المقال رقم 3 من 3 في سلسلة كنيسة تبحث عن بوصلتها

شهد الفضاء القبطي الكنسي تحولات أعادت تشكيل خريطة الخدمة الكنسية وتوازناتها مع نهايات حقبة الأربعينيات من القرن العشرين، كان الشباب المصري في تلك اللحظة يمور بالتمرد على ما هو قائم، سواء في الفضاء العام أو نظيره الكنسي، فبينما يأتلف نفر من ضباط الجيش المصري من الرتب الشابة الوسيطة ليفجروا حركة عسكرية تطيح بالحكم الملكي وتضع يدها على زمام الحكم -يوليو 52- كان الشباب القبطي يتوزع على مسارات متعددة:

شباب جماعة مدارس الأحد

هم مجموعة من الشباب الواعد الذين التفوا حول الأستاذ المؤسس الأب الروحي لهم، وأُسندت إليهم مهمة تعليم النشء مبادئ المسيحية مطعمة بطيف من الطقوس الكنسية وعقائدها وسير القديسين ودروبهم، مستعينة بالمتوفر من مراجع غالبيتها مترجمة، وقد أشرنا إليها قبلًا، قليلها تراثي وغالبيتها عن مراجع غربية، وداخل هذه الجماعة تعددت المدارس، مجموعة الأنبا انطونيوس بشبرا، ومجموعة جزيرة بدران، ومجموعة الجيزة، تعدد بلا قطيعة أو تنافر، وظهر هذا التعدد في مجلة التي صدرت عام 1947، ومازالت.

وكانت المجلة لسان حال هذه الجماعة التي تبنت مطالبات الإصلاح الكنسي عبر مقالات محرريها، بل وكان غلافها المتكرر في سنيها الأولى يعكس توجهها، ما بين غلاف يحمل صورة للسيد المسيح حاملًا مصباحًا يضيء الطريق وبين غلاف يحمل فيه المسيح سوطًا يطرد به باعة الهيكل.

كانت الكلمة سلاحهم تنويرًا وتطهيرًا، تكوينًا ومعارضًة، وقد قفزت إلى ذهني، وأنا أقلب في صفحات المجلة، كلمات كتبها الكاتب الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي، ابن جيلهم، في واحدة من مسرحياته، عن الكلمة:

أتعرف ما معنى الكلمة؟
مفتاح الجنة في كلمة..
دخول النار على كلمة..
وقضاء الله هو كلمة..
الكلمة لو تعرف حرمه..
زاد مزخور..

الكلمة نور..
وبعض الكلمات قبور..
وبعض الكلمات قلاع شامخة..
يعتصم بها النبل البشري..
الكلمة فرقان بين نبي وبغي..
بالكلمة تنكشف الغمة..
الكلمة نور..
ودليل تتبعه الأمة..

عيسى ما كان سوى كلمة..
أضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين..
فساروا يهدون العالم..
الكلمة زلزلت الظالم..
الكلمة حصن الحرية..
إن الكلمة مسؤولية..
إن الرجل هو كلمة..
شرف الله هو الكلمة..

(عبد الرحمن الشرقاوي، مسرحية: الحسين ثائرًا)

وكم كان للكلمة المكتوبة، آنذاك، من تأثير واسع الأمد، إذ تكاد تكون المصدر الأول للمعرفة ومتابعة ما يحدث هنا وهناك، فقد كانت ملكة الإعلام مع موجات الإذاعة وقتها، قبل أن يخطف التلفزيون منهما الأولوية، بامكاناته الفارقة من حيث السرعة ومواكبة الأحداث ثم إبهار الصورة التي توثق الأخبار.

شباب جماعة الأمة القبطية

تعرفنا في الجزء الثاني من هذا الطرح على هذه الجماعة، التي لم تدم في إطارها الرسمي كثيرًا، إذ تأسست 11 سبتمبر 1952، وصدر قرار حكومي بحلها في 24 أبريل 1954، كان اختيار يوم التأسيس رسالة لها مدلولها، إذ يوافق في أدبيات الأقباط عيد الشهداء، الذي يبدأ به ، اللافت أن يأتي التأسيس بعد شهرين من قيام . وتبرز الصحف وقتها لقاء مؤسس الجماعة الأستاذ مع قيادات الثورة اللواء والبكباشي (الرائد) .

ولا يقل تاريخ حل هذه الجماعة إثارة للإلتفات، لأنه يأتي بعد عزل محمد نجيب، وبعد تقديم الجماعة مذكرة إضافية تحمل رؤيتها للدستور المزمع وضعه 1954، وحسب مؤسسها فقد أثنى عليها المستشار بأنها؛ أكثر الرؤى إحكامًا، وهو رأس له وزنه لصدوره عن أحد أهم الفقهاء الدستوريين ورئيس لجنة إعداد الدستور، الجدير بالإشارة أن مشروع الدستور هذا لم ير النور.

لكن هذا لم يكن رأي السلطة الحاكمة، التي رأت في هذه الجماعة خطرًا، وهو ما تكشفه قائمة الاتهامات التي اعتمدتها المحكمة العسكرية العليا في إدانة عناصر قيادة الجماعة، وكانت تتصدرها ما ورد في مذكرة الجماعة المقدمة للجنة إعداد الدستور في سبتمبر1953، والعمل على تكدير السلم العام ومقاومة السلطات، ثم يأتي في مؤخرة قرار الاتهام أنهم؛ قبضوا بدون وجه حق على غبطة بطريرك الأقباط الأرثوذكس، الأنبا ، وتمكنوا من اقتياده خارج الدار البطريركية، وإقصائه عن مقر منصبه، وتم الترويج للتهمة الأخيرة ولم تأت وسائل الإعلام وقتها، ولا من تناول سيرة هذه الجماعة فيما بعد لغيرها، وقد انتهت محاكمتهم إلى صدور أحكام بحبس غالبيتهم، وكان نصيب مؤسسها سبع سنوات قضاها كاملة بسجن طرة، قام خلالها بتأسيس مكتبة قراءة للمساجين داخل السجن.

وقد تولدت عندي عديد من الأسئلة عن دوافع الحل المباغت مازالت بلا إجابات:

• هل لأنها ترجمت معارضتها لسياسة الكنيسة وواقعها المتردي إلى فعل لم تعتده أروقتها، ولا يتسق مع طبيعة الأقباط، حين توجهت إلى دار البطريركية، وألزمت البابا البطريرك (أنبا يوساب) بالتوقيع على وثيقة تنازل عن إدارة الكنيسة؟ … ربما.

• هل لأنها مدت تطلعاتها إلى خارج أسوار الكنيسة، وارتفعت بمطالبها لتتجاوز السقف الذي يسمح به المجتمع والنظام الحاكم آنذاك، حتى بدت لكثيرين أنها تطلعات مجنونة، وهي تضع على قمة مطالبها عودة ، لغة وممارسة وحياة؟ … ربما.

• هل لأنها وجدت تأييدًا شعبيًا جارفًا منذ يوم إعلانها، كان يؤسس لتفعيل المشاركة السياسية للأقباط، مع اختلاف تقييم هذا التحرك؟ … ربما.

• هل لأنها ترجمت ما تؤمن به إلى خطوات عملية تشابكت بها مع الشارع ومع الكنيسة ومع الدولة؟ … ربما.

• هل لأنها سجلت رؤيتها في شأن “الأمة المصرية” في مشاركتها بالمذكرة التي قدمتها إلى لجنة مشروع الدستور، بعد أن طلبت منها الجهات الرسمية المشاركة في ذلك، ووضعت يدها على واحدة من أخطر معوقات المواطنة والدولة المدنية، فتصادمت مباشرة مع الخلفيات الذهنية لكثيرين من شخوص ثورة يوليو الوليدة، رغم تقريظ العالم الدستوري الدكتور عبد الرزاق السنهورى وثناءه على المذكرة؟ … ربما.

• هل لأنها قادت حركة معارضة شعبية قبطية، بدعم وتأييد من ، ضد اتجاه الثورة إلى إصدار قانون للأحوال الشخصية للمسيحيين، الذي يحيل الفصل في قضايا الطلاق للمحاكم المدنية بعد أن كانت حقًا مطلقًا للكنيسة، وكذلك ضم الأوقاف القبطية للدولة، الأمر الذي حسب مقاومة لتوجه الحكام الجدد؟ … ربما.

في ظني أن “جماعة الأمة القبطية” تجربة تستحق أن نقترب منها، وأن تعرفها الأجيال المعاصرة بعد أن قوبلت بموجات عاتية من التعتيم ومن التشويه، تجربة مصرية حاول من لم يسترح لها أن يحصرها في خندق الطائفية، فهل هي كذلك كما يبدو للوهلة الأولى من مسماها “الأمة القبطية” أم هي حركة وطنية تسعى لبعث التواصل التاريخي لتعود “الأمة المصرية” كما يقول قادتها، ثم هل هي حلم أم هي كابوس؟!  [1].

الرهبنة إرهاصات بعث جديد

يتجه نفر من جيل شباب أربعينيات القرن العشرين نحو الرهبنة، مع انتصاف القرن، تبدأ المسيرة عام 1948، بالدكتور يوسف إسكندر، والأستاذ ، وفي عام 1954 يلحقهما الأستاذ نظير جيد في مسار الرهبنة ب، ورغم تقارب أزمنة رهبنتهم إلا أن دوافعهم كانت مختلفة، وقد نعود لتحليلها فيما بعد، الأهم أن إقدامهم على الرهبنة كان محفزًا لكثيرين أن يقتدوا بهم.

كان الدكتور يوسف إسكندر، بوصلة الحراك الرهباني، كانت رهبنته في دير ال، وقد اختاره لأنه دير مقفر وبعيد عن العمران إذ يقع في جبل القلمون بصحراء مغاغة بالمنيا، وبه نفر قليل من شيوخ الرهبان، متتلمذًا على الراهب القمص رئيس الدير، ومكث بالدير ثلاث سنوات، ثم ذهب إلى دير السريان للعلاج، وهناك رسمه رئيس الدير الأنبا ثيئوفيلوس قسًا بأسم الأب ، وكان اختيار هذا الاسم لوجود راهب من القدامى اسمه متى، ولما كان رهبان الدير الواحد إخوة فجرى العرف ألا يتكرر الإسم الواحد مرتين.

يلتئم شمل الرهبان الثلاثة بدير السريان؛ الأب متى المسكين، والأب مكاري السرياني (سعد عزيز)، والأب (نظير جيد)، ومعهم تشهد الأديرة تقاطرًا شبابيًا من الجامعيين، طلبًا لخلوة يتكشفون خلالها ماهية الرهبنة، الطريق والنذور، يتلمسون زادًا روحيًا من هؤلاء الرواد، وتتشكل دوائر شبابية حول ثلاثتهم، سرعان ما طلبوا قبولهم في صفوف الرهبان، وتجري في نهر الأديرة مياه جديدة وغزيرة. تتقارب الخيوط وتتباعد، ما بين التحالفات والمصادمات، وتشتبك إلى درجة تستعصي على فكها، بعد أن صار لكل من الرواد الثلاثة مكانه ومكانته، على خريطة الرهبنة والكنيسة، وهو ما سنقترب منه، اقتراب حذر ـ بقدر ما تحتمل الحالة القبطية السائدة، في الحلقة القادمة، وربما تكون الخاتمة لهذا الطرح الذي طال.

حركة التكريس القبطي

يشهد عام 1954 حراكًا لمجموعة أخرى من شباب الكنيسة؛ يخايلهم حلم بعث الكنيسة من جديد، كانوا في سنواتهم الجامعية الأخيرة، من كليات مختلفة، ،كلية الطب، ، كلية الآداب، يسري لبيب، كلية التجارة، وغيرهم، يراودهم حلم التكريس لا الرهبنة، تتطلع مجموعتهم إلى إجابات لتساؤلات عديدة، وتبحث عن مخرج لأزمة الكنيسة “في الداخل صراعات ومن الخارج تربصات”، انتهوا إلى تأسيس “” في حدائق القبة (نوفمبر 1958)، ثم ينتقلون وقد ضاق بهم المكان إلى ضاحية حلوان (مارس 1959)، كان السعي أن يعبروا إلى عموم الناس خارج أسوار الأديرة، هكذا رأوا التكريس ومسؤولياته، وآمنوا أن إعادة بناء ما تهدم يبدأ فكرًا، لذلك كان عنوانهم “بيت التكريس لخدمة الكرازة”، وطفقوا يترجمون كتابات الآباء؛ آباء ما قبل وآباء مجمع نيقية وآباء ما بعد نيقية، عن اللغات الحية، وينضم إليهم أحد أعمدة اللغة اليونانية الأستاذ عبد السيد، للبدء في تعليمها لأعضاء بيت التكريس ومريديه.

ويرى رائدهم أن:

بيت التكريس يجب أن يكون سندًا للكنيسة ومعاونًا لها بصفته مركزًا للخدام العلمانيين في الكنيسة التقليدية، فنحن نكرِّم الكهنوت ونخضع له ونعاونه في خدمة النفوس. وأنا أرى -والكلام مازال للرائد- أنه بدون خدمة العلمانيين [أي من هم من غير الرهبان أو ال] بهذه الصورة فستنهار خدمة الكهنوت وتنهار كرامتها في نظر الأجيال القادمة، لأن الكهنوت ابتدأ من الآن [منتصف القرن العشرين] في عدم القيام بواجبه. في الكنيسة الأولى كان الموهوبون من أعضاء شعب الكنيسة هم الذين يقومون بالخدمة، بينما الأسقف هو الذى يرتِّبهم ويرعاهم، وكان الكهنة خدامًا للأسرار الكنسية. فلما تشددت الرهبنة ابتلعت الخدمة والخدام من أعضاء شعب الكنيسة [يطلق عليهم خطأ اسم “العلمانيين” وهو الاسم الدارج للكلمة اليونانية لاؤس].

ويواصل كلمته فيقول بشكل تقريري:

وهكذا ترك العلمانيون الخدمة للرهبنة. ولما ضعفت الرهبنة ضعفت الخدمة، كما أصبح العلمانيون لا يقومون بعملهم ولا يعرفون مسئولياتهم في الخدمة.

رغم الضغوط العديدة التي تعرض لها بيت التكريس التي دفعت بعض أعضاءه للرهبنة، ظل الدكتور نصحي عبد الشهيد، متمسكًا ببقاءه علمانيًا وبمواصلة البيت لرسالته، فعاد أدراجه إلى مقره القديم بحدائق القبة ليبدأ مرحلة جديدة، وينأى بنفسه وبخدمته وبالبيت، بجَلَد وإصرار، عن صراعات تلك الفترة، ولا يشتبك في أية معارك، متسلحًا بالصمت المطبق، فقد أدرك مبكرًا أهمية رسالة التكريس التي نذر نفسه لها.

وغير بعيد نتابع تجربة بيت الشمامسة بالجيزة الذي أسسه الأرشيدياكون الذي انتبه إلى خدمة الشباب الجامعي المغترب، في عام 1955 وكان في البداية اسمه “بيت الشباب الجامعي” وفكرة إنشاء البيت جاءت من خدمة المغتربين للدراسة بجامعة القاهرة، وهذا البيت جاء من قلب الخادم القدير الأب القمص صاحب كتاب “نظم الخدمة” وكان هذا الكتاب بمثابة دستور للخدمة والعمل الروحي، وفي عام 1975 افتتح بيت للشمامسة فرعًا بمدينة 6 أكتوبر للمغتربين هناك.

وللارشيدياكون العديد من الكتب الموجهة للشباب، التي اقتحمت وقتها تابوات الحب والجنس ليطرح من خلالها الرؤية المسيحية فيهما، وكيف يتعامل الشباب مع قضاياهما، وفي هذا يقول:

اتخذت أسلوبًا بسيطًا في الإصدارات التي ينشرها “بيت الشمامسة” وهي أن تضع للقارئ المعلومة من خلال قصة تدخل “قلبه” وبهذا المنهج تجد سلسلة “فضائل في حياة القديسين” التي منها كتب “المحبة والعفة” وهناك أسلوب التساؤلات الشبابية، فالقارئ اليوم يحتاج إلى “سندوتش” ومن خلال خدمة الشباب طوال هذه السنوات تكررت عندي الأسئلة التي يطرحونها فالموضوعات تدرس عشرات المرات، مما يعطي خبرة كبيرة في مجال الأمور الاجتماعية… ويظهر ذلك في كتب “طهارتي” و”الاختلاط”… وإلى جانب ذلك هناك كتب عامة مثل: “معاملات المسيح مع الخطاة”… والمهم في الكاتب أن يحترم بالأساس ثقافة الاختلاف.. وأذكر عبارة جميلة تقول: كان عندي 5 أولادـ ربيتهم، بالأحرى تربيت على أيديهم، وهذا هو الأب والخادم والقسيس الناجح فالذي يعلمه هو نفسه يتعلمه.

وتخرج في هذا البيت أجيال من الشباب انخرطوا في الحياة العامة في ربوع مصر وخارجها فكانوا سفراء للمسيح والكنيسة والوطن يقدمون صورة حية فاعلة ومؤثرة في تلاحم وسلام المجتمع.

وقد حرص بيت الشمامسة على أن يقف بعيدًا عن أجواء الصراع أو الصدامات، شأنه شأن تجربة الدكتور نصحي عبد الشهيد.

يبقى لنا في هذا السياق الاقتراب من قضية ابتعاث الدارسين من الشباب للخارج لاستكمال دراستهم الأكاديمية العليا، ونعرض من خلالها لأزمة الدكتور بباوي، بقدر وافر من الموضوعية، بعيدًا عن صخب فرقاء المشايعين.

ثم نحاول أن نجيب على سؤال معلق: ماذا حدث للكنيسة، وفيها، في النصف الثاني من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي الذي انتهى بنا إلى ما صرنا إليه؟

هذا ما سنتعرض له في الجزء الرابع من طرحنا هذا.

هوامش ومصادر:
  1. لمزيد من التعرف على هذه الجماعة راجع كتابي .. صراعات وتحالفات، الصادر عام 2009. [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: كنيسة تبحث عن بوصلتها[الجزء السابق] 🠼 الدور العلماني الذي كان
كمال زاخر
كاتب ومفكر قبطي في التيار العلماني المصري  [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب: العلمانيون والكنيسة: صراعات وتحالفات ٢٠٠٩
كتاب: قراءة في واقعنا الكنسي ٢٠١٥
كتاب: الكنيسة.. صراع أم مخاض ميلاد ٢٠١٨