المرة دي الوخزة ضدّ الأصوليّة جايه من البابا بندكتوس الـ١٦، من إرشاده الرسوليّ ما بعد السينودس بعنوان “كلمة الرب”. هنا رقم ٤٤ مع تعديل في الترجمة:
القراءات الأُصوليّة لا تحترم طبيعة النصّ المقدّس الأصيلة، وتفضّل تفاسير غير موضوعيّة واعتباطيّة. في الواقع، تُمثِّل «الحَرْفيّة» التي تُروّج لها القراءةُ الأُصوليّة خيانةً للمعنى الحرفيّ وللمعنى الروحيّ، وتفتح بذلك طرقًا أمام استغلالات مختلفة الأنواع، ناشرةً مَثلاً تفاسير للكتب المقدّسة ذاتها مناهضةً للكنيسة.
الجانب المُريب «للقراءة الأُصوليّة هو أنّه، إِذا ما رفضنا الطابع التاريخيّ لِلوحي الكتابيّ، نصبح غير قادرين على أن نقبل بالتمام حقيقةَ التجسّد بالذات. تتهرّب الأصوليّة من العلاقة الوثيقة بين ما هو إلهيّ وما هو إِنسانيّ في العلاقة مع الله (…). لهذا السبب، هي تحاول أن تعالج النصّ الكتابيّ كما لو كان قد أُمليَ كلمةً بِكلمةٍ من قِبَلِ الروح، ولا تتمكّن من أن تعترف بأنّ كلمةَ الله قد صِيغتْ بِلغةٍ وتركيب جُمَل مشروطَين بهذا العصر أَو ذاك».
على العكس من ذلك، تستشفّ المسيحيّة في الكلمات الكلمةَ، «اللوغوس» نَفسَه الذي يُشرق سرَّه من خلال هذه التعدّديّة، ومن خلال حقيقةِ تاريخٍ بشريّ. إنّ الجواب الحقيقيّ على قراءة أُصوليّة هو «القراءة المؤمنة للكتاب المقدّس المُمارَسَة منذ القِدَم في تقليد الكنيسة؛ (فهذه الأخيرة) تبحثُ عن الحقيقة التي تخلّص من أجل حياة كلّ مؤمن ومن أجلِ الكنيسة.
تعترف هذه القراءة بقيمة التقليد الكتابيّ التاريخيّة. وبسببِ قيمة الشهادة التاريخيّة هذه تحديدًا، هي تريد إعادة اكتشاف معنى الكتب المقدّسة الحيّ الموجّهة إِلى حياة المؤمن اليوم» ، من دون إنكار الوساطة البشريّة للنَّصِ الملهم وأنواعِه الأَدبيّة.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
صدر للكاتب:
كتاب نقدي: اللاهوت السياسي، هل من روحانية سياسية؟
تعريب كتاب جوستافو جوتييرث: لاهوت التحرير، التاريخ والسياسة والخلاص
تعريب كتاب ألبرت نوﻻن الدومنيكاني: يسوع قبل المسيحية
تعريب أدبي لمجموعة أشعار إرنستو كاردينال: مزامير سياسية
تعريب كتاب البابا فرانسيس: أسرار الكنيسة ومواهب الروح القدس