خلال ورشة عمل تدريبية على الكتابة، استكشفنا أنثروبولوجيا الطعام وتأثيراتها على كل من الجوانب الجسدية والعقلية لحياتنا. لقد تعمقنا أيضًا في قدرتها على تكوين جزء من ذاكرتنا كبشر والتأثير على حواسنا وتجاربنا الشخصية. كجزء من هذه الورشة ، درسنا كتاب "غذاء للقبطي.. دروس من المطبخ القبطي" للكاتب المصري "شارل عقل" الذي درس المطبخ الفريد للمسيحيين الأقباط. يتشكل هذا المطبخ من خلال صيامهم الديني ، والذي يستمر لمدة 200 يوم، ويشكل أكثر من ثلثي العام ويلعب دورًا مهمًا في حياتهم الأخلاقية واليومية.
يتحدث “شارل” عن علاقته بالصوم المسيحي، ونظرته للحياة المتعلقة بهذه الطقوس الدينية منذ الصغر، وكيف يناضل كمسيحي لفهم طبيعة الصيام الصارم. يتم نقلها بطريقة بسيطة ومثيرة للسخرية. يمارس المؤيدون بعض الحيل في إنتاج الطعام النباتي كنسخة غير ناجحة في الكثير من الأحيان، عن المأكولات في صورتها الأولى خاصة “البيتزا الصيامي”، التي اعتبرها “ماسخة”، تفتقر للذوق، مقارنة بالغارقة في الجبنة واللحوم.
في النسخة القبطية من المسيحية ، تُستخدم فكرة الطعام للسيطرة على رغباتنا ، تمامًا كما فعل المسيح. أظهر لتلاميذه كيفية الصلاة بإعطائهم كلمات اشتهرت في جميع أنحاء العالم. يستخدم المسيحيون هذه الصلاة الآن في جميع الكنائس ليتلوها كل المسيحيين باختلاف طوائفهم.
مرت الصلاة الربانية على مفهوم التجرد والاكتفاء بالقليل، من خلال كلمة “الخبز”، حتى باتت موضوعًا للنقاش بين فريق يرى أن المسيح فيه دلالة على كون المسيح نباتيًا، وآخرين يرونه ابن بيئته يأكل اللحم والأسماك وإن قل فيهما.
الطعام في التاريخ
يقول الكاهن الكاثوليكي غريغوري إلدر، من سكان ريدلاندس في كاليفورنيا، وهو أستاذ فخري في التاريخ والعلوم الإنسانية في جامعة مورينو فالي، في مقال له بعنوان: “ماذا أكل يسوع؟ القهوة والشوكولاتة لم تكن في القائمة”:
“ربما يشير إلى الخبز الفعلي، الذي كان الغذاء الأساسي للشرق الأوسط منذ فجر الحضارة، أو ربما يشير الخبز إلى الطعام بشكل عام، والذي كان يمكن أن يكون أمراً مهماً في مناخ النمو السيء في يهودا القديمة”
(الأب غريغوري إلدر، دكتوراة في التاريخ والعلوم الإنسانية بجامعة مورينو فالي)
سواءً قصد المسيح الإشارة إلى الخبز كشيء رمزي أم حقيقي، ففي كل الأحوال شغل تساؤل “ماذا كان يأكل المسيح؟” بشكل منتظم، العديدَ من المفسرين المهتمين بالبيئة المحيطة، وشكل الحياة التي اختبرها المسيح.
وفق إلدر، فإن القانون اليهودي كان يسمح بالشعير والشوفان والجاودار والحنطة، كما كان النبيذ والماء، عنصرين أساسيين في تلك الفترة، والنبيذ (العنب المخمّر)، هذا بالتحديد كان مذكوراً في ليلة العشاء الأخير، قبل أحداث الصلب، التي قضاها يسوع مع تلاميذه، وحدثهم خلالها عن الأمور القادمة في حياته.
الطعام في لوحة دافينشي
ذلك اليوم، أرخه الفنان ليوناردو دافنشي في لوحته الشهيرة “العشاء الأخير”، التي رسم فيها المسيح متوسطاً تلاميذه الاثني عشر، على مائدة وضع عليها فطائر وكؤوساً تحوي النبيذ.
نشر اثنان من علماء الآثار الإيطاليين دراسة في عام 2016، حول ما تمّ تقديمه على مائدة العشاء الأخير. واستمد عالما الآثار من آيات الكتاب المقدس والنصوص اليهودية والأدب الروماني القديم والبيانات الأثرية للتعرف على ما أكله الناس في القدس خلال القرن الأول الميلادي. وبناءً على بحثهم، افترضا أن قائمة العشاء الأخير، كانت تحتوي على حساء الفاصوليا، ولحم الضأن، والأعشاب المرّة، وصلصة السمك، والخبز الخالي من الخميرة، والتّمر، والنبيذ العطري.
وتشير الدراسة إلى أنه لم يتم تناول الطعام أثناء اجتماع رسمي، كان المسيح فيه جالساً أمام طاولة مستطيلة، مثلما صوّرته العديد من اللوحات الفنية الدينية، ولكن مع استلقاء يسوع ورسله على وسائد الأرضية، كما فعل الرومان في ذلك الوقت.
وبشكل عام، يناقش الكتاب المقدس، ما حدث خلال ذلك العشاء، لكنه لا يوضح بالتفصيل ما أكله يسوع ورفاقه الاثنا عشر في الطعام، وهذا ما حاول الباحثون التوصل إليه بدقة.
المؤلف المشارك في الدراسة، جينيروسو أورشيولي، قال: “نقطة البداية هي افتراض أن المسيح كان يهودياً. حيث لاحظ هو وتلاميذه التقاليدَ المنقولة عن طريق التوراة وحظْرَ الطعام المتعلق بها”. ووفقاً لأورشيولي فإن التحفة الفنية “العشاء الأخير” وهي واحدة من أشهر وأقوى اللوحات في العالم، ليست دقيقة من الناحية التاريخية.
من خلال جمع البيانات التاريخية، والقرائن من الأعمال الفنية، مثل لوحات “سراديب الموتى”، التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، تمكَّن الباحثون من إعادة بناء عادات الطعام والأكل في فلسطين قبل 2000 عام.
لكن هذا لم يحدث مع الصورة، التي تظهر مختلفة تماماً عن العروض التقليدية للعشاء الأخير. لم يكن العشاء الذي جرى في العلية العلوية لمنزل في القدس، عبارة عن تجمع جالس على طاولة مستطيلة. “في ذلك الوقت في فلسطين، كان الطعام يوضع على طاولات منخفضة، ويأكل الضيوف في وضع مستلق على وسائد الأرضية والسجاد”، وفق أورشيولي.
خلص أورشيولي، مع عالمة الآثار المتخصصة، في تاريخ المسيحية المبكرة مارتا بيروجنو، بحثهما عن الطعام الموجود في “العشاء الأخير”، من خلال إعادة بناء وجبتين مهمتين أخريين، ورد ذكرهما في العهد الجديد، في حفل الزفاف بقانا الجليل، المكان الذي سجل معجزةَ تحول الماء إلى النبيذ، ومأدبة “هيرود” المشهورة بقطع رأس يوحنا المعمدان.
“سمح لنا حفل الزفاف في قانا بفهم قوانين التغذية الدينية اليهودية، المعروفة باسم الكشروت، والتي حدّدت الأطعمة، ما يمكن وما لا يمكن تناوله، وعملية التحضير. وعلى الجانب الآخر، سمحت لنا مأدبة هيرود بتحليل تأثيرات الطهي الرومانية في القدس”.
بصرف النظر عن النبيذ والخبز، من المحتمل أن يكون “التيزير”، وهو نوع من صلصة الثوم بصلصة السمك الرومانية، حاضراً في حفل زفاف قانا وهيرودس، وكذلك في العشاء الأخير.
ويفترض الباحثان أنه إذا كان “العشاء الأخير” عبارة عن عشاء عيد الفصح، أقامه اليهود في ذلك الوقت، كما هو الحال الآن، لإحياء ذكرى الهجرة الجماعية من مصر، فمن المحتمل أن شملت الوجبةُ لحم الضأن.
ويخبرنا الكتاب المقدس بدليل آخر: كان الخبز الفطير والنبيذ أيضاً في القائمة. كسر يسوع الخبزَ والنبيذ المبارك، قائلاً لتلاميذه إن الخبز هو رمزية لجسده، وإن الخمر دمه الذي سيسفك بموته.
أما بالنسبة إلى مسيحيي مصر، فللمسكرات والنبيذ قصة خاصة.
القبطي والخمر
تلعب الخمر تحديداً دوراً إشكالياً في محاولة تصدير صورة عن المسيحية تلائم الأغلبية المسلمة، التي ترى في المسكرات تحريماً قاطعاً يصل عند المتشددين إلى درجة رفض لمس الزجاجة نفسها.
هذه التفسيرات الإسلامية، التي انتشرت تدريجياً منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم إلى أن أصبحت سائدة، دفعت بمسيحيي مصر لتبني خطاب ملائم يرفض رفضاً قاطعاً الخمر ويحرمه، بصورة مغالطة للواقع الكتابي، الذي وإن كان يدين السُكرَ كفعل، إلا أنه يعطي براحاً في عدم إدانة المادة المسكرة نفسها أي “النبيذ”.
يؤكد على هذه الفكرة “شارل عقل”، حين يشير إلى حكايات جدّه عن استضافته لآباء كهنة في وقت سابق لم تكن فيه الخمور منبوذةً على المستوى الشعبي، مثلما يحدث الآن، وكانت يُقدِّم كنوع من الضيافة أجودَ أنواع زجاجات الخمر، وكانت البيرة تُذكر كمشروب عادي، ومع ذلك لم يكن جدُّه سكيراً على الإطلاق.
تطابقت هذه الرواية عند شارل مع كثير من المسيحيين، ولاحظتُ شخصياً منذ ما يقرب من 25 عاماً، بأن الخمور خاصة البيرة المصرية “ستلا” كانت المشروب الأكثر انتشاراً عند كافة المصريين، كما أنها كانت ضيفاً دائماً في بيتنا، كمسيحيين، لاسيما في الأعياد الرسمية، مثل الميلاد، والقيامة، جنباً إلى جنب مع المائدة المليئة باللحوم والأطباق الشهية بعد فترات الصوم الكبرى. كنت أشرب منها دون أن أتوقع أنها ستكون يوماً ما “مشبوهة”، وسيئة السمعة إلى هذا الحد.
“يبدو أن علاقة المسيحيين بالخمور التي امتدت على مدار التاريخ، أصبحت على مشارف انهيار حتمي خلال العقود الأخيرة. يبدو أنه نظراً للاحتقان الديني الزائد في الشرق الأوسط، يحاول الجانب الأقل عدداً أن يتحاشى الأمور المدعاة للتساؤل أو الفضول أو استياء الطرف الأكثر عدداً… لم يكن يتعامَل مع الخمور بمثل هذه الحساسية من قبل أو كما نرى في الإرث الأدبي في العصور الإسلامية المختلفة”
(شارل عقل، كتاب: “غذاء للقبطي”، المنتجات الخلافية ، الخمور)
الأكل في الكتاب المقدس
في كتاب Everyday Life in Bible Times يصحبنا الكاتب Merle Severy في رحلة إلى زمن الكتاب المقدس، كاشفاً عن العادات والأطعمة والمفروشات والمهن في العهدين القديم والجديد.
يشير الكتاب إلى أن أكل الكثير من الفواكه والخضروات كان السائدَ في السواد الأعظم من فلسطين القديمة، وهذا ما اتّبعه المسيح معظم حياته؛ وفي إنجيل متى 21: 18-19، يقترب يسوع من شجرة التين لتناول وجبة خفيفة سريعة، لكنه فوجئ بها دون ثمر، واستعان بخوائها، رغم جودة مظهر أوراقها الخارجية، بتقديم مثال عن الإنسان الذي يحمل خارجه صفات جيدة، وعمقه بلا قيمة.
“الحياة بلا قهوة أو شوكولاتة كانت ستكون بالفعل حياة زاهدة”، يقول كاهن معلقاً على أكل وشرب المسيح
أما الثمار الأخرى التي كانت تزرع في تلك الفترة التي عاشها المسيح فهي العنب، الزبيب، التفاح، الكمثرى، المشمش، الخوخ، البطيخ، الرمان، التمر، والزيتون.
وكان زيت الزيتون يستخدم في الطهي كبهار لتنويع المذاق في الأكلات المختلفة، وكان يستخدم أيضاً في وقود وإنارة المصابيح، وذُكر النعناع والشبت والملح والقرفة والكمون في الكتاب المقدس كتوابل.
أما اللوز والفستق والمكسرات المختلفة فكانت شائعة أيضاً. كان نوع اللوز المرّ جيداً فقط لزيته، لكن اللوز الحلو كان يؤكل مثل الحلوى للحصول على التحلية أو علاج، وخُبز التمر والزبيب في الكعك.
لكن القائلين بأن المسيح كان نباتياً، المعتمدين على تفسير “العشاء الأخير” في إنجيل يوحنا، حين أعطى يسوع يهوذا لقمة مغموسة في طبق، يرجحون أنه كان طبقاً من زيت الزيتون. ومع ذلك ليس لديهم الكثير من البراهين، إذ ذُكرت وجبة السمك أكثر من مرة، لعل أبرزها حين أكل السمك في إحدى مرات ظهوره للتلاميذ، بعد قيامته من الأموات، ووصف لهم أكل السمك ليُظهر أنه حقيقي وليس شبحاً.
النظام الغذائي لفلسطين
ويرى الكاهن الكاثوليكي غريغوري إلدر أن يسوع قد اتبع قوانين النظام الغذائي لفلسطين، ولذا فإننا نعرف ما لم يكن ليأكل، مثل لحم الخنزير، أو المحار، أو الزواحف، أو الحيوانات الآكلة للجيف.
يمكننا أيضاً استبعاد الأطعمة التي لم يتم تقديمها إلى الشرق الأوسط في ذلك الزمان، مثل الشاي أو القهوة أو السكريات المشتقة من بنجر السكر أو قصب السكر.
يقول: “كان من المستحيل على يسوع أن يأكل أي شيء ينتمي للعالم الجديد، مثل الذرة والذرة والقرع والفلفل والطماطم والبطاطس أو الشوكولاتة”.
يتفق إبراهيم ساويرس، أستاذ اللغة القبطية وآدابها، في حديثه لنا مع إدلر حول فكرة أن المسيح كان ابن بيئته، ولم تختلف طبيعة أكله عن محيطه العام، إذ تعامل مع الأطعمة والمشروبات المنتشرة وقتها في فلسطين.
يقول ساويرس: “المسيح كان محاطاً بالصيادين، وذكرت معجزة إشباع الجموع في الإنجيل من خلال مباركة الـخبزات الثلاث والسمكتين، وبشكل غير مباشر نستطيع فهم أنه أكل من المتاح وقتها، الخبز والسمك”.
الأكل مادة تأمّل عربية
يلفت أستاذ اللغة القبطية إلى ذكر “جبل الزيتون” المنسوب لأشجار الزيتون في فلسطين، حيث كان المكان المفضل للقاء المسيح مع حوارييه والجموع، “ومن المتوقع أيضاً أن يكون استخدم زيت الزيتون في طعامه تماماً كما يفعل الفلسطينيون”.
وفي معجزة تحويل الماء إلى خمر كان الناس يحضّرون مشروب العنب المخمر في الأفراح، وأول معجزة قام بها، بحسب “الإنجيل المقدس”، أنه قام بتحويل الماء إلى عنب مخمّر، وفي عيد الفصح أيضاً الذي حضره بالضرورة نقرأ أنه أكل بالطريقة المعروفة وقتها، أي إن مائدة المسيح في “الفصح” كانت لحوماً مشوية، وكأسَ عنب معتق. يقول ساويرس: “لم يذكر أنه أكل هذا مباشرة، ولكنه مفهوم من سياق التواجد، والتطبع بالعادات نفسها”.
ويستبعد ساويرس، في حديثه لنا أن تكون ثقافة المسيح في الأطعمة أثرت على الأصوام المسيحية وشكلها، يقول: “لا أظن أن ثقافة المسيح في الأكل انطبعت على أصوام الكنيسة، فالصوم المسيحي بكل أنواعه في الشرق والغرب مرّ بظروف تاريخية كثيرة جداً، منها أنه ارتبط بالمصريين القدماء، وتغير وفق قرارات كنسية ربطت مواعيد الأصوام بأحداث خاصة بالسيد المسيح بعد صعوده إلى السماء”.
أما الباحث ماركو الأمين، مؤسس مبادرة هيستوريا لباحثي التاريخ المسيحي، ينحو إلى جانب آخر عن الأطعمة الموجودة في زمن المسيح، يقول: “كان الطعام المتوفر بشكل كبير هو الفواكه والخضروات والزيتون والجراد في المنطقة المتاخمة للصحراء، مع العسل بجانب لحوم الذبائح بالتأكيد”.
كان زيت الزيتون يستخدم في الطهي كبهار لتنويع المذاق في الأكلات المختلفة، وكان يستخدم أيضاً في وقود وإنارة المصابيح، وذُكر النعناع والشبت والملح والقرفة والكمون في الكتاب المقدس كتوابل
يضيف ماركو إن المسيح كان قريباً من 3 بيئات مختلفة:
1 – صحراوية (تجمع الرهبان الحسيدين أو الأسينين)، كانت تأكل الجراد والعسل والعشب اليابس كجماعات نسكية مثال يوحنا المعمدان.
2 – زراعية، وهو الداخل الفلسطيني من إقليم الجليل (مثال الزارع)، وفيه تكثر الوجبات الريفية المعتمدة على الخبز بشكل أكبر، وبالأخص الفطير والنبيذ كشراب.
3 – ساحلية (سواء على بحر طبرية أو البحر المتوسط)، كغذاء أساسي تعتبر الأسماك المشوية أو المطهية هي الوجبة الرئيسية لسكان المناطق الساحلية، مما يمكن أن نتلمسه في أكثر من موضع في حياة المسيح.
أما فلسفة الصوم بالكنائس القبطية الشرقية في وقتنا الحالي، بحسب ما يراها الأمين، فهي مختلفة عن النظام الذي اتبعه المسيح في حياته، “كان زاهداً صواماً، لكن صومه يختلف عن الصوم المتبع لدى الكنائس الشرقية حالياً، إذ كان المسيح يصوم منقطعاً عن الأكل والمشروبات بالأيام أو إلى الغروب في بعض الأحيان”.
“وهكذا كان يفعل المسيحيون الأوائل، ولكن مع ترسخ الرهبانية في الكنائس الشرقية، ازداد الصوم تنسكاً بابتعاده عن اللحوم لقمع الجسد، وانتشر هذا التقليد بين العوام، وأصبح هو الآن التقليد السائد بين مسيحيي الشرق على الأخص”
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟