بعد استشهاد أبونا أرسانيوس في المدينة اللي كانت حتى زمن ليس ببعيد، مدينة كوزموپوليتان وبيتضرب بها المثل في التعددية الثقافية والإثنية، الإسكندرية، ناس كتير جدا مسيحيين ومسلمين على قدر عالي من الوعي الإنساني والثقافي، كتبوا وحللوا الموقف بشكل يجعل من الصعب جدا محاكاة أو إضافة أي أفكار جديدة للموضوع. بس في شوية حاجات كدة لازالت بشوفها على الفيسبوك، محسساني أنه لا إفاقة غير لما أصحاب المشاكل نفسهم يبتدوا يكون عندهم تمييز سليم، أو على الأقل، أكثر سلامة من القائم حاليًا.

اللي ها أكتبه في شكل نقاط سريعة هي مجرد خواطر أو أفكار، لو مش عاجباك، ما تشغلش بالك. ولو عجبتك أديها حيز من تفكيرك يمكن تلاقي لها مكان، أو تلاقي عليها إضافة تفيدني وتفيدك.

أنا ما ضرتكش بكفري لكن أنت قتلتني بإيمانك
+ !!!! بجد؟
لا والله؟!
أنت شايف كده إنك بتخاطب ضمير الطرف الآخر؟ بما يجعله يرتدع أو يرفض الموقف، أنت مش بتخاطبه لله في لله.
ده جهل، وخنوع وانبطاح ومش ها أكتر في الكلام عشان ما نجيبش زعل.

جهل: لأنك وأنت بتكتب كده فأنت لا تفقه شيء ولا تعي حرف عن أحكام الكفر في الإسلام ولا حتى مفهومه، واللعبة الخايبة اللي هي إن كل واحد كافر بدين التاني، دي ماسخة وغبية وما يتضحكش بيها على عقل عيل صغير (المفروض).
لأن أنا مش كافر ولا المسلم بالنسبة لي كافر، ولو في حد بيتعامل معايا على أساس إني كافر فيجب أنه ينصرف فورًا من محيطي، كل إيمان بالله له عقيدته، وفي الإسلام لأن الكافر هو رافض رفض صريح لله وللإيمان به، فله أحكام عند المتشددين تصل إلى وجوب القتال والقتل (حسب علمي واللي قارئ وفاهم يصحح لي، مسلم أو مسيحي).
حضرتك بموافقتك العرة دي على الاعتراف ضمنيًا بالكفر، وضعت نفسك تحت طائلة الأحكام دي ومدى “منطقية وعقلانية” منفذيها!

خنوع: وده إلحاقًا على اللي قبله عدل، إنك كده مسلم نفسك تسليم أهالي من غير تغسيل وفي انتظار لحظة الحسم، فمبروك عليك الـ fast pass to eternity.

انبطاح: لأنك بتستخدم المصطلح بنظام “الإيد اللي ما تعرفش تقطعها، بوسها”، وده طبعا أسلوب خايب لأن الأيد دي مش مستنية قبلتك ومش ها ترضى عنك أو تتقبلك، بس لأنك ميلت وجاي زاحف، توء.

يا بخته بالاستشهاد
قراءات في دفتر العبث <br >ما بعد استشهاد القس أرسانيوس 1+ آه كنسيًا أو دينيًا، لكن مش إنسانيًا ولا ضميريًا ولا مجتمعيًا، حضرتك كده بتروج لفكرة إنك راغب في الموت وده نتيجة وعظ سخيييييييييييف ورديء جدا وغير مسيحي تسلل لفكرنا المعاصر،
المسيحي لا يخاف الموت من أجل إيمانه، صح.
بس بيحب الحياة لأنها عطية الله، ولو وقفت الحياة في طريق أمانة الإيمان والحياة مع الله؛ يبقى اللي يشوفه ربنا ما نرفضوش وما نخافش منه ولو كان الموت.
المسيحي مش واحد متدروش عبيط نازل يجري في الشارع يقول: هما بيموتونا فين؟ خليني ألحق أروح لهم، دي صورة عبيطة وخايبة وغير مسيحية أصلا!
سلام المجتمع وسلامته مرهون باتزان كل عنصر من مكوناته، ما تتبناش أفكار هدامة وترجع تزعل لما المجتمع يكون خايب وبريالة، يعني ها يجيبه منين؟

لازم يقولوا مختل عقليًا، زي كل مرة
+ طب هو مختل عشان قتل أبونا؟ ولا عشان قتل من الأساس؟
تصالح مع نفسك، معتقدك، الأول قبل ما تتضايق من المواقف، وراجع النقطة اللي فوقيها.

– ده لا يمثل صحيح الدين ودي أفعال يرفضها الدين.
+ متفق معاك، بس مش دوري ولا ينفع أن أنا اللي أبحث عن صحيح دينك أنت، أنت اللي لازم تفرز وتنقي وتقدم صحيح الدين.
وبعدين طالما هناك من يعبث بصحيح الدين، سايبينه مطلوق وبيجمع جمهور وتابعين ليه؟
حضرتك لو واحد اتقفش بكارنيه نقابة مزور، بيتجرس جرسة الحرامي في المولد، وأنت عاوزني اقتنع واتعايش مع إطلاق يد العابثين بالعقيدة والوعي المجتمعي؟؟؟؟
يا حِزن الحِزن، ما انا مش لاحق اتعايش أهوه

في نفس اليوم، في واحد مسلم اتعدى على إمام جامع: الهم واحد
+ لا معلش، مش واحد ولا حتى نفس نوع الهم، لأن الراجل اللي اعتدى على إمام الجامع كانت عنده مشكلة أخلاقية إجرامية سابقة على التعدي، هو اعتدى عليه عشان الإمام شهد على جريمته مش عشان هو غاوي قتل أئمة.
حادثة أبونا أرسانيوس تمت على ايد واحد مش مجرم، هو على العكس تمامًا بقى، متصور أنه كدة بيرضي ربنا بزيادة
الهم مش واحد لأن مفيش حد علق على التعدي على الإمام بجهاد الهاهاها، ولا كتب كلام مسيء أو جارح ضد الإمام أو دينه ولا تصيّد للناس اللي دخلت تعلق بتهذب على الموضوع.
في الناحية التانية بقى، اكتشفنا إن المختل اللي مسك السكينة وراه ألف ألف مختل معجب بالحدث ومستني فرصته هو كمان!
بلاش تمييع الأمور لأن عدم تسمية الأشياء بمسمياتها لا يساعد في شيء يا غالي، ركز شوية

الأقلية هي السبب في اللي بيجرى لها ومتحالفين مع النظام و بلا بلا بلا بلا من الهراء
+ فكرة إن لسه في تقسيم في الوعي بناء على أساس ما، أن هناك تصنيف فئوي يصبغ البعض بصبغة الأقلية والباقيين بصفة الأغلبية، فده هرتلة وكلام خايب.
طبعا في فرق مفهوم بين إن في مواقف معينة يتسمى فسطاط ما بالأقلية والآخر بالأغلبية زي الانتخابات مثلا، لكن أن يكون في لزقة على قفا النفر طول عمره بتصفه بسمة معينة يتحمل وزرها أو يجني أرباحها بدون ذنب منه أو فضل، فنقدر نقول إن الإنسانية بالنسبة لنا كذبة كبيرة.

– شيخ الأزهر عزى بابا الإسكندرية في الشهيد
+ أبونا ارسانيوس كان شايل بطاقة هوية صادرة عن الدولة المصرية والكنيسة ليست دولة داخل الدولة، وقداسة البابا هو أب روحي للمسيحيين فيما يتعلق بعقيدتهم فقط
فقط
فقط
في كل جوانب حياتنا التانية، نحن مواطنين مصريين كاملي الأهلية والاستقلالية عن أي مؤسسة أو رعاية ما عدا مؤسسات الدولة اللي بننضم أو ننتمي لها إذا كنا أعضاء فيها أو موظفين أو كده، لكن الكنيسة هي أمنا الروحية اللي بنكتسب منها تعاليمنا الروحية وزادنا الإيماني، نشتغل إيه؟ أو ندرس أمتى؟ أو نسافر راكبين ايه؟ دي قضايا مجتمعية، أهملتها دولة ومبارك عمدا فيما يخص الأقباط؛ فأوجدنا البديل تحت مظلة الشق المجتمعي الكنسي، لكن مش لأن ده صح، ده كان نتيجة الاحتياج في الزمن ده.
نفس بالظبط الفراغ اللي تركته الدولة في الثمانينات والتسعينات من القرن العشرين في جانب المصري الذي يدين بالإسلام؛ فملأته الجمعيات الشرعية والسلفيين والإخوان.

ختاما:
أبونا أرسانيوس مواطن مصري قُتل على الهوية، حسب ما هو معلوم حتى الآن واللي مستني من أجهزة الدولة أنها تنط المربع وتنقل مصر نقلة نوعية ما حصلتش، اسمح لي أقول لك أن ده مش هيتم بكائنات فضائية، الحشو عفش يا ابن عمي، بمسلميه ومسيحييه إلا قلة قليلة، ممكن يتداس على وشها بسهولة للأسف.

طهر بيتك الداخلي (وعيك وضميرك) الأول وساعتها هنعرف نطلع لقدام، غير كده.. “وثبت بالفحص الظاهري للعين المجردة إن الجاني المُثبتة جنايته، ليس مشتبها به، بل فاعل عمد ولكنه يا حبة عين أمه.. مختل عقليا ومهتز نفسيا ومشوش اجتماعيا وملعوب في أساسه ضميريا ومغيب دينيا ومضحوك عليه ذاتيا، لذلك تأمر النيابة بحبس المجتمع الرمة ده ٧٥ سنة على ذمة التعديل، إن أمكن”.
ودي هتكون جملة الختام في محضر الواقعة حسب إملاء السيد فلان الفلاني وكيل النائب العام في كل بقاع المحروسة للسنوات الكتييييييييييييير اللي جاية،

نداء الصلاة عند إخواتنا المسلمين، بيقول (لهدف تاني غير المقصود هنا، بس وجب استحضاره): استقيموا، يرحمكم الله.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

ماركو إيميل
[ + مقالات ]