خَتْم الرب تجسده ثلاثين سنة بميكس mix يصلب العقل:
صليب وقبر وقيامة وصعود.
صار هذا هو تاريخ الكنيسة بالضرورة موجزًا ومتجسدًا في سيرة المسيح نفسه ثلاثين سنة. لا تلمح
فيه العين البشرية انتصارًا ماحقًا وهزيمة نكراء للأعداء كما في بعض تاريخ الإسلام مثلًا وبعض أنظمة قامت وتقوم في العالم.
لكن..
المسيح جاء متجسدًا ثلاثين سنة، وأبطل في ذاته كل شر من أجلنا
من أجلهم أقدس أنا ذاتي لكي يكونوا هم مقدسين في الحق
جاء الرب متجسدًا ثلاثين سنة، وترك لنا كلام هو “روح وحياة” ينقل من يقبله من الموت إلى الحياة.
أنتم الآن طاهرون من أجل الكلام الذي أكلمكم به
.
لقد استمر الشر بعد مجيء المسيح
فتركه المجرب إلى حين
وسيستمر الفساد في الكنيسة.
فما قيمة مجيء المسيح ثلاثين سنة إذن إن كان الفساد مستمرًا في الكنيسة؟
الإجابة: إن الفساد غير مستمر فينا نحن شخصيًا، الكنيسة جسد المسيح من لحمه وعظامه.
إن لم تكن هذه هي الحقيقة في تبعيتنا للمسيح فسيكون مصيرنا وسلامنا وفرح نصرتنا مرتهنًا ورهن لأولئك السراق واللصوص.
إن لم نكن نحن الكنيسة الملتصقة بالمسيح فإن كل جهاد من أجل إصلاح الكنيسة المنظورة في مجمع للإكليروس هو سيف يقضي على حقيقتنا أننا كنيسة المسيح، وبه نحيا ونتحرك ونوجد. ولنا منه الكهنوت الملوكي الذي به نحاول أن نصلح أو نعزل كل من تغرب أو صار ذئبًا من خدام أسرار كهنوت المسيح الذي فينا، أولئك الذين أقمناهم لخدمة كهنوت المسيح فينا.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟