نستكمل في هذا الجزء ما بدأنها في الجزء الأول حول الإشارات إلى مونارخية الآب في تعليم وكتابات آباء كنيسة الإسكندرية في حِقْبَة ما قبل نيقية وحقبة نيقية وما بعد نيقية، من أجل الوقوف على أفضل تصور حول مفهوم المونارخية في الثالوث، وهل كان يؤمن آباء الإسكندرية بمونارخية الآب أم بمونارخية الثالوث، كما يدَّعي بعض الباحثين في العصر الحديث؟
العلامة ديديموس الضرير
خروج الابن والروح القدس من الآب
يُوضِّح العلامة ديديموس أن الروح القدس يخرج من الآب مثلما يخرج الابن أو المخلِّص نفسه من الله، ويشير إلى أن الروح القدس يُقال عنه أنه ينبثق من عند الآب
[1]، وفق خاصة الآب المتفردة، ومفهوم الأبوة، أي المصدرية. وبالرغم من أن المسيح قال إنه قد خرج من قِبَل الله، لكنه لم ينسب لنفسه خاصية الانبثاق عند حديثه عن علاقته بالآب، لأن خاصية الانبثاق هي خاصة بالروح القدس فقط كالتالي: [2]
فعلينا أن ندرك أن الروح القدس يخرج من الآب مثلما يخرج المخلِّص نفسه من الله، وهو ما شهد له [المخلِّص] بقوله:لأني خرجت من قِبَل الله وأتيت[3] […] وهكذا فعلينا أن نؤمن بالإقرارات التالية التي استخدمت كلمات لا يُنطق بها وهي مُدرَكة بالإيمان وحده عن أن المخلِّصخرج من عند الآب[4]، وروح الحق الذي من عند الآب ينبثق[5]، والآب نفسه الذي قال:الروح الذي يخرج مني[6]. وبالحقيقة قد قيل حسنًا بالنص:روح الحق الذي من عند الآب ينبثق[7]. وكان من الممكن أن يقول:من الله، أومن الربّ، أومن ضابط الكل، ولكنه لم يستعمل أيًا من هذه. بل عوضًا قال:من الآب، وهذا مردَّه لا لأن الآب مختلف عن الله ضابط الكل -فإن مجرَّد التفكير في هذا يُعدّ جرمًا- بل بالحري أن روح الحق يُقال عنهينبثق من الآب[8]، وفق خاصة الآب المتفردة، ووفق مفهوم الأبوة. وبالرغم من أن المسيح قال في مواقفٍ عديدةٍ إنه قد خرج من قِبَل الله، لكنه لم ينسب لنفسه المزيَّة [أي الخاصية الأقنومية] التي ناقشناها لتونا [أي الانبثاق]، عند حديثه عن علاقته بالآب، بل عندما يتحدَّث عنها يقول:أنا في الآب والآب فيَّ[9]، وفي موضع آخر:أنا والآب واحدٌ[10]. والقارئ الحصيف سيجد في الإنجيل فقرات أخرى عديدة مُشابهة لهذه.(ديديموس الضرير، الروح القدس)
ق. أثناسيوس الرسولي
الآب هو أصل الابن ووالده
يشير ق. أثناسيوس إلى أن الآب هو أصل الابن ووالده، وأن الآب هو آب، وهو لم يكن ابنًا لأحد، والابن هو ابن وليس بأخ، ولا يوجد أصل سابق عليهما في الوجود كالتالي: [11]
فالآب والابن لم يُولَدا من أصل سابق عليهما في الوجود، حتى يمكن اعتبارهما أخوين، ولكن الآب هو أصل الابن وهو والده. والآب هو آب، وهو لم يكن ابنًا لأحد، والابن هو ابن وليس بأخٍ.(أثناسيوس، المقالات الثلاثة ضد الآريوسيين)
الله الآب هو الينبوع الأزلي لحكمته الذاتية
يرى ق. أثناسيوس أن الله الآب هو الينبوع الأزليّ لحكمته الذاتية، أي أقنوم الكلمة أو الابن، ولمَّا كان الينبوع أزليًا، فبالضرورة تكون الحكمة أزليةً أيضًا كالتالي: [12]
أمَّا الحقيقة فتشهد بأن الله هو الينبوع الأزليّ لحكمته الذاتية، ولمَّا كان الينبوع أزليًا، فبالضرورة يجب أن تكون الحكمة أزليةً أيضًا، لأنه من خلال هذه الحكمة خُلِقَت كل الأشياء.(أثناسيوس، المقالات الثلاثة ضد الآريوسيين)
الآب هو البَدْء والينبوع
يصف ق. أثناسيوس الآب بأنه البَدْء والينبوع في الثالوث القدوس، مُميِّزًا بينه وبين أقنومي الكلمة والروح القدس كالتالي: [13]
وهكذا يُكرَز بإلهٍ واحدٍ في الكنيسة:الذي على الكل وبالكل وفي الكل[14].على الكلأي كأب وكبدءٍ وكينبوع، وبالكلأي بالكلمة، وفي الكلأي في الروح القدس. هو ثالوث ليس فقط بالاسم وصيغة الكلام، بل بالحق والوجود الفعليّ.(أثناسيوس، الرسائل عن الروح القدس للأسقف سرابيون)
ويصف ق. أثناسيوس أقنوم الآب أيضًا بأنه يَنبوع ونور وأب، ولا يمكن أن يكون الينبوع جافًا بدون ماء، ولا أب بدون ابن، ولا نور بدون شعاع كالتالي: [15]
إذَا كان الله ينبوعًا ونورًا وأبًا، فليس من الجائز القول بأن الينبوع جافٌ، أو أن النور بلا شعاع، أو أن الله بلا كلمة، لئلا يكون الله غير حكيم، وغير عاقل، وبلا شعاع. وإذًا، فحيث إن الآب أزليّ، فبالضرورة يكون الابن أيضًا أزليًا، لأن كل ما هو للآب فهو بلا شك للابن أيضًا.(أثناسيوس، الرسائل عن الروح القدس للأسقف سرابيون)
ق. كيرلس السكندري
الآب هو المصدر والينبوع في الثالوث
يتحدَّث ق. كيرلس السكندريّ عن أن الآب هو المصدر أو الينبوع في الثالوث، وأن أقنوم الكلمة فيه لأنه حكمته وقوته وصورة جوهره وشعاع مجده قائلًا: [16]
أمَّا بالنسبة للابن فالبدء ليس بدءًا زمنيًا ولا جغرافيًا، فهو أزليّ وأقدم من كل الدهور، ولم يُولد من الآب في الزمان، لأنه كان مع الآب، مثل الماء في الينبوع، أو كما قال هوخرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم[17]. فإذَا اعتبرنا الآب المصدر أو الينبوع، فإن الكلمة كان فيه لأنه حكمته وقوته وصورة جوهره وشعاع مجده. […] هل من اعتراض على أن الابن في الآب مثل الماء في الينبوع، أو أن الآب هو الينبوع؟ إنَّ كلمةيَنبوعتعني هنا المعية. لأن الابن في الآب وهو من الآب، ليس كمَّن يأتي من الخارج في الزمن، بل هو من ذات جوهر الآب.(كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا مج1)
الآب هو البَدْء غير المبتدئ للطبيعة الإلهية
يشير ق. كيرلس السكندريّ إلى أن الآب هو بَدْء الابن، والبدء غير المبتدئ للطبيعة الإلهية قائلًا: [18]
ولذلك وصف القديسون الله الآب أنه هوبدءالابن، وكانوا يقصدون من ذلك أنه مع الآب. […] وحقًا سوف يأتي مع الآب لأنه في الآب، وهو البدء غير المبتدئ للطبيعة الإلهية، وهي التي تجعل الآب هو البدء بالنسبة للابن من ناحية المعية لأن الابن من الآب.(كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا مج1)
الآب هو البدء والقوة والسيادة في الطبيعة الإلهية
ويوضح ق. كيرلس السكندري أن الآب هو البدء άρχή بمعنى القوة والسيادة على الكل، أي الطبيعة الإلهية التي فوق الكل، والتي تحت أقدامها تستقر الطبائع المخلوقة المدعوة للوجود بإرداة اللاهوت كالتالي: [19]
والإنجيليّ المبارك -على ما يبدو لي- يُسمِّي الآب البَدْء άρχή أي القوة والسيادة التي على الكل، أي الطبيعة الإلهية التي فوق الكل، التي تحت أقدامها تستقر الطبائع المخلوقة التي هي كائنة ومدعوة للوجود بسبب إرادة اللاهوت. في هذا البَدْء άρχή الذي هو فوق الكل وعلى الكلكان الكلمة، ليس مع الطبائع المخلوقة التي تحت قدمي البَدْء، وإنما عاليًا عنها جميعًا، لأنهفي البَدْءأي من ذات الطبيعة والكائن دائمًا مع الآب، وله طبيعة الذي ولده كمكانٍ أزليّ قبل الكل. لذلك هو مولودٌ حرٌ من الآب الحر، ومنه ومعه له السيادة άρχή على الكلّ.(كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا مج1)
ويشير ق. كيرلس أيضًا إلى أن الآب هو البَدْء للابن، موضحًا مفهوم 'في البَدْء‘ أن البَدْء ليس أي شيء آخر سوى الآب ذاته قائلًا: [20]
يبدو الإنجيليّ الطوباويّ، وكأنه يُفسِّر لنا بوضوحٍ تامٍ مفهومالبدء، فيقول ليس البدء شيئًا آخر إلا الآب ذاته، الذي منه أشرق الكلمة المحيي، مثل النور من الشمس، والذي يُدرَك على أنه شيء آخر غير الشمس، لكنه ليس خارجًا عن جوهر ذاك الذي بعثه. فبدء الابن إذن هو الآب.(كيرلس السكندري، الكنوز في الثالوث)
الآب هو أصل الكلمة الخالق
يقول ق. كيرلس، مثله مثل ق. أثناسيوس الرسوليّ، أن الآب هو أصل الكلمة الخالق، وأنه كائن طبيعيًا في الابن كالتالي: [21]
لأن الابن هو قوة أقنوم الآب الخاصة به وبجوهره. وأيضًا عندما يعمل الابن، يعمل الآب أيضًا، فالآب أصل الكلمة الخالق، وهو كائن طبيعيًا في الابن مثل النار في الحرارة الصادرة منها.(كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا مج1)
الآب هو الجذر والينبوع للابن
يؤكد ق. كيرلس السكندريّ على أن الآب هو الجذر والينبوع لوليده، أي ابنه الوحيد، وهكذا كل ما يعمله الابن يُنسَب إلى الآب الذي يصدر منه الابن كالتالي: [22]
لأن الآب يعمل بواسطة الابن. لأن كل ما يعمله الابن يُنسَب إلى الآب الذي منه يصدر الابن، إذ أن الآب هو الجذر والينبوع لوليده.(كيرلس السكندري، شرح إنجيل يوحنا مج2)
الآب هو البداية الأزلية للكلمة
يُفرِّق ق. كيرلس بين البداية الأزلية للكلمة في الآب خارج حدود الزمان والمكان، وبين البداية الزمنية للمخلوقات كالتالي: [23]
وحين حدَّد الكتاب أن الكلمة هو بداية المخلوقات، يقول:في البدء خلق، بينما عن كلمة الله 'في البدء كان الكلمة‘. بالنسبة للمخلوقات، البداية هي الزمن، بينما بالنسبة لكلمة الله، الكائن منذ الأزل، فإن البداية άρχή هي فقط أباه الأزليّ، الذي ليس له بداية، طالما أنه كائن معه أزليًا.(كيرلس السكندري، الكنوز في الثالوث)
الآب هو بداية الابن
يفسر ق. كيرلس، مثله مثل ق. أثناسيوس[24] وق. باسيليوس الكبير، أن الآب أعظم من الابن، لأن الابن كمساوٍ للآب في الجوهر ومتماثل معه في كل شيء، اتَّخذ الآب الذي بلا بداية كبدايةٍ له لأنه يأتي منه، بالرغم من أن وجوده أزليّ معه كالتالي: [25]
إذًا، الابن مساوٍ للآب من جهة الجوهر ومتماثل معه في كل شيء، لكنه يقول عن الآب إنه أعظم؛ لأنه أتَّخذ الآب الذي بلا بداية فقط بسبب أنه يأتي منه، بالرغم من أن وجوده أزليّ معه.(كيرلس السكندري، الكنوز في الثالوث)
الآب هو علة وجود الابن كمولود طبيعي منه
يرد ق. كيرلس على إدعاء الآريوسيين الهراطقة بأن الآب هو علة وجود الابن المخلوق، مؤكدًا على أن الآب هو علة وجود الابن كوالدٍ حسب الطبيعة، وليس كخالق قائلًا: [26]
بأية طريقة، يا محاربي المسيح، تزعمون أن الآب صار علة وجود الابن؟ حسنًا. إذَا كُنتم تظنون أنه مخلوق، فإنه عندئذٍ يكون مخلوقًا وليس ابنًا، محاربين بوضوحٍ الآب الذي يقول للذي ولده:ولدتك من بطني قبل يوسيفوروس [كوكب الصبح][27]. أمَّا لو اعترفتم بأنه -حقًا- هو الابن وآمنتم بأنه هكذا يكون، عندئذٍ يتحتم عليكم ألا تقولوا إن الآب علة الابن كخالق، بل كوالدٍ حسب الطبيعة. ولن يعيقكم عن ذلك شيءٌ؛ لأن الذي يأتي من آخر حسب الطبيعة، يتحتم أن يكون من نفس جوهره، حتى لو كان ذاك هو علة وجوده.(كيرلس السكندري، الكنوز في الثالوث)
ويستطرد ق. كيرلس في شرح كيف أن الآب هو علة وجود الابن، إلا أن الابن من نفس جوهر الآب، مولود منه أزليًا خارج حدود الزمان والمكان، وهو كائن معه أبديًا كالتالي: [28]
إنْ لم يكن الابن شبيهًا بالآب حسب الجوهر، ولا مساويًا للآب في الجوهر، باعتبار أن الآب لا يأتي من علةٍ ما، بينما الآب هو علة الابن، فما الذي يمنع أن نقول أيضًا إن قايين لم يكن مساويًا لأبيه في الجوهر؟ لأن آدم لم يُولَد من أحد؛ لأنه كان الإنسان الأول، وفي ذات الوقت كان آدم هو علة قايين، إذ صار قايين منه. وبما أن هذا الافتراض كاذب (لأن قايين كان من نفس جوهر آدم)، فيكون الابن أيضًا – على أية حال – من نفس جوهر الآب، حتى لو كان الآب بالنسبة له علة وجوده، طالما أتى [وُلِدَ] منه أزليًا، وهو كائن معه أبديًا.(كيرلس السكندري، الكنوز في الثالوث)
الخلاصة
نستخلص من هذا البحث تعليم الآباء السكندريين بدءًا من العلامة كليمندس السكندري وصولاً إلى ق. كيرلس السكندريّ بمونارخية الآب، وهكذا يتفق التعليم السكندريّ مع التعليم الكبادوكيّ بمونارخية الآب.
حيث يرى العلامة كليمندس السكندريّ في سياق تعليمه عن مونارخية الآب أن الآب هو علة الابن. ويتبعه تلميذه العلامة أوريجينوس السكندريّ في نفس الأمر، حيث يرى أن الابن يأخذ من الآب ما هو عليه، وأن الآب هو بداية الابن، وهكذا يأخذ الابن كيانه من الآب بلا بداية أو زمان. كما يؤكد العلامة أوريجينوس على أن الآب هو مبدأ ومصدر الابن والروح القدس، وأن الآب هو مصدر الألوهية في الثالوث.
وهكذا يتبع العلامة أوريجينوس تلميذه ق. ديونيسيوس السكندريّ، الذي يؤكد على اتحاد الابن والروح القدس في الآب الرأس، ويشير ق. ديونيسيوس إلى إكرام الابن للآب كرأسٍ له. ويرى أن الآب هو مصدر الابن، وأن الآب نبع الابن. ويشدد العلامة ديديموس الضرير، أحد تلاميذ العلامة أوريجينوس، على خروج أو صدور الابن والروح القدس من الآب.
ويتبع ق. أثناسيوس الرسوليّ التقليد الإسكندريّ السابق عليه، الذي يؤكد على مونارخية الآب. يقول ق. أثناسيوس بأن الآب هو أصل الابن ووالده، وأن الله الآب هو الينبوع الأزليّ لحكمته الذاتية، ويصف الآب بأنه البدء والينبوع في الثالوث القدوس.
ويتبعه في ذلك ق. كيرلس السكندريّ الذي يؤكد على أن الآب هو المصدر والينبوع في الثالوث، وأن الآب هو البَدْء غير المبتدئ للطبيعة الإلهية. ويرى ق. كيرلس أن الآب هو البَدْء والقوة والسيادة في الطبيعة الإلهية، ويقول، مثلما قال ق. أثناسيوس، بأن الآب هو أصل الكلمة الخالق. ويؤكد ق. كيرلس في نفس السياق أيضًا على أن الآب هو الجذر والينبوع للابن، وأن الآب هو البداية الأزلية لأقنوم الكلمة. ويقول، كما قال العلامة أوريجينوس من قبله، إن الآب هو بداية الابن. ويقول، مثلما قال الآباء الإسكندريين والكبادوكيين من قبله، إن الآب هو علة وجود الابن كمولود طبيعيّ منه.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
صدر للكاتب:
كتاب: عظات القديس غريغوريوس النيسي على سفر الجامعة
ترجمة كتاب: "الثالوث"، للقديس أوغسطينوس أسقف هيبو
ترجمة كتاب: "ضد أبوليناريوس"، للقديس غريغوريوس النيسي
نحاول تخمين اهتماماتك… ربما يهمك أن تقرأ أيضا:
- دستور إيمان قبطي أرثوذكسي وآخر طقسي تلقيت بشكل مكثف سؤالًا متكررًا، يحمل بعض ممن يطرحه رغبة في التفسير وبعضه ينطلق من صدمة (فكرية) وبعضه ينطق بالتهكم والتسفيه: ما الذي تقصده من طرحك على الكنيسة وضع دستور إيمان يضم عقائد الكنيسة؟ ونحن لدينا “قانون الإيمان” الذي يحفظه الطفل في مدارس الأحد. كانت إجابتي: الفارق بين دستور الإيمان الكنسي الذي نترجاه وبين قانون......