هنبتدى مع بعض سلسلة للتركيز على موضوع مهم جدا، بل محورى فى ايماننا المسيحي، وهو السبت من أجل الإنسان
الحكاية بدأت من زماااااان قوى لما خلق الله كل الكون والكائنات الروحية والحية وغيرها ورآها حسنة، وبعدين خلق الإنسان وهو الوحيد الذى وهبه نفخة من روحه وأحبة حتى أنه رآه حسن جدا (حلو قوى ❤️) وأعطاه العقل والفهم وكل الإمكانيات التي تسمح له أن يتحمل مسؤولية الكون والخلائق جميعا. ولم يكتف بهذا، بل كلل عطاياه بأن أعطاه الحرية ليختار طريقه وأفعاله ويتحمل مسئوليته كاملة.. وفضل يشرح لنا من خلال الكتاب المقدس والأنبياء مكانتنا كبشر عنده كأولاد ليه وخاطبنا بلغة البنين
“اِسْمَعِي أَيّتُهَا السّمَاوَاتُ وَأَصْغِي أَيّتُهَا الأَرْضُ، لأَنّ الرّبّ يَتَكَلّمُ: «رَبّيْتُ بَنِينَ وَنَشّأْتُهُمْ، أَمّا هُمْ فَعَصَوْا عَلَيّ”
(إش 1 : 2)
“قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجداً وعزاً”
(مز 29 : ١)
“لأنه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين أبناء الله”
(مز 89 : 6)
“عندما ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني الله”
(أي 38 : 7)
“بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ”
(لو 3 : 38)
“لاَ أَعُودُ أُسَمّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيّدُهُ، لكِنّي قَدْ سَمّيْتُكُمْ أَحِبّاءَ لأَنّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي”
(يو 15 : 15)
ولكننا لم نستطيع ان نستوعب كل هذه العطية المهولة: أن نكون أبناء لله، فكان إصرارنا أن نسلك كعبيد له، وعندما تجسد السيد المسيح، علمنا صراحةً أن الله اختار أن نكون ابناءً له ولسنا عبيداً
وهنا يأتي السؤال الحاسم: هل كون الله اختارنا أبناء إي مدعاة لنا لأن ترتفع ذواتنا؟ أو أن نقول أن مثل هذا التعليم يدفع الإنسان للكبرياء وقد يهدد خلاص نفسه؟
أي إنسان يعي ويفهم أن بنوة الإنسان لله هي عطية مجانية، ليس للإنسان فيها اى يد، ولكن الله وهبها له. فهل له الحرية أن يرفضها ويعيش كائن ترابي والى التراب يعود؟
كما يحب الأب (السوي) ابنه، أيا كان شكله، لونه، حالته الصحية حتى لو ولد معاقا، هكذا يحبنا ابونا السماوي،، كما نحن!
وعلى العكس، الدراسات الباحثة فى علوم النفس تقول أن إحساس الإنسان بأنه محبوب ومقبول، يستطيع أن يشفي أمراضه النفسية وكثير من الجسدية ايضا. فالإنسان كائن يحتاج ان يكون محبوبا
وهل هناك خبر أعظم من هذا، وهذة هى البشارة المفرحة، التى تقدمها المسيحية، والمسيحية فقط،: أنت محبوب ومقبول، بل أنت محور اهتمام الله ذاته وليس انسانا. ولهذا لم يهتم الله فقط (بعد السقوط) أن يعمل الإنسان، ويكد، ليحصل على احتياجاته الجسدية ويهتم بالأرض والمخلوقات، ولكن إهتم أن يعطيه: شريعة السبت.
وَأَمّا الْيَوْمُ السّابعُ فَسَبْتٌ لِلرّبِّ إِلهِكَ، لاَ تَعْمَلْ فِيهِ عَمَلًا مّا أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَنَزِيلُكَ الّذِي فِي أَبْوَابِكَ لِكَيْ يَسْتَرِيحَ، عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ. وَاذْكُرْ أَنّكَ كُنْتَ عَبْدًا فِي أَرْضِ مِصْرَ، فَأَخْرَجَكَ الرّبّ إِلهُكَ مِنْ هُنَاكَ بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ. لأَجْلِ ذلِكَ أَوْصَاكَ الرّبّ إِلهُكَ أَنْ تَحْفَظَ يَوْمَ السّبْتِ.
(تث 5 : 14، 15)
ومن هنا يتضح ما شرحه السيد المسيح له المجد ان شريعة السبت وضعها الله للانسان لكى يستريح هو وعبده وامته بل وثوره وحمارة وكل بهائمه!
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟