المقال رقم 4 من 8 في سلسلة أقوال المؤرخين في صلب يسوع

هذه هي ماهية التَّاريخ؛ قصص نرويها عن أنفُسنا في السَّابق أو يرويها الآخرون عنَّا. ولكن في كتابة تلك القصص لا يكتشف المُؤرّخون الماضي بقدر ما يصنعونه. هم يختارون الأحداث والأفراد التي يعتقدون أنَّها تُعبّر عن الماضي، ويختارون أيًَّا منها يهم أنّ نعرفه… يصنع المؤرّخون التَّاريخ بكتابته. التَّاريخ ليس هناك وحسب، مُنتظرًا أن يجده المؤرّخ. ليس التَّاريخ كقصيدة مفقودة أو حطام كاتدرائية أو نظام أخلاقيّ مفقود يمكن إعادة اكتشافه، فالتَّاريخ بلا وجود قبل أن يُكتب. [1]

(مرثا شامبليون هويل ووالتر پريڤنير، من المصادر المُعتمدة: مقدمة للطرق التاريخية)

كما يشرح الاقتباس السابق، المؤرخ ليس كيانًا شفافًا يعرض حقائق مجردة، والتاريخ ليس شيئًا “نجده” وكأنه منفصل عنا ومحايد. التاريخ هو إعادة بناء لآثار الماضي، يقوم بها المؤرخ بناءً على تحليله للمعطيات المتاحة، وبالرغم من محاولته المستمرة للابتعاد عن الانحيازات، إلا أنه في اختياره لمصادره وفي تحليله لها، سيختلف رأيه بالتأكيد عن رأي غيره.

وهنا تأتي الأسئلة المهمة: علام يبحث المؤرخون؟ وما هي مصادرهم لمعرفة الحقيقة؟ وما المصادر التي يجدونها؟ وكيف يتعاملون معها بعد العثور عليها؟

إذا كانت المستحيلات الثلاثة هي الغول والعنقاء والخل الوفي، فالمستحيل الرابع عند المؤرخ هو المصدر التاريخي الذي يروي الحقيقة الكاملة ولا يحتاج إلى تدخل من المؤرخ أو أي مجهود في تحليله أو تفسيره. يتمنى المؤرخ أن يكون هذا المصدر موجودًا، لكنه في الواقع مستحيل. يتعامل المؤرخ مع شيء مفقود، يتعامل مع الماضي. ولا توجد أي طريقة لإعادة بناء هذا الماضي بالكامل ومعرفته كحقيقة كاملة مطلقة. لا شيء متاح للمؤرخ الذي يتعامل مع العالم القديم سوى البقايا والنقوش التي يجدها، بقايا المباني والـ”أوستراكا” وبقايا الوثائق، سواء المحفوظة في مكتبات قديمة أو التي تحفظها جماعات في دوائرها الخاصة.

هذه المصادر، في حالة المسيحية، وتحديدًا بالنسبة لوضع القرن الأول، إذا اتبعنا تقسيم وأنيتا ميرز في كتابهما: المسيح التاريخي: دليل شامل [2] يمكن تقسيمها إلى نوعين: مصادر مسيحية، ومصادر غير مسيحية.

سنبدأ أولًا بالمصادر غير المسيحية، لأن المصادر المسيحية -على غير المتوقع- هي الأكثر تعقيدًا، التي قد تجد فيها كلامًا غريبًا عن السائد كنسيًا. أيضًا سنكتفي بالمصادر التي ناقشت موضوع الصلب، ولن نتحدث عن المصادر التي ذكرت يسوع بشكل عام.

الشهادات غير المسيحية عن يسوع معرضة لخطر ذو وجهين؛ إما بالمبالغة في تقديرها، أو بعدم تقديرها بشكل كاف. المبالغة في تقديرها هي أن يتمنى المرء أن يجد من خلالها مدخلًا موضوعيًا ليسوع التَّاريخي، مدخلًا خاليًا من الغطاء المسيحي… المصادر غير المسيحية هي على الأرجح ردة فعل للتصريحات المسيحية، ولكن أيضًا لا ينبغي أن يُبخس المرء قيمتها كمصادر. أولًا، ترجع تلك الشهادات إلى تصريحات مسيحية على الأرجح مُستقلة عن الأناجيل. إنها شهادات مُستقلة. ثانيًا، تسجل لنا المواقف المتضادة لليهود والوثنيين. من كلا الجانبين لدينا مواقف طيبة مثل يوسيفوس ومارا بار سيرابيون، وأحيانًا مواقف رافضة كالمصادر الرابينية والكُتّاب الرومان. ثالثًا، تُظهر لنا أن المعاصرين في القرن الأول والثاني لم يروا سببًا للشك في وجود يسوع. [3]

(جيرارد ثيسن و، يسوع التاريخي: دليل شامل)

لا تُصوّر جماعة ما مُخلّصها كمجرم، مات ميتة مهينة على الصَّليب، إلا إن كانت مُضطرة لذلك. هذه الحقيقة لم تكن أبدًا محل شك في العالم القديم. [4]

(جيرارد ثيسن، العهد الجديد: التاريخ، الأدب، الدين)

تحاول ميرز مع ثيسن أن يبيّنا باختصار أن الشهادات الخارجية ليست شهادات لأناس رأوا بأعينهم، بل لأناس يعارضون كلام المسيحيين الذي قالوه في ذلك الوقت. ويذكران حقيقتين لم يشكك فيهما أحد في العالم القديم: وجود يسوع تاريخيًا، وصلبه وموته على الصَّليب. لكنهما في الوقت ذاته يحذران من أن المصادر الخارجية ليست مصادر محايدة، وأنها تعكس أحيانًا آراء مسيحية، وأحيانًا أخرى آراء معادية للمسيحيين، مثل الإشارات في الكتابات الرومانية إلى أن المسيحيين كانوا من آكلي لحوم البشر، وما إلى ذلك. وهذا يعود بنا مرة أخرى إلى فكرة دور المؤرخ الذي يتعامل مع المصادر التي أمامه بحذر، ولا يأخذ منها وينقل دون فطنة.

شهادة يوسف بن ماتيتياهو [יוסף בן מתתיהו]

الإشارة المهمة في كتابات ، أو اسمه الأشهر؛ المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلاڤيوس، جاءت من كتاب عاديات يهودا [5]، وبالتحديد في الجُزء 18، والفقره 63، والمشهورة في الأوساط الأكاديمية باسم وتعني حرفيًا؛ الشهادة الفيلاڤوسية [6]، وهذا الجُزء يقول نصًّا [7]:

وفي نحو هذا الوقت عاش يسوع هناك، إنسان حكيم، إن صح أن ندعوه إنسانًا، لأنه عمل أعمالًا عجيبة، ومُعلّم لهؤلاء الذين يقبلون الحق بفرح. ربح الكثير من اليهود واليونانيين أيضًا. كان هو المسيح، حين شهد عليه رجال من عِلية القوم عندنا. حكم عليه بيلاطس بالصَّلب، ولكن هؤلاء الذين أحبوه لم يتركوا حبهم له، لأنَّه في اليوم الثالث ظهر لهم عائدًا للحياة. أنبياء الله قد تنبأوا بهذا، وبالعديد من الأعمال العظيمة عنة. وقبيلة المسيحيين التي دُعيت باسمه لم تمُت حتى اليوم.

(يوسيفوس فلاڤيوس، الشهادة الفيلاڤوسية، آثار اليهود ١٨: ٦٣)

يقول جيرارد ثيسن إن هذه الفقرة، المشهورة بين الدارسين باسم Testimonium Flavianum أو شهادة فلاڤيوس، كانت محل نقد شديد منذ القرن السادس عشر. مالت الآراء إلى أن هذه الفقرة بأكملها مجرد إقحام مسيحي على نص يوسيفوس. وفي القرن العشرين، بدأ السؤال يتمحور حول ما إذا كانت هذه الجزئية مبنية على كلام ليوسيفوس فعلًا، لكن المسيحيين عدلوا النصّ وراجعوه ليكون على الشكل الحالي.

يناقش ثيسن الاحتمالات الثلاث المتعلقة بهذا النصّ:

  1. إمّا أنه أصيل بالكامل وكتبه يوسيفوس فلاڤيوس فعلًا.
  2. أو إنّه منحول بالكامل ومُختلق بالكامل من قِبل شخص مسيحي، وأُقحم على النصّ،
  3. أو إنّه مبني على نصّ ليوسيفوس، لكن كاتب مسيحي عدَّل فيه وأضاف عليه ليصبح بالشكل الحالي.

وهنا سنناقش كافة الاحتمالات الثلاث.

Testimonium Flavianum كنصّ أصيل:

يرى ميرز وثيسن إنه لا يوجد الكثير من الناس يميلون إلى هذا الرأي حاليًا، وأن اثنين ممن كانوا مع هذا الرأي هما ليوبولد و، وحتى هذان العالمان قالا إن الجزء الذي يقول: لأنه في اليوم الثالث ظهر لهم عائدًا للحياة. أنبياء الله قد تنبأوا بهذا، وبالعديد من الأعمال العظيمة عنه بالتأكيد مُضاف.

أما ما يجعلهما يقولان إن باقي النص أصيل فهو:
أولًا، السياق، لأن هناك فقرة أخرى في الجزء الـ 20 وفقرة رقم 200 تتحدث عن يعقوب أخا الرب، والسياق يفترض أنه قد تم ذكر يسوع قبل ذلك.
ثانيًا، وجود اقتباس قديم من (260م – 339م) موجود فيه نفس النصّ، وهذا أقدم مصدر يمكننا التحقق منه من أصالة النصّ.
ثالثًا، تحليل لغة النصّ وأسلوبه أقرب إلى أسلوب يوسيفوس فلاڤيوس عنه أسلوب كاتب آخر. فمثلًا، وصف يسوع بأنه حكيم ليس تسمية مسيحية ليسوع، ولكنه منتشر في أسلوب يوسيفوس، ونفس التحليل يمكن أن يُقال حول التعبير أعمال عجيبة، أو تعبير يُقبل بفرح، فهي تعبيرات يستخدمها يوسيفوس في أماكن أخرى أيضًا ومن عباراته المفضلة. كذلك، وصف الصلب باعتباره بشهادة عِلية اليهود على يسوع لبيلاطس يعكس أن الكاتب على دراية بالقانون الذي كان مُطبقًا في إقليم اليهودية، كما أن المؤلفين المسيحيين كانوا يميلون لتخفيف إدانة بيلاطس والرومان عمومًا، ويميلون لتحميل اليهود ذنب موت يسوع.
وأخيرًا، وصف المسيحيين باعتبارهم قبيلة، هو وصف فيه شيء من التحقير ومن غير المُرجّح أن مسيحيًا سيقوله عن جماعته.

ختامًا، يعلق ثيسن ويقول إن حججًا كثيرة من هذه ليست مُقنعة، لأن من المُعتاد ممن ينتحل كتابات أحد، أن يمكنه تقليد أسلوبه وعباراته المفضلة.

Testimonium Flavianum كنصّ مزيّف:

هذا الرأي تم ترجيحه منذ القرن السادس عشر. فمثلًا، قال لوكاس أوسياندر: إن كان فلاڤيوس قد قال الكلام المكتوب في هذه الشهادة، فمن المؤكد أنه كان مسيحيًا، لأنه اعترف بأن يسوع هو المسيح، وأنه مات وقام وصنع معجزات، وأن العهد القديم تنبأ عنه. وبما أن يوسيفوس فلاڤيوس ظل طوال حياته يهوديًا، فمن المؤكد أنه لم يقل هذا الكلام. وبالتالي، فإن الشخص الذي لديه مصلحة في إضافة هذا الكلام لكتابات فلاڤيوس هو شخص مسيحي.

الأسباب التي طُرحت لرفض شهادة فلاڤيوس هي كالآتي:

أولًا، السياق يُظهر أن هذه الفقرة موجودة في مكان غير مناسب، وكأنها منقطعة عما قبلها وما بعدها، كما ذكر إدوارد نوردن، أيضًا رأى نوردن أن هناك مجموعة من الكلمات والعبارات التي يستخدمها فلاڤيوس في أماكن كثيرة وغير موجودة في هذه الفقرة.
ثانيًا، بالرغم من أن آباء الكنيسة في القرنين الثاني والثالث استخدموا كتابات يوسيفوس فلاڤيوس في تفسير العهد القديم، لكن لم يقتبس أحد منهم هذا الجزء ولم يتحدث عنه، ومن غير المنطقي أن يكونوا على علم بالفقرة ويتجاهلوها. علاوة على ذلك، ذكر ، قبل يوسابيوس القيصري بقرن، أن يوسيفوس لم يكن مؤمنًا بأن يسوع هو المسيح، وبالتالي فمن المؤكد أن أوريجينوس لم يكن على علم بهذه الفقرة.
ثالثًا، اللغة والأسلوب يُظهران أن النصّ من كاتب مسيحي وليس يهوديًا. فمثلًا، الجزء الذي يقول: إن صح أن ندعوه إنسانًا يُظهر أن الكاتب مؤمن بلاهوت يسوع ويحاول أن يصحّح النصّ عقائديًا. وبالطبع، الجزء الذي يقول فيه إن يسوع هو المسيح بالتأكيد لن يأتي من شخص يهودي.
وأخيرًا، وهي نفس النقطة التي اعترض عليها ڤون رانكه وڤون هارناك؛ أن المسيح مات وقام، وأن هناك نبوءات عنه، وعن العجائب التي عملها، هي شهادة من كاتب مسيحي بالتأكيد وليس يهوديًا مثل فلاڤيوس.

Testimonium Flavianum كنصّ مُحرر من أصل:

يرى جيرارد ثيسن أن الرأيين السابقين غير مُقنِعين له. فالحل الأول لا يُفسّر كيف لشخص يهودي أن يقول كل هذا الكلام الإيجابي عن يسوع وهو غير مؤمن به، والحل الثاني لا يُفسّر لماذا يعكس النص أسلوب فلاڤيوس بشكل واضح.

يعرض ثيسن محاولة چون پول ميير لإعادة بناء نصّ فلاڤيوس قبل التعديل المسيحي عليه، ويقدم نقدًا لكلام أيضًا. ثم يقترح إن هناك نصين يمكن إعادة بنائهما كمحاولة لفهم الصورة الأصلية لشهادة فلاڤيوس. إحدى هاتين الإعادتين تقدم يسوع بشكل سلبي، والأخرى تقدمه بشكل محايد وإيجابي.

يعتبر كلا النصين [السلبي والمحايد] أن الجزء المتعلق بالصلب فيهما أصلي من كلام يوسيفوس نفسه، وليس إقحامًا مسيحيًا متأخرًا [8].

في تعليق ثيسن على النسخة التي يراها أقرب، وهي النسخة المحايدة، يقول إنها تشبه نسخة اقتبسها بالعربية (ولكني أترجمها هنا من الإنجليزية) عن أغابيوس، أسقف هيرابوليس، في القرن العاشر. يقول النصّ بعد ترجمته:

يوسيفوس… يقول إنه في ذلك الوقت كان هناك رجل حكيم يُدعى يسوع، عاش حياة طيبة وعُرف عنه التقوى، وكان له تلاميذ كثيرون من اليهود وغيرهم. حكم بيلاطس عليه بالصلب والموت، لكن هؤلاء الذين كانوا تلاميذه لم يتخلوا عن تلمذتهم له، وأخبروا أنه ظهر لهم في اليوم الثالث بعد صلبه وكان حيًا. ولهذا ربما كان هو المسيح الذي قال عنه الأنبياء أمورًا عظيمة. [9]

(أغابيوس أسقف هيرابوليس، يسوع خارج العهد الجديد: مقدمة للأدلة العتيقة)

يلاحظ ثيسن أن نسخة أغابيوس لشهادة فلاڤيوس تخلو من الأجزاء الإشكالية التي علّق عليها الباحثون. وحتى الحديث عن مسيانية يسوع ورد في سياق الشك بكلمة ربما. أما خبر القيامة، فهو منقول باعتباره كلام التلاميذ، لا باعتباره حقيقة يقرّها المؤرخ فلاڤيوس. ويرى جيرارد ثيسن أن إعادة البناء التي تقدم يسوع بصورة محايدة هي الأرجح في وجهة نظره، وهو التصور الذي يراه حادثًا في نسخة أغابيوس، أسقف هيرابوليس.

بناءً على ما سبق، سواء تبنّيت فكرة أنّ النسخة الأولية من شهادة يوسيفوس فلاڤيوس كانت سلبية عن يسوع، كما يرى باحثون مثل فريدريك فايڤي بروس، روبرت آيسلر، سامويل چورچ فريدريك براندون، إرنست باميل، جراهام نورمان ستانتون، أو جراهام إتش. تويلفتري، أو تبنّيت أنّها كانت محايدة، كما يرى جيرارد ثيسن، أنيتا برچيت ميرز، چوزيف جداليا كلاوسنر، جيزا ڤيرميس، أو پي. ونتر، ففي كلتا الحالتين: النصّ ذكر الصلب.

بالتالي، فإن أول شاهد لدينا على الصلب هو يوسف بن ماتيتياهو، يوسيفوس فلاڤيوس، مؤرخ يهودي غير مؤمن بيسوع.

كان يوسيفوس ابن كاهن فريسي وقائدًا في الجليل وقت الحرب اليهودية الأولى، ووقع أسيرًا في الحرب ثم حرره الإمبراطور . عاش يوسيفوس بعد ذلك في روما تحت حماية العائلة الفلاڤية الإمبراطورية، وشغل منصبًا هامًا جدًا في روما.

كان يوسيفوس على دراية بأحداث موت يعقوب أخا الرب، ويعرف وموته، وذكر أنه مات بسبب خوف السلطة من تحريكه الجموع ضدهم [10]، وعلى الأرجح كان يعرف عن يسوع وموته، وحدد لنا أنه مات بالصلب في فترة حكم .

لو كان لدى يوسيفوس شك في معلومة الصلب والموت، لكان جديرًا به أن يعرف ذلك ويصححه أو يعترض عليه، سواء بصفته يهوديًا أو بحكم مكانته الكبيرة في روما واطلاعه على سجلات الإمبراطورية.

‎ ‎ هوامش ومصادر: ‎ ‎
  1. Martha C. Howell and Walter Prevenier, From Reliable Sources: An Introduction to Historical Methods, 2001, p.1. Cornell University Press [🡁]
  2. Gerd Theissen and Annette Merz, The Historical Jesus: A Comprehensive Guide, SCM Press, 1998, p.17-87 [🡁]
  3. Gerd Theissen and Annette Merz, The Historical Jesus: A Comprehensive Guide, SCM Press, 1998, p.17 [🡁]
  4. Gerd Theissen, The New Testament: History, Literature, Religion, T&T Clark, 2003, p.22 [🡁]
  5. عاديات يهودا: أو بالإنجليزية The Antiquities of the Jews وتعني آثار اليهود، هو اسم كتاب للمؤرخ اليهودي يوسف بن ماتتياهو [يوسيفوس فلاڤيوس] كُتب باليونانية في عام 94 للميلاد، ويشمل 20 فصلًا، يعرض تاريخ أتباع الديانة اليهودية حسب التراث والمصادر المتوفرة آنذاك. [🡁]
  6. Testimonium Flavianum / الشهادة الفيلاڤوسية: جزء من كتابات يوسيفوس فلاڤيوس، وبالتحديد في الجُزء 18، والفقره 63، من كتابه عاديات يهودا [The Antiquities of the Jews]، وهو الجزء الذي يتكلم فيه عن يسوع باعتباره المسيح المُنتظر، ويذكر صلبه وقيامته في اليوم الثالث. كان هذا الجزء محل نقد شديد منذ القرن السادس عشر، حيث مالت الآراء لكون هذا الجزء مُختلق وموضوع من المسيحيين على نصّ يوسيفوس فلاڤيوس، وأنّه لا يُعقل أن يعترف مؤرخ يهودي بمجيء المسيح وصلبه وقيامته ويظل يهوديًا بعدها. ثم في القرن العشرين بدأت الآراء تميل لكون هذا الجزء تعديلًا مسيحيًا على نصّ أصيل بحيث أصبح على الشكل الحالي. [🡁]
  7. يوسيفوس فلاڤيوس، آثار اليهود، جزء 18، فقرة 63. [🡁]
  8. يمكن مراجعة النصين في كتاب يسوع خارج العهد الجديد: مقدمة للأدلة العتيقة، لروبرت ڤان ڤورست، حيث ستجد الإشارة إلى الصلب في الصفحات 93-94. [🡁]
  9. Robert E. Van Voorst, Jesus Outside the New Testament: An Introduction to the Ancient Evidence, Wm. B. Eerdmans-Lightning Source, 2000, p.93-94 [🡁]
  10. David Noel Freedman, The Anchor Yale Bible Dictionary, 1992, Vol.3, p.990 [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

‎ ‎ جزء من سلسلة: ‎ ‎ أقوال المؤرخين في صلب يسوع[الجزء السابق] 🠼 الصلب ومعيار الحرج[الجزء التالي] 🠼 بابليوس كورنليوس تاسيتوس
چون إدوارد
‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎