المقال رقم 2 من 4 في سلسلة مدائح كيهك: إعادة نظر

مُجَرّد قراءة بس واعيه لِمَا نُرددَّهُ في مِثال واحد لمديحة من مَدايح كَيهك وهيَّ الأكثر شعبية: “يا م ر ي م”؛

سوف تكون الأبيات مفصولة عن تعليقي عليها.

يا م ر ى م.. يا ستّ الأبكار..
قد نلتِ تعظيم.. من نور الأنوار..

أوّل كارثه لاهوتية إنها ست الأبكار كلهم!
هل كان لا يعلم كاتب المديحة أن يسوع المسيح صار هو البكر -الأوّل- عندما تجسد وصار أوّل رأس الأبكار وأحنا أخوته (رو ٨: ٢٩)
فهل ينفع نقول على القديسة العذراء مريم أنها ست الأبكار بعد كده؟؟

يا .. يا مَجمَرة هارون..
يا روح المجد.. يا ابنة صهيون..

“يا تابوت العهد”، ماااااشي!

“يا مَجمَرة هارون”، برضوا ماشي، نعَدِّيها!!

لكن “يا روح المجد يا ابنة صهيون”!!! لا لا لا لا لا لا وألف لأ.!
روح المجد ده “الروح القدس”..
إزاى تبقى العدار هيّ الروح القدس؟! أيّ عقل يَقبَل هذا؟!!

يا أم الرحمة.. يا نور العيون..
بكِ نسعدُ.. ونحظى بالنعيم..

طيب “يا أم الرحمة”، مااااااشي.. لكن الباقي ده مشُ المسيح برضوا؟! وعمومًا التقيل جاي ورا!!

أنتِ هيَّ النعمة.. أنت الحِصن الحَصين..
أنتِ كَنز الرحمة.. يا عون المساكين..

طب والنعمة ده ما ينفع!!! يا جدعاااان حد يفكر شوية إزااااااي هيَّ النعمة؟

“أنت الحِصن الحَصين”… طب والمسيح يبقى إيه؟! ابن الحصن الحصين مثلا؟!

“أنتِ كَنز الرحمة”… طب يا أخي قول أنت أم كنز الرحمة!!
بقى العدرا هى كنز الرحمة يا جدعااان؟؟؟

“يا عون المساكين”… طب والمسيح؟؟؟

بكِ زالت النقمة.. يا قُدس القديسين..
شفيعتنا في الزحمة.. يا أم الرحيم..

“بكِ زالت النقمة”… في النسخة المُعَدَّله: بابنك  زالت النقمة
ماشى تَعِّدل حِتة وتسيب مصيبه وكارثة؟؟

“يا قُدس القديسين”… بقى العدار ترضى بالكلام ده؟
دا المسيح الوحيد اللي أتقال عليه قدوس القديسين (دا ٩: ٢٤)
طبعًا واحد هيتفزلك ويقولك آه.. أصل قدس حاجه وقُدوس حاجة تانية!
أقولك دَوّر على أصل الكلمة وأنت تعرف!!!

أما “شفيعتنا في الزحمة”، فتقدر ترجع لأخوتنا في الوطن عشان تعرف موضوع الزحمة ده!!!

يا زين الأبكار.. يا قُدس الأحبار..
يا طُهر الأطهار.. يا نور الأنوار..

“يا زين الأبكار”، أنظر نفس التعليق السابق على “ستّ الأبكار”

أما “يا قُدس الأحبار”… معلش بقى، ده المسيح بس!!

وبالنسبة لـ”يا طُهر الأطهار”… معلش كمان، ده المسيح بس!!!

نيجي لـ”يا نور الأنوار”… معلش برضو، ده المسيح بس!!!!

يا كنز النعمة..

ماهي كانت هيَّ النعمة في الأوّل! بقت كنز النعمة دلوقت؟ إرسالك على حاجه يا عم الحاج!

أنتِ هيَّ الكَرمة.. المملوءة أثمار..

كَلاَّ وألف كَلاّ… المسيح بس هو الكرمة… أقروا يوحنا ١٥

أنت هيَّ صِهيون.. يا جوهر مَكنون..

طيب أنا هافترض حُسن النّيَّة دايما… ممكن يكون المقصود جوهرة مكنونه؟! يعني ممكن تعَدِّى،
لكن مِن إمتى بنقول على العدرا “جوهر”؟! وهو مُش برضوا الكلمة دي تخُص أقانيم الثالوث؟!!

فَكّكتِ المسجون.. من يد المَكَّار..

طيب إيه كان لازمة الصليب لو العدرا عملت كده؟

وأيضا دانيال.. تنبأ حيث قال..
رأيت الكرسي العال.. عالي المقدار..

الراجل ده عمره ما قرأ سفر دانيال، والجَدع يطلع نص هذا الكلام من السفر!!

يمدح فيكِ داود.. بالعشرة أوتار..

يلا يا ابني ابدأ الهيصة، وزَعَق كده وعَلّى صوتك، وأضرب بالدف يا ابني زي ما داود كان بيعمل!
وعموما دوروا كده عند داود على الـ ١٠ أوتار دول!!

ناخد وَتَرين كده برضو لزوووم العَزف.

الوَتر الأوّل.. قولٌ مُبجل..
والعدرا تحبل.. بالمِلك الجبّار..

عظيم عظيم…
ناهيك عن أنه مش جبار ولا حاجه، ده متواضع أوي أوي أوي!
فين بقى العدار تحبل عند داود؟!
يمكن كان قصده على إشعياء؟؟
يمكن!؟

الوَتر التاني.. داود في التهاني..

عروستي…!
فهمت أنا إية دلوقت؟ ومين تهاني دي؟!
عموما هما عدلوها وبقيت داود بالأغاني
أهو أيّ كلام بس مسجوع… سيبك من الأوتار كلها.

لم يُوجد في الدهر.. مثلك أيّتها البكر..
لإنَّكِ فككتِ الأسر.. عن والعار..

طيب والمسيح عَمل إيه في الموضوع ده؟

يا سيّدة الأكّوان.. يا فخر الإيمان..
أنا عبدُكِ حيران.. غريق في الأوزار..

“سيّدة الأكوان”… مش فاهم، بس ماشي، نعديها.

“يا فخر الإيمان”… أقولك، نعدي دي كمان..

“أنا عبدكِ حيران”… لأ بقى… مش هاعديها… أنا مش عبد للعدار مريم!!

“غريق في الأوزار”؟؟! مُش من شوية فككت الأسر عن آدم والعار؟!
انت عملت إيه تاني غرقّك في الأوزار كدا!!

عالٍ هو قدركِ..

عالٍ بقى: أيوه،
بتقول إيه؟ عااااااااااااااالٍ… عالٍ هو قدركِ…
والناس تعلى بقى وحماسه وكده، وطبعا مش بيأخدوا بالهم من اللي هيتقال بعدها:

لا تتركي عبدك..

!
مش هاعيد…

قصدي من ابنك.. عتق من النار..

هو ده اللي انت عاوزه من ابنها يسوع المسيح؟؟! ما علينا!

خش على المصيبه بقى… الوَقعه المطيَّنة بطين!

لإنكِ خير من يشفع.. وللدعاء يسمع..
وعَنَّا يَدفع.. ضربات المَكَّار..

هنعدي “خير من يشفع” عشان أخواتنا بتوع الشفاعه…

وللدعاء يسمع… وعَنَّا يدفع… ضربات المَكَّار..!
ده كلام يا أخوَّاناااا؟
ده ينفع بالذِّمة؟؟
وهيصه بقى وتكرار لا إرادي وتغييب للعقول وقوم بقى إيه؟

قم انهض يا مسكين..

(ماهو “مسكين” فعلًا اللي يعتبر العك ده تسبيح!)

والبس توب اليقين..

مش عارف أيه هو، بس ماشى… هالبسه!

وقول آمين آمين.. فهيَ تشفع في الحضار..

طبعا الغياب لأ!
بس حاضر، هاقول آمين آمين وخلاص.

والنَاظِم المِسكين.. ما له يومّ الديّن.. سوى سيّدة الأطهار

ملكش غيرها “يوم الدين”؟ برضوا نسأل أخواتنا المسلمين في الموضوع ده…!

ده ينفع بالذِّمه؟

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: مدائح كيهك: إعادة نظر[الجزء السابق] 🠼 أمدح في البتول[الجزء التالي] 🠼 آجيوس أوثي أوس، آجيّوس يس شيروس
يا م ر ي م 1
[ + مقالات ]