المقال رقم 44 من 44 في سلسلة تاريخ الإخوان والسلطة

كانت العشرون سنة الأولى من حكم مبارك هي فترة الأحلام الوردية للشعب المصري، خاصة أنه افتتح نظامه بالحديث عن الإصلاح الاقتصادي باعتباره من الأولويات الأولى في فترة حكمه. لكن بعد مرور عشرين عامًا، أدرك الشعب أن مبارك لن يتجاوز مرحلة الأحاديث والكلمات إلى مرحلة التنفيذ، حتى أتت الطامة الكبرى، وهي تولي عاطف عبيد رئاسة الوزراء، تلك الطامة التي نسف بها مبارك أي أمل للإصلاح الاقتصادي. ففي عهده حدثت أكبر فجوة طبقية في تاريخ مصر، وعند نهاية فترة توليه رئاسة الوزراء كان 40% من المصريين قد هبطوا تحت خط الفقر، في نفس الوقت الذي بدأ نجم جمال مبارك يبزغ في الأفق الاقتصادي. فقد كان جمال مبارك يؤمن ببيع أصول مصر إلى أقصى حد، دون أخذ المصلحة الوطنية في الاعتبار. ودارت أحاديث في الصحف المصرية عن بيع شركة مصر للطيران والسكك الحديدية كجس نبض لرد فعل الشعب المغلوب على أمره، حتى أن المصريين كانوا يتندرون بالحديث عن بيع الأهرامات والنيل، وحتى بيع المصريين أنفسهم.

بينما كان كلام الرئيس الرنان في خطبه يؤكد ضرورة الحفاظ على حقوق الطبقة المتوسطة وحقوق العمال، وهو الكلام الذي اكتشفوا أنه كلام أجوف لا علاقة له بما تجرعه العمال مرارةً من تسريح تحت اسم المعاش المبكر، وبلغ إجمالي العمال الذين تم تسريحهم ما بين عامي 1993 و 1998 فقط 71 ألف عامل. ويروي أحد العمال الذين تم فصلهم من عملهم عند مطالبتهم بالحوافز والأرباح، أنه حتى بعد لجوئهم للقضاء وحصولهم على حكم قضائي يلزم رب العمل بعودتهم لأعمالهم، ضغطت وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي – حاملة الشهادة الإعدادية والصديقة المقربة من سوزان مبارك – على العمال للتنازل عن القضية، مقابل حصولهم على معاش مبكر. فاعترضوا لأنهم يريدون العودة إلى أعمالهم، استنادًا إلى أحكام قضائية تؤيد حقهم في ذلك. فما كان من الوزيرة إلا أنها أخذت الجانب الرأسمالي ووقفت مع صاحب العمل، وقالت لهم نصًا: ده اللي عندنا.. مش عاجبك روح اخبط راسك في الحيطة وشوف مين يجيب لك حقك.

في ذلك الوقت، اتجهت الحكومة إلى تصفية الشركات التابعة للقطاع العام وبيعها إلى المستثمرين في إطار ما يسمى بالخصخصة، تنفيذًا للاتجاه الاقتصادي الذي تقوده الدولة للتخلي عن والتوجه نحو . وكأن النظام الرأسمالي لا يوجد به قطاع عام على الإطلاق. ولأنه لا يوجد قانون يجبر الحكومة على مصارحة الشعب المصري بما يحدث، ولا يسمح بحرية تداول المعلومات، كانت كل الصفقات تتم في الخفاء، والشعب مفعول به لا أكثر ولا أقل. وعندما خرج المهندس يحيى حسين عبد الهادي معارضًا ومناديًا بفساد تقييم صفقة سلسلة محلات عمر أفندي المملوكة للدولة، وأعلن رفضه لعملية البيع لشركة “أنوال” السعودية التي يمتلكها “جميل القنبيط”، وتصدى لوزير الاستثمار محمود محيي الدين في عز سطوته، قطعوا عيشه وطردوه من وظيفته ولاحقوه بالاتهامات حتى أصبح الشاهد متهمًا واللص شريفًا.

ومن بطالة بلغت 25% من إجمالي القوة العاملة، إلى تصفية لشركات بلغت 32 شركة حتى عام 2001 ، الأمر الذي فجر إضرابات ومظاهرات ضد ما آل اليه الحال من تدهور لأحوال الطبقة العاملة المصرية، كما غرس البذرة الأولى لاحتجاجات الغضب التي باتت تنمو يومًا بعد يوم في ظل إصرار النظام على سقيها وتغذيتها بأسباب جديدة عامًا بعد عام، بينما جوقة المطبلاتية المحيطين بالرئيس تشدو له أعذب الألحان، ففي خضم الأحداث يصدر كتابه المبدع غدًا تشرق الشمس، الذي وصف بأنه أية في النفاق والتملق في فخامة ال، فالكتاب يتمحور حول انجازات مبارك الوهمية، وعن قيادته الحكيمة لمصر، ودعاوى لكل القوى الوطنية ألا تعارض فخامته بل تلتف حول ربان السفينة حتى يقود السفينة إلى بر الأمان.

الوريث

في يونيو عام 2000 مات بعدما حكم سوريا لثلاثة عقود. وبعد أيام قليلة من الجنازة، تم تعديل الدستور السوري ليتمكن ابنه، طبيب العيون بشار حافظ الأسد، ذو الأربعة والثلاثين عامًا، من تولي الرئاسة. وحيث سارت سوريا هذه السنة، شعر آخرون برغبة شديدة في اتباعها. ، رئيس اليمن، كان يجهز ابنه أحمد. و، رئيس العراق، كان يجهز ابنه عدي. و، زعيم الجماهيرية الليبية، كان يجهز ابنه سيف الإسلام. وبالنسبة لسوزان مبارك، كان الأمر أشبه بالفكرة العبقرية: أن يكون الشخص المختار لخلف مبارك هو ابنها الأصغر جمال، الذي كان وقتها قد عاد نهائيًا من لندن. وكأنه لم يكن يكفي المصريين انسداد الأفق السياسي وتبخر الآمال الاقتصادية، فزادهم النظام سببًا آخر بالتحضير لمشروع الوريث الجمهوري للحكم، جمال مبارك، ودعم حاشية سياسية واقتصادية جديدة له، طمعًا في أشواق السلطة، إضافة إلى فساد رجال المال.

حصل جمال مبارك على بكالوريوس إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1984، ثم حصل على الماجستير. التحق منذ عام 1987 بالعمل في فرع بنك أوف أمريكا (Bank of America) في مصر، ثم انتقل للعمل مديرًا لفرع البنك نفسه في لندن. وتقول معلومات غير مؤكدة أنه أقام ما يقرب من خمس سنوات في بيت يملكه أحد رجال الأعمال من حاشية السلطان قابوس، سلطان عمان، في حي “كينجستون” في لندن.

في حوار صحفي سابق للرئيس السابق محمد حسني مبارك أجراه عام 1995 مع ، نقيب الصحفيين ورئيس تحرير المصور في ذلك الوقت، سأل مكرم عن نية الرئيس لإقحام ولديه علاء وجمال في السياسة. فنفى مبارك ما أشيع عن ذلك، وقال: إن علاء وجمال مشغولان بالبيزنس. وأوضح أكثر عن جمال مبارك بالذات، فقال: إنه يكسب كثيرًا من عمله في بنك أوف أمريكا، وأنه يشتري ديون مصر لصالح البنك. وضرب مثلًا بدين مصري لصالح الصين اشتراه جمال مبارك. وقصة شراء الديون معروفة، وملخصها أن يقوم وسيط أو بنك أو غيره بشراء الدين من صاحبه بنصف قيمته أو أقل، ثم يتسلم أصل الدين كاملًا من المدين. والمكسب هنا بعشرات الملايين وبمئاتها، والمدين هنا، باعتراف الأب، هو الدولة المصرية، التي تورط مسؤولوها في تسهيل مهمة جمال مبارك بشراء الديون.

في كتابه “الثورة التائهة”، يروي الكاتب عبد العظيم حماد، رئيس تحرير جريدتي الأهرام والشروق السابق، عن صفقة شراء الوريث للقرض العسكري الصيني، الذي كان أصله 200 مليون دولار. فقد سددت مصر من هذا القرض حوالي 30 مليونًا، ثم توقفت عن السداد. وكُلّف اللواء ف.ح. على رأس وفد من القوات الجوية بالتفاوض مع الجانب الصيني لإعادة جدولة القرض، وذلك من قبل رئيس الهيئة المالية للقوات المسلحة، بتصديق من الفريق أحمد عبد الرحمن نصر، قائد القوات الجوية وقتها، إلى جانب مهمة الوفد الأصلية التي كانت فنية عسكرية. وعندما وصل إلى بكين، انضم إليهم الملحق العسكري المصري بطبيعة الحال. وفي جلسة مراجعة استعدادًا لمقابلة الوفد الصيني، ذكر رئيس الوفد المصري موضوع إعادة جدولة القرض، فرد عليه الملحق العسكري: قرض إيه؟… چيمي اشتراه!.

كان هذا موسم التجارة الرئاسية في ديون مصر. فقد سدد جمال وشركاؤه للصين مبلغًا أقل بكثير من مبلغ الدين الأصلي، ورحب به الصينيون من باب “خلاصة الحق”. لكن جمال وفريقه تقاضوا المبلغ كاملًا من الخزانة المصرية في التو والساعة، أي أن أصل ثروة الابن مشكوك في مشروعيتها باعتراف الأب نفسه. وبهذا، فإن جمال مبارك أسس بديون مصر أولى خطواته لثروته في لندن. بعد ذلك، قام جمال مبارك بتأسيس شركة “ميد انڤستمنت” المسجلة في لندن وبرأس مال قدره مائة مليون دولار. ولأن المنتفعين أرادوا أن يستفيدوا من جمال مبارك في مصر وليس في لندن، فقد استطاع بعضهم إقناع مبارك بأن جمال لديه الخبرة الاقتصادية التي تجعله خبيرًا اقتصاديًا لا يشق له غبار وستستفيد منه مصر. وبالفعل، عاد جمال مبارك إلى مصر عام 1997، وبدأ يمارس أعمال البيزنس ليزيد حجم التضخم الفلكي لثروته. فقد دخل أو أُدخل عنوة إلى مجالس إدارات بنوك أجنبية كبرى كالبنك العربي الأمريكي والبنك العربي الإفريقي، ثم كانت القفزة الكبرى بأن أصبح عضوًا في مجلس إدارة مجموعة هيرميس المالية الدولية.

وبدأ جمال يحقق طموحه من خلال المشروع الذي قدم به نفسه إلى الشعب المصري وإلى الشباب، مشروع جمعية شباب المستقبل بصفته الرئيس الشاب، بالرغم من أنه يبلغ من العمر ما يقرب من السابعة والأربعين. فتم وضع المشروع على رأس إمكانيات الدولة المصرية بجميع أجهزتها، لكن مشروع جمال مبارك لم يكتمل، ربما لأنه استوفى غرضه بتعريف الشعب به ليس إلا. وكانت الدرجة الأولى لجمال في سلم ارتقاء سدة الحكم هي انضمامه إلى الحزب الوطني ال، الذي لم يكن وطنيًا ولا ديمقراطيًا. ومنذ البداية راح جمال يشق طريقه نحو السيطرة على الحزب، وبدأ الحديث عن الفكر الجديد، وانضم معه إلى الحزب الملياردير أحمد عبد العزيز عز، الطبال السابق في فرقة “طيبة” الموسيقية، بالإضافة إلى طغمة من رجال الأعمال والوزراء أمثال محمود محيي الدين، ويوسف ، وإبراهيم كامل، ومحمد أبو العينين، فيما بدا أنه غزو لرجال الأعمال وأصحاب الفكر الاقتصادي الحر أو اقتصاد السوق.

وبعد أقل من سنتين، وتحديدًا في عام 2002، أصبح المصرفي السابق جمال مبارك رئيسًا للجنة السياسات، وهي اللجنة التي أُنشئت من العدم خصيصًا ليترأسها الوريث، وتولت رسم السياسات للحكومة، ومراجعة مشروعات القوانين التي تقترحها حكومة الحزب قبل إحالتها إلى البرلمان. وبالطبع، صارت اللجنة الأقوى في الحزب. وبعد أن فرض النجل العبقري سيطرته على الحزب، تولى أيضًا المسؤولية في مكتب والده، فأصبح جمال هو واسطة العقد بين الرئيس والآخرين، وأصبح هو الرئيس الحقيقي لمصر من خلف الستار. ولم يبق على أن يصبح الرئيس الفعلي سوى انتقال سلس للحكم من الأب للابن، لكن بقيت مشكلة، فالرئيس نفسه لم يصدر عنه ما يدل على رغبته في التنحي لصالح ابنه.

تعددت الأقوال حول حقيقة نية مبارك بالنسبة لمسألة التوريث. فالكثيرون يرون أن مبارك يعمل بكل عزمه على توريث ابنه، بينما يرى المدافعون عنه أن التوريث لم يكن نية مبارك، بل نية زوجته المسيطرة بشكل كبير على تصرفاته. لكن الأقرب للمنطق أن مبارك لم يمانع أن يرث ابنه رئاسته، بل كان يتمنى ذلك بشدة. إلا أن تصرفاته تشي بأنه ليس مستعدًا أن يحدث ذلك في حياته. وبحسب التعبير الدارج، فإنه لم يكن يقبل لنفسه أن يرتدي “الجلابية البيضاء” مثل موظفي المعاشات، لذا فهو يبدي من الإشارات ما يفيد معنى القبول، ويماطل ويراوغ، ولا يقولها نعم صريحة أو لا قاطعة.

بعد ظهور جمال بشكل منتظم على الساحة السياسية المصرية، كان أول من طرح السؤال المباشر على مبارك مباشرة هو القذافي، الذي كان يشغل باله الموضوع ذاته وقضية توريث الحكم في ليبيا لنجله. وجاء السؤال فجًا لمبارك إذا كان هناك تفكير في التوريث على طريقة ، لكن مبارك استنكر، وفاجأ القذافي بالمقولة الشهيرة: مصر ليست سوريا، في إشارة إلى أن ما حدث في سوريا مع بشار بعد وفاة حافظ الأسد غير قابل للتكرار في مصر، والنظام في مصر جمهوري، والنظام الجمهوري لا يعرف توريثًا للحكم. ثم بعد ذلك أعلن الرئيس مبارك هذا الرأي على الملأ. كان لسان مبارك ينطق بتلك الكلمات، وتصرفاته تشي بالعكس تمامًا.

شائعات الموت

في يوم أسود في تاريخه، سقط مبارك مغشيًا عليه وهو يلقي حديثه أمام مجلس الشعب في نوفمبر 2003. وقطع التلفزيون المصري البث الحي، وتأجلت الجلسة قرابة ساعة في انتظار الاطمئنان على صحة الرئيس. لكن بعد فوات الأوان، في تلك اللحظة، دار بخلد البعض أن يدخل رئيس مجلس الشعب ليعلن أن قضاء الله قد نفذ. ثم يتقدم عدد من نواب الحزب الوطني باقتراح بمبايعة الابن وفاءً للأب وتكريمًا له. لكن لم تمر دقائق حتى أعلن الأطباء أن مبارك بخير وأنه يستطيع خلال ربع ساعة أن يعود لإنهاء خطابه. لم يكن الخطاب بتلك الأهمية التي تستدعي أن يعود إليه مبارك، ولكن الأهمية كانت تكمن في صورته أمام الشعب الذي رآه وهو يسقط وينتظر أن يراه واقفًا على قدميه مرة أخرى، وإلا فالشائعات ستنطلق بلا رحمة.

وبعد تلك الحادثة بستة أشهر، وبالتحديد في يونيو من العام نفسه، سافر مبارك إلى ميونخ في ألمانيا لإجراء جراحة في الظهر. وبينما كان مبارك يقضي فترة النقاهة في المستشفى في ألمانيا، راجت الشائعات في القاهرة بأنه قد مات أثناء إجراء العملية. لكنه صدم الجميع وعاد إلى القاهرة بعد أسابيع قليلة واقفًا على قدميه مرة أخرى. وبعد أيام من عودة مبارك إلى مصر، تظاهر بتمثيل دور الرجل القوي مرة أخرى، فقام بتغيير الحكومة، وضم إلى الحكومة الجديدة وجوهًا جديدة كوزراء، معظمهم من رجال الأعمال وأعضاء من لجنة السياسات. وفي شوارع القاهرة، سُمّيت الحكومة بـ “حكومة جمال مبارك”.

في بداية عام 2004، أجرى عمر بطيشة، رئيس الإذاعة في ذلك الوقت، حديثًا هاتفيًا مع الرئيس مبارك عن السنة الجديدة. وتصادف أن نشرت إحدى الصحف خبرًا عن شاب قبضت عليه الشرطة لضبطه وهو يكتب عبارة “لا للتوريث” على جدار بيته. وعندما علم مبارك بذلك، طلب الإفراج عنه وعدم التعرض له على أساس أن هذه حرية رأي. وأراد عمر بطيشة أن يعطي الرئيس فرصة للتوسع في الحديث عن جانب حرية التعبير، فأشار إلى قصة الشاب، لكنه وجد الرئيس يقول له في حدة: توريث إيه اللي بيقولوا عليه؟… إحنا نظام جمهوري ولا توريث للحكم في مصر، ولا يوجد أساسًا تفكير في هذا الموضوع، وكون إن حد يقول توريث، فهذه شائعة ظهرت قام بتأليفها بعض الناس وصدقوها. وفي اليوم التالي، نشرت الصحف تصريحات الرئيس عن التوريث بالمانشيتات الكبيرة.

وبعد هذا الحديث بشهر واحد، وفي فبراير 2004، في قصر الإليزيه في باريس، سأل الرئيس الفرنسي آنذاك، چاك شيراك، مبارك عن مسألة توريث الحكم في مصر. فأجاب مبارك أن كل ما يتردد في هذا الصدد هو إشاعات ينشرها بعض الصحفيين، وهدفها الإساءة إليه (أي مبارك)، بينما كل ما حدث أنه يستعين بابنه في إدارة مكتبه، كما يفعل الرئيس شيراك نفسه مع ابنته. ووافق شيراك على هذا التفسير؛ لأنه بالفعل يستعين بابنته “كلود”، واختارها بالفعل مساعدة له مختصة بالعلاقات العامة.

حدث بعد ذلك أن الرئيس چورج سأل مبارك في الموضوع ذاته، فرد مبارك ضاحكًا مبررًا بدون نفي: ألم يكن والدك رئيسًا، ثم جئت أنت هنا بعده؟. فأجاب بوش: كان هذا بالانتخاب الحر، وأن هناك فاصلًا مدته ثماني سنوات من إدارة كلينتون باعدت بين رئاسة الأب ورئاسة الابن. فلم يرد مبارك.

وفي حديث لمبارك مع أحمد عبد العزيز الجار الله، رئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية، بعد تعديل المادة 76 في الدستور عام 2005، الذي جعل اختيار رئيس الجمهورية بالانتخاب بعد أن كان بالاستفتاء، قال مبارك: لقد أصبح بإمكان جمال أن يترشح أو لا يترشح، بالتالي لم تعد لدي حساسية من هذا الموضوع كونه يتعلق بالتوريث، فابني سيترشح كأي مواطن.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

‎ ‎ جزء من سلسلة: ‎ ‎ تاريخ الإخوان والسلطة[الجزء السابق] 🠼 إيد واحدة
بيشوي القمص
[ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ ٢٠١٧
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [قيصر جديد] ٢٠١٨
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [صراع العروش] ٢٠٢٢
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [العملية ظافر] ٢٠٢٤

‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎