المقال رقم 1 من 9 في سلسلة مقدمات وتعليقات على العهد القديم

السلسلة دي بنسبة كبيرة هتبقى معتمدة على الكتب الآتية:

  • Introduction to the Hebrew Bible – John J.
  • The Old Testament – A Historical and Literary Introduction to the Hebrew ScripturesMichael D. Coogan
  • The Old Testament – An Introduction to the Hebrew BibleStephen L. Harris & Robert L. Platzner
  • Reading the Old Testament – Introduction to the Hebrew BibleBarry L. Bandstra
  • Grundinformation Altes Testament – Eine Einführung in Literatur, Religion und Geschichte des Alten TestamentsJan Christian Gertz (Hg.)

مع الاستعانة بمصادر أُخرى من وقت لآخر.

في المقال دا، هنتكلم شويه عن محتويات الكتاب المقدس العبري مقارنة بالعهد القديم، وعن المحطات المهمة في مناهج البحث.
اولًا: محتويات الكتاب المقدس العبري والعهد القديم:  (التناخ-TaNaK)

بيتكون من 24 كتاب، بيقسمهم اليهود لثلاثة أقسام:

1- التورآة (Torah):

بتحتوي على 5 كتب:

  1. التكوين
  2. الخروج
  3. اللاويين (الأحبار)
  4. العدد
  5. التثنية
2- الأنبياء (Nebi'im):

بتحتوي على 8 كتب وبتنقسم لقسمين:

أ- الأنبياء السابقين فيهم 4 كتب:

  1. يشوع
  2. القضآة
  3. صموئيل
  4. الملوك

ب- الأنبياء اللاحقين فيهم 4 كتب:

  1. إشعياء
  2. أرميا
  3. حزقيال
  4. الإثنى عشر (هوشع، يوئيل، عاموس، عوبديا، يونان، ميخا، ناحوم، حبقوق، صفنيا، حجي، زكريا، ملاخي)
3- الكتابات (Ketubim):

بتحتوي على 11 كتاب:

  1. الأمثال
  2. أيوب
  3. نشيد الأناشيد
  4. راعوث
  5. المراثي
  6. الجامعة
  7. استير
  8. دانيال
  9. عزرا –
  10. الأخبار

الطوائف المسيحية بتسمي الكتب دي بالعهد القديم على اعتبار ان العهد الجديد حل محله أو أتمه.

الكنائس الية ليها نفس تقسيمة اليهود لل / العهد القديم، لكنها بتختلف في ترتيهم، كل من (صموئيل، ملوك، عزرا، نحميا، الأخبار) بيتم تقسيمهم لكتابين، والإثني عشر بيتم تقسيمهم لـ12 كتاب، فبيبقوا في النهاية 39 سفر بدل 24،

لكنهم نفس الأسفار. بيتم ترتيبهم بشكل مختلف عن ترتيب اليهود، بيبدأ بالتورأة (الأسفار الخمسة Pentateuch البنتاتخ)، بعدين الأسفار التاريخية (يشوع، قضآة، راعوث، صموئيل أول وثاني، ملوك أول وثاني، الأخبار أول وثاني، عزرا، ونحميا، إستير)، بعدين الأسفار الشعرية / الحكمية (أيوب، مزامير، أمثال، جامعة، نشيد الأناشيد)، بعدين أسفار الأنبياء (إشعياء، إرميا، المراثي، حزقيال، دانيال، الأنبياء الإثني عشر بعد ما تم تقسيمهم لـ12 سفر).

ليها نفس تقسيمة الكنيسة البروتستانتية، لكنها بتضيف الأسفار الآتية:

  • طوبيا ويهوديت، باعتبارهم أسفار تاريخية، بيكونوا موجودين بعد سفر نحميا وقبل سفر إستير.
  • سفر إستير فيه بعض الإضافات مش موجودة في التقنين اليهودي أو البروتستانتي.
  • الأول والثاني، باعتبارهم أسفار تاريخية، بيكونوا موجودين بعد إستير وقبل أيوب.
  • سفر الحكمة وسفر ، باعتبارهم إسفار شعرية / حكمية، بيكونوا موجودين بعد سفر نشيد الأناشيد وقبل سفر إشعياء.
  • سفر باروك / باروخ، باعتباره سفر نبوي، بيحتوي على رسالة إرميا، بيكون موجود بعد سفر المراثي وقبل سفر حزقيال.
  • سفر دانيال بيحتوي على بعض الإضافات مش موجودة في التقنين اليهودي أو البروتستانتي.

الكنيسة الارثوذكسية اليونانية والروسية ليها نفس تقسيمة الكنيسة الكاثوليكية واسفارها، لكنها بتضيف سفر اسدراس الأول بعد سفر عزرا وقبل نحميا (و بتضيف اسدراس الثاني)، وبيضيفوا مكابيين الثالث بعد مكابيين الثاني ضمن الاسفار التاريخية، والمزامير بيضيفوا مزمور زيادة (المزمور 151)، وصلاة منسى، وبيتم اضافة سفر مكابيين الرابع للفهرس.

بتضيف سفر اليوبيلات وأخنوخ الأول.

بعض الكنائس الشرقية بتضيف أسفار أُخرى.

الأسفار الغير موجودة في الكتاب المقدس العبري اليهودي اتكتبت في فترات متأخرة نسبيًا عن باقي الأسفار، واوقات بتكون لغتها الأصلية اللغة اليونانية،

دي نظرة عامة على محتويات العهد القديم، لكن مش موضوعنا الأساسي البحث في قانونية الأسفار.

 

ثانيًا: المحطات المهمة في مناهج البحث:

في القرن الـ19 بدأ يظهر اتجاهات لدراسة العهد القديم بشكل منهجي وكان من أشهر الباحثين اللي ظهروا هو السكولار الألماني Julius Wellhausen (يوليوس ) اللي بيعتبر مؤسس Documentary Hypothesis () اللي اتكلمت عنها في السلسلة دي، الفرضية قائمة على منهجية من البحث معروفة باسم Source Criticism (نقد المصدر) وهي بتقسم التورآة لـ4 مصادر مستقلة (، و، والمصدر الكهنوتي، و)، النظرية لاقت قبول قوي مع ظهورها لكن مع الوقت إبتدا البعض يتراجع عنها، حاليًا هي بتلقى قبول أكتر في أمريكا وإسرائيل، لكنها بتلقى قبول أقل في ألمانيا، مشكلة فلهاوزن إنه لما ظهر مكانش لسة تمت ترجمة أساطير القديم (تمت ترجمتها في حياته لكنه لم يؤسس شغله عليها)، وبالتالي مكانش في تركيز في منهجيته أوي على السياق الثقافي/ الأسطوري المؤثر على كتابة التورآة.

كرد فعل لقصور شغل يوليوس فلهاوزن، ظهر السكولار الألماني Hermann Gunkel (هرمان جونكل) وكان شغله معتمد على منهجية بحث معروفة باسم Form Criticism (نقد الشكل) وهي منهجية بتركز على وحدات أو قصص محددة من النص (من التكوين مثلًا) وبالتالي لفت النظر لضرورة الانتباه للتنوع الأدبي للنص لإمكانية فهمه والنظر لسياقه الاجتماعي، جونكل مرفضش نقد المصدر اللي أسسه فلهاوزن ولا قلل من أهميته، لكن كان تركيزه الأساسي في النظر لأدبيات الشرق الأدنى القديم ومقارنته بالعهد القديم لإمكانية فهمه في سياقه، لكن كان أحد عيوب النظرة دي هي تقسيم التورآة لقصص مستقلة وبالتالي مش بتقدر توضح او تضع تكاملية النص في الاعتبار وبتتعامل معاه باعتباره نصوص مستقلة ومتقطّعة.

كرد فعل للقصور دا ظهر Redaction Criticism (النقد التحريري) في منتصف القرن العشرين على ايد الباحثين الألمان Gerhard von Rad (جيرارد فون راد) وMartin Noth ()، فون راد شغله كان منصب على المصدر اليهوي، ونوث على المصدر التثنوي (هو اللي لفت النظر لوحدة التأريخ التثنوي من يشوع للملوك بحسب التقسيم اليهودي للأسفار)، نقد التحرير مرتبط بشكل وثيق بنقد المصدر ونقد الشكل، لكنه أظهر اهتمام واسلوب بحث مختلف في التعامل مع العهد القديم في الوسط الأكاديمي.

في أمريكا الشمالية ظهر اهتمام لدراسة العهد القديم عن طريق ال، وكان من أشهر الباحثين William F. Albright (ويليام ف. البرايت) وتلميذه John Bright (جون برايت) ولاقت المنهجية دي قبول للسكولارز في إسرائيل، وكان في الوقت دا من المتوقع إن الأركيولوجي أبحاثه هتتكامل مع نصوص العهد القديم، لكن مع الوقت إبتدت الاكتشافات الأثرية تتباعد بشكل قوي، وبالتالي رجع التركيز مرة تانية في التعامل مع العهد القديم من منطلق النقد الأدبي (كتاب The Bible Unearthed لإسرائيل فينكلشتاين Israel Finkelstein بيناقش النقطة دي).

أثناء كتابتي ممكن أتعرض لفرضية أُخرى بدأت تلقى قبول كبديل للفرضية الوثائقية وهي Supplementary Hypothesis (الفرضية التكاملية) واللي بتفترض إن المصدر التثنوي تمت كتابته أولًا في نفس الزمن اللي بتضعه فيه النظرية الوثائقية، لكن تمت كتابة المصدر اليهوي بعد المصدر التثنوي، وأخيرًا تمت كتابة ، المصدر الي في الفرضية التكاملية بيتم اعتباره واحد مع المصدر اليهوي، مش مصدر مختلف.

أنا مش برجح أي فرضية عن التانية، لكن دول الفرضيتين الأكثر قبولًا النهاردة بين الباحثين، وإن أمكن هحاول أعقد مقارنات بين الفرضيتين في التعامل مع بعض النصوص.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: مقدمات وتعليقات على العهد القديم[الجزء التالي] 🠼 [٢] الخلق والتكوين
مايكل لويس
[ + مقالات ]