Search
Close this search box.

في عام 1976، نشر “”، أستاذ التاريخ الاقتصادي بجامعة كاليفورنيا، بيركلي، الولايات المتحدة الأمريكية، مقالًا يبرز القوانين الأساسية لقوة يعدها التهديد الأكبر للوجود الإنساني وهي: الغباء.

اعتبر “شيبولا” أنه لا توجد تحصينات ضد الغباء، والطريقة الوحيدة للمجتمع كي يتجنب الوقوع تحت وطأة الحمقى من أفراده، هي أن يكون المجهود المبذول من غير الأغبياء كبيرًا بما يكفي ليعوض الخسائر التي يسببها إخوتهم الأغبياء.

وفي رأيي أن الأمر يظهر أكثر وضوحًا في الأقليات، التي يجب أن تكون مشحوذة القدرات والطاقات دائمًا.

قوانين “شيبولا” الخمسة للغباء:

القانون الأول: الجميع يستخفون دائمًا بعدد الأغبياء المحيطين بهم.

القانون الثاني: احتمالية أن يكون شخص ما غبيًا لا علاقة لها بصفاته الشخصية الأخرى. هناك أساتذة جامعيين أغبياء، هناك أشخاص أغبياء في “دافوس” وفي “الجمعية العامة للأمم المتحدة”، هناك أناس أغبياء في كل دولة على وجه الأرض.

القانون الثالث: الشخص الغبي هو الذي يتسبب في خسائر لشخص آخر أو لمجموعة من الأشخاص في حين أنه لا يجني أية مكاسب، بل ربما يتكبد خسائر.

القانون الرابع: دائمًا يستهين غير الأغبياء بالقوة المدمرة للأفراد الأغبياء، وينسى غير الأغبياء باستمرار أن التعامل أو التعاون مع الأغبياء في أي وقت وتحت أي ظرف دائمًا يتحول إلى خطأ فادح باهظ الثمن.

القانون الخامس: الشخصية الغبية هي أخطر أنواع الشخصيات وهذا يؤدي إلى أن يكون الشخص الغبي أخطر من قطاع الطريق والخارجين عن القانون. الشرير تستطيع التنبؤ بسلوكه وتجنب مخاطره لأنه في النهاية “عقلاني” على عكس “الغبي” الذي تكون أنت تحت رحمته تمامًا.

لا يمكننا أن نفعل شيئًا حيال الغباء، إن الفرق بين المجتمعات التي تنهار بسبب سطوة مواطنيها الأغبياء وتلك التي تتجنب ذلك، هو ترتيب ومكانة غير الأغبياء في المجتمع، هؤلاء الذين يحرزون تقدمًا مع وجود الأغبياء لديهم مجموعة كبيرة من الذين يتصرفون بذكاء ويعوضون الخسائر.

لدى المجتمعات المنهارة النسبة نفسها من الأغبياء، لكنهم يُعامَلون كأشخاص ناجحين، والأسوأ قادة.

(كارلو م. شيبولا، أستاذ التاريخ الاقتصادي بجامعة كاليفورنيا، بيركلي)

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟