- ملحمة جلجامش
الأدب السومري الصامد ضد الزمن - ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الأوّل
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثالث
- ☑ ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الرابع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الخامس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السادس
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح السابع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثامن
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح التاسع
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح العاشر
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الحادي عشر
- ملحمة جلجامش؛ الإصحاح الثاني عشر
اللوح الرابع مقسّم على ٦ أعمدة، المقروء منها ٤١ سطرا، بنسبة ١٠% من الإجمالي.
خلاصة الإصحاح الرابع: يرحل جلجامش وإنكيدو إلى غابة الأرز. ويخيمان كُلّ بضعة أيام على جبل. يحلم جلجامش في منامه بخمسة أحلام مرعبة حول السقوط في الجبال وحول العواصف الرعدية وحول الثيران البرية وحول طير الرعد الذي يتنفس النار. على الرغم من أوجه التشابه بين شخصيات أحلامه والأوصاف السابقة لخمبابا، فإن إنكيدو يفسر هذه الأحلام على أنها نذير جيد، وينكر أن الصور المخيفة تمثل حارس الغابة. يسمع الصديقان خمبابا يحارب عندما اقتربا من جبل الأرز، وقاما بتشجيع بعضهم البعض على عدم الخوف.
العمود الأوّل إلى الرابع
[يرجح علماء الآشوريات أن تكون الأعمدة الأربعة الأولى من هذا اللوح الذي أصابه التلف الشديد قد تضمنت الوصف التفصيلي لرحلة جلجامش وإنكيدو وتجاربهما في غابة الأرز، وقد بقيت من اللوح شذرة صغيرة تعطينا فكرة عن هذه التجارب]
١) بعد عشرين ساعة مضاعفة تناولا بعض الزاد، [١]
٢) وبعد ثلاثين ساعة مضاعفة توقفا في المساء
[ليأخذا حظهما] من النوم،
٣) ثم قطعا أثناء النهار خمسين ساعة مضاعفة،
٤) واجتازا مسيرة شهر ونصف في ثلاثة أيام.
وقبل أن يخلدا للنوم حفرا بئرًا. [٢]، [٣][فجوة تدل على ضياع ما يزيد على المائتي سطرًا، وعندما تبدأ السطور المتبقية يتضح أن جلجامش وإنكيدو قد وصلا إلى باب الغابة المسحور الذي يجدان عندها ماردًا ضخمًا عيَّنه خمبابا لحراسته، والظاهر من النص المشوه أن جلجامش قد ساوره الشك في قدرتهما على القضاء على هذا الحارس]
(ملحمة جلجامش، اللوح الرابع،الأعمدة من الأوّل إلى الرابع)
(١) تبلغ المسافة التي يقطعها البابلي في الساعة المضاعفة حوالي ١٠٫٨ كيلومترات، ولما كان اللوح الخامس من الملحمة (في السطر الثلاثين من العمود الرابع من شذرة ترجع للعصر البابلي القديم) تحدد مكان غابة الأرز في لبنان، وكانت المسافة من أوروك إلى لبنان عبر البادية السورية تقدَّر بخمسين ساعة مضاعفة مضروبة في ثلاثة؛ أي بنحو ألف وستمائة كيلومترًا، فإن هذا يعادل المسافة التقريبية التي قطعها الملك وصديقه في رحلتهما إلى غابة الأرز (راجع ترجمة ألبيرت شوت، ص٤٣، هامش ١).
(٢) الغرض من حفر البئر هو تقريب الماء لإله الشمس شمش.
(٣) في الترجمة البابلية القديمة: أمام شمش حفر بئرًا.
العمود الخامس
[الظاهر من النص المشوه أن جلجامش قد ساوره الشك في قدرتهما على القضاء على هذا الحارس، فيقول له إنكيدو:]
٣٩) «فكر فيما قلته في أوروك!
٤٠) وانهض وتقدم إليه لتقتله.
٤١) أي جلجامش، يا ابن أوروك!»
٤٢) سمع كلام فمه وامتلأ ثقة [بنفسه].
٤٣) «هيا اهجم عليه بسرعة، حتى لا يهرب،
٤٤) ولا ينحدر إلى الغابة ويفلت منا.
٤٥) لقد تعوَّد أن يلبس سبعة دروع،
لا يقوى أي سلاح على اختراقها،
٤٦) وهو يلبس الآن واحدًا،
[بعد أن] نُزِعَت الستة الأخرى،
وطُرِحَت على الأرض أمام قدميه.»
٤٧) كثور وحشي [انقضَّ عليه]. [٤]
٤٨) صرخ للمرة الأولى وامتلأ [قلبه] رعبًا …
٤٩) ينادي حارس الغابة …
٥٠) خمبابا مثل …[فجوة من اثنين وعشرين سطرًا، يحتمل أن تكون قد روت قصة انقضاض البطلين على حارس الغابة وقتله، وكيف فتح إنكيدو الباب المؤدي إلى الغابة فأصيبت ذراعه بشللٍ مؤقت]
(ملحمة جلجامش، اللوح الرابع، العمود الخامس)
(٤) الأبيات التالية شديدة التشوه بحيث يتعذر فهم معانيها، وتم الأخذ بترجمة فراس السواح (ص١٣٧، سطر ٤٧) بدلًا من ترجمة ألبيرت شوت التقريبية التي تقول: كثور وحشي… للاصطدام ببعضهما… ومن ترجمة سامي سعيد التي لا تقل عنها غموضًا: وقدم العون مثل البقرة الوحشية، سطر ١٠، ص٢٣٩.
العمود السادس
٢٣) فتح إنكيدو فمه للكلام وقال لجلجامش:
«لا تدعنا نهبط إلى الغابة!»… [فجوة من سطرين] …
٢٦) فتح جلجامش فمه للكلام وقال لإنكيدو:
٢٧) «أي صديقي، هل كنا من الضعف [بحيث نتخاذل الآن]؟
٢٨) لقد اجتزنا جميع الجبال،
٢٩) لكن ما زال الهدف بعيدًا عنا …
٣٠) أي صديقي الذي تمرَّس بالقتال، وخبر المعارك.
٣١) … فلا تهاب الموت بعد،
٣٢) … بجانبي، وكن منافسًا لي.
٣٣) عندئذٍ يزول الشلل من يدك،
وتفارقك التعاسة [والحزن؟].
٣٤) أيمكن أن تبقي هنا يا صديقي؟
٣٥) دعنا ننطلق سويًّا [للغابة].
٣٦) وليتشجع قلبك [ويقدم على القتال].
انس الموت، ولا تخش شيئًا!
٣٧) إن القوي إذا سار في المقدمة وهو متأهب حذر،
٣٨) فهو يحمي نفسه، ويحفظ صاحبه،
٣٩) فإذا سقط فقد خلَّد اسمه.»
٤٠) وصلا للجبل الأخضر.… [جزء مفقود] …
٤٨) سكتت كلماتهما، وقفا ساكنين.
(ملحمة جلجامش، اللوح الرابع، العمود السادس)
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
نحاول تخمين اهتماماتك… ربما يهمك أن تقرأ أيضا:
- هذا كثير يا باكثير ربما كان ومازال واحدًا من أشهر الأسماء الرنانة في تاريخ الأدب المصري أخر ثلثي قرن.. ليه؟! ماعرفش! (بصوت الفنان “فؤاد المهندس”)، إنه الأديب الروائي الأمثل “علي أحمد باكثير!”. نعم.. هو! كثير مننا يعلم ويحفظ جيدًا جدًا اسمه بسبب سطوة وزارة التعليم المصرية عليه قديمًا -أو الدولة بمعنى أصح- التي فرضت أعماله وغيره من ديناصورات الأدب......