
قراءة نقدية في واقعة «نزلي رجلك»
المترو، بوصفه فضاءً عامًا، لا يُدار بالأعراف الشخصية، بل بالقانون وحده. وكل تجاوز لهذا المبدأ هو بداية الفوضى المدنية والأخلاقية العامة، حتى لو ارتدى ثوب الأصول أو الحرص. وما جرى في مترو القاهرة لا يمكن اختزاله في خلاف عابر بين مسن وفتاة، ولا في نصيحة أسيء فهمها، بل يكشف عن أزمة بنيوية في مفهوم الحدود الشخصية داخل المجال العام، حيث تُمحى الفواصل بين: ما هو شخصي وما هو عام؛ ما هو أخلاقي فردي وما هو قانوني؛ وما هو نصيحة وما هو سلطة قهرية غير شرعية

























