أصدر قداسة البابا ثيوفيلوس الثالث، بطريرك أورشليم، رسالة ممهورة بتوقيعه إلى رئيس أساقفة سيناء وفاران ورايثو؛ دميانوس، وذلك في يوم الأحد ٣١ أغسطس ٢٠٢٥. وفيما يلي أصل الخطاب مع ترجمة عربية لمحتواه.
مرسوم بطريركي رقم ٤٨٥
إلى قداسة رئيس أساقفة سيناء وفاران ورايثو؛ الأخ دميانوس، الحبيب في الرب وشريكنا في الخدمة، نسلّم عليك بقبلة مقدّسة في المسيح يسوع.
بحزن عميق، ولكن أيضًا من منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقنا في الرب من أجل الحفاظ على المؤسسات، وصيانة القوانين والشرائع التي تسلّمناها من آبائنا، كما أوصى الرسول الإلهي بولس قائلًا:
فاثبتوا وتمسّكوا بالتقاليد التي تعلّمتموها[1]، فإننا نتواصل معكم أيها الإخوة القديسون، ونتوجّه إليكم بهذا الكتاب البطريركي بشأن ما يجري في سيناء، مما يحزن الكنيسة ويثير فيها العثرة [الفضيحة].إننا، وإذ نعبّر عن موقف المجمع المقدس لبطريركية أورشليم [القدس]، التي تنتمون إليها كأسقف منها، والتي منها نلتم الدرجة الثالثة الكهنوتية، إذ نعاين ما نُسب إليكم من مخالفات قانونية وغيرها مما سقطت فيه، وما سبّبته من عثرة لآباء دير القديسة كاترينا في سيناء، ولملء جسد المسيح بأسره، أي الكنيسة،
ندعوكم للحضور إلى أورشليم للمثول والدفاع أمام الجلسة الاستثنائية للمجمع المقدس، المقرَّرة يوم الاثنين ٢٦ أغسطس إلى ٨ سبتمبر من هذا العام.
ولدرء المزيد من العثرات، ومن أجل إحلال السلام وإنصاف الآباء الذين طُرِدوا ظلمًا من الدير بوسائل غريبة وتدخّلات غير لائقة، فإننا نأمركم بفتح أبواب الدير وإخلائه فورًا من كل شخص دخيل يسبّب العثرة والاضطراب.
ننتظر منكم سرعة الامتثال، وبروح المحبة، المثول أمام كرسي البطريركية، راجين ومبتهلين أن ينعم عليكم الرب من عند القبر المقدس وواهب الحياة بكل نعمة وفهم.
صدر بالمدينة المقدسة أورشليم
بتاريخ ٢١ أغسطس ٢٠٢٥.مع أسمى البركات البطريركية،
† ثيوفيلوس الثالث، بطريرك أورشليم