المقال رقم 3 من 7 في سلسلة إطلاق سراح كلمة الله
قال يسوع للشاب "كيف تقرأ؟" ومازال يقول لك يا من تقرأ كلمة الله "كيف تقرأ؟" وكيف تتحرَّر من القراءة الحرْفية؟ هذه المحاولة لقراءة حيَّة لكلمة الله بواسطة بعض النصوص والأمثلة.
من هي المرأة الفاضلة؟

10 اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ. 11 بِهَا يَثِقُ قَلْبُ زَوْجِهَا فَلاَ يَحْتَاجُ إِلَى غَنِيمَةٍ. 12 تَصْنَعُ لَهُ خَيْرًا لاَ شَرًّا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهَا. 13 تَطْلُبُ صُوفًا وَكَتَّانًا وَتَشْتَغِلُ بِيَدَيْنِ رَاضِيَتَيْنِ. 14 هِيَ كَسُفُنِ التَّاجِرِ. تَجْلِبُ طَعَامَهَا مِنْ بَعِيدٍ. 15 وَتَقُومُ إِذِ اللَّيْلُ بَعْدُ وَتُعْطِي أَكْلًا لأَهْلِ بَيْتِهَا وَفَرِيضَةً لِفَتَيَاتِهَا. 16 تَتَأَمَّلُ حَقْلًا فَتَأْخُذُهُ، وَبِثَمَرِ يَدَيْهَا تَغْرِسُ كَرْمًا. 17 تُنَطِّقُ حَقَوَيْهَا بِالْقُوَّةِ وَتُشَدِّدُ ذِرَاعَيْهَا. 18 تَشْعُرُ أَنَّ تِجَارَتَهَا جَيِّدَةٌ. سِرَاجُهَا لاَ يَنْطَفِئُ فِي اللَّيْلِ. 19 تَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِغْزَلِ، وَتُمْسِكُ كَفَّاهَا بِالْفَلْكَةِ. 20 تَبْسُطُ كَفَّيْهَا لِلْفَقِيرِ، وَتَمُدُّ يَدَيْهَا إِلَى الْمِسْكِينِ. 21 لاَ تَخْشَى عَلَى بَيْتِهَا مِنَ الثَّلْجِ، لأَنَّ كُلَّ أَهْلِ بَيْتِهَا لاَبِسُونَ حُلَلًا. 22 تَعْمَلُ لِنَفْسِهَا مُوَشَّيَاتٍ. لِبْسُهَا بُوصٌ وَأُرْجُوانٌ. 23 زَوْجُهَا مَعْرُوفٌ فِي الأَبْوَابِ حِينَ يَجْلِسُ بَيْنَ مَشَايخِ الأَرْضِ. 24 تَصْنَعُ قُمْصَانًا وَتَبِيعُهَا، وَتَعْرِضُ مَنَاطِقَ عَلَى الْكَنْعَانِيِّ. 25 اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي. 26 تَفْتَحُ فَمَهَا بِالْحِكْمَةِ، وَفِي لِسَانِهَا سُنَّةُ الْمَعْرُوفِ. 27 تُرَاقِبُ طُرُقَ أَهْلِ بَيْتِهَا، وَلاَ تَأْكُلُ خُبْزَ الْكَسَلِ. 28 يَقُومُ أَوْلاَدُهَا وَيُطَوِّبُونَهَا. زَوْجُهَا أَيْضًا فَيَمْدَحُهَا: 29 «بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلًا، أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا». 30 اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ. 31 أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَمْدَحْهَا أَعْمَالُهَا فِي الأَبْوَابِ.

(سفر الأمثال 31: 10-31 – ترجمة فان دايك – البستاني)

تَرْجَمَة أخرى

10المَرأةُ القديرةُ مَنْ يَجِدُها؟ قيمَتُها تفوقُ الَّلآلئَ. 11إليها يَطْمَئِنُّ قلبُ زَوجِها، فلا يُعوِزُهُ مَغنَمٌ. 12تَحمِلُ لَه الخَيرَ مِنْ دونِ الشَّرِّ، طُولَ أيّامِ حياتِها. 13تَطلُبُ صُوفا وكتَّانا وتَعملُ بِيَدَينِ راضيتَيْنِ، 14فتكونُ كالسُّفُنِ التِّجاريَّةِ، تَجلِبُ طَعامَها مِنْ بعيدٍ. 15تقومُ قبلَ طُلوعِ الفَجرِ لتُهَيِّئَ لأهلِ بَيتِها طَعاما، ولِخادِماتِها عمَلا. 16تـتَأمَّلُ حَقلا فتَشتَريهِ، وبِثَمَرِ يَدَيها تَغرِسُ كرما. 17تـتَزَنَّرُ بالقُوَّةِ وتُشَدِّدُ ذِراعَيها. 18تَرَى أنَّ تِجارَتَها رابِـحةٌ، فسِراجُها لا يَنطَفِـئُ في اللَّيلِ. 19تُلقي يَدَيها على المِكَبِّ، وتُمسِكُ بِكفَّيها المِغْزَلَ. 20تَبسُطُ كفَّيها إلى المِسكينِ، وتمُدُّ يَدَيها إلى البائِسِ. 21لا تَخافُ على أهلِ بَيتِها مِنَ الثَّلْجِ، فكُلُّ واحدٍ يَلبَسُ حُلَّتَينِ. 22تَصنَعُ لِنَفْسِها أغطيَةً مُوَشَّاةً، وتَلبَسُ الدِّيـباجَ والأرجُوانَ. 23زَوجُها مَعروفٌ في المَجالِسِ، وهوَ مِنْ مَشايخِ البلدِ. 24تَصنَعُ قُمصانا وتَبـيعُها، وتَعرِضُ أحزِمَةً على التَّاجِرِ. 25تَلبَسُ العِزَّ والبَهاءَ، وتَضحَكُ على الأيّامِ الآتيةِ. 26تَفتَحُ فَمَها بالحِكمةِ، وفي لِسانِها كَلامُ المَعروفِ. 27تُراقبُ سُلوكَ أهلِ بَيتِها، ولا تَأكُلُ خبزَ البِطالَةِ. 28يَنهَضُ أولادُها فيُبارِكونَها، وزَوجُها يَمدَحُها فيقولُ: 29«نِساءٌ كثيراتٌ أظهَرنَ قُدْرةً، وأنتِ تَفَوَّقْتِ علَيهِنَّ جميعا». 30الحُسْنُ غُرورٌ والجَمالُ باطِلٌ، وللمَرأةِ الّتي تَخافُ الرّبَّ كُلُّ المديحِ. 31فأعطُوها مِنْ ثمَرِ يَدَيها، ولتَمدَحْها أعمالُها في المَجالِسِ.

(سفر الأمثال 31: 10-31 – التَّرْجَمَةً العربية المشتركة)

عندما يختار عروسان الآية 10 لطبعها على دعوة الزفاف فما التصور لمواصفات تلك المرأة في نظرهما؟ هل هي المرأة الجميلة؟ أم المطيعة؟ أم ست البيت؟ أم المرأة العاملة؟ أم كل هذا؟

يرد في كتاب The Complete Jewish Study Bible أن إبراهيم كتب هذا الوصف في ذكرى زوجته سارة، وأن الزوج العبراني كان يردِّدها لزوجته في مساء الجمعة.

هي المرأة القديرة (ع. 10 التَّرْجَمَةً العربية المشتركة) / الفاضلة (ع. 10 تَرْجَمَة فان دايك- البستاني).

وهي تتمتَّع ببسالة بطولية، والصورة المُثلى في هذا الإصحاح تذهب لأبعد من أي شيٍء كان مُتاحًا للنساء في ذلك الوقت، فهي تشتري حقلًا تتأمل حقلًا فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرمًا (ع. 16 ترجمة فان دايك-البستاني)، تتأمل حقلا فتشتريه، وبثمر يديها تغرس كرمًا (ع. 16الترجمة العربية المشتركة). إذ لم يكن للنساء الحق القانوني للوقوف لشراء أرض، أما الصناعة الوحيدة المذكورة في نصوص القديم التي كانت مُتَاحة للنساء هي النسج.

أما استخدامها للمغزل والفلكة فيتم بنشاط مكثَّف تقوم به المرأة ذات الهمة “لتشمِّر عن ساعديها” وتنتج كميات كبيرة من البضائع المنسوجة لعائلتها وتصنع قمصانًا وتبيعها وتعرض مناطق لتبيعها للكنعاني، مما يعني تفوّقها في عمل تخصَّص فيه الكنعاني نفسه واشتهر به.

أما ثوب الكَتَّان فهو غالٍ ومرغوب ولذلك من المتوقَّع أنها تتمتع بقدرة على اختيار أفضل أنواع الصوف والكتان لنسيجها وأنها تتُقن هذه الصناعة فتشتري الأفضل وهي واثقة من نجاح عملها.

أما الصبغة القرمزية. أي الصبغة الحمراء أو البنفسجية فكانت غالية الثمن ويستخدمها الأغنياء. فهي إذًا لا تكتفي بإنجاز أعمال خفيفة وثانوية. وهي تقف عند شيوخ في باب المدينة أي المكان التقليدي لشيوخ المدينة للتجمُّع لإنهاء الأعمال (ع. 23) وكل هذا يدل على أنها (سيدة أعمال) تدير تجارة كبيرة.

• هي تقوم إذ الليل بعد، وتعطي أكلًا لأهل بيتها، وفريضة لفتياتها (ع. 15 تَرْجَمَة فان دايك- البستاني)، تقوم قبل طلوع الفجر، لتهيئ لأهل بيتها طعامًا، ولخادماتها عملا (ع. 15 التَّرْجَمَةً العربية المشتركة) وهو تصرُّف تتميَّز به المرأة التي تدرك أن مسئوليتها تقتضي الإشراف على بيتها بنفسها حتى مع وجود عاملات، بل إن العاملات أنفسهن بحاجة لإشرافها وترتيب الأمور.
• هي مبتكرة، تحسن التصرُّف تلبس العز والبهاء، وتضحك على الأيام الآتية (ع. 25 التَّرْجَمَةً العربية المشتركة)
• منتبهة لنفسها ولمن حولها، (ع. 27)
• وهي في نفس الوقت امرأة عملية وروحانية وواعية تمامًا لعمل الله في حياتها (ع. 30).
• مشغولة بخير وسعادة الآخرين(ع.20)
• تشع جمالا وتعتني بنفسها، تصنع لنفسها أغطية موشاة، وتلبس الديباج والأرجوان (ع.22 التَّرْجَمَةً العربية)
• ولكنها تعرف أنها ليست مجرد جسد حسن غِشّ والجمال باطل. أما المرأة المتقية الرب فهي تُمدَح (ع. 30 تَرْجَمَة فان دايك- البستاني)، الحسن غرور والجمال باطل، وللمرأة التي تخاف الرب كل المديح (ع. 30 التَّرْجَمَةً العربية).

قد تكون هذه المرأة زوجة أو عزباء..
قد تكون ربة بيت أو عاملة..
قد تكون شابة أو كبيرة السن..
فهي في النهاية: والقديرة.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: إطلاق سراح كلمة الله[الجزء السابق] 🠼 الرَحْمَة والراحِم والمَرحومون[الجزء التالي] 🠼 مشغولية الله بالآباء والأبناء
فنيس بولس
[ + مقالات ]