لو حد سرق بياناتك على الإنترنت… متسكتش!
في يوم عادي جدًا، مريم كانت قاعدة بتراجع رسائلها على الموبايل، فجأة لقت حسابها على “الفيسبوك” مقفول، والبريد الإلكتروني مش بيفتح. بعدها بدقايق، تليفونها رن…
صوت غريب بيقولها:
لو مش عايزة صورك تتنشر، هتحوليلي مبلغ خلال نص ساعة.
إيدها ارتجفت.
مش عارفة تعمل إيه… ولا تصدق أزاي الصور وصلت له أصلًا.
والكارثة الأكبر إنها كانت متخيلة إن “الإنترنت أمان”.
الجريمة دي ليها اسم: “الاعتداء على البيانات الشخصية”
اللي حصل مع مريم اسمه في القانون جريمة سرقة أو إفشاء بيانات شخصية، وبتدخل تحت أحكام قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018.
القانون ده بيقول في المادة (13) إن أي حد يدخل بدون تصريح على موقع أو نظام معلوماتي، أو يستولى على بيانات تخص غيره، يتعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة من 100 ألف إلى 500 ألف جنيه.
ولو استخدم البيانات دي في ابتزاز أو تهديد؟
القانون بيغلّظ العقوبة وبيخليها حبس لا يقل عن خمس سنين، وممكن توصل لعشر، حسب الضرر والنتائج.
– تعمل إيه لو حصل معاك كده؟
1. متخافش ومتدخلش في تفاوض.
أول خطأ بيقع فيه الضحايا إنهم يردوا على المبتز أو يحاولوا يراضوه. أي تواصل إضافي معاه بيمنحه فرصة يهدد أكتر.
2. احفظ الأدلة فورًا.
صور الشاشة، الرسائل، البريد الإلكتروني، أي رقم أو حساب استخدمه.
الأدلة دي لازم تتقدم زي ما هي بدون تعديل.
3. قدّم بلاغ رسمي في أقرب قسم شرطة أو إدارة مكافحة جرائم الإنترنت.
الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات عندها وحدات في كل المحافظات.
البلاغ بيتسجل رسميًا، وبيتحقق منه بسرعة لأن الجرائم دي بقت “ذات أولوية”.
4. اطلب محضر إثبات حالة
ده بيساعدك بعد كده لو حصل ضرر مادي أو معنوي، تقدر ترفع دعوى تعويض مدني.
5. راجع إعدادات الأمان الخاصة بيك
غير كلمات السر، فعّل المصادقة الثنائية، واحذر من اللينكات أو التطبيقات اللي بتطلب صلاحيات مش واضحة.
قبل ما يحصل الاختراق… خليك أذكى
ما تنزلش أي صور خاصة أو أوراق رسمية على الإنترنت حتى في محادثات خاصة.
متدخلش على لينكات مش موثوقة أو مسابقات مجهولة المصدر.
استخدم بريد إلكتروني منفصل لحساباتك المهمة.
ومتنساش إن كلمة السر مش لازم تكون “123456”… لأن أول حد بيجربها هو الهاكر نفسه!
الرسالة الأهم
“النت مش ساحة فوضى”…
كل صورة، كلمة، أو معلومة بتنزلها ممكن تبقى سلاح ضدك أو دليل يحميك.
القانون دلوقتي بقى قوي جدًا في الجرائم الإلكترونية، بس لازم تبدأ أنت الخطوة الأولى وتحرك الدعوى في وقتها.
السكوت بيشجع المجرم…
لكن أول ما تقدم بلاغ رسمي، بيتحوّل هو للمطارد، مش أنت.
