المقال رقم 1 من 12 في سلسلة أرثوذكسية تأله اﻹنسان

هناك خلط شديد جدًا بين عقيدة بالطبيعة الخاصة بالله (ثيؤلوجيا)، وبين بالنعمة الخاصة بالبشر (إيكونوميا). وسوف نستعرض معا بعض النصوص الكتابية الدالة على عقيدة التأله بالنعمة مثل:

أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم

(مزمور 82: 6)

وهو قول صريح لا لبس فيه.

وكذلك أيضًا:

فقال الرب لموسى: أنظر أنا جعلتك إلهًا لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيك

(سفر الخروج 7: 1)

وهنا يقصد التأله بالنعمة طبعًا.

ثم يقول رب المجد نفسه:

أجابهم يسوع أليس مكتوبًا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة، إن قال لأولئك الذين صارت لهم كلمة الله، ولا يمكن أن ينقض المكتوب فالذي قدسه اﻵب وأرسله إلى العالم، أتقولون له: إنك تجدف لأني قلت إني ابن الله؟

(إنجيل يوحنا 10 : 34-36)

يؤكد السيد المسيح هنا على هذه العقيدة، ويقول لا يمكن أن ينقض المكتوب.

ثم يقول رب المجد نفسه:

أجاب يسوع وقال له: إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي واليه نأتي وعنده نصنع منزلاً

(إنجيل يوحنا 14: 23)

هنا يؤكد رب المجد على سُكنى اﻵب والابن في البشر بقوله نصنع عنده منزلاً.

وهكذا يقول معلمنا متحدثًا عن شركة الطبيعة الإلهية كأحد مفاهيم عقيدة التأله بالنعمة:

الذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمى والثمينة، لكي تصيروا بها ، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة

(رسالة بطرس الثانية 1: 4)

وهنا يؤكد القديس بطرس على شركة الطبيعة الإلهية.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: أرثوذكسية تأله اﻹنسان[الجزء التالي] 🠼 التأله عند الآباء اليونان
أنطون جرجس
بكالوريوس اللاهوت اﻷرثوذكسي في   [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب: عظات القديس على سفر الجامعة
ترجمة كتاب: "الثالوث"، للقديس وس أسقف هيبو
ترجمة كتاب: "ضد "، للقديس غريغوريوس النيسي