المقال رقم 13 من 32 في سلسلة الكنيسة.. صراع أم مخاض ميلاد؟

عام 1952 أحسبه عامًا مفصليًا في تاريخ مصر المعاصر، ليس فقط في الفضاء العام بل والكنسي أيضًا، يوليو تنفجر الثورة، أغسطس يُلقى حجر كتاب “” في مياه الكنيسة الساكنة، سبتمبر يعلن قيام ، فضلًا عن توسطه تاريخين يشكلان مفتاحين لفهم تحالفات وتشابكات لحظتنا المعيشة اليوم ولسنوات قادمة، بين عامي 1948 حيث رهبنة الدكتور يوسف إسكندر ()، و 1954 حيث رهبنة الأستاذ (الأنبا شنودة الثالث).

هو في مجمله عام حراك الشباب، وغير بعيد عن هؤلاء كانت هناك مجموعة أخرى من شباب الكنيسة تتطلع إلى إجابات لتساؤلات عديدة، وتبحث عن مخرج لأزمتها “في الداخل صراعات ومن الخارج تربصات”، يتلقفون كتاب “حياة الصلاة”، يكتشفون معه آفاقًا متسعة للكنيسة تتجاوز المحلية، ودوائر تفكير تذهب بهم لتلامس الملكوت، وتنفتح أعينهم على طيف من أسراره، فإذ بهم يستحضرون ما حدث مع تلميذي “عمواس”، اللذان التقيا الرب يسوع بعد قيامته ولم يعرفاه، وقد سار معهم وراح يستعرض أمامهما ما تكلم به الأنبياء عن ويطابقه على أحداث محاكمة المسيح وصلبه وموته: “أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده؟” … “ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الأنبياء يفسر لهما الأمور المختصة به في جميع الكتب“، وعندما يجلس معهما: “أخذ خبزًا وبارك وكسر وناولهما” … “فانفتحت أعينهما وعرفاه ثم اختفى عنهما” … “فقال بعضهما لبعض: الم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب؟” … (لوقا 24)

كان منهج “حياة الصلاة” محاكاة لمنهج المسيح، يستحضر أقوال الآباء ثم يطابقها على الحياة، ويدفع باتجاه “” الكنيسة، ويوظفها صوب شخص المسيح.

وقد عرجنا على تواصلهم مع الأب متى المسكين وكيف انتهوا إلى تأسيس “” في حدائق القبة (نوفمبر 1958)، ثم ينتقلون وقد ضاق بهم المكان إلى ضاحية حلوان (مارس 1959)، كان السعي أن يعبروا إلى عموم الناس خارج أسوار الأديرة، هكذا رأوا التكريس ومسئولياته، وآمنوا أن إعادة بناء ما تهدم يبدأ فكرًا، لذلك كان عنوانهم “بيت التكريس لخدمة الكرازة”، وطفقوا يترجمون كتابات الآباء؛ آباء ما قبل وآباء مجمع نيقية وآباء ما بعد نيقية، عن اللغات الحية، وينضم إليهم أحد أعمدة اللغة اليونانية الأستاذ عبد السيد، للبدء في تعليمها لأعضاء بيت التكريس ومريديه، كان الأب متى المسكين هو الأب الروحي لهذه المجموعة ولبيت التكريس، وكان يرى:

أن بيت التكريس يجب أن يكون سندًا للكنيسة ومعاونًا لها بصفته مركزًا للخدام العلمانيين في الكنيسة التقليدية، فنحن نكرِّم الكهنوت ونخضع له ونعاونه في خدمة النفوس. وأنا أرى أنه بدون خدمة العلمانيين [أي من هم من غير الرهبان أو ال] بهذه الصورة فستنهار خدمة الكهنوت وتنهار كرامتها في نظر الأجيال القادمة، لأن الكهنوت ابتدأ من الآن [منتصف القرن العشرين] في عدم القيام بواجبه. في الكنيسة الأولى كان الموهوبون من أعضاء شعب الكنيسة هم الذين يقومون بالخدمة، بينما الأسقف هو الذي يرتِّبهم ويرعاهم، وكان الكهنة خدامًا للأسرار الكنسية. فلما تشددت الرهبنة ابتلعت الخدمة والخدام من أعضاء شعب الكنيسة [يطلق عليهم خطأ اسم “العلمانيين” وهو الاسم الدارج للكلمة اليونانية لاؤس] وهكذا ترك العلمانيون الخدمة للرهبنة. ولما ضعفت الرهبنة ضعفت الخدمة، كما أصبح العلمانيون لا يقومون بعملهم ولا يعرفون مسئولياتهم في الخدمة.

(كتاب: “السيرة التفصيلية – أبونا متى المسكين”، إصدار دير أنبا مقار، الطبعة الأولى 2008، ص 155)

لم ترحب الرئاسة الكنسية، آنذاك، بتجربة بيت التكريس، في سياق المواجهة المتوارثة بين الإكليروس والعلمانيين، والتي تفجرت مع أول تشكيل للمجلس الملي (1874م)، وهنا نجد أنفسنا أمام إعادة إنتاج للعلاقة الملتبسة بين قديس وعالم، التي كان فيها القديس البابا ديمتريوس الكرَّام وكان العالم ، وخُصِمت فاتورة الصدام من حساب الكنيسة.

لم يكن الأب متى المسكين بعيدًا عن استهداف سكرتارية القصر البابوي آنذاك، وتحريضهم على بيت التكريس باعتباره المؤسِّس والموجه والراعي له، ليتصاعد الأمر في مواجهة البيت من دوائر القيادة الكنيسة ومن خارجها، فيغلق البيت أبوابة وتقصد قياداته الدير للرهبنة، بينما يتمسك الدكتور ، ببقاءه علمانيًا وبمواصلة البيت لرسالته، فيعود أدراجه إلى مقره القديم بحدائق القبة ليبدأ مرحلة جديدة، وينأى بنفسه وبخدمته وبالبيت، بجَلَد وإصرار، عن صراعات تلك الفترة، ولا يشتبك في أية معارك، متسلحًا بالصمت المطبق، فقد أدرك مبكرًا أهمية رسالة التكريس التي نذر نفسه لها.

يخطو بيت التكريس خطوة للأمام بأن يضيف إلى إصداراته المترجمة عن اللغات الحية، إصدارات آبائية مترجمة عن “يونانية الآباء”، ويذكر الدكتور نصحي في كلمته التي ألفاها في مناسبة مرور ثلاثون عامًا على تأسيس مؤسسة القديس أنطونيوس للدراسات الآبائية الأرثوذكسية، والتابعة لبيت التكريس لخدمة الكرازة، تواصله مع صديقه القديم المطران اليوناني الأب دميانوس رئيس دير سانت كاترين، ومعه الأستاذ صموئيل كامل عبد السيد، أستاذ اللغة اليونانية، وكان على علاقة وثيقة بحكم التخصص العلمى بالمستشار الثقافى للسفارة اليونانية بالقاهرة، سعياً لتوفير منح دراسية فى جامعات اليونان لطلاب المؤسسة، حيث الجامعات الأرثوذكسية التى تعج مكتباتها وأروقتها الأكاديمية بالمخطوطات والدراسات الآبائية المتخصصة، فينصحهما المستشار الثقافي اليوناني بالتواصل مع مطران دير سانت كاترين، نظرًا لأن البعثات الرسمية تحكمها بروتوكولات مع الجامعات المصرية فقط، وقد يجدون عند الأب المطران مدخلًا أخر لطلبهما، وكان المطران صديقًا للدكتور نصحي منذ كان راهبًا بالدير وقبل أن يتولى مسئوليته كمطران، فيذهبا إليه، ويتطور الأمر إلى أن ويسافر الدكتور نصحي مع الأب المطران، إلى اليونان، (مايو 1980)، وينجح في ترتيب سفر المبعوثين باتفاق مع الخارجية اليونانية يتوسطه الأب المطران، وبين مؤسسته، التي لم يكن قد مضى على تأسيسها سوى عام واحد (1979)، ويتوالى سفر المبعوثين من شباب الأقباط وعودتهم ومعهم حصيلة دراساتهم وقد حصلوا على إجازات علمية رفيعة “دكتوراه في العلوم اللاهوتية”.

  • 1980 الباحث ناجي حنين (أبونا )، اليونان
  • 1981 الباحث وهيب قزمان، انجلترا
  • 1981 الباحث ميشيل بديع عبد الملك، ألمانيا
  • 1982 الباحث فلتس، أثينا، اليونان
  • 1983 الباحث مجدى وهبة صموئيل، (القس صموئيل وهبة)، اليونان
  • 1990 الباحث ، أثينا، اليونان
  • 1990 الباحث ، تسالونيكي، اليونان
  • 1995 الباحث جورج ميشيل إندراوس، تسالونيكي، اليونان
  • 2004 الباحث إسحق، اليونان
  • ثم استراسبرج بفرنسا 2009
  • 2006 الباحث رأفت موسى، روما، إيطاليا.

وتستمر القافلة في المسير، ويشكل جنودها كتيبة تنوير يتوالى إنتاجهم الفكري التراثي المعصرن، ونكتشف معهم الزخم الآبائي الذي يقف وراء التشكل الجنيني لميلاد معاصر للكنيسة، بعيدًا عن صخب يدور حولها، وبعضه داخلها، ونستحضر مجددًا، ما خطه قلم الشاب المتحفز “نظير جيد، والذي أعاد كتابته حين صار أسقفًا للتعليم واصطدم مع ال الذي أمره بالعودة إلى ديره، بعد أزمة أدارها بعض من شخوص سكرتارية البابا، فأطاع وكتب في ما كتبه قبلًا في تقديمه لكتاب حياة الصلاة:

أنه، كأي عمل من أعمال الله، كان لابد أن يصطدم بصعوبات ومعوقات، وكأي عمل من أعمال الله، لابد أن ينتصر على الصعوبات والمعوقات.. ربنا موجود

(مجلة الكرازة، الإصدار الأول السنة الثالثة، العدد الثامن ـ أكتوبر 1967 ص 13)

لندع المعوقات جانبًا، ونقترب من هذا العمل الكرازي البنائي المثابر، الذي يقوده بثبات ذلك البناء الصامت، الذي احتفى به البابا البطريرك الأنبا على هامش مؤتمر المعاهد الدينية المنعقد بالأنافورا، (2013) وقدم له “درع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية” “تقديرًا لدوره الكبير في إثراء التعليم ب ومجهوداته العظيمة في نشر تعاليم وكتابات آباء الكنيسة الأولى وإتاحتها للشعب القبطي” و”تأسيسه للمركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية”، وفى اتضاع العلماء أكد الدكتور نصحي “أن التكريم لا يخص شخصه أنما هو أعتراف بفضل آباء الكنيسة الذين حفظوا وسلموا لنا إيمان الآباء الرسل القديسين، وذكر د. نصحي أن الذي حثه علي الإطلاع علي كتابات الآباء هو قراءته لكتاب ”حياة الصلاة الأرثوذكسية” للاب متي المسكين الذي ارشده لمجموعة كتابات الآباء المنشورة بالانجليزية (مجموعة آباء نيقية)، كما كرم قداسة البابا أحد أعمدة الأستاذ الدكتور موريس تواضروس، أستاذ العهد الجديد بالكلية الإكليريكية لمجهوداته في التعاليم ونشر كثير من المؤلفات مثل: مدخل للعهد الجديد، موسوعة علم اللاهوت العقيدي، وكذلك إسهامه في ترجمة كتابات الآباء مع الدكتور نصحي، بالإضافة إلي تدريسه اللغة اليونانية للعهد الجديد

وقبل أن نجوب في أرجاء المركز لنتعرف على ما قدمه للكنيسة ودوره التنويري نسأل الفرقاء وهم في أغلبهم يعرفون قدره : لماذا لم يحتكموا إلى باحثيه وهم يجمعون بين الثقة وبين الدراسة الأكاديمية والحرص على سلامة العقيدة، من مصادرها الموثقة والمجمع عليها؟

خاصة وأن قداسة البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث استعان ببعض باحثي المركز للتدريس في الكلية الإكليريكية بالقاهرة في حبريته، ولم يدخلوا يومًا في أية صراعات أو ينحازوا إلى طرف دون آخر، وإن كان الفرقاء لم يفعلوا قبلًا فهل يكسرون حالة التربص والتراشق ويبادرون بالدعوة إلى مائدة حوار لحساب الكنيسة والأجيال التائهة بينهم، بعيدًا عن استعراض القوة وتكسير العظام، بتوسط هذه المؤسسة ـ ومركزها ـ التي يشهد لها الجميع ويشهد لها إنتاجها الفكري اللاهوتي الآبائي؟

دعونا نقترب من أنشطة وفعاليات هذه المؤسسة بحسب ما أعلنته في تعريفها بنفسها وبأنشطتها:

آباء الكنيسة هم الذين ساهموا منذ العصور الأولى للمسيحية في تحديد مضمون الإيمان وصياغته وشرحه حتى استقر فى الإطار الذي أجمعت عليه الكنيسة فى مجامعها المسكونية حتى نهاية القرن الخامس الميلادي. لقد ترك الآباء تراثًا هامًا وهائلًا من الأقوال والكتابات لم تنشر الغالبية العظمى منها باللغة العربية حتى الآن، ومن أجل الاحتياج الشديد لهذا التراث جاءت فكرة إنشاء: ليحقق ثلاث أهداف رئيسية هي:

أولاً: ترجمة كتابات وأقوال آباء الكنيسة من اللغات الأصلية التى كُتبت بها إلى اللغة العربية.
ثانيًا: إجراء أبحاث ودراسات متخصصة على كتابات الآباء.
ثالثًا: نشر فكر وتعاليم الآباء فى الكنيسة.

وسائل تحقيق هذه الأهداف:

أولاً: المحاضرات واللقاءات والمؤتمرات:

أ. المحاضرة الشهرية: وذلك يوم الاثنين الأول من كل شهر الساعة السابعة مساءً، وقد بدأت في يناير 1992.

ب. لقاءات القاهرة للدراسات الآبائية: يقوم المركز بعمل ثلاثة لقاءات سنوية: فى يناير، وفى يونيو وفى أكتوبر، كل لقاء لمدة يومين مساءً، حيث تُقدم محاضرتين كل ليلة مع جلسة مناقشات وأسئلة حول الموضوع. بدأت هذه اللقاءات من سنة 1995م

ج. المؤتمر السنوى: يقام هذا المؤتمر سنويًا لمدة أربعة أيام خلال شهور الصيف، ويشارك فى هذا المؤتمر خدام وخادمات من جميع الإيبارشيات، ويمثل المؤتمر فرصة طيبة لتبادل الخبرات الروحية واللاهوتية حيث تقام القداسات والندوات والأمسيات بخلاف المحاضرات الرئيسية والتى يوزع ملف أوراق تحضيرية لها فى بداية المؤتمر. وقد بدأت سلسلة هذه المؤتمرات فى سبتمبر سنة 1992م.

د. المؤتمر الشباب السنوى: يقام فى يناير من كل عام ابتداءً من يناير 2005م، وهو لمدة أربعة أيام أيضًا.

ثانيًا : الترجمات والدراسات :

أ. الترجمات: يقوم المركز بترجمة نصوص الآباء وتُنشر تحت سلسلة باسم “نصوص آبائية”. وقد قام المركز بترجمة ونشر 166 كتابًا فى هذه السلسلة حتى الآن، ويتوالى نشر النصوص تباعًا.

ب. الدراسات: ويقوم المركز بعمل دراسات على هذه النصوص الآبائية المترجمة وتصدر فى سلسلة باسم “دراسات آبائية” وصل عددها حتى الآن 38 كتابًا، وسلسلة أخرى جديدة تحت عنوان “موضوعات آبائية ولاهوتية”.

ج. دورية دراسات آبائية ولاهوتية: يقوم المركز بإصدارها مرتين سنويًا، وتشمل أبحاثًا لاهوتية وآبائية. صدر العدد الأول منها فى يناير1998م.

ثالثًا : دورات متخصصة فى الدراسات الآبائية:

بدأت الدورات منذ سنة 2001 فى أربعة مواد هى: 1 ـ اللغة اليونانية 2 ـ علم الآباء 3 ـ الآباء والعقيدة 4 ـ الآباء والكتاب المقدس. وفى هذا العام تُعطى مادتى علم الآباء واللغة اليونانية.

رابعًا: الاشتراك فى خدمة أسقفية الشباب:

حيث يقوم الباحثون فى المركز بتقديم مقرر محاضرات آبائية فى كل من مركز تدريب الخدام، ومجموعة الحياة الكنسية والمجموعات المتخصصة ب،

خامسًا : القيام بالتدريس فى بعض الكليات الإكليريكية والمعاهد:

يقوم بعض الباحثين بالمركز بتدريس بعض المواد فى إكليريكيات ومعاهد: دمنهور، بور سعيد، والمحلة الكبرى، والمعادى، الأقصر.

سادسًا : المكتبة :

وبالمركز مكتبة هامة للبحث والدراسة فى لغات أربعة هى الإنجليزية والفرنسية واليونانية والعربية. وهى تغطى مجالات النصوص والدراسات الآبائية والكتابية واللاهوتية، وصل عددها حتى نهاية عام 2004 إلى 6000 كتاب ومجلد، وهى فى نمو وتزايد مستمر.

سابعًا : الكمبيوتر :

كذلك يقدم المركز خدمته البحثية باستخدام الكمبيوتر وشبكة الإنترنت، حيث يمكن استعراض نصوص الآباء الموجودة باللغة الإنجليزية من خلال أقراص مدمجة، وأيضًا الحصول على أية مراجع أو معلومات والتعرف على أحدث الأبحاث بواسطة خدمة الإنترنت. وقد قام المركز بتجهيز صفحة خاصة على شبكة الإنترنت، حتى يمكن للآخرين الاستفادة من أبحاث ودراسات المركز بطريقة واسعة الانتشار سواء فى مصر أو الخارج [وخصوصًا أبناء الكنيسة فى المهجر].

كما صدر عدد من الـ سي. دي. لتفسير الكتاب المقدس للدكتور نصحي عبد الشهيد وهى:
1 ـ إنجيل متى
2 ـ إنجيل مرقس
3 ـ إنجيل لوقا
4 ـ إنجيل يوحنا
5 ـ سفر الأعمال والرسالة إلى العبرانيين
6 ـ تفسير رسالة إلى رومية
7 ـ تفسير رسائل بولس الرسول [كورنثوس1و2 ، وأفسس، وغلاطية]
8 ـ تفسير رسائل بولس الرسول [فيلبى، كولوسى، 1و2تساونيكى، 1و2تيموثاوس، تيطس، فليمون]
9 ـ تفسير رسائل الكاثوليكون.
10 ـ سفر الرؤيا.
11 ـ الأعياد السيدية.
12 ـ عظات متنوعة.
13 ـ عظات متنوعة 2.

وبعد …

هل يبادر باعتماد هذه المؤسسة ضمن المعاهد التعليمية الكنسية، ويوفر لها دعمًا لوجستيًا لتواصل ما انقطع في مسار البعثات، ويوكل إليها مهمة تنقية التراث ومراجعة التعاليم محل الجدل قياسًا على ما توفر لديها من أبحاث آبائية، ودراسات أكاديمية، وخبرات حياتية في التعامل مع أخيال الشباب، لنصل من خلالها إلى وضع دستور إيماني وعقيدي وليتورجي موثق ومحقق ومعاصر يدعم انطلاق الكنيسة إلى أجيال متعطشة للتواصل مع كنيسة الآباء.

أدرك أنه عمل شاق ومجهد لكنه بات ضروريًا في مواجهة طوفان المعلومات التي يبثها الفضاء الإلكتروني بتنويعاته، ويصل إلى كل بيت وإلى أجيال الشباب والذين في أغلبهم لم يجدوا في أروقة الكنيسة من يتواصل معهم ويتفاعل معهم، ويقدم لهم منهج الكنيسة وينمى قدراتهم على التفكير واستيعاب حقائق إيمانها.

ومازال الطرح مستمرًا.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: الكنيسة.. صراع أم مخاض ميلاد؟[الجزء السابق] 🠼 ١٢) كتاب يصنع حراكاً[الجزء التالي] 🠼 ١٤) سنوات البعث
كمال زاخر
كاتب ومفكر قبطي في التيار العلماني المصري  [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب: : صراعات وتحالفات ٢٠٠٩
كتاب: قراءة في واقعنا الكنسي ٢٠١٥
كتاب: الكنيسة.. صراع أم مخاض ميلاد ٢٠١٨