الحقيقة عندى مشكلة كبيرة مع فكرة: بص حواليك، شوف فى ناس قد ايه مرضت، وناس قد ايه ماتت (بالفيروس مثلا)، وأنت ربنا لسه محافظ عليك،، فاشكر ربنا..

أو واحنا بنعلم أولادنا: فى ناس كتير معندهاش اللى عندك، ويمكن مش لاقيين أكل وشرب،، فاشكر ربنا..

الفكرة بالنسبالي بتتعدى الأنانية إللى بيغذيها المبدأ ده.. الأخطر من كده انها بتضرب المبدأ الأساسي لفكرة الكنيسة ووحدتنا فيها فى جسد المسيح فى مقتل.. مبدأ “الحمد لله إن أنا بخير حتى لو كل الناس بتعانى”، ده مبدأ خطير جدا، والتصالح معاه فى رأيي: كارثي!!

:لأنك كده

  • أولا: خلعت عن اخوك اللى مرض أو حتى اللى انتقل أو الفقير او المتألم، محبة ربنا ورعايته وستره، وتخيلت إن إنت بس إللى منفرد بيهم. مع إن الحقيقة إن الله كـ”أب” يهتم بالجميع بشدة، ويمكن زى التعبير الإنساني، إللي اعتقد إن احنا استشفيناه من معاملات الله معانا، إن المريض والمحتاج والمتألم يأخذ اهتمام اكبر، واكيد ربنا بيتعامل معاه سواء بسنده في المرض، بتعزية فى وسط الألم، أو بأي شيء يراه، لان الله دائما موجود معنا،
  • ثانيا: رفعت نفسك في مكانة أعلى من اخوك، وهى مكانه المحميين والمحروسين، وليس مثل هؤلاء الخطاة والعشارين اللي تخلت عن حمايتهم يد الله.
  • ثالثا: تخليت عن شعورك بالمسؤولية تجاه اخوك.. إنك تقف جنبه وتساعده وتصلى من أجله، وتمد ايدك معاه فى حالة شركة حقيقية، مؤمنا أن كل شيء بينكم مشتركا زى ما كانت الكنيسة الاولى، مش الاموال بس كانت مشتركة ولكن الألم مشترك، والفرح مشترك، وده مثل الجسد الواحد اللى اتعلمناه عن الكنيسة: إذا تألم عضو حتى لو صغير يتألم الجسد كله معه.
  • رابعا: لو حصل فعلا – وهى أمر وارد على جميع الناس دون استثناء – إن إنت شخصيا تعرضت لضيقه أو مرض أو ألم، وقتها هاتشعر إن عناية الله فارقتك وممكن تدخل فى دوامة من الفكر.. ده هل خطيتي؟ هو أنا عملت إيه؟ ربنا بيعاقبنى ليه؟ وهكذا..

مع إن الحل في الحقيقة بسيط: احنا بنشكر الله زى ما علمتنا كنيستنا العظيمة، فى كل حال وعلى كل حال ومن أجل كل حال، وده ببساطة لأننا بنشكره على وجوده معانا دائما (مش تفضلا منا بنشكره، حتى على السيئات اللى بيبعتهالنا 😅 ابدا) بنشكره ﻷن عمله معانا لا يتوقف، سواء فى رغد أو ضيقة، فرح أو ألم، هو الاب الحنون الذي لا يتركنا ابدا.

علشان كده، أتمنى نستبدلها بمبدأ: شوف فى ناس قد ايه متألمة والله لا يتركهم، وواقف معاهم، شوف ناس قد إيه معرضة لضغوط شديدة، يا ترى ممكن اعمل إيه علشان اساعدهم..
ولاولادنا: إتعلم إنك مش لوحدك فى الدنيا، وإنت عندك حاجات كتير، فكر إزاى تساعد أخوك اللى ماعندوش، ووقتها نشكر ربنا من كل قلوبنا دائما، وفى كل وقت، لأنه مستحق الشكر جداً.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

إيريني إستمالك
[ + مقالات ]