المقال رقم 4 من 8 في سلسلة آيات ومحتاجات

فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا

(يوحنا ١٤: ٢)

للأسف بيتم استخدام الآية دي بصورة خاطئة، ثم الاستناد عليها في إثبات إن المؤمنين (القديسين) لكل واحد مكانة ومنصب ومنزلة أعلى أو اقل من الآخرين. واحد هتكون له رتبة أعلى من التاني وواحد له منصب ارفع من الأخر.

– مثلًا  أسقف المنيا فسر الآية وقال إن هناك مؤمن هيستمتع بالمجد اكتر من واحد آخر، وهكذا كل المؤمنين!!

– أيضا القمص في تفسيره للآية بيقول: يُفهم من الآية إنها لها اكثر من معني، وهي منزلة أو مرتبة أو منصب، والكنيسة ممكن تميّز في الكرامة بين الأشخاص

والصراحة ده أقل ما يقال عنه إنه اجتهاد شخصي أو تأمل، لكنه مش تفسير للكلمة الحقيقية اللي ملهاش معني آخر غير منازل (أماكن في حضن الآب لكل مؤمن)

وهكذا على يد رجال الدين تم ترتيب الملكوت بتنظيم هرمي هيراكي! على حسب وظيفته الأرضية كان أسقف أو بطرك أو شهيد أو علماني عادي! وطبعًا العلماني هيبجي في آخر القايمة.

بالمناسبة انت قديس برضه، وأقصدك أنت بالبوست ده، لان كل المؤمنين هم قديسين في المسيح يسوع!

طب إيه معني الآية:

كلمة منازل هنا مش معناها مراتب/ منزلة/ مناصب عليا،
الكلمة معناها (قصور – بيوت – أماكن) روحية.

Mansion- Houses – Rooms

المسيح كان بيكلم التلاميذ وبيطمنهم قبل صلبه إنه لازم يتصلب ويموت وهيجي تاني، وكان بيأكد لهم إنهم مش منسيين، وإن لكل واحد منهم مكان في بيت الآب الكبير، بمعنى إن ملكوته هيساع الدنيا كلها، وانهم كلهم هيكونوا في وحدة روحية واحدة داخل البيت الواحد في الملكوت.

– فيه آية شائعة بيتم استخدامها استخدام خاطئ في إثبات نفس الشيء، وهو اختلاف المؤمنين في الملكوت، هنقولها المرة الجاية.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: آيات ومحتاجات[الجزء السابق] 🠼 (٣) ما جئت لأنقض بل لأكمل[الجزء التالي] 🠼 (٥) نجم يمتاز عن نجم
تامر فرج
[ + مقالات ]