‏‏تعال
بكامل وجودك
فقد انتظرتك طويلاً
حتى نهشٌ الطيرُ فُتاتَّ قلبيّ.

تعال لنشعل الحب
كحرب مِثلَ عِشْتَارِ
تعال واضرم شوقي
وداوي النار بالنارِ
تعال الكون نفضحه
وكن لي سر أسراري
تعال واكتب لي قدري
وكن سفر أسفاري
تعال الأرض نبصرها
كميزانٍ وأقمارِ
تعال واحسم الجدل
لتصير نبع أنهاري
تعال الصبر نتركه
كنقش أو كتذكارِ.

تعالَ
وارهق ذبوليَ ارتواءْ
وأترع كأسى بخمرِ اللِقاءْ
تعالَ
وعانق اشتياقي كثيراً
وبَعثرْ شجُوني شديدَ العناءْ
تعالَ
وقُل للوداعِ وداعاً
سئمتُ الأنينَ وطعمَ البُكاءْ.

‏تعالَ والقِ ما في نفسكَ
من ثورة حُب
تحت رحمة عدالتِي
ومحاكمة سماعِ شهادتي
بأن لا رجل اِستحقني
وقطع تيار عقلي إلا أنتَ
ولا ينقصني إلا اكتمال تكوينكَ
بينَ جلدي وعظامي.

تعال وتحدث معي عن حصاد القمح
عن النهر.. عن الزهر
تعال نعتلي فسحة الخيال
وَنغوص في الجنون
هنا… أتجاهل عالم الفيزياء
ولا أصدق أن هناك جاذبية.. سوى أنتَ
تجذبني تجاهكَ كلما ابتسمتَ.!

هيّا تعال
هات يديك وَعانقني
دع صوتك يتساقط برقة الندى
على هذا العطش
على الشوق
على قلبي المتعب الحزين.

‏تعال
فهذا شال الليل يدعوك
ليتلو حصة بدأت
على نغمات شفتيك
يهادن بعض من ولهك
ويرجو قبلة في النحر
واثنتان لخديك
وحضن بوسع هذا الكون
أيا رجلا
يغار منه الشِعر
يجثو له ضفاف النهر
وموج البحر
بأنغام لعينيك

‏مُدّ بساط الوصل بيننا
فكلّ الناس عنّا مشغول
تعال
نعرّي فصول أشواقنا
أنا مطرٌ
وصدرك الحقول.

ما زلت أتحسّس عذوبة نبضتك بقلبي
تعال،
هات يدك،
المس قلبي
عانق بعينيك في عيني
لهفة الشوق،
وَأمطرني بِـ أحبك.

تعال
قبل أن يصيبنا الاكتئاب
والضجر
تعال
لنأكل خبز الهوى
لننجب طفلاً جميلاً
يسمى الشعر..

أُناديك..
من كل المسافات
ومن الزمان المُبحر إليك..
تعال..
تجاوز الليل والسواري والعتمة
قف على موج مشاعري
واترُك لشفاهنا أحقية الغوص والتملُك في مرافئ الصخب..

لا تسألني كم وقتاً مر على الغياب!
ولكن تعال لنحسب كم شمساً لم تتعامد على خط قلبك..
لأُخبرك كم قمراً لم يكتمل بدراً منذُ ليل الغياب

‏تعال
فكل الدروب دونك تيه
وكل المسافات بعدك ضياع
تعال
فكل ما قلناه يوما
صار يغري باللقاء.

هيّا تعال
هات عينيك
عانق أناملي المتخمة بالشوق
وَحدّثني عن الصباح ليُشرق
فقد طالت غفوة الشّمس..!

تعال
أرتبك داخلي يا قطعة هاربة مني..

تعال
أباعد بين ضلوعي
سماء بحجم اتساعك.

تعال…
دعني أتنفسكَ حتّى أزفر عمري كُله في رئتيك
أذوب في قلبك وَأتلاشى بين أضلعك…

تعال نقيم مناورة على جبهات الأحضان
من يموت أولاً هو الفائز
ويسمح فيها باستخدام القبلات الطائشة.

‏تعال
نخُطط لفخ عميق.!
أنا أقــع ‎بك
وأنت تقوم بإنقاذي.

تعال وامتزج بي
في مُشتهى أضلعي
بكل الوجد وبحوره الغاربة.

‏تعال،
كماءٍ حملتهُ غيمة لأرضٍ تنادي الحَياة.

‏تعال
رياً لبساتين القلب
تزهر بعذوبتك الروح.

تعال
فكل الدروب دونك تيه
وكل المسافات بعدك ضياع
تعال
فكل ما كتبناه يوما
صار يغري باللقاء

‏تعال…
لنُعكرَ مِزَاج الحُزن
بخمر القبل.

أنا ذاك الأوان
تعال نحين معاً.

‏تعال
أصعد بك إلى سابع نبضة
في سماء قلبي.

‏تعال لنتبادل (الأسرى)..
كَتِيبة من (حُزنك)..
مقابل (حُضني)!

تعال لنروض طيش الأشعار
ما بين عينيك ونبضي.

‏تعال أغرقني بتلك الشفاه القديسة
أنت تُعمّدني
وأنا أرتلك
نغمة نغمة..

هاتِ الليل وَتعال..
أشتهي غيبوبة حُلم في قلبك..!

‏تعال
نمثّل دور الحياة
أنا أولد من جديد
وأنت عمري…..

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

ريهام زاهر
rizaher7@gmail.com  [ + مقالات ]