تعتبر القرعة الهيكلية [1]، والتي أقُحم عليها وصف «الإلهية» عنوة لإضفاء انطباع الاختيار الرباني عليها، هي الفصل الأخير في انتخابات بابا الإسكندرية وبطريرك ورئيس أساقفة الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، إذ يختار أحد الاطفال، وهو معصوب العينين، ورقة واحدة فى قرعة هيكلية علنية، تحوي اسمًا واحدًا من بين ثلاثة مرشحين للمنصب البابوي، حصدوا أعلى الأصوات من بين خمسة أو سبعة مرشحين، في انتخابات مقصورة على بعض أفراد الأكليروس [2]، والقلة القليلة المخُتارة بعناية من الشعب المسيحي القبطي، ويكون هو الفائز بمنصب البطريرك، وتتم سيامته بمعرفة القائمقام ومطارنة وأساقفة الكنيسة، ويصدر قرار من رئيس الجمهورية باعتماد اختياره.
شرعية بطريرك الإسكندرية
يستمد بطريرك الإسكندرية شرعيته من سلامة طريقة اختياره وسيامته طبقًا لقوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والآباء الرسل، إذ يُعتبر بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هو أسقف الإسكندرية، وبصفته أسقفًا للمدينة العظمى الإسكندرية يصبح رئيسًا وبطريركًا لأساقفة الكرازة المرقسية، حسب القانون الخامس من قوانين مجمع نيقية المسكوني، أي أن البطريرك لقب كنسي وليس بترقية، بمعنى أن الأسقف أو المطران لا يرقى إلى بطريرك، لذلك فإن الشرط الأول لصحة اختيار بطريرك الإسكندرية هو أن يُختار من بين الرهبان ليقام أسقفًا للإسكندرية، مثله مثل أي أسقف لأي إيبارشية [3] أخرى.
وكما أن الأسقف يعتبر كزوج لأيبارشيته، فلا يجوز له بأي حال أن يجمع ما بين رئاسة إيبارشيتين، وإلا يعتبر كمن تزوج امرأتين معًا، ولا يجوز له أن يترك إيبارشيته التي سُيم عليها، ليُسام على إيبارشية أخرى، وإلا يعتبر كمن طلق امرأته وتزوج بأخرى، فلا يجوز لأسقف البحيرة (على سبيل المثال) بأي حال من الأحوال أن تُعاد رسامته كأسقف على المدينة العظمى الإسكندرية، وذلك بحسب قوانين الكنيسة التي نصت على منع إعادة وضع اليد [4] مرة ثانية على الأسقف المرسوم:
إنه قد تقرر نهائياً إلغاء العادة التي ظهرت على خلاف القانون في بعض الأماكن، بحيث لا أسقف أو قس أو شماس ينتقل من مدينة إلى مدينة، وإذا حدث بعد أمر المجمع المقدس والعظيم أن أي أسقف تجرأ على مثل هذا العمل، أو استسلم لمثل هذا التصرف، فإن الإجراء يكون باطلاً بالكلية، والشخص المنقول يعاد إلى الكنيسة التي رسم عليها أسقفًا[5](القانون الخامس عشر من قوانين مجمع نيقية)
مخالفات بالجملة
شهد القرن العشرون وحده مخالفات عدة، فسُيم الأنبا يؤانس مطران البحيرة بطريركًا غير شرعيا على كرسي مارمرقس. وبعد نياحته سُيم الأنبا مكاريوس مطران أسيوط بطريركًا غير شرعيا على كرسي مارمرقس، لكنه كان على دراية كاملة بقوانين الكنيسة التي خالفها، فلم يجرؤ على سيامة أسقفًا بديلاً على أسيوط طيلة حياته، لأنه يعلم انه لا يزال أسقفًا على إيبارشية أسيوط ولا يمكن أن يصبح هناك أسقفين على نفس الإيبارشية في نفس الوقت. وبعد نياحته أتى الأنبا يوساب أسقف جرجا بطريركًا غير شرعيا على كرسي مارمرقس للمرة الثالثة على التوالي، وأيضًا لم يستطع أن يرسم أسقفًا على جرجا طوال حياته لأنه يعلم كل العلم أنه لا يزال أسقفًا على إيبارشية جرجا وسيظل كذلك طوال حياته.
هل اختيار البطريرك (سواء كان عن طريق القرعة أو غيرها) هو إرادة الله؟
بمعنى آخر.. هل يمكن أن يجلس على الكرسي المرقسي من لا يستحق؟
يؤمن المسيحيون الأقباط الأرثوذكس أن هناك فارق مهول بين إرادة الله، وبين وحدوث الاشياء بسماح من الله، فقطعًا كل شيء يحدث في الكون هو بسماح من الله، لكن قطعاً أيضاً ليس كل ما يحدث هو إرادة الله، وهذا الاعتقاد منطقي للغاية، فعلى سبيل المثال فإن الشر والحروب والنزاعات والمجاعات والمذابح والقتل وسفك الدماء، وتولي طغاة مثل نيرون وهتلر وستالين، لشؤون الحكم في بلادهم، وربما تولي بعض غير المستحقين لمنصب البطريركية، قطعًا ليست إرادة الله بل هي ضد إرادة الله، لكنها كلها تحدث بسماح منه، بينما إرادة الله هي قطعاً الخير ورقي الإنسان، وبالتالي فإن اختيار طفل القرعة لأحد المرشحين، لا يمكن الجزم أنه اختيار الله.. ربما يكون وربما لا يكون، وعلى هذا القياس وعلى سبيل المثال لم تكن إرادة الله أن يستمر شاوؤل ملكًا على بني إسرائيل، لكن رغم ذلك سمح أن يستمر ملكًا حتى يأتي داود ملكًا عوضًا عنه.
وبالطبع لم تكن إرادة الله في ارتقاء القس داود الفيومي لسدة العرش الرسولي باسم البطريرك كيرلس الثالث بن لقلق، والذي كان تواقًا للمناصب وحب الرياسة وشهوة الرتب، حتى أنه رشح نفسه لمنصب مطران الحبشة، أثناء حبرية البطريرك السابق، وقدم مائتى دينار للملك العادل ليصدر أمره للبطريرك برسامته مطرانًا للحبشة، ولم يفلح الأمر وقتها، وبعد نياحة البطريرك الأنبا يوحنا ترشح القس داود لمنصب البطريرك، ولم يفتأ يسعى بدون انقطاع ليفوز برغبته، مستعملاً تارة الحيلة وأخرى التوسل لكبار الحكومة وأحيانًا الرشاوى والهدايا، حتى فرغ كل ما لديه من آمال دون أن يرضى الشعب ولا الأساقفة عنه، وحدثت مهازل مثل محاولات استمالة أساقفة ومحاولات لرسامته سرًا بعيدًا عن أعين المعارضين، وفى كل مرة كان الأساقفة المعارضون يتدخلون ويمنعون الرسامة، وطال الحال بغير بطريرك نحو عشرين عامًا، وخلال تلك السنون مات معظم الأساقفة المعارضين له، وكان كلما يسمع بموت واحد منهم يفرح ويسر لأن مراده قد اقترب، وفي نهاية الأمر توفي الملك العادل وخلفه ابنه الملك الكامل، واشتدت حاجته للمال، فحضه بعضهم أن يأمر بسيامة القس داود بطريركًا، مقابل ثلاثة آلاف دينار يحصلها منه لبيت المال، وبالفعل تمت سيامة داود بن لقلق بطريركًا بالإسكندرية بعيدًا عن معارضيه بالقاهرة، باسم كيرلس الثالث، ولما كان بن لقلق لا يملك المال لسداد الثلاثة آلاف دينار فلجأ إلى سيامة الأساقفة والكهنة مقابل المال (تعرف في المسيحية باسم السيمونية) لسداد هذا المبلغ، وقيل عنه إنه لم يرسم أسقفًا أو كاهنًا أو شماسًا إلا بالسيمونية، ولم يترك أحد منهم سواء أسقفًا أو كاهنًا إلا وتناول منه مبلغًا من المال، حتى أنه جعل لكل منصب سعرًا.
وبسبب سلوكه المشين، عقد الأساقفة مجمعًا طلبوا منه أن يتوقف عن تلك الأفعال، وقام فى وجهه راهب يسمى بطرس وأقام الأدلة على ما ارتكبه بن لقلق من ارتكاب الرشوة، والخصال الدميمة، وقدم له قانونًا ليوقع عليه مؤداه أن يعين أسقفًا طاهر الذمة ليراقب أموال الوقف، وأن يرسم أسقفين لإيبارشيتين خاليتين بدون رشوة، كان كيرلس قد امتنع عن رسامة أحد ما حتى يتحصل منه على الضريبة المعتادة، فماطل وتهرب من الشرطيين، وظل على حاله حتى صمم الأساقفة على خلعه، فترك الكرسي واعتزل فى دير الشمع بالجيزة حتى وفاته.
وبالطبع لم تكن إرادة الله أن يستمر البطريرك يوساب الثاني الـ 115 على سدة العرش المرقسي بعد أن ثبت بالدليل القاطع ضعف شخصيته والفساد الذي شاب عهده وتورط خادمه الأثير «ملك جرجس» في العديد من قضايا الفساد، وفشلت حينذاك كافة محاولات الإصلاح بين البابا يوساب الثاني وبين المجلس الملي، وكان «ملك جرجس» سبباً رئيسياً في توتر العلاقة بين البابا والمجلس الملي بسبب ما عُرف عنه من فرض إتاوات على الكنائس والأديرة، والتدخل في تعيين الكهنة والأساقفة والمطارنة، حتى وصفه الأنبا توماس مطران الغربية وسكرتير المجتمع المقدس حينذاك بأنه «بطريرك غير متوج»، وبلغت ثروته عام 1950 نحو ربع مليون جنيه [6]، وأن البطريرك يغض النظر عنه، ويغضب من المتذمرين عليه.
ويكفي للدلالة على تردي الأوضاع في عهد البطريرك يوساب الثاني، أن النيابة حققت عام 1950 في حادث اقتحام البطريرك (بنفسه) ومعه خادمه «ملك» وبعض رجاله، حجرة ناخبي المجلس المللي في 10 فبراير 1950 واعتدوا بالضرب على أعضاء اللجنة، مما اضطر د.المنياوي إلى الاستقالة في 1951 من وكالة المجلس، وحل محله يوسف صالح الذي حاول التهدئة مع البطريرك وفشل [7]، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى اختطاف البابا يوساب الثاني، واحتجازه بدير البنات وإجباره على التوقيع على وثيقة التنازل عن البطريركية عن طريق «جماعة الأمة القبطية»، وفي 5 سبتمبر (أيلول) سنة 1955 اجتمع المجمع المقدس وأصدر قراراً بإعفاء الأنبا يوساب الثاني من منصبه، وتشكيل لجنة ثلاثية لإدارة الكنيسة، وبرر المجمع قراره بإعفاء البطريرك بأسباب تتعلق بتبديد أموال الكنيسة، واتخاذ البطريرك الأشرار مستشارين له، وأخطر المجمع المقدس المجلس الملي بقراره، فتمت الموافقة عليه، واستُبعد البطريرك الأنبا يوساب الثاني إلى دير المحرق في 24 سبتمبر سنة 1956.
فهل يعقل أن يكون كيرلس الثالث بن لقلق ويوساب الثاني اختيارًا إلهيًا؟
الإجابة: قطعاً لا.
أما بالنسبة للسؤال أعلاه، هل يمكن أن يجلس على الكرسي المرقسي من لا يستحق؟
فالإجابة: نعم،
فبحسب نظير جيد، رئيس تحرير مجلة مدارس الأحد، والبابا شنودة الثالث لاحقاً، والمعارض الشرس لتصرفات وأداء البطريرك يوساب الثاني، في مقالته المطولة بعنوان «تغيير لائحة انتخاب البطريرك» [8]، اختتم نظير جيد بالعبارة النارية الحاسمة مؤكداً أن:
بقاء الكرسي [المرقسي] خالياً خير من أن يجلس عليه شخص غير مستحق [يقصد البابا يوساب](نظير جيّد، مجلة “مدارس الأحد”، العدد السابع، سبتمبر 1953، بعنوان: «تغيير لائحة انتخاب البطريرك»)
، مما يعني بدون أي لبس، أنه وارد الحدوث أن يصل أحدهم بدون استحقاق إلى منصب البطريرك دون إرادة الله.
اختيار الله أم اختيار بشري؟
على مدى تاريخ بطاركة الكرازة المرقسية، الذي بدأ عام 60 م. بدخول مرقس الرسول إلى مصر، وحتى البطريرك الحالي الأنبا تواضروس البطريرك رقم 118، استُخدمت طريقة القرعة لاختيار البطريرك مرات محدودة، اختلف الباحثون على عددها، لكنهم على أي حال لم يتجاوز إثنى عشر بطريركاً على أفضل تقدير، من أصل 118 بطريركاً، ثلاثة منهم في النصف الثاني من القرن العشرين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: البابا اثناسيوس الثالث رقم 76، البابا غبريال الثالث رقم 77، البابا يوأنس السادس عشر رقم 103، البابا بطرس السادس رقم 104، البابا يؤانس السابع عشر رقم 105، البابا مرقس الثامن رقم 108، وبالطبع البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني.
مما يرسخ ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن طريقة القرعة الهيكلية في اختيار بطريرك الإسكندرية ليست إلزامية، ولم تكن إلزامية من قبل، وليست تقليداً أساسياً راسخاً في اختيار بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، خاصة أن قاعدة اختيار البابا من بين ثلاثة مرشحين تحديداً لم يتم العمل بها سوى في لائحة 1957، ويقال أن طريقة القرعة الهيكلية قد وُضعت بإيعاز من عبد الناصر بديلاً عن الانتخاب المباشر للبطريرك، لأنه «لم يكن من المستحب أن يأتى رئيس الدولة “جمال عبد الناصر” باستفتاء شعبي، ويكون بطريرك الأقباط الأرثوذكس بالانتخاب الحر المباشر»! [9]
أما المروجون لأكذوبة الإرادة الإلهية والتدخل الإلهي المزعوم في اختيار البطرك، فقد نسوا – أو تناسوا – أن عملية الاختيار منذ بدايتها وحتى المرحلة قبل الأخيرة منها هي عملية بشرية محضة، بداية من تقدم المرشحين للمنصب، والقواعد والإرادة البشرية التي تمنع أو تسمح لبعضهم أو كلهم للمضي قدماً نحو المنصب، وفرز المرشحين وتصفيتهم إلى 7 أو 5 مرشحين بحسب لائحة 1957، ثم الانتخاب البشري المحض للمرشحين لتصفيتهم إلى ثلاثة منافسين فقط، بعضهم أو كلهم أساقفة بالفعل على إيبارشيات أخرى، وترشحهم للمنصب باطل ومخالف من البداية بحسب قوانين مجمع نيقية، ثم يأتي طفل ويختار من بين الثلاثة مرشحين الذين اختيروا بواسطة البشر، ليسحب ورقة من الثلاثة ويقنعوا البسطاء أن الفائز هو اختيار إلهي.
فهل إرادة الله هي التي تختار بطريركاً، محروماً طبقاً لقوانين الكنيسة والآباء الرسل ومجمع نيقية المسكوني؟
وماذا لو كانت إرادة الله ترفض الثلاثة مرشحين برمتهم؟
كيف نعرف أن الله راضٍ عن الثلاثة المكتوبة أسماؤهم بالورق؟! فلماذا لا نضع ورقة رابعة بيضاء إذا تم سحبها نعرف أن الثلاثة الموضوعة أسماؤهم غير مرضي عنهم؟![10](الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي)
عمل القرعة الهيكلية هو اسم مختلق لا أساس له لاهوتيا وعقائديا، ولا يوجد نص قانون كنسي يبرر إجراء مثل هذه القرعة، ولا يمكن أن نفهم إرادة الله عن طريق إيقاف عقلنا عن التفكير السليم الذي يكون بالصلاة وإرشاد الروح القدس الذي يعمل على إظهار من يحصل على أكثر أصوات المؤمنين[11](الأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط، كتاب «حتمية النهوض بالعمل الكنسي»، صـ 95)
ماذا عن اختيار متياس الرسول خلفاً ليهوذا بالقرعة؟
أليس هذا تأصيلاً كتابياً على مبدأ القرعة في الاختيار؟
بعد صلب المسيح وقيامته بحسب الاعتقاد المسيحي، اجتمع الرسل واقترح بطرس عليهم اختيار أحد أتباع المسيح الذين آمنوا به منذ بدء دعوته ليكون التلميذ الثاني عشر بدلا من يهوذا الإسخريوطي، الذي كان قد انتحر بعد أن سلم يسوع لليهود، وقد استشهد بطرس بنص من المزامير لتصر داره خرابا ولا يكن فيها ساكن وليأخذ وظيفته آخر
[12]، وهكذا تم انتخاب متياس وبارسابا لهذا المنصب، وألقوا القرعة بينهم فوقعت على متياس الذي أصبح بذاك يعتبر من جماعة الاثني عشر.
ويتخذ المدافعون عن القرعة الهيكلية تلك القصة كإثبات على صحة اعتقادهم، لكنهم تناسوا أن اختيار الرسول متياس تم عن طريق القرعة كان قبل حلول الروح القدس على التلاميذ في اليوم الخمسين، ولم يذكر الإنجيل أي اختيار آخر تم عن طريق القرعة بعد اختيار متياس، بل كان هناك طرق مختلفة للاختيار، مثل الاختيار المباشر من الله حيث طلب الرب قائلاً افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه
. [13]، أو عن طريق الانتخاب الجماعي، فعندما طلب الشعب اختيار مندوبين للخدمة، دعا الإثنا عشر جمهور التلاميذ وقالوا: لا يرضي أن نترك نحن كلمة الله ونخدم موائد فانتخبوا أيها الإخوة سبعة رجال منكم، مشهود لهم وممولون من الروح القدس وحكمة، فنقيمهم على هذه الحاجة
[14]، ومنذ ذلك الوقت لا يوجد أي ذكر لنظام القرعة في الإنجيل أو أياً من قوانين الرسل أو المجامع المسكونية.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
صدر للكاتب:
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ ٢٠١٧
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [قيصر جديد] ٢٠١٨
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [صراع العروش] ٢٠٢٢
كتاب: ﻻ أحد يتعلّم من التاريخ [العملية ظافر] ٢٠٢٤