متبررين مجانا بنعمته بالفداء الذي بيسوع المسيح، الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه، لإظهار بره، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. لإظهار بره في الزمان الحاضر، ليكون بارا ويبرر من هو من الإيمان بيسوع.

(رومية ٣ : ٢٤-٢٦)

الفعل ”كَفَّرَ“ في العبرانية يعني يغطي.
ومنه جاء الفعل كَفَرَ أي أنكر الإيمان، والإسم كافِر.

فالكفَّارة = تطهير .
المسيح جاء كفارة لكي يطهرنا بالدم ( عب١٤:٩) و(١يو٧:١).

والكلمة طهارة ويطهر وردت في القداس الباسيلي.
و لم تذكر القداسات كلمة كفارة لأنها كلمة عبرانية نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا .

في رسالة إلى أهل رومية ٣ : ٢٥، التي نحن بصددها في هذا المقال، نجد أن الآب هو الذي يقدم الكفارة التي هي ابنه. ولذلك ليس هناك شبهة تفسير أن موت الرب يسوع المسيح علي الصليب كان كترضية لعدل الله ودفع ثمن خطيتنا للآب، بل هو لإعطاء حياة [حياته] و بره لنا، بعد أن هزم الموت عندما لاقاه في موت الصليب.

فذبيحة المسيح علي الصليب هي تطهير لنا من الموت و الفساد لأن المسيح أعطانا الحياة و البر الذي له. أخذ الذي لنا [الموت وأبطله] وأعطانا الذي له [الحياة و البر]

إن غفران الخطايا في العهد القديم مؤسَّس علي شريعة العقاب في ،
وبالتالي فالغفران هو الصفح بإمهال الله من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله. (رومية ٣ : ٢٥)

أما غفران الخطايا في العهد الجديد مؤسَّس علي الكفارة = التطهير= إبطال الخطية بتجديد الطبيعة والذهنية البشرية لتصبح متسقة ومنقادة مع الروح القدس:

المسيح بعدما صنع بنفسه تطهيرًا جلس في يمين العظمة في الأعالي (عبرانيين ١ : ٣).
لكن المسيح قد أظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه (عبرانيين ٩ : ٢٦)

ولكن للأسف لا يزال كثير من ال في الكنيسة يُعلِّمون تعليم العصر الوسيط، بأن موت المسيح كان لإيفاء متطلبات الناموس بتوقيع العقوبة ودفع ثمن الخطية بموت المخطئ (دفع الديَّة بحسب تعاليم الإسلام).

وهذا التعليم بدفع الفدية / الديَّة قال به الأسقف في العصر الوسيط ليناسب فهم العرب عند غزوهم لأوربا آنذاك. وهو ليس تعليم الآباء والإنجيل.

والسُبح لله.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

الكفارة هي تطهير وليس دفع ديَّة 1
[ + مقالات ]