نكتب لنقاوم الظلم والاستبداد،
موجعة هي الكتابة عندما لا نجد ما نكتب عنه سوى الخيبات
نكتب الآلم والمعاناة والجراح النازفة والحصار
نكتب لأن المحن وازدياد الأحزان والمآسي أرغمتنا على الاستمرار
نكتب أحلامنا ونحن نعلم أن الكتابة ليست سبيلًا لتحقيقها
ولكن أمل مكتوب أفضل من ألم مكبوت
نكتب لنتنفس ما هو أبعد من الحدود
نكتب للوحدة الساكنة في أحشائنا كطفل صغير
لغربة أثقلت حقائبنا بصور الغائبين
نكتب الأرق المتربع في أعيننا
نكتب لنمتلك اليقين
نكتب على الورق ما نريده أن يكون
وحدها أيدينا تتجرأ على أن تكتشف كواليس قلوبنا والمكنون
نكتب لنُخرج الأنا الساكنة بداخلنا بوجوه عديدة
نكتب لنعبر من فوة الشيطان إلى قوة الحقيقة
نكتب لنمحو ونكتب مرة أخرى في اللا وقت في الصومعة الداخلية
حتى تتساقط أبيات الشعر الأخضر فينبت حقلًا تتهاوى حرائقه الآنية
نكتب ما في القلب القلم صديق اليأس
نقطع به أيامنا إلى جزئين، كأنه رأس فأس
نكتب لأننا غرباء،
ندرك جيدًا بأن لا وطن سيحوى رفات مشاعرنا الأجمل
ولا مكان تخفى به وجعنا الأسوأ فمنهم تتنصل
وقد نكتب ليستوعبنا من هو مِن الروح مُقرّب
نكتب لربما يرتاح الكيان ألم المُتعب
نكتب الإحساس في عمق الهوى طربًا
نكتب لنسرق الأشواق قسرًا وعمدًا
نكتب لأن هناك من تهمه حروفنا، لمن ينتظر همسنا
ويملك أن يحمل الكثير من همنا
وأن خيط الحب مازال في رهافته بين قلبين هنا
تتسألون لما نكتب! فلماذا أنتم مهتمون؟!
إذا كانت كتابتنا تنفع ولا تضر فلماذا تراقبون؟!
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
نحاول تخمين اهتماماتك… ربما يهمك أن تقرأ أيضا:
- [١٢] إعادة تركيب قطع البازل بين الثقافة والسياسة والكنيسة تشكلت ذهنية القادم الجديد للكرسي المرقسي، ربما بنفس الترتيب، فيما يشهد المجال العام تغيرًا دراماتيكيًا، برحيل الرئيس جمال عبد الناصر وقدوم الرئيس السادات، وعلى الرغم من كونهما جاءا معًا عبر حركة ضباط يوليو إلا أنهما كانا كذراعي المقص، أو طرفي نقيض، نحن نقف هنا عند أعتاب سبعينيات القرن المنصرم، ونشهد واحدة......