- ملحمة جلجامش
الأدب السومري الصامد ضد الزمن - ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الأوّل
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثالث
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الرابع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الخامس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السادس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السابع
- ☑ ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثامن
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح التاسع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح العاشر
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الحادي عشر
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني عشر
اللوح الثامن مقسّم على ٥ أعمدة، المقروء منها ٨٠ سطرا، بنسبة ٢٧% من الإجمالي.
خلاصة الإصحاح الثامن: يرثي جلجامش ذكرى إنكيدو، حيث يدعو الجبال والغابات والحقول والأنهار والحيوانات البرية وجميع الوركاء للحزن على صديقه. يستذكر جلجامش مغامراتهما معًا، يحلق شعره ويمزق ملابسه حزنا عليه. ويصنع تمثالًا جنائزيًا له ويقدم هدايا ثمينة من خزانته لضمان حصول إنكيدو على استقبال جيّد في عالم الموتى. تقام مأدبة عظيمة حيث تقدم الكنوز إلى آلهة العالم السفلي. قبل انقطاع النص، هناك اقتراح بأنه تم بناء سد على النهر مما يشير إلى دفن إنكيدو في قاع النهر.
العمود الأول
١) لم تكد تلوح أنوار الفجر، [١]
٢) حتى فتح جلجامش فمه وقال لصديقه:
٣) «إنكيدو، يا صديقي، [يا من] أنجبتك أمك الغزالة،
٤) وأبوك حمار الوحش.
٥) أرضعتك من لبنها أربع حُمر وحشية،
٦) وأرشدتك حيوانات البرية إلى كلِّ أماكن الرعي.
٧) المسالك التي قادتك يا إنكيدو إلى غابة الأرز،
٨) لتبكِ عليك ولا تتوقف [عن البكاء] ليل نهار!
٩) ليبكِ عليك شيوخ أوروك الفسيحة الأرجاء،
١٠) وَلْيصل الشعب كله بعد موتنا!
١١) ليبكِكَ الرجال [الأبطال]، والجبال في المرتفعات!
١٢) … أضطجع هناك.
١٣) لتَنُحْ عليك المروج [والبراري] نواح أمك،
١٤) وليندبك … ويقدم لك زيت الأرز.
١٥) … وعسى ألَّا يقتربوا منا ونحن في غمنا [وحزننا].
١٦) ليبكِكَ الدب والضبع والنمر والثور البري والفهد،
١٧) والأسد والثور الوحشي والأيل والجدي وكل حيوان الحقل.
١٨) ليبكِ عليك نهر «أولا» الذي [طالما] تمشينا على ضفافه، [٢]
١٩) وليبكك نهر الفرات المقدس!
٢٠) … الماء من القِرَب.
٢١) ليبكِ عليك رجال أوروك الفسيحة الأرجاء.… [فجوة من سطرين] …
٢٤) … مدينة أريدو ستعظم اسمك،
٢٥) ليبكِ …
٢٦) … سيعظم اسمك.
٢٧) ليبكِ عليك …
٢٨) … يملك الشعير … سواه [ليطعم] فمك.
٢٩) ليبكِكَ …
٣٠) … حمل إلى …ﻚ … الزبد.
٣١) ليبكِكَ …
٣٢) [من] قدم الجعة السائغة لفمك.
٣٣) لتبك عليك الغانية [المنذورة] …
٣٤) … بالزيت ضمخت [جسدك] وراقك هذا.
٣٥) ليبكِكَ …
٣٦) … في بيت العشيرة [الذي يختار فيه الزوج] أعطوك خاتمًا.
٣٧) وَلْيبكِكَ …
٣٨) ليبكِ عليك الأخوة والأخوات! [٣]٤٠) لتتمزق شعورهن [حزنًا] عليك!
٤١) … إنكيدو، إن أمك وأباك [يعيشان] في البرية،وأنا أبكيك …
(ملحمة جلجامش، اللوح الثامن، العمود الأوّل)
(١) تعتمد ترجمة سطور العمود الأول (حتى السطر الثاني والأربعين) على لوح من ألواح التدريب على الكتابة التي كان يتعلم فيها التلاميذ مبادئ اللغة والخط المسماري؛ ولذلك تكثر فيه الأخطاء الإملائية بجانب التشوه الذي أصابه، ومن ثم تبقى الترجمة تقريبية وغير مؤكدة (ترجمة ألبرت شوت، ص٦٧، هامش ١).
(٢) يحتمل أن يكون نهر «الأولا» هو نهر «كارون» الذي يقع الآن في خوزستان، وورد ذكره في المصادر اليونانية والرومانية بصيغة «أولاس» (عن ترجمة طه باقر، ص١٠٧، هامش ١١١).
(٣) من الواضح أن السطور السابقة تعدد كل من قدم «لإنكيدو» طعامًا أو شرابًا، أو أسدى إليه معروفًا، أو جلب له عروسًا، إلخ، وتؤكد أنهم جميعًا سيبكونه ويندبونه، ويرفعون اسمه ويخلدون ذكره.
العمود الثاني
١) اسمعوني يا شيوخ أوروك، أنصتوا إليَّ،
٢) إنني أبكي إنكيدو، أبكي صديقي،
٣) وأنوح عليه نواح الندابة.
٤) أنت أيها الفأس في جنبي، يشد أزر يدي،
٥) أنت أيها السيف في حزامي، والدرع الذي يحميني،
٦) أنت يا حُلَّة عيدي، يا مشدًّا لفَيْض قوتي،
٧) لقد ظهر شيطان لعين واختطفه مني.
٨) أي صديقي، أنت أيها البغل الخفيف،
يا حمار الوحش الجبلي، يا فهد البرية!
٩) إنكيدو يا صديقي، أنت أيها البغل الخفيف،
يا حمار الوحش الجبلي، يا فهد البرية!
١٠) بعد أن أتممنا معًا كل شيء وارتقينا الجبل،
١١) واستولينا على المدينة [؟] … وصرعنا الثور السماوي،
١٢) وقتلنا أيضًا خمبابا، الذي كان يسكن غابة الأرز.
١٣) أي نوم هذا الذي أطبق عليك؟
١٤) لقد طواك الظلام فما عدت تسمعني!»
١٥) لكن [إنكيدو] لا يفتح عينيه،
١٦) وحين وضع [جلجامش] يده على قلبه، وجده لا ينبض!
١٧) وبعد أن غطَّى وجه الصديق [كما يُغطى] وجه العروس،
١٨) أخذ يحوم حوله كالنسر،
١٩) كلبؤة اختُطِفَ منها أشبالها،
٢٠) وطفق يذهب ويجيء [أمام فراشه]،
٢١) وينتف شعره المسترسل ويرمي به على الأرض،
٢٢) ويمزِّق ثيابه ويُلقي بها كأنها شيء [بخس] لا يلمس.
٢٣) لم تكد تلوح أنوار الفجر،
٢٤) حتى أطلق جلجامش المنادين في أنحاء البلاد:
٢٥) «أنت أيها الحداد وصاقل الأحجار الكريمة والنحاس والصائغ والنقَّاش،
٢٦) اصنعوا تمثالًا لصديقي، أبدعوا صورته!»
٢٧) عندئذٍ نحت … تمثالًا لصديقه،
٢٨) من أعضائه …
٢٩) … «ليكن صدرك من اللازورد، وجسمك من الذهب!»[فجوة من حوالي خمسة وعشرين سطرًا، يبدو أنها تضمنت رفض جلجامش دفن جثمان صديقه في التراب، ظنًّا منه أن بكاءه عليه يمكن أن يردَّ إليه أنفاس الحياة. انظر كذلك الإصحاح العاشر، العمود الثاني، السطور من ٦–٨. حيث يروي جلجامش لساقية الحانة سيدوري كيف رفض لمدة سبعة أيام وسبع ليالٍ أن يواري صديقه التراب]
٥٠) «جعلتك تستريح على فراش فاخر،
(ملحمة جلجامش، اللوح الثامن، العمود الثاني)
العمود الثالث
١) أجل، على فراش الشرف [جعلتك] تستريح،
٢) وأجلستك مجلس السلام إلى شمالي،
٣) لكي يقبِّل حكام الأرض قدميك.
٤) سأجعل أهل أوروك يبكونك ويندبونك،
٥) والسعداء أملأ [قلوبهم] حزنًا عليك،
٦) وأنا نفسي سأترك بعدك جسدي مغطًّى بالأوساخ،
٧) وألبس جلد الأسد وأهيم [على وجهي] في البرية …»[فجوة من حوالي مائة وسبعة وثلاثين سطرًا، يحتمل أن تكون قد تحدثت عن دفن إنكيدو، والسطور الأربعة التالية تبدو ناشزة عن السياق، وربما سبقتها سطور مفقودة عن احتفال أجراه جلجامش تكريمًا لروح إنكيدو أو على شرفه كما نقول اليوم، على الرغم من ثورته الجامحة على فكرة الموت نفسها، ورفضه أن يسري عليه المصير المحتوم على البشر، وهما الثورة والرفض اللذان سيدفعانه إلى رحلته الخطرة إلى تنابشتيم كما سيرد بالتفصيل فيما بعد]
(ملحمة جلجامش، اللوح الثامن، العمود الثالث)
العمود الرابع
… [اللوح تالفة تلفًا شديدًا] …
(ملحمة جلجامش، اللوح الثامن، العمود الرابع)
العمود الخامس
٤٥) لم تكد تلوح أنوار الفجر،
٤٦) حتى أمر بإحضار مائدة عظيمة من خشب «الأيلاماكو». [٤]
٤٧) ملأ بالعسل إناء من العقيق [الأحمر]،
٤٨) وملأ بالزبد إناءً من اللازورد [الأزرق]،… [بقية السطور في هذا اللوح مكسورة] …
(ملحمة جلجامش، اللوح الثامن، العمود الخامس)
(٤) لا نعرف عنه أكثر من أنه نوع من الخشب الفاخر.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
نحاول تخمين اهتماماتك… ربما يهمك أن تقرأ أيضا:
- هذا كثير يا باكثير ربما كان ومازال واحدًا من أشهر الأسماء الرنانة في تاريخ الأدب المصري أخر ثلثي قرن.. ليه؟! ماعرفش! (بصوت الفنان “فؤاد المهندس”)، إنه الأديب الروائي الأمثل “علي أحمد باكثير!”. نعم.. هو! كثير مننا يعلم ويحفظ جيدًا جدًا اسمه بسبب سطوة وزارة التعليم المصرية عليه قديمًا -أو الدولة بمعنى أصح- التي فرضت أعماله وغيره من ديناصورات الأدب......