العدل، هو مفهوم يرتبط ارتباطًا وثيقًا بسلامة المجتمعات البشرية، ويتطور -صياغة وأليات- بتطور المجتمع وتحضره.
العدل، هو أن يحظي جميع أفراد مجتمع ما، بنفس النظرة المتكافئة أمام المجتمع، بغض النظر عن العرق، اللون، النوع، المستوي المادي أو التعليمي.. الخ.
يقول “أرسطو” أن العدل هو نقطة الأساس لإرساء قواعد المجتمع وعلاج تشوهاته، ويميز بين فرعين في نظم العدالة:
أولًا: العدالة التوزيعية، بمعني توزيع الثروات والموارد علي الأفراد بمساواة تامة.
وثانيًا: العدالة الوقائية، التي ترتب لكل حدث ضار بالمجتمع أو أحد أفرادة (جريمة) عاقبة تتناسب مع الحدث (عقوبة رادعة)،
العقوبة تصدر عن المجتمع (ممثلًا في هيئة المحلفين) أو باسم المجتمع (ممثلًا في القاضي) ولا تصدر عن / باسم الفرد المضار، ولكنها تعيد إليه الإحساس بالمساواة الذي سُلب مع الجريمة.
وللعدالة الوقائية نظريات تفسر فلسفتها:
منها التاريخية، وهي تتبني فلسفة “الردع”، وأن سيف العقوبة يقلل الجريمة.
ومنها الحديثة، وفلسفتها أن المجتمع بأكمله مخطئ حتي انه أفرز مجرمًا، وأن لهذا المجرم حقوقًا لدي المجتمع، تُلزم الأخير بإعادة تأهيل المجرم ليعود فردًا منتجًا مفيدًا للمجتمع.
ليس لكلا النظريتين أدنى علاقة بالانتقام من المجرم “نفسه” علي فعله.
مبحث فلسفي:
أيقنت البشرية فلكيا، أن نيزكًا ما، سيضرب الأرض بعد فترة زمنية قصيرة نسبيًا، وستفنى الحياة عليها، هل يستمر النظام العدلي المجتمعي؟
مبحث فلسفي:
أين تجد الله في كل ما سبق؟
هل الانتقام من الخطاه والمجرمين يليق بالله؟
هل أنشأ الله مجتمعًا بشريًا عادلًا بمقاييسنا الحالية؟
هل كان صاحب “ملكوت السموات” عادلا في مثل أصحاب الساعة الحادية عشر؟
هل كان الأب عادلا في مثل الابن الذي كان ضالًا؟
سادتي الأعزاء، الله ليس عادلًا بمقاييسكم الأرضية هذه، فلا تنصبوا أنفسكم أوصياء عليه.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟