المقال رقم 6 من 6 في سلسلة أقوال المؤرخين في صلب يسوع

بجانب تلك الحجج العامة التي تساعد مبدئيًا في تأسيس موقف عام تجاه مادة الأنجيل، توجد أدوات محددة يمكن إستخدامها للتحقق من التاريخية، أو على الأقل الإحتمالية التاريخية لقول أو تعليم أو فعل محدد ليسوع في الأناجيل. هذه الأدوات أو القواعد سُميت “معاييرًا” بها يمكن التثبت من أصالة أو عدم أصالة مادة محددة. [1]

(روبرت ستاين، معايير الأصالة)

يبدو أن الباحثين يتنافسون فيما بينهم على من يستطيع أن يجمع أكبر قائمة من المعايير. أحيانًا تكون الدوافع الدفاعية هي المؤثرة، بحيث تؤدي العديد من المعايير [التي نختارها] إلى نتائج بحثنا. أما الباحثين الأكثر وعيًا بلا شك فيبحثون عن ضوابط أكثر –بقدر الإمكان– للمادة المستعصية. ولكن غالبًا ما يكون الأساس معيار واحد يُقطّع لإنتاج عدد من المعايير، والمعايير التي يمكن في أفضل الأحوال إعتبارها ثانوية، يتم دمجها مع المعايير المفيدة فعلًا.

أتفق مع Ocean في أن المعايير يجب ألَّا تُضاف بدون داع. لذلك، أفضل أن أُبقي على خمسة معايير أساسية من بين العديد المقترح. وبعد أن ننظر في تلك الخمسة، سننظر في خمسة معايير أخرى ثانوية، يسميها البعض “الخمسة معايير المشكوك فيها”. بعض تلك المعايير تُنتج مجرد تأكيدات لقرارات توصلنا إليها سابقًا بناءً على المعايير الأولية. [2]

(، يهودي مُهمّش: إعادة النظر في يسوع التاريخي)

يتضح من كلام روبرت ستاين وچون ميير أن هذه المعايير لا تعني يقينًا تاريخيًا، بل ترجيحًا يعتمد على المصادر المتاحة وترتيبها وتقسيمها وطريقة معالجتها.

وقد لا يكون كل معيار منهم منفردًا كافيًا، بل حتى الباحثون الذين اقترحوا هذه المعايير انتقدوا بعضها. فعلى سبيل المثال، ينتقد ستاين في الورقة المذكورة بعض المعايير، وسنتحدث عن هذا بالتفصيل في كل معيار. كذلك، انتقد دالي أليسون في كتاب إعادة بناء يسوع بعض المعايير. والآن، نحن في مرحلة تُسمى في بعض الدراسات مرحلة post-criteria، حيث إنه لا يوجد معيار أو معايير قادرة على إثبات التاريخ كحقيقة مطلقة. بدلًا من ذلك، يُستخدم تراكم المعايير لترجيح رأي على الآخر بشكل نسبي.

أي إن المعايير مفيدة، ولكن يجب ألا تتحول إلى دوغما، ويجب أن يكون الباحث مدركًا للإشكاليات المنهجية المتعلقة بكفاية المعايير وصلاحية بعضها. وفي هذه السلسلة، سنركز فقط على المعايير التي تصلح لإثبات تاريخية الأحداث، لأن محل بحثنا هو الصلب. أما بالنسبة للمعايير الأخرى التي تصلح للأقوال، فسنتحدث عنها في وقت آخر.

معيار الشهادات المتعددة

المعيار الأول، وهو من المعايير الأساسية التي عليها تقريبًا اتفاق كامل، هو The Criterion of Multiple Attestation أو معيار الشهادات المتعددة. المقصود بهذا المعيار هو أن يكون للحدث أو القول محل البحث شهادات (أدلة أو مصادر) متعددة ومستقلة.

متعددة، تعني مسارات مختلفة من الخبر. كلما زاد عددها، كلما كانت احتمالية تاريخيتها أعلى، بشرط ألا تكون معتمدة على بعضها.

مثلًا، من الثابت –والذي سنأتي إليه بتفصيل أكبر لاحقًا– أن إنجيل متى وإنجيل لوقا استخدما إنجيل مرقس. وأغلب إنجيل مرقس موجودة في متى ولوقا نصًا [3]. وعلى هذا، لو كان لدينا نص موجود في التقليد الثلاثي (أي موجود في مرقس ومتى ولوقا)، نعتبره موجودًا في مصدر واحد فقط، لأن مصدر متى ولوقا في هذه الحالة هو مرقس.

هناك استثناء وحيد لهذه النقطة، وهو ما يُسمى Mark-Q overlaps، أي المادة المشتركة بين متى ولوقا (التي تُسمى ال)، وهي موجودة أيضًا في مرقس بصياغة أخرى تدل على أن القول وصل إلى متى ولوقا من مصدر آخر، وليس من مرقس. في هذه الحالة، لدينا مصدران.

يبدو لي أن نقطة البداية التي نحتاجها يمكن أن نجدها في تلك الأقوال ذات الشهادات المزدوجة الحقيقية. الوثائق الأساسية التي تتألف منها الأناجيل هي: إنجيل مرقس، والمصدر المشترك المفقود للمادة التي لا توجد في مرقس ولكن توجد في متى ولوقا، المصدر المسمى Q.

وأينما نجد أن Q ومرقس ينقلان نفس القول، نقترب بأقصى ما نأمله من التقليد المشترك للمجتمع المسيحي الأقدم عن كلمات ربنا. [4]

(روبرت ستاين، معايير الأصالة)

يظهر سؤال مهم هنا: هل يعني أن وجود أدلة متعددة منفصلة على شيء ما، أن هذا الشيء بالضرورة يرجع إلى يسوع؟
والإجابة بشكل مباشر: لا.
معيار المصادر المتعددة يقول إن الخبر قديم (أقدم من المصادر المتعددة التي تنقله)، لكن ليس بالضرورة أن هذا القول أو الحدث يرجع إلى يسوع نفسه.

مثلًا، يقول روبرت ستاين في مقاله معايير الأصالة إن تعدُّد المصادر وسيلة لا غنى عنها بالنسبة للمؤرِّخ، ولكنها لا تكفي لتحقيق ‘اليقين' بنفسها، لأن وجود مصادر متعددة وقديمة لمعلومة معناه أن المعلومة قديمة، لكن ليس معناه أن المعلومة صحيحة.

يضرب دالي أليسون في كتابه إعادة بناء يسوع، مثالًا في مناقشة الشهادات المتعددة، فيقول ما معناه: لنفترض أن لدينا شخصًا مؤثرًا، وسنسميه X، وكان قريبًا زمنيًا ومكانيًا من شخص مهم، وسنسميه Y، وهو محل البحث التاريخي. هذا الشخص المؤثر X، يمكن أن يتكلم وينسب أقوالًا إلى Y، وينقل الناس عن Y على لسان X. وتأتيك شهادات متعددة عن أشياء قالها Y، وتصل إليك كمؤرخ بعد قرون. هنا، أنت أمام شهادات متعددة، لكنك لا تستطيع بالضرورة أن تقول إنها راجعة إلى Y. يمكنك فقط أن تقول إنها ظهرت بشكل مبكر، ولكن ما هو مصدرها؟ هذا سؤال لا تستطيع المصادر المتعددة الإجابة عليه، ولا يمكنك استخدام هذا المعيار في معالجة وتحديد مصدر الأخبار والأقوال [5].

وهنا نرجع ثانيةً للفرق بين التسويغ (justification) والمعرفة (knowledge). المؤرخ في بحث الأسئلة القديمة لا يستطيع الوصول إلى معرفة يقينية صحيحة، ولكنه يستطيع بناء صورة مُسوَّغة بأدواته مبنية على المعطيات المتاحة.

تخيَّل لو كان هناك حدث ما، وكتب عنه 20 مصدرًا، منهم 10 يكتبون من منظور و10 يكتبون من منظور مضاد أو منافس، وضاع من المصادر هذه 17، منهم الـ 10 الذين يتكلمون من منظور مضاد. إذن، تبقَّى لك 3 مصادر. يمكنك أن تبني عليها كَمؤرخ صورة، وستكون مُسوَّغة في التصور الذي تبنيه؛ لأن هذه هي المعطيات الباقية لك، لكن لا يمكنك القول إن “انتشار الخبر” أو “البناء التاريخي” الذي قمت به يصل إلى اليقين، أو أنه مساوٍ للإدراك بالحس، أو أنه يصل إلى معرفة كاملة. أقصى ما يمكن تحقيقه هو تسويغ بناءً على المتاح.

وهذا مفتاح لفهم دور المؤرخ. المؤرخ يبحث عن معرفة مُسوَّغة أو مُبرَّرة، ولكن غياب اليقين المطلق ليس مُبرِّراً لافتراض بدائل ليس عليها دليل أو “تسويغ”.

مثلًا، لو قدمت لك دليلًا تراكميًا على الصَّلب، بناءً على المعطيات المتاحة، فليس من حقك أن تفترض بديلًا وترفض دليلي التراكمي بناءً على لا يقينيَّة التاريخ. البديل الوحيد هو أن تقترح سيناريو بديلًا مُسوَّغًا ومدعومًا بالدليل. لكن اقتراحك لبديل بلا تسويغ أو دليل لا يقع في حيز عمل المؤرخ، لأن الافتراضات عددها لا نهائي، وبالتالي يجب أن تقدر على تحويل طرحك من مجرد كونه ممكنًا إلى كونه مُحتملًا، وبعد ذلك إلى كونه هو الاحتمال الأكثر ترجيحًا. أن تطرح احتمالًا ممكنًا لا ينفي تراكم الدليل الذي بنيته على أنه مُحتمل. الحل الوحيد هو أن تفنِّد دليلي وتقدم “دليلًا” بديلًا يجعل طرحك هو المرجَّح البديل.

هناك نقطة أخرى مهمة، وهي أن عدد المصادر التي يعتمدها المؤرخ يختلف. فمثلًا، بعض الدارسين يعتبرون إنجيل بطرس وإنجيل توما مصدرين مهمين، بالرغم من أنهما إنجيلان غير معتبرين ضمن الأسفار القانونية للعهد الجديد. وهناك دارسون يعتبرون أنه لا يوجد مصدر الأقوال Q، ولديهم طريقة أخرى في شرح التقاطعات بين متى ولوقا (مثل أن لوقا استخدم متى مثلًا). ولكن تظل الأطروحة الأكثر استقرارًا، على الأقل حتى الآن، هي أطروحة المصدرين، أي إن متى ولوقا، بشكل منفصل ومستقل، استخدما مرقس ومصدر الأقوال Q في تشكيل رواياتهما لحياة يسوع [6].

وهناك نسخة أخرى أكثر تفصيلًا وهي الأربعة. سنتناولها لاحقًا، وهي تقول إن متى ولوقا بشكل مستقل ومنفصل استخدما مرقس ومصدر الأقوال Q، وبالإضافة إليهما كان لمتى مصدر مستقل لبعض معلوماته (يسمى M)، وعند لوقا مصدر مستقل لبعض التفاصيل التي يسردها (يسمى L)، والذي يعتبره ماريون سوردز مصدرًا منفصلًا لرواية الآلام في لوقا 22. وسنتناول هذا في الجزء القادم عندما نطبق معيار الشهادات المتعددة على الصلب.

إليك أمثلة لتطبيق معيار الشهادات المتعددة لكي تتمكن من تصور الفكرة:

ما لقيصر وما لله

الموقف الذي قال فيه يسوع أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله موجود في مرقس 12: 13-17، ومتى 22: 15-22، ولوقا 20: 19-26، وإنجيل توما 100: 1-4، وإنجيل إيجرتون 3: 1-6.

بالنسبة لمؤرخ يرى أن توما وإيجرتون مصدران مستقلان، يكون لديه ثلاث مصادر للموقف [7]: مرقس (مصدر لمتى ولوقا)، وتوما وإيجرتون (بالرغم من أن إنجيل إيجرتون يروي القصة ويختمها بعبارة مختلفة قليلاً عن تلك الموجودة في الأناجيل الأخرى).

أما لو كان لدى مؤرخ حُجَج كافية لنقد كون توما وإيجرتون ليسا مصدرين مستقلين، فسيكون لديه في النهاية مصدر واحد وهو مرقس.

ستقول لي: إذن، الأمور غير واضحة. وسأقول لك: يجب أن تفهم الحُجج لكي تتمكن من تقييمها وتحديد أيها سيكون مقنعًا لك أكثر، كما اتفقنا، دراسة التاريخ ليست مجموعة من المسلمات اليقينية، بل تراكم من الترجيحات بناءً على الدليل. ولهذا، نعود ونقول: إن الباحثين يقولون إنه يجب استخدام المعايير جنبًا إلى جنب، ولا يمكننا الاعتماد على معيار واحد فقط.

العشاء الأخير

مثال ثان على تطبيق معيار الشهادات المتعددة هو كلمات يسوع في ، في مرقس 14: 22-25. ولدينا مصدر آخر لها في كورنثوس الأولى 11: 23-26، وثالث في يوحنا 6: 51-58K بحسب تحليل چون پول ميير [8].

في حين أن باحثي سيمينار يسوع يرون أن هذه النصوص كلها ترجع إلى مرقس وربما يوحنا، وكثير منهم يرجحون أن يسوع مارس طقسًا رمزيًا أثناء العشاء الأخير، لكنهم يرون أنه من الصعب تحديد ما قاله بالضبط في هذا الطقس. ودارسين آخرين يردون الصياغة لبولس، وإن كاتب إنجيل مرقس اعتمد على بولس فيها.

في كل الأحوال، الذي نعرفه أن صياغة أقوال المسيح في العشاء الأخير قديمة في المجتمع المسيحي، ويختلف الباحثون في إمكانية ردها ليسوع نفسه، ولكن الكل متفق على أنها قديمة، وأن يسوع مارس طقسًا ما في هذه المناسبة، وأن الكنيسة استمرت في ممارسته، وإن كان البعض يرى أنها طورته وصبغته بصبغة لاهوتية مسيحية أكثر تعقيدًا.

رئيس الشياطين يخرج الشياطين

المثال الثالث الموجود في كتاب ديلبرت رويس بوركيت [9]، هو الخلاف الذي حدث بين يسوع والكتبة والفريسيين في مرقس 3: 22 [10].

يقول بوركيت إن هذا الخلاف موجود في ثلاثة مصادر: مرقس و Q و M. ويعلّق عليه بأن معيار الشهادات المتعددة يساعدنا على معرفة التقاليد القديمة، لكنه يحذرنا أيضًا من أن هذا ليس دليلًا على أن يسوع قال الشيء أو أنه حصل بيقين، ولكنه كان معروفًا وسط الجماعات المسيحية المبكرة؛ لأنه بالتأكيد أسبق على المصادر الثلاثة السابقة الذكر، كما قال روبرت ستاين ودالي أليسون.

ويضيف باحثو سمينار يسوع مصدرًا رابعًا لهذا الموقف من إنجيل توما: 35، 44، و 99. ويقولون إن الأقوال التي تجمعت في مرقس بجانب بعضها، غالبًا كانت متناثرة منتشرة وسط المسيحيين بشكل منفصل عن بعضها، وقام مرقس بجمعها. ويقول روبرت فنك إن الدليل الذي في مرقس و Q يبين أن تجميعة الأقوال هذه تشكلت في أكثر الفترات المُبكرة من حركة يسوع، ويُرجحون أن يسوع قال شيئًا شبيهًا بالقول الذي في مرقس 3: 27، النص الذي يقول: لا يستطيع أحد أن يدخل بيت قوي وينهب أمتعته، إن لم يربط القوي أولا، وحينئذ ينهب بيته [11].

باختصار، كلّما تزايدت المصادر المستقلة لقول أو حدث، كانت احتمالية أن يرجع هذا القول أو الحدث إلى فترة مبكرة أكبر عند المؤرخ. وبالتالي، لا يمكن مساواة ما عليه أربعة مصادر بما عليه مصدر واحد فقط.

وعندما نصل إلى مناقشة موضوع الصلب في الجزء القادم، يجب أن تتذكر سؤالًا مهمًا: كم عدد المصادر القديمة المستقلة التي ترجع إلى الزمن والمنطقة اللذين حدث فيهما الحدث الذي نناقشه، لدى من يدّعي أن الصلب لم يحدث؟

وأذكرك أيضًا للمرة الثالثة أن نفسه لم ينكر رؤية الناس ليسوع يُصلب، بل قال إن ما رأوه كان شخصًا في صورة يسوع.

أي أن القبول بطرح باسيليدس يعني إنكار الحس (إنكار مصداقية الحواس)، وهو المعيار الأول والأهم والأكثر موثوقية في الا. ولو أنكرت الحواس، فلن يكون هناك شيء آخر صالح للمعرفة.

‎ ‎ هوامش ومصادر: ‎ ‎
  1. , The ‘Criteria' for Authenticity, R.T. France & David Wenham, eds., Gospel Perspectives, Vol.1, Studies of History and Tradition in the Four Gospels, p.228 [🡁]
  2. John P. Meier, A marginal Jew, rethinking the historical Jesus: Volume one, The Roots of the Problem and the Person, p.168 [🡁]
  3. من 80% إلى 90% من إنجيل مرقس موجود في إنجيل متى، وحوالي 65% من إنجيل مرقس موجود في إنجيل لوقا. [🡁]
  4. Robert H. Stein, The ‘Criteria' for Authenticity, R.T. France & David Wenham, eds., Gospel Perspectives, Vol.1, Studies of History and Tradition in the Four Gospels, p.230 [🡁]
  5. , Constructing Jesus: Memory, Imagination, and History, Baker Academic, 2013, p.7-8 [🡁]
  6. چون إدورد، التقليد Q، جزء من سلسلة: المشكلة الإزائية. [🡁]
  7. Robert W. Funk, The Five Gospels: What Did Jesus Really Say? The Search for the Authentic Words of Jesus, 1996, p.102 [🡁]
  8. John P. Meier, A marginal Jew: rethinking the historical Jesus, Volume one, The Roots of the Problem and the Person, p.174 [🡁]
  9. Delbert , An Introduction to the New Testament and the Origins of Christianity, University Press; 1st edition, 2002 [🡁]
  10. وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا: «إن معه بعلزبول! وإنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين» (مرقس 3: 22) [🡁]
  11. Robert W. Funk, The Five Gospels: What Did Jesus Really Say? The Search for the Authentic Words of Jesus, 1996, p.51 [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

‎ ‎ جزء من سلسلة: ‎ ‎ أقوال المؤرخين في صلب يسوع[الجزء السابق] 🠼 بابليوس كورنليوس تاسيتوس
جون إدوارد
‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎