قصة قايين وهابيل (بترجع للتقليد اليهوي، تكوين 4) ممكن مقارنتها بـ3 نصوص سومرية (يُمكن الرجوع ليهم في كتاب Sumerian Mythology :هيتم كتابة اساميهم بالانجليزي زي ما موجودين في كتاب صمويل نوح كريمر).
إنانا تُفضل المُزارع Inana Prefers the Farmer:
في الأسطورة دي بيظهر 4 شخصيات رئيسية؛
إنانا (عشتار): الهة الحب.
أوتو: إله الشمس، اخو إنانا.
دوموزي: إله الرعي.
إنكيمدو: إله الزراعة.
اللي بيحصل إن كل من دوموزي وإنكيمدو (آلهة الراعي والمزارع) بيتقدموا للزواج من إنانا، وأوتو بيحث إنانا للزواج من دوموزي (إله الرعي)، لكن إنانا بترفض وبتختار إنكيمدو (إله الزراعة).
دوموزي بيغضب ويعترض على تفضيلها لإنكيمدو، إنكيمدو بعد كدا بيتدخل بود وبيطلب من دوموزي عدم بدء خصام وعداء، لكن دوموزي بيستمر على غضبه. وبينتهي النص بصورة إن دوموزي انتصر على إنكيمدو بالعنف، وعدم دعوته لإنكيمدو لحفل زفافه من إنانا، بالرغم من إن إنانا أصلا فضلت إنكيمدو (المُزارع) على دوموزي (الراعي).
إيميش وإنتين: إنليل يختار إله الزراعة
Emesh and Enten: Enlil chooses the Farmer-God:
إنليل بيخلق الأخوين إيميش (الراعي) وإنتين (المُزارع)، الأخوين بيختلفوا فبما بعد ويتخانقوا على مين مركزه أفضل عند إنليل، فبيلجأوا لإنليل عشان يحكم بينهم، إنليل بيفضل المُزارع عن الراعي والنص بينتهي بتسوية الخلاف وسيادة المُزارع على الراعي، أو خضوع الراعي للمُزارع.
الماشية والقمح Cattle and Grain:
الأنوناكي بيخلقوا إلهين توأم، الإله لهار (ذكر راعي)، والإلهة اشنان (أنثى مُزارعة)، كان دورهم في البداية صنع الطعام (من الزراعة) واللبس (من المواشي) للأنوناكي، وفيما بعد، تم خلق الإنسان للقيام بعمل الآلهة زي ما عرفنا في المقال اللي فات، وبرضو بيحصل اختلاف بين لهار وأشنان وبيتدخل كل من إنكي وإنليل ويعلنوا انتصار أشنان (المُزراعة).
في كل من الأساطير السابقة بنلاحظ وجود خلاف بين كل من المُزارع والراعي، في كل منهم بيتم تفضيل المُزارع، بينما في قصة قايين وهابيل بيحصل العكس، بيتم تفضيل الراعي هابيل على المُزارع قايين، والموضوع بينتهي بشكل دموي (قتل قايين لهابيل) وبيتم لعن قايين.
القصة بالرغم من تشابهها مع الأساطير المجاورة لكنها بتقدم سردية مُعاكسة، سردية بتفضل حالة الرعي اللي كانت بتمثل طبيعة حياة العبرانيين على طبيعة الزراعة والاستقرار والحضارة اللي كانت بتمثل حالة الحياة في بلاد ما بين النهرين؛
قايين خلّف أخنوخ وبنى مدينة على اسمه، وأخنوخ خلف عيراد، اللي قد يكون اسمه موضوع كرمز لمدينة إريدو،
عيراد بيخلف محويائيل ومحويائيل بيخلف متوشائيل، ومش بيتم نسب أي شيء واضح ليهم،
متوشائيل بيخلف لامك، ولامك بيخلف 4 أقراد، (يابل، يوبل، توبل، ونعمة):
1. يابل: وهو راعي لكنه الراعي الموجود في الحضارة والمدينة، وواضح إن اسمه محطوط كمقارنة مع اسم هابيل.
2. يوبل: وبيقول عنه انه أبو كل عازف بالكنارة والمزمار (الفن).
3. توبل: وهو حداد. (كمقارنة مع اسم قاين)
4. نعمة: اللي معنى اسمها الجمال أو المتعة.
الأعداد 23 و24 فيها نشيد على لسان لامك معروف باسم Song of the Sword (أنشودة السيف)، بيوضح فيه لامك إنه قتل راجل لإنه جرحه، وولد لإنه ضربه، وبيوضح النص إن قايين كان بيُثأر ليه 7 أضعاف، لكن للامك 77 ضعف.
الكاتب لمرة تانية (زي ما شفنا قبل كدا في قصة آدم وحواء من التقليد اليهوي) بينظر لتحول الإنسان للزراعة والحضارة بشكل سلبي وغير مرغوب فيه وبيعتبره مؤسس للعنف المُتزايد، بنشوف ان قايين بيُثأر لقتله 7 أضعاف، وللامك 77 ضعف.
النص بينتهي بأن آدم بيخلف ولد تاني من حواء اسمه شيث (اللي اسمه قد يكون معناه البديل أو التعويض أو المختار) وشيث خلف أنوش (أللي اسمه قد يكون معناه الرجُل أو الفاني).
يُتبع…
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟