- ملحمة جلجامش
الأدب السومري الصامد ضد الزمن - ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الأوّل
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثالث
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الرابع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الخامس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السادس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السابع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثامن
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح التاسع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح العاشر
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الحادي عشر
- ☑ ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني عشر
اللوح الثاني عشر عمود واحد، المقروء منه ١٥٤ سطرا، بنسبة ٨٦% من الإجمالي.
يعتبر هذا اللوح في الأساس ترجمة أكدية لقصيدة سومرية سابقة، «جلجامش والعالم السفلي» وربما تكون مستمدة من نسخة غير معروفة من هذه القصة. تعتبر محتويات هذا اللوح الطيني الأخير غير متسقة مع محتويات سابقة: إنكيدو لا يزال على قيد الحياة، على الرغم من أنه مات في وقت سابق من الملحمة. وبسبب عدم اندماجها مع الألواح الطينية الأخرى، ولكونها تقريبًا نسخة من نسخة سابقة، أشير إليها على أنها «تذييل غير عضوي». وقيل عنها أنها «محاولة حرجة لتحقيق الخاتمة». وأن الربط بين الألواح السابقة وهذا اللوح، ما هو إﻻ «تتويج درامي حيث أهمية أن تنتهي الملحمة بعدد اثني عشر لوحا»
خلاصة الإصحاح الثاني عشر: يشكو جلجامش إلى إنكيدو من أن مختلف ممتلكاته سقطت في العالم السفلي. يعرض إنكيدو المساعدة لإعادتهم. ويخبر جلجامش إنكيدو بسرور بما يجب عليه فعله وما لا يجب عليه فعله في العالم السفلي إن كان يريد العودة. ويفعل إنكيدو كل ما طلب منه عدم فعله. وبسبب ذلك يبقيه العالم السفلي. يصلي جلجامش للآلهة لإعادته صديقه. لا يرد إنليل وسين، ولكن يقرر إنكي وشمش المساعدة. يصنع شمش صدعا في الأرض فيقفز منه شبح إنكيدو. وينتهي اللوح بسؤال جلجامش لإنكيدو حول ما رآه في العالم السفلي.
من المرجح أن تكون الصيغة الأصلية للملحمة قد تمت مع ختام اللوح الحادي عشر الذي تستعيد نهايته بداية اللوح الأول. وإذا صح هذا الفرض يكون اللوح الثاني عشر في صورته الحالية قد أضيف إلى الملحمة على هيئة «ملحق» لا يتصل بها اتصالًا عضويًا، بل إن بدايته التي نفهم منها أن إنكيدو لا يزال حيًّا تتناقض مع اللوح السابع الذي عرفنا منه قصة مرضه وموته كما يموت سائر البشر، فتبلغ الملحمة ذروتها المأساوية بثورة جلجامش على الموت ورعبه منه، وانطلاقه بحثًا عن الخلود المستحيل، أما في اللوح الثاني عشر فيحكم عليه بالبقاء في عالم الموتى السفلي بسبب خروجه على نظمه ومحرماته بعد أن نزل إليه حيًّا لإحضار أداتي جلجامش اللتين سقطتا فيه وهما البوكو والموكو؛ أي الطبلة والعصا الذي تدق به، ويؤكد ذلك الفرض أيضًا أن اللوح الثاني عشر لا يخرج عن كونه ترجمة أكدية شبه حرفية للقسم الأخير من إحدى القصائد السومرية التي تُرْوَى عن مغامرات جلجامش وإنكيدو والعالم السفلي، فضلًا عن أن إنكيدو يقوم فيه بدور التابع والخادم لا بدور الصديق والأخ الوفي الذي شاهدناه على مدار الملحمة، مما حدا ببعض الترجمات الحديثة أن تستبعد هذا اللوح تمامًا! وأيًّا كان الأمر فلا غنى عن تقديم هذا اللوح، والقارئ حر في أن يعدَّه جزءًا مكملًا للملحمة أو إضافة غير ضرورية إليها.
الإصحاح الثاني عشر
١) «ليتني تركت الطبلة [البوكو] في بيت النجار،
٢) [إذن لكانت] زوجة النجار التي هي مثل أمي …
٣) وابنة النجار التي هي مثل أختي الصغرى …
٤) مَن يحضر لي الآن طبلتي من الأرض؟
٥) مَن يحضر لي مضرب طبلتي [الموكو] من العالم السفلي؟»
٦، ٧) قال له خادمه إنكيدو:
٨) «سيدي، ماذا يبكيك، ولماذا يتوجع قلبك؟
٩) اليوم سآتيك بطبلتك من الأرض،
١٠) وسآتيك بمضرب طبلتك من العالم السفلي.»
١١) قال له جلجامش، قال لخادمه إنكيدو: [١]
١٢) «إذا أردت أن تنزل إلى العالم السفلي،
١٣) فعليك أن تأخذ بنصيحتي جيدًا: [٢]
١٤) لا تلبس ثوبًا نظيفًا،
١٥) وإلا عرفوا [٣] أنك غريب [هناك].
١٦) لا تضمخ [جسدك] بالزيت الطيب [من العلبة]،
١٧) وإلا تجمعوا حولك بمجرد أن يشموا [رائحته].
١٨) لا ترم العصا [الخشبية] على الأرض،
١٩) وإلا تحلَّق حولك الذين ضربوا بها.
٢٠) لا تحمل في يدك هراوة،
٢١) وإلا ارتجفت الأرواح أمامك.
٢٢) لا تضع نعلًا في قدميك.
٢٣) لا تُحْدِث جلبة في العالم السفلي.
٢٤) لا تقبِّل زوجتك التي أحببت،
٢٥) ولا تضرب زوجتك التي كرهت.
٢٦) لا تقبِّل طفلك الذي أحببته،
٢٧) ولا تضرب طفلك الذي سخطت عليه،
٢٨) حتى لا يطبق عليك عويل الأرض. [٤]
٢٩) إن تلك التي تضطجع هناك، أم [الإله] نينازو التي تضطجع هناك،
٣٠) لا يُغطي كتفيها الناصعين رداء،
٣١) وثدياها عاريان مثل وعائين [مجوفين].» [٥]
٣٢) لم يأخذ إنكيدو نصيحة سيده مأخذ الجد؛
٣٣) ارتدى ثوبًا نظيفًا؛
٣٤) فعرف [الموتى] أنه غريب هناك.
٣٥) ضمخ نفسه بالزيت الطيب [من العلبة]؛
٣٦) فتزاحموا حوله بمجرد أنْ شموا رائحته.
٣٧أ) رمى العصا الخشبية على الأرض؛
٣٨) فتجمع حوله الذين ضربوا [بهذه] العصا.
٣٩) حمل هراوة في يده؛
٣٧ب) فارتجفت الأرواح أمامه.
٤٠) وضع نعلين في قدميه،
٤١) وأحدث جلبة في العالم السفلي.
٤٢) قبَّل زوجته التي أحبها،
٤٣) وضرب زوجته التي كرهها،
٤٤) قبَّل طفله الذي أحب،
٤٥) وضرب طفله الذي سخط عليه؛
٤٦) عندئذٍ أطبق عليه عويل الأرض،
٤٧) تلك المضطجعة هناك، أم [الإله] نينازو، المضطجعة هناك،
٤٨) التي لا يغطي كتفيها العاريتين [٦] رداء.
٤٩) وثدياها عاريان، مثل وعائين [مجوفين].
٥٠) [في ذلك الزمن القديم] لم يرجع إنكيدو من الأرض [السفلى]،
٥١) لم يمسك به نمتار، ولم يمسك بها أساكو، [٧]
[وإنما] أمسكت به الأرض.
٥٢) لم يطبق عليه حارس نيرجال القاسي، [٨]
وإنما أطبقت عليه الأرض.
٥٣) لم يسقط في ساحة المعركة كما يسقط الرجال،
وإنما أطبقت عليه الأرض.
٥٤) [في ذلك الزمن القديم] انطلق ابن نينسون [٩] [بعيدًا]،
وهو يبكي خادمه إنكيدو.
٥٥) ذهب وحده إلى «الإيكور»، معبد إنليل، [وقال]: [١٠]
٥٦) «يا أبت إنليل اليوم سقطت [مني] الطبلة في الأرض،
٥٧) وعصا الطبلة سقطت مني في الأرض.
٥٨) إنكيدو الذي ذهب ليحضرها لي،
قد أطبقت عليه الأرض.
٥٩) لم يطبق عليه نمتار، لم يطبق عليه أساكو،
بل أطبقت عليه الأرض.
٦٠) لم يطبق عليه زبانية [رسل] نيرجال القساة،
بل أطبقت عليه الأرض.
٦١) لم يسقط في ساحة المعركة كما يسقط الرجال،
بل أطبقت عليه الأرض.»
٦٢) لم يرد عليه إنليل بكلمة [واحدة]،
ذهب وحده إلى معبد “سين”: [١١]
٦٣) «يا أبتي سين! اليوم سقطت [مني] الطبلة في الأرض.
٦٤) [و] عصا الطبلة سقطت مني في الأرض.
٦٥) إنكيدو الذي ذهب ليحضرها لي،
قد أطبقت عليه الأرض.
٦٦) لم يطبق عليه نمتار، لم يطبق عليه أساكو،
بل أطبقت عليه الأرض.
٦٧) لم يطبق عليه زبانية نيرجال القساة،
بل أطبقت عليه الأرض.
٦٨) لم يسقط في ساحة المعركة كما يسقط الرجال،
بل أطبقت عليه الأرض.»
٦٩) لم يرد عليه الأب «سين» بكلمة [واحدة].
٧٠) ذهب وحيدًا إلى معبد «إيا»: [١٢]
«يا أبتي «إيا»! اليوم سقطت مني الطبلة في الأرض،
٧١) وعصا الطبلة سقطت مني في الأرض.
٧٢) إنكيدو، الذي ذهب ليحضرها لي،
قد أطبقت عليه الأرض.
٧٣) لم يطبق عليه «نمتار»، لم يطبق عليه «أساكو»،
بل أطبقت عليه الأرض.
٧٤) لم يطبق عليه زبانية [رسل] نيرجال القساة،
بل أطبقت عليه الأرض.
٧٥) لم يسقط في ساحة المعركة كما يسقط الرجال،
بل أطبقت عليه الأرض.»
٧٦) ما إن سمع الأب «إيا» هذا [الكلام]،
٧٧) حتى خاطب نيرجال البطل الفحل بقوله:
٧٨) ««نيرجال»، أيها البطل الفحل، استمع إليَّ:
٧٩) أناشدك أن تفتح ثقبًا في الأرض،
٨٠) كي تتسلل منه روح إنكيدو،
٨١) وينبئ أخاه عن نظام الأرض.»
٨٢) امتثل «نيرجال» البطل الفحل لطلب «إيا»،
٨٣) ولم يكد يفتح ثقبًا في الأرض،
٨٤) حتى تسللت روح إنكيدو من الأرض كالريح.
٨٥) تعانقا وجلسا معًا،
٨٦) وأخذا يتشاوران ويعذبان نفسهما [بهذا الحديث؟]:
٨٧) «قل لي يا صديق، قل لي يا صديق.
٨٨) خبِّرني عن نظام الأرض التي شاهدتها!» [١٣]
٨٩) – «لن أخبرك بشيء عنها يا صديق،
لن أخبرك بشيء عنها!
٩٠) فلو أخبرتك [بشيء] عن نظام الأرض التي شاهدتها؛
٩١) لوجب عليك أن تجلس وتبكي.»
٩٢) – «ها أنا ذا أجلس وأبكي!»
٩٣) – «جسدي الذي كنت تلمسه وقلبك مبتهج يا صديق،
٩٤) تلتهمه الحشرات كثوب بالٍ.
٩٥) جسدي الذي كنت تلمسه وقلبك مبتهج،
٩٦) شوَّهه التعفن [والفساد]، وملأه التراب!»
٩٧) عندئذٍ قال جلجامش، وهو مُقْعٍ [١٤] في التراب،
٩٨) عندئذٍ قال الملك جلجامش، وهو مُقْعٍ في التراب: [١٥]
٩٩) «هل رأيت الذي أنجب ولدًا واحدًا؟» [١٦]
– «نعم رأيته:
١٠٠، ١٠١) يبكي عليه …»
١٠٢) – «هل رأيت الذي أنجب ولدين؟»
– «نعم رأيته:
١٠٣) يأكل الخبز.»
١٠٤) – «هل رأيت الذي أنجب ثلاثة أولاد؟»
– «نعم رأيته:
١٠٥) … يشرب الماء.»
١٠٦) – «هل رأيت الذي أنجب أربعة أولاد؟»
– «نعم رأيته:
١٠٧) إن قلبه فرح.»
١٠٨) – «هل رأيت الذي أنجب خمسة أولاد؟»
– «نعم رأيته:
١٠٩) مثل … طيب … جنبه عار، [١٧]
١١٠) … يدخل القصر.»
١١١) – «هل رأيت الذي أنجب ستة أولاد؟»
– «نعم رأيته:
…»
١١٤) – «هل رأيت الذي أنجب سبعة أولاد؟»
– «نعم رأيته:
…»
١١٧) – «… الذي … هل رأيته؟»
– «نعم رأيته:
١١٨) كشعار إلهي جميل مفعم بالخير …» [١٨]… [فجوة من حوالي ستة وعشرين سطرًا] …
١٤٥) – «هل رأيت الذي ضربته صارية سفينة؟»
– «نعم رأيته:
١٤٦) وما إن هبط إلى العالم السفلي، عن طريق المنزوع …» [١٩]
١٤٧) – «هل رأيت الذي مات ميتة …؟» [٢٠]
– «نعم رأيته:
١٤٨) إنه يرقد في مضجعه الليلي ويشرب ماء «صافيًا».»
١٤٩) – «هل رأيت الذي قتل في المعركة؟»
– «نعم رأيته:
١٥٠) إن أباه وأمه يسندان رأسه،
وزوجته محنية عليه.» [٢١]
١٥١) – «هل رأيت الذي رُمِيَت جثته في البرية؟»
– «نعم رأيته:
١٥٢) إن روحه تهيم قلقة في الأرض.»
١٥٣) – «هل رأيت الذي تركت روحه بلا راعٍ [يرعاها]؟» [٢٢]
– «نعم رأيته:
١٥٤) لقد كُتِبَ عليه أن يأكل فضلات الصحون،
وكسرات الخبز الملقاة في الطريق.»(ملحمة جلجامش، اللوح الثاني عشر)
(١) السطور من ٢ إلى ٧ ناقصة في النص الأكدي، وقد أكملها «ألبيرت شوت» هي وغيرها من نص القصة السومرية «جلجاميش وإنكيدو والعالم السفلي» التي ترجمها مع بقية القصص الأخرى عن جلجامش عالِم السومريات صمويل نوح كريمر.
(٢) حرفيًا: فعليك أن تضع نصيحتي في قلبك.
(٣) أي الموتى في العالم السفلي.
(٤) أي عويل الموتى في العالم السفلي أو صراخهم.
(٥) يترجمها فراس السواح (عن جاردنر): وصدرها: كطاس حجري، لا يستره غطاء
، ولم ترد كلمة حجري في النص الذي اعتمد عليه، وإن كانت دلالة التشبيه في الحالين لا تحتاج لتوضيح، وأم نينازو هي إلهة العالم السفلي والأموات أريشكيجال، أما نينازو نفسه فهو أحد آلهة ذلك العالم المظلم المخيف، ويعني اسمه في السومرية «السيد الطبيب»، وعلى الرغم من انتسابه لآلهة. العالم السفلي التي ارتبطت في الأذهان بالموت والأوبئة الفتاكة والعذاب والتعذيب، فقد كان نينازو يوصف بصفات حميدة مثل إله الشفاء والاغتسال في العالم السفلي (راجع قاموس الآلهة والأساطير في بلاد الرافدين وفي الحضارة السورية، تأليف د. أ. ادزارد وم. ﻫ. بوب، ف. رولينغ، وتعريب محمد وحيد خياطة، حلب، السليمانية، ١٩٨٧م، ص١٣٦.)
(٦) كتفيها المقدستين.
(٧) نمتاز وأساكو من زبانية الجحيم وشياطين الأمراض والأوبئة، ويضع سامي سعيد «الحمى» في موضع أساكو.
(٨) نيرجال: هو إله الجحيم البابلي وزوج آلهته الرهيبة أريشكيجال [التي لم يجرؤ الكاتب على ذكر اسمها في السطور السابقة واكتفى بوصفها بأم نينازو].
(٩) نينسون: أم جلجامش، وقد ورد ذكر أمه الإلهية الحكيمة في الملحمة أكثر من مرة وفي أكثر من موقف.
(١٠) الإيكور [بيت الجبل] هو المعبد الرئيسي لإنليل إله العواصف في مدينة نيبور التي بقيت منذ العصر السومري مدينة دينية مقدسة.
(١١) «سين» في الأكادية هو إله القمر، ويُسمَّى في السومرية «نانا»، وهو ابن الإلهين: إنليل وننليل، وزوجته هي الإلهة نينجال، وأولادهما هما إلها السماء عشتار [أنانا السومرية] إلهة الحب والحرب وكوب الزهرة أيضًا، وشمش (أوتو في السومرية) إله الشمس والعدل، كان مركز عبادته في مدينة أور وسُمِّي معبده فيها أكيشنوجال، وفي معبد آخر في حران شمالي بلاد الرافدين، حيث كان يعبد إله الضوء والنار «نوسكو» بوصفه ابن إله القمر، وقد حافظت حران على عبادتها لإله القمر حتى العصور العربية الإسلامية، وكان إله القمر سين يُصوَّر على شكل هلال بقرنين بارزين على الأختام الأسطوانية وعلى منحوتات أحجار الحدود (قاموس الآلهة والأساطير، ص٤٧-٤٨).
(١٢) الإله «إيا» [واسمه في السومرية «أنكي» ويعني سيد الأرض أو سيد الأسفل] وهو كما ورد في هوامش سابقة إله الحكمة والتعاويذ والمتحكم في قوى الوجود ونواميسه [المه] وسيد الآبسو، أو محيط المياه العذبة في جوف الأرض (راجع اللوح الحادي عشر، الهامشين رقم ٦، ٨)، كانت أهم مراكز عبادته في مدينة أربدو، ويُطلق على معبده الرئيسي فيها اسم «بيت آبسو» أو «بيت أنجور» والاسمان متماثلان، والمعروف من الأساطير والقصص السومرية والأكدية العديدة ومن هذه الملحمة أيضًا أنه إله خير عطوف على البشر، وقد كان وراء إنقاذ «نوح» السومري [زيوسودرا] والبابلي [أوتنابيشتيم] والحياة نفسها من الطوفان.
(١٣) هكذا في ترجمة ألبيرت شوت، أو مسالك العالم السفلي (فراس السواح، ص٢٣٢) وحالة العالم الأسفل (سامي سعيد، ص٥٥٤، السطر ٨٨).
(١٤) وقد ألقى نفسه في التراب.
(١٥) وقد ألقى نفسه في التراب.
(١٦) تتكون خاتمة اللوح الثاني عشر من مجموعة من الأسئلة والإجابات بأسلوب منمط ورتيب عُرِفَ به الأدب السومري، ويحتمل أن تكون قد بلغت في جملتها أربع وعشرين سؤالًا وجوابًا، ضاع منها — على الأقل حتى ترجمة هذه الملحمة ثم مراجعتها في سنة ١٩٥٨م — حوالي أحد عشر سؤالًا وجوابًا، وقد أكمل المراجع السبعة الأولى منها من النص السومري الذي نشره عالم السومريات صمويل نوح كريمر، والسطور من ١٠١ إلى ١١٧ أسقطتها ترجمة سامي سعيد.
(١٧) في ترجمة طه باقر وفراس السواح: «يده مبسوطة كالكاتب الطيب»
(ص١٦١، ص٢٣٢).
(١٨) في ترجمة فراس السواح: أنه كراية جميلة
(ص٢٣٤).
(١٩) في ترجمة فراس السواح: الذي سقط من الصارية، إنه لتوه، عند مربط الحبال
(ص٢٣٥) وسامي سعيد: الذي وقع من صاري السفينة، نادرة مسحوب الأوتاد
(ص٥٥٥)، السطران ١٤٥-١٤٦.
(٢٠) لعلها كانت ميتة فجائية كما جاء في ترجمة فراس السواح وسامي سعيد.
(٢١) وزوجة تبكيه (فراس السواح وسامي سعيد).
(٢٢) أي يُقدم لها الأضحيات ويُقيم شعائر الطقوس على قبرها.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
نحاول تخمين اهتماماتك… ربما يهمك أن تقرأ أيضا:
- هذا كثير يا باكثير ربما كان ومازال واحدًا من أشهر الأسماء الرنانة في تاريخ الأدب المصري أخر ثلثي قرن.. ليه؟! ماعرفش! (بصوت الفنان “فؤاد المهندس”)، إنه الأديب الروائي الأمثل “علي أحمد باكثير!”. نعم.. هو! كثير مننا يعلم ويحفظ جيدًا جدًا اسمه بسبب سطوة وزارة التعليم المصرية عليه قديمًا -أو الدولة بمعنى أصح- التي فرضت أعماله وغيره من ديناصورات الأدب......