المقال رقم 3 من 3 في سلسلة نصوص مغمورة

تعد هذه الرسالة جزءًا من “أعمال بولس” وهو يعد من الأسفار المنحولة. على الرغم من ذلك، نجد “” يشير إلى نص مقتبس من كتاب “أعمال بولس”، إلا أنه لا وجود لهذا النص المقتبس في المخطوطات الموجودة لدينا.

على الرغم من أنه لا يوجد من يظن أن هذه الرسالة فعلًا من كتابات ال، إلا أنها كانت محل اهتمام ق. إفراهاط وق. إفرايم السرياني إذ يظن أنهما رأياها قانونية، خاصةً أن الأخير كتب تفسير لها.

جدير بالذكر أيضًا، أنها كانت جزء من بعض قوائم العهد الجديد في الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية مثل قائمة أوسكان للكتاب المقدس الأرميني عام 1666 م وبعض القوائم الأخرى من القرون الحادية عشر والثالثة عشر والرابعة عشر. لكن على أية حال، لا تعد هذه الرسالة جزءًا من العهد الجديد الأرميني في الوقت الحالي. وعلى الرغم من عدم الاعتراف بها حاليًا في أي كنيسة إلا أنها رسالة نافعة روحيًا.

الكلمات الموضوعة بين الأقواس () غير موجودة في بعض النسخ، أما الكلمات الموضوعة بين الأقواس [] فهي من وضع المترجم لتوضيح المعنى المقصود من النص.

 

الرسالة الثالثة لأهل كورنثوس – النص المترجم

بولس، أسير يسوع المسيح، إلى الأخوة في كورنثوس، تحية لكم.

إذ أني بين شدائد عديدة، لا أتعجب إزاء تعاليم الشرير التي تنتشر سريعًا. لأن ربي يسوع المسيح سيسرع بمجيئه، وسيجعل هؤلاء المحرّفين كلماته كلا شيء.

لأني سلمتكم منذ البداية الأشياء التي استلمتها من الرسل (القديسين) الذين سبقوني، الذين كانوا في كل وقت مع يسوع المسيح: أي إن ربنا يسوع المسيح وُلد من مريم (التي) من زرع داود (حسب الجسد)، فالروح القدس إذ أرسل إليها من السماء من الآب (بواسطة الملاك جبرائيل)، لينزل إلى هذا العالم ويفدي كل جسد بجسده، ويقيمنا من الأموات في الجسد، كما أعلن لنا في ذاته كونه المثال.

ولأن الإنسان يُشكل بواسطة أبيه، لذا سعى وراء (البشر) إذ ضلوا كي يعيدهم إلى الحياة ب. لهذا السبب، الله القدير الذي صنع السماوات والأرض أرسل أولاً الأنبياء إلى اليهود لعلهم يبعدوا عن خطاياهم. لأنه خطط لخلاص بيت إسرائيل. لذا، أعطى مقدارًا من روح المسيح على الأنبياء وأرسلهم إلى اليهود أولاً (أو لليهود الأوائل)، وكرزوا بعبادة الإله الحقيقي لزمن مديد.

لكن أمير الإثم، راغبًا أن يكون كالله، وضع يده عليهم وقطعهم، وقيد كل جسد بالشهوات الشريرة (ونهاية العالم بالدينونة اقتربت).

أما الله القدير، الذي هو بار، لم ينزع عنه خليقته، (بل تحنن عليهم من السماء) وأرسل روحه إلى مريم (في الجليل)، (التي أمنت بكل قلبها وقبلت الروح القدس في مستودعها، كي يأتي يسوع إلى العالم)، لكي بهذا الجسد الذي بواسطته أحضر الشرير الموت داخليًا، بنفس الجسد يرينا [أي يسوع] كيف نغلبه [أي الموت].

لأن بواسطة جسده، يسوع المسيح خلص كل جسد (وأعاد الأجساد إلى الحياة)، لكي يرينا هيكل الأبرار في جسده، الذي فيه نحن مخلصين، (الذي فيه، إن أمننا، نطلق أحرارًا).

فاعلموا إذن أنهم ليسوا أبناء البر، بل أبناء الغضب الذين رفضوا حكمة الله، قائلين إن السماء والأرض وكل ما فيهما ليسوا من عمل الله. (فهم أبناء الغضب)، لأنهم ملعونون، تابعين تعاليم الحية، الذين ينبغي أن تخرجوهم خارجًا وتهربوا من تعاليمهم. (لأنكم لستم أبناء المعصية، بل من الكنيسة المحبوبة للغاية. لذا، فزمن القيامة يُكرز به للجميع).

أما عما يقوله هؤلاء أنه لا قيامة للأجساد، فهم حقًا لن يروا قيامة، بل دينونة لأنهم لم يؤمنوا بذاك الذي قام من الأموات، (غير مؤمنين ولا فاهمين). فهم لا يعلموا، أيها الكورنثيين، أن بذور القمح أو أي من البذور الأخرى، كيف يطرحوا هكذا في الأرض ويفسدوا ثم يقوموا مرة أخرى بمشيئة الله بالأجساد ومزينين. وليس (الجسد) فقط الذي يُطرح يقوم مرة أخرى، بل [يقوم] أيضًا ببركات أكثر بكثير.

وإذا لزم ألا نتخذ من البذار مثالًا (بل من أجساد أكثر كرامةً)، تعلموا كيف أن يونان بن متاي — حين لم يبشر لأهل نينوى، (بل هرب) —ابتُلع من قبل الحوت.[حرفيًا: الوحش المائي] بعد ثلاث أيام وثلاثة ليال، سمع الله صلاة يونان من عمق الهاوية، ولم يفسد جزءًا منه، لا ولا شعرة أو رمش من عينه.

فكم بالحري، (يا قليلي الإيمان)، سيقيمكم أنتم المؤمنين بالمسيح يسوع، كما قام هو. بذات الطريقة، رجلاً ميتًا طُرح على عظام النبي إليشع بواسطة أبناء إسرائيل، فقام، جسدًا ونفسًا وعظامًا وروحًا (أو قام في جسده). فكم بالحري أنتم الذين طُرحتم على جسد وعظم وروح الرب (أو كم بالحري، يا قليلي الإيمان، ينبغي أن تُطرحوا فوقه) أن تقوموا مرة أخرى في ذلك اليوم بجسد كامل، (كما قام هو

(بذات الطريقة، حين أقام النبي أليشع ابن الأرملة من الموت. كم بالحري يقيمكم الرب يسوع من الموت متى سُمع صوت البوق، في طرفة عين؟ لأنه أرانا المثال في جسده).

فإن تسلمتم أي تعليم آخر، (الله هو الشاهد عليكم). لا يضايقني أحد، لأني أحمل هذه القيود لأربح المسيح. لذا أنا أحمل سماته في جسدي لعلي أصل إلى قيامة الأموات. كل من قِبَل (أو ثبت في) السلطان الذي تسلمه من الأنبياء المباركين والإنجيل المقدس سينال جزاءً من الرب، (وحين يقوم الشخص من الأموات سيحصل على الحياة الأبدية). لكن من يتعدى على هذه الأمور، معه النار، ومع من يسيروا على نفس الطريق، الذين هم أولاد الأفاعي (الذين بلا إله)، الذين ينبغي أن ترفضوهم في قوة الرب. السلام، [والنعمة، والمحبة] معكم.


 

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: نصوص مغمورة[الجزء السابق] 🠼 نصوص مغمورة: مزامير الباشيطا (٢)
Avatar of أندرو يوسف
معيد بكلية الثالوث، تورونتو في الأكاديمية البطريركية، تورونتو  [ + مقالات ]

كاتب وباحث دكتوراه اللاهوت اﻷرثوذكسي بكلية الثالوث، تورونتو - بكالوريوس الدراسات الدينية، ماكماستر