Search
Close this search box.
المقال رقم 4 من 4 في سلسلة الخبر كوسيلة معرفية

في ورقة بحثية بعنوان: Early Buddhist Oral Transmission and the Problem of Accurate Source Monitoring، [بالعربيّة: النقل الشفهي البوذي المبكر ومشكلة المراقبة الدقيقة للمصدر] تُجرى مقارنة بين التقاليد الشفوية البوذية سعيًا لاستنتاج آلية انتقال النصوص شفويًا عبر القرون وكيفية توسعها وتطورها.

في هذه الورقة، يدرس الباحث بيكهو أنالايو نصين بعنوان Aṭṭhaka-vagga [أحتاكا فاجا] و Ūdāda [أودادا]، ويحلل كيف تسللت النصوص التعليقية والشروحات إلى متن النصوص الأصلية بمرور الوقت. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تدرس انتقال النصوص وسط جماعات متحفظة ومنظمة للغاية، فإذا كانت هذه الجماعات المنظمة تشهد مثل هذه التغييرات في نصوصها، فما بالك بالنصوص التي انتقلت بحرية عبر مساحات جغرافية أوسع؟

في بداية الورقة، يربط أنالايو بين ممارسة تمارين التأمل وعلاقتها بالذاكرة الزائفة. ويقول إن الشخص وهو يحاول أن يتذكر الماضي يتأثر بمواقف لاحقة، وهذا يجعل عقله يخترع تفاصيل لم تحدث في الماضي أو حدثت لاحقًا ولكنه ينسبها للماضي.

الـ Ūdāna [أودانا] هي أقوال موحى بها بحسب الفكر البوذي، تتكون في هيئة نثر، وفي هذه الدراسة يُقارن بين نسختين منها. نسخة موجودة بلغة بالي، والنسخة الأخرى منتشرة بالصينية والسنسكريتية ولغة التبت، والتي لا يوجد فيها سرد نثري على عكس نسخة بالي، ولكن بها نصوص وعليها تعليقات وشروحات (بدل السرد). في حوالي 80 نصًا من الأودانا، يتشابه 3 نصوص فقط في السرد النثري مع المقابل الصيني لنفس النص.

يقول أنالايو أنّ النمط الملحوظ خلال النقل البوذي الشفوي المُبكِّر؛ تدخل نصوص نثرية لنصوص الأودانا لشرحها وتوضيحها، ويقتبس باحث آخر اسمه Lamotte قائلًا أنّ السرد نفسه هو دخيل على الأقوال، وإنه دخل على الأقوال المُقدَّسة في مرحلة لاحقة، فيقول: الروايات التي في الأودانا ليست في قِدَم الأبيات نفسها.

يقول أنالايو أنّ تطور النص لا يحدث بشكل مفاجئ ولكنه يكون تراكمًا وتدرجًا طويلًا. ولكي يضمن الناقل للنص ألا يختلط محتواه فإنه يتّبع ترتيبًا موضوعيًا، بحيث تكون كل مجموعة نصوص مرتبطة بموضوع معين يضمن وجود النصوص حوله بعد ذلك أثناء نقلها شفويًا. لكن لاحظ أيضًا أن دقة الترتيب الموضوعي في أول النص أعلى بكثير من آخره. فمثلًا، في الفصول الأربعة الأولى يوجد عشر أقوال لهم موضوعات مشتركة مثل السعادة والنسك والوعي. أما في الفصلين الخامس والسادس، فأربع أقوال من عشر أقوال مرتبطة بموضوع. وفي الفصلين السابع والثامن، اثنان فقط من عشر أقوال مرتبطان بموضوع.

وكأن الدقة أعلى في بداية تعامل ناقل النص مع النص، ومع مرور الوقت يقل تركيزه ودقته. هناك شيء من هذا القبيل يسمى ظاهرة الـ Editorial Fatigue [تَعَب المُحرر]، وقد تحدّث عنها متخصص العهد الجديد؛ مارك جوديكر. باختصار، هذه الظاهرة تعني أن أي شخص يقوم بعمل أدبي يتضمن التحرير، فإنه مع مرور الوقت يقل تركيزه، وبالتالي في البداية يكون دقيقًا ويتبع نمطًا ثابتًا، وبعد ذلك تقل دقته عندما يتعب، فيصبح نمطه غير متسق.

من طرق تناقل الأقوال بشكل شفوي كانت طريقة اسمها Concatenation، وهذا يعني أن كل بيت ينتهي بكلمة أو فقرة تتكرر في الجزء الذي يليه لتذكرك بترتيب النص. الغريب إنّ استخدام الـ Concatenation يحدث فيه بالضبط ما حدث للترتيب الموضوعي. أول 3 فصول بها Concatenation، وفي الرابع يوجد القليل منها فقط، ومن الخامس إلى الثامن لا يوجد فيها.

توجد نقطة أخرى مهمة يذكرها أنالايو، أن تحليله للتغيُّر في الأنماط الموجودة في فصول نسخة بالي من أودانا، هو أن ما ربط محتوى الفصول الأربعة الأولى هو اعتمادها على الأقوال. وبمجرد أن قلّت الأقوال في الفصول الأخيرة وأصبح الاعتماد على السرد، اختفى الترابط الموضوعي. يمكن تلخيص كلام أنالايو في أن النصوص الأقدم هي الأقوال، والسرد القصصي دخيل عليها. وكلما كانت الأقوال متقاربة من بعضها، كلما كان هناك ترتيب موضوعي وتشابه لفظي. وكلما دخل السرد وصار التركيز عليه، يقل الترابط اللفظي والترتيب الموضوعي.

بعد أن حلل أنالايو تناقل نص الأودانا، بدأ يتحدث عن تناقل نص الأحتاكا فاجا. وأول ملاحظة يقولها هي أنه في نسخة بالي من الأحتاكا فاجا، يوجد زيادة على الأقوال المقدسة، وهذه الزيادة هي شرح لأسباب وجود الأقوال، أو بمعنى أصح المناسبات التي قيلت فيها. وفي وجهة نظره، كان العالم القديم يجد صعوبة في التعامل مع الأقوال التي ليس لها سياق. والفكرة هذه كان قد تحدث عنها الدارس هيو همفري في كتابه From Q to Secret Mark، وتحدث فيه عن كيفية وجود توجه لوضع أقوال المسيح في سياق لكي يضمن الدعاة بأن الأقوال تُفهم بشكل صحيح. إن وجود أقوال أو نص كامل من أقوال بدون سياق يعرض النص لتنوع التفسير وخروجه عن معناه، وبالتالي فإن الضامن الوحيد لثبات معنى الأقوال وضمان فهمها بشكل صحيح هو وضعها في سياق قصصي، وهذا بالضبط ما حدث في حالة نصوص الأحتاكا فاجا في نسخة بالي.

بمقارنة نسخة بالي بالنسخة الصينية وبأجزاء من الاودانا، نُدرك أن نصوص الأحتاكا فاجا كانت موجودة بشكل منفصل. فعلى سبيل المثال، في الأودانا في الفقرتين ٥ و٦، يسأل بوذا ناسكًا بوذيًا أن يخبره بالتعاليم التي تعلمها، فيسرد الناسك الـ١٦ بندًا الخاصة بالأحتاكا فاجا كمجموعة متتالية من التعاليم. يُظهر لنا هذا الحوار أن هذه النصوص كانت بنودًا تعليمية متتالية، وتطورت من خلال تضمين سياق سردي يبرر السياق الذي قيلت فيه من أجل حوكمة تفسيرها.

في نسخة بالي، يروي بوذا في جزء قصصي أنه استحضر صورة ذهنية لنفسه لمناقشتها ومجادلتها في معنى أقواله. وهذه تقنية أدبية معروفة يختلق فيها الكاتب شخصية وهمية لمناقشتها، وهنا أراد الكاتب أن يفسر بوذا نفسه أقوال بوذا، وبالتالي جعله هو المحاوِر والمحاوَر. وعلى الجانب الآخر، نجد في النسخة الصينية قصة مختلفة يواجه فيها بوذا ستة من المعلمين من عصره من خلال المعجزات التي كان يصنعها. فعند التدقيق في الروايتين، نجد نفس الأقوال موضوعة في سياقين مختلفين، مما يدل على أن وجود الأقوال نفسها سبق وجود السرد الذي يفسرها.

بعد ذلك، يقترح أنالايو تصورًا عن الذي حدث في النصوص المذكورة، ويقول إن الموضوع ليس صراعًا بين الشفاهة في مقابل الكتابة، ولكن الواقع أن الاثنين يتفاعلان مع بعضهما البعض؛ أي كان هناك نص مُدوَّن تم تناقله شفاهةً، وهذا جعله يدخل سلسلة طويلة من التطور أنتجت النصوص النهائية التي تُسمى الأودانا والأحتاكا فاجا. وبعبارة أصح، في تصوُّره الشفاهة فقط والكتابة فقط هما تجزئة فاسدة أو false dichotomy، والأوقع هو تفاعل وتقاطع الشفاهة والكتابة.

نقطة مهمة جداً يذكرها أنالايو بخصوص السرد الشفاهي، هو أنه يضع المتكلم وسط نقيضين؛ الالتزام الكامل بالنص، واحتياجات المجتمع أو المجموعة التي يخاطبها. هو يريد الالتزام بالنص بشكل كامل، لكنه يدرك أنه يخاطب مجموعة تحتاج إلى سماع تفاصيل معينة تتعلق بأسئلتها وظروفها، وبالتالي يحاول الالتزام بالنص ولكن عند نقاط معينة يطرح إضافات تساعده على توصيل فكرته وتفيد المستمعين. شيء كهذا يشبه الجدلية التي كان يواجهها مغنو القصص الشعبية أو الـ”rhapsodists” الذين كانوا يتنقلون بين المدن ويحكون القصص. هم أيضًا كانوا بين شقي رحى، الأول هو أنهم يريدون أن يحكوا للناس القصص المشهورة، والثاني هو أنهم يريدون أن تكون قصتهم جديدة حتى لو كان المستمع قد سمعها من قبل. كيف تجعل القديم جديدًا والجديد هو نفسه المشهور القديم؟ وبالتالي، كان الـ”rhapsodist” دائمًا بحاجة إلى تجديد قصصه، وإضافة مواقف فيها وجعلها أكثر عاطفية، وجعل أقوالها أكثر وضوحًا وتأثيرًا وتتضمن مواعظ يتذكرها الناس ويطلبون سماعها مرة أخرى، وإلا فلو كان يكرر كلامه طوال الوقت، لملّ الناس منه وفقد عمله، أو لكانوا يستمعون إلى شخص آخر قادر على جعلهم يستمتعون بالقصة. بناءً عليه، لا توجد قصص شفوية بدون تجميل أو تحسين أو تطوير أو تعديل أو إضافة أو حذف.

أخيرًا، يتحدث أنالايو عن تأثير تمارين التأمل على الذاكرة، وينقل عبارة خطيرة جدًا عن باحث يُدعى ويلسون: يبدو أن تأمل اليقظة الذهنية يقلل دقة مراقبة الواقع. فباعتناق وقبول حالة الوعي الخالية من الحكم، يجد المتأملون التمييز بين المصادر المعرفية الداخلية والخارجية أكثر صعوبة. يعني هذا الكلام أنه، وفقًا للتجارب التي سردها أنالايو والتي أظهرت أن قطاعًا كبيرًا من الممارسين لرياضات التأمل لديهم زيادة ملحوظة في الذاكرة الخاطئة عندما خاضوا تجارب تستخدم “الإغواءات الحرجة”، أي أنهم يأخذون قائمة تحتوي على كلمات ويُطلب منهم تذكرها، ثم يُسألون في مجموعة كلمات عما إذا كانت موجودة في القائمة التي كانت معهم أم لا، بشرط أن يكون هناك بعض الكلمات مرتبطة بكلمات القائمة ولكنها ليست منها، مثل علاقة كلمة “مخدة” بكلمة “سرير” أو كلمة “نوم”. وفقًا لتفسير ويلسون، فكلما انخرط الشخص في تمارين التأمل، فإنه يفقد قدرته على تمييز الداخلي عن الخارجي، أو الذاتي عن الموضوعي، وهذا يظهر في زيادة معدلات الأخطاء في الذاكرة. ومع ذلك، ذكر أنالايو آراء شخص آخر تخالف هذا الموضوع، لكن رأيهم لا يفسر نتائج التجارب والارتباط بين مدة التأمل وزيادة الذاكرة الخاطئة، وكل ما فعلوه هو القول بأن هذا لم يحدث في جميع الحالات.

في محاضرة أُلقيت في تركيا عام 2018، تحدث روب بيركس، المتخصص في التاريخ الشفاهي، وقال إنه من بين مشاكل دراسة التاريخ الشفاهي في الماضي أن الناس كانت تُجري نسخًا للتسجيلات الصوتية ثم تحرقها بعد ذلك. وانتقد بيركس هذا التصرف وقال إن الدراسات الحديثة في التاريخ الشفاهي تُبين أن النسخ أو تحويل المحتوى الصوتي إلى محتوى مكتوب يحوي مجموعة كبيرة من الانحيازات وأن المصدر الوحيد الصالح للدراسة هو التسجيلات الصوتية، وأن جميع النسخ تُعد إشكالية. وهذا الكلام لو تعلمون خطير!

لماذا تُعد هذه المعلومات خطيرة؟ لإن الدارسين في أواخر القرن العشرين والقرن الواحد والعشرين لديهم شكوك في دقة نقل التسجيل الصوتي إلى نص مكتوب، ويفضلون دائمًا العودة إلى التسجيلات الصوتية لمراقبة نبرة الصوت والصمت وعلامات التردد والارتباك، وهي أشياء لا يبينها غالبًا تحويل النص من صوتي إلى مكتوب. فما بالك بالأخبار التي وصلتنا في صورة مكتوبة فقط، ولم تكن من الشخص نفسه ونتجت عن عملية انتقال حر وغير حر على نطاق ضيق أو واسع ولمدة عدة قرون. تتجاوز هذه الإشكاليات الأسئلة البسيطة حول صحة المعلومات من عدمها، لأنك لا يمكنك ضمان صحة انتقال المعلومات وقدرتها على تجاوز جميع الحواجز والانحيازات المذكورة سابقًا.

يقول أنالايو إنه مع الانتقال الشفهي المستمر، يظل الحد الفاصل بين النص الأصلي [القانوني] والإضافات التفسيرية ضبابيًا إلى حد كبير، مما يعني أنه مع استمرار نقل المعلومات، لا توجد آلية تمكنك من استخراج النص الأصلي من النص التفسيري بيقين. يمكن القول إن أقصى ما يمكن الوصول إليه هو الاعتماد على التحليل الداخلي باستخدام نوع النص وتراكيبه النحوية، ويمكن بناء نظرية على أساس التشابه، بحيث يكون المتشابه مع ما تفترض أنه الأقدم قديمًا والمختلف حديثًا، وبالطبع فإن هذا له صعوباته ولن يوصلك إلى يقين تام.

دراسة التاريخ الشفوي مهمة جدًا لأنها الحجة الأهم لتأصيل المعلومات في العالم القديم. نختم بقصة ساخرة عن تسرع الناس في قبول القصص الشفاهية. في كاتب سوري كتب باليونانية اسمه لوقيان السميساطي [1] عاش في القرن الثاني الميلادي، له كتاب اسمه The Passing of Peregrinus أو “عبور (موت) بريجرينوس”، يحكي فيه قصة رجل اسمه بريجرينوس ألقى نفسه في النار سنة 165م في وسط مراسم الأوليمبياد.

الطريف في هذه القصة أن لوقيانوس بعدما رأى بريجرينوس وهو يحرق نفسه، قابل آخرين وحكى لهم عما حدث، وحكى أن الناس جلسوا يسألونه أسئلة كثيرة ويضغطون عليه بشدة في التفاصيل، فلما كان يجد أحدًا ناصحًا كان يحكي له التفاصيل بدقة، ولكن عندما كان الذي يسأله يبدو عليه السذاجة، كان لوقيانوس يعطيه تفاصيل مختلقة كي تجعل القصة أحلى. فمثلًا قال للناس إنه لما رمى بريجرينوس نفسه في النار حدث زلزال عظيم وخرج نسر من النار وطار ناحية السماء وقال بصوت بشري: أنا انتهيت من الأرض، والآن سأتحرك ناحية الأوليمب. فبالطبع عندما سمع الناس هذه التفاصيل اندهشت، وظلت تسأله عن تفاصيل أكثر، مثلًا؛ النسر تحرك ناحية الشرق أم الغرب، وحكى أنه كان يعطيهم أي إجابة كانت تأتي في ذهنه.

بعد ذلك، حدث في أثناء عودته للاحتفال بالأولمبياد، أن قابل رجلًا يروي قصة بريجرينوس، ويصفه لوقيانوس بأنه رجل ذو شعر رمادي ولحية تمنحه هيبة وتجعله يبدو موثوقًا وأمينًا. بينما كان الرجل يروي كيف ألقى بريجرينوس بنفسه في النار، بدأ يحكي كيف خرج نسر من وسط النار وطار نحو السماء، وكان يقسم للناس أنه رأى النسر بنفسه، ويقول لوقيانوس: أما أنا فقد أطلقت النسر بنفسي لأستهزئ ببعض الحمقى المغفلين.

مُجال التاريخ الشفاهي أو التاريخ المسموع (Aural History)، هو مُجال صاعد بقوة حاليًا. ودراسته ليست مُباشرة ولا يقينية، وإنما هي نتاج مجموعة كبيرة من التخصصات، منها التاريخ واللُسانيات وعلم الاجتماع وعلم النفس. وعندما تُطالع هذه المجالات الأربعة، ستدرك أبعادًا مُختلفة لظاهرة الذاكرة والسرد وانتقالهما. وهذا يُبيّن أن الثقة العمياء في الذاكرة هي أمر أبعد ما يكون عن الصحة، ولكنها تظل مصدرًا مُهمًا للمعلومات، خصوصًا في المُجتمعات التي يقل أو ينعدم اعتمادها على الكتابة. وبالتالي، فإن الموقف المُعتدل ما بين الاهتمام بالشفاهية وإدراك صعوباتها ونواقصها واختلافاتها هو المرحلة الأولى لدراسة هذه الظاهرة بإنصاف.

هوامش ومصادر:
  1. لوقيانوسلوقيان السميساطي: كان أديبًا وبليغًا من سورية، عاش في القرن الثاني الميلادي، وعرف بكتاباته باللغة اليونانية القديمة. ولد لوقيان عام 125، في مدينة سميساط على الفرات في شمال سوريا وتوفي ما بين 175 إلى 180. [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: الخبر كوسيلة معرفية[الجزء السابق] 🠼 قضايا أفسدها شهود العيان
جون إدوارد
[ + مقالات ]