نيافة الحبر الجليل ، سكرتير
تحية طيبة، نلتمس معها بركات وصلوات نيافتكم،،

سيدي الجليل.. دأب نيافة الحبر الجليل الأنبا أغاثون، ، على نشر تعليم هرطوقي هو الية بعينها، تعليما يحوي كل الهرطقات التي ترفضها كنيستنا ورفضها أباؤنا القديسون وخاضوا بسببها ما تنوء به الجبال دفاعا عن الحق المسلم لهم.

لا يكتفي نيافته بنشر هذا التعليم في اجتماعات مغلقة على رعيته فتنحسر آثارها المدمرة للإيمان القويم، بل ينشرها في الفضاء العام مسموعة ومقروءة في صورة محاضرات، والخطورة أنه يسبغ عليها صفته الرسمية الكهنوتية، فيستقبلها المتلقي على أنها تعليم الكنيسة الرسمي بالرغم من زيغها وضلالها.

يعلم نيافته بوجود سابق على الاتحاد للناسوت، ولا يخفي على نيافتكم أن هذا التعليم يهدم التدبير الإلهي وعمل الرب الخلاصي نهائيا، فهو يمسخ الاتحاد الأقنومي للكلمة المتجسد إلى مجرد حلول إلهي على إنسان بلا خطية.

بتاريخ 30/11/2021 قال نيافته:

هو فقط ناسوته الخالي من الخطية، سواء قبل أن يتحد به المسيح وبعد أن أتحد به وإلى أبد الأبدية.

وبتاريخ 11/10/2022 قال نيافته:
رسالة مفتوحة للأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدّس 1

وكان للروح القدس دور آخر، هو إعداد الناسوت لله الكلمة في بداية تكوينه خاليا من الخطية بكل أنواعها وصورها(!!!!)، ثم بعد إعداد الناسوت لله الكلمة بهذه الكيفية، “حل” أقنوم الابن، أي الله الكلمة واتحد بالناسوت في أحشاء السيدة العذراء، منذ اللحظة الأولى بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير

لا يجب الاحتجاج هنا بورود شبه الجملة “منذ اللحظة الأولى” لأنها تنصب على نفي الاختلاط والامتزاج والتغيير، فأصل الجملة هي: واتحد بالناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير منذ اللحظة الأولى

لم يجد معلمنا القديس تعليما أخطر من هذا ليختصه بحرمين من حرومه الإثني عشرة التي تشكل التعليم ال للكنيسة الجامعة (سنوردهما لاحقا)

فقد كان جوهر تعليم النسطورية هو التمسك بأن الناسوت قد تكون مستقلا في رحم العذراء، ثم اتخذه الله الكلمة بعد ذلك، وهنا يرى أباؤنا القديسون أن هذا التعليم يتضمن -في طياته- وجود شخصين في الاتحاد هما الله الكلمة، والإنسان يسوع.

يرد القديس كيرلس الكبير على ديودور الطرسوسي قائلا:

إنك تعبر بكلمات لا تدل إلا على الجهل وهي ضارة جدا، فذلك الجسد المقدس كان بالفعل من مريم، ولكنه منذ لحظه وجودة في الرحم كان مقدسا بكونه جسد المسيح، ولا احد يتصور انه كانت هناك لحظة واحدة لم يكن فيها ذلك الجسد جسده

انصب التعليم الأرثوذكسي على انه: حيث إن الناسوت لم يتكون في الرحم مستقلا عن الاتحاد مع الله الكلمة، فهو ليس طبيعة موازية للطبيعة الإلهية، بمعني أن الرب قد أخذ طبيعتنا البشرية المشتركة (عجينة البشرية) وليس شخصا محددا
وانعكس هذا الفكر علي رفض تعبير “في طبيعتين” في خلقيدونيا وبعدها، لأنه ضمنيا يحمل نفس فكرة التكوّن المستقل للناسوت

من يتجاسر ويقول إن المسيح هو إنسان حامل الله، وليس بالحري هو الله بالحق، والابن الواحد بالطبيعة، إذ أن الكلمة “صار” جسدا واشترك مثلنا في اللحم والدم، فليكن محروما

(الحرم الخامس للقديس كيرلس)

من لا يعترف أن جسد الرب هو معطي الحياة وهو يخص الكلمة، بل يقول انه جسد لواحد آخر غيره، وأنه فقط حصل على “حلول” الهي، فليكن محروما

(الحرم الحادي عشر)

سيدي الجليل
إن القلب لينزف وأنا اكتب إليكم طالبا إجراء اللازم نحو قطع الأسقف المذكور من رتبته السامية، ولكني استلهم واستعيد كلمات معلمنا القديس كيرلس الكبير الموجهة إلى نسطوريوس بعد سلوك كل السبل لرده عن هرطقته: يقول الرب من احب أبا أو أما اكثر مني فلا يستحقني، ومن احب ابنا أو بنتا اكثر مني فلا يستحقني، فماذا سوف نعاني نحن؟ من سيكون قادرا على مساعدتنا يوم الدينونة؟ وأي دفاع يمكن أن نقدمه إن كنا نؤثر الصمت على التجاديف التي صدرت منك عنه؟؟ فلو انك أذيت نفسك فقط وانت تقول هذه الأمور وتعلم بها، لكان اهتمامنا أقل، ولكنك أعثرت كل الكنيسة وأدخلت خميرة الهرطقة إليها ووسط الشعب في كل مكان، وليس فقط في إيبارشيتك

إن الدفاع عن الإيمان الأرثوذكسي هو واجبٌ وحق أصيل للكنيسة، جسد الرب، مارسه الشعب دائما ودون انقطاع، وكان رقيبا صارما على انزلاقات ال. فتجدر الإشارة مثلا أن من تصدى لخبالات النسطورية وكشف عوارها هو شاب علماني، أدماه أن يتفوه بطريرك الكنيسة بما يخالف الإيمان المستقيم، فجابهه بالحق واحتشد الشعب خلفه.

فنحن نكتب إلى مجمعكم الموقر ونضعكم أمام مسئوليتكم الجسيمة في عزل الاعوجاج، و تنقية الصحفة.
ونرجو اعتبار كتابنا هذا بمثابة تكليف لمجمع كنيستنا لفحص الأمر على وجه السرعة، و إعلان النتائج على الشعب.

الرب يقود خطواتكم، ويرشد بصائركم للحق دائما،
وتفضلوا بقبول فائق التقدير و الاحترام

تم تحويل هذا المقال إلى حملة لجمع التوقيعات بغرض إرسالها لسكرتارية المجمع المقدّس. اضغط لإضافة توقيعك.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

رجائي شنودة
[ + مقالات ]