حصر مجتمعنا القبطي، ربما بسبب تواتر القصص الفلكلورية، هؤلاء الذين ليس لهم أحد يذكرهم في فئة الفقراء والمعوزين؛ في حين أن الذين ليس لهم أحد يذكرهم يشملون نطاقًا أوسع من الأشخاص.

  • زميل العمل المنطوي أو المغمور، الذي لا يحظى بتلك الشعبية التي يمتلكها الآخرين، ويبقى أغلب الأوقات منزويًا وحيدًا، ربما لا يملك الكثير من السمات الاجتماعية أو مواهب الفكاهة. ذاك الزميل الذي ربما مهما تفانى في عمله، لا يراه من حوله لافتقاره لملكات التسويق الشخصي. ذاك الزميل الذي إذا تركت الجماعة وانضممت إليه، تكون عرضة للتهكم، وإن اجتذبته للجماعة، ربما تتعرضون سويًا للسخرية. تستطيع أن تكون أنيسًا له.
  • صديقتك تلك متيسرة الحال بشكل يبدو مقبول، لكنها ليست من أصحاب الوسائط والمعارف. وأنت على دراية تامة بأنه لو اهتممت بمفاجأتها في عيد ميلادها، لما استطاعت رد الهدية، والأهم أنك تعلمين أن الكثيرين لن يهتموا بمشاركتك الاحتفال بها أصلًا. تستطيعين أن تكوني بسمة لها.
  • أصدقاؤك ممن يعانون من الاكتئاب، وينصحك الجميع بالابتعاد عنهم، قائلين (الحياة مش ناقصة). تستطيع أن تكون نورًا لهم دون أن تحترق.
  • ذلك الشخص المختلف الذي ينبذه مجتمعه وكنيسته لا لشيء سوى أنه مختلف؛ حتى وإن كنت غير راضٍ عن حياته أو غير مقتنع بآرائه، ولكن يجب أن تقتنع بحريته الكاملة في اختيار المناسب له دون أن يتعرض للنبذ المجتمعي والإرهاب الفكري. تستطيع أن تكون ملاذًا آمنًا له.

تستطيع أن تكون مسيحًا في حياتك اليومية بكل سهولة، مسيحًا حقًا. الأمر لا يستدعي، ولا يساوي أبدًا، الكثير من الأعمال النسكية أو الانخراط في مبالغات أفلام قصص الفلكلور المسيحي المنسوبة للقديسين. تستطيع أن تكون سامريًا حقيقيًا في حياتك وحياة من حولك دون الحاجة إلى المال. تستطيع أن تصنع معجزات ملموسة كل يوم دون الحاجة إلى ظهورات أو أنوار وبخور وزيوت. فالإنسان هو جلّ الشغل الشاغل للمسيح، وهدف تجسده كابن للإنسان.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

Objection