- ☑ المرحلة الأولى:
يسوع محكومًا عليه بالموت - المرحلة الثانية:
المسيح يحمل صليبه - المرحلة الثالثة:
المسيح يسقط تحت الصليب - المرحلة الرابعة:
الأمّ، والابن حامل الصليب - المرحلة الخامسة:
غريبٌ يساند في حمل الصليب
المرحلة الأولى: لنتأمّل يسوع محكومًا عليه بالموت. (متّى ٢٦: ٥٨-٦٧)
الصوة التي يرسمها أغلب أنواع التديّن الشعبيّ المصريّ مع بعض العظات الخالية من الأسس الكتابيّة واللاهوتيّة والتاريخيّة والآبائيّة، تُظهر مسيحًا إلهًا بطلًا وصانع معجزات فقط. تظهره خارج إنسانيّته وتجسّده الحقيقيّ في داخل لحظة تاريخيّة محدّدة لها ظروفها الدينيّة والاقتصاديّة والسياسيّة. وتحصره في مجرّد شخصٍ إلهيّ فقط، كأنّه جاء لمجرّد أن يُصلَب ليرضي إلهًا أُهين، ولا ينتظر إلّا سفك دَم هذا الرجل البريء حتّى يتخلّى عن ثورة غضبه فيصالح البشريّة ويغفر لها ذنبًا ارتكبه اثنان من البشر.
يعرف الجميعُ مأساة هذا الرجل يسوع. ها قد رُفضتْ محاولاتِه تأسيسَ ملكةٍ جديدة سمّاها مملكةَ الله. ماذا وجد اقتراحُ المملكة؟ قساوة القلب. قساوة القلب الدينيّة ولا سيّما الأصوليّة، التي تدّعي الحفاظ على التقليد والإيمان المستلَّم. «تصوّراتنا عن الله هي الأصحّ والأصدق. نحن نمتلك الحقيقة، “من النهاردة مفيش حقيقة، احنا الحقيقة”». أُدين يسوع. لماذا المحاكمة؟ لماذا الحكم بالإعدام؟
تعرّض يسوع لمحاكمتين:
المحاكمة الدينيّة:
هذه هي الاتّهامات التي وجّهها القادة اليهود (في عصره) رغبةً في تنفيذ حكم الإعدام فيه:
١. تحدّى يسوع سلطة رجال الدين، واصفًا إيّاهم بالمنافقين وآكلي أموال الأرامل، وبأنّهم عميان!
٢. خالف قوانين السبت.
٣. اختلط مع الناس الذين يراهم قادة اليهود “نجسين” مثل الخطأة والعاهرات والعشارين جباة الضرائب.
٤. ادّعى أنّه ابن الله، وأنّه المخلّص المنتظر.
٥. التجديف على الله. وهي “ازدراء أديان”. ما قاله وفعله في نظر القادة اليهود كان إهانة لله.
“عقوبة التجديف الإعدام رجمًا”.
كان يسوع ينتظر إذًا الإعدام رجمًاـ وليس الصلب.
المحاكمة المدنيّة:
بما أنّه لم يكن من حقّ السنهدرين تنفيذ حكم الإعدام (رجمًا) فكان لا بدّ من إيجاد تهمٍ مدنيّة لتوريط الرومان معهم في الموافقة والإسراع بتنفيذ حكم الإعدام. يلتقي هنا نفاق رجال الدين بنفعيّه رجال السياسة والسلطة.
هذه هي الاتّهامات المدنيّة:
إثاره الفتنة والتحريض: هذا ما تظهره لافتة سبب الإعدام على الصليب “ملك اليهود”. فهو وفقًا لهذه التهمه ادّعى أنّه ملك لليهود، وذلك يفسّر تهم تحريضه ضدّ الرومان وتحريضه للشعب بعدم دفع الضرائب للدولة الرومانيّة.
التغيير الناعم: قد تكون أقوال يسوع السلميّة والمضادّة للعنف أظهرته مسيحًا يدعو إلى التغيير من الداخل. ربّما أقلق الرومان بشأن حدوث احتجاجات سلميّه خلال عيد الفصح. وقد يكون الرومان قلقوا أيضًا من شعبية يسوع المتزايدة، وقد كان ذلك ربّما يؤدي إلى إثاره الشغب بسبب حادثه طرده الباعة من الهيكل.
لا بدّ من عمل الطبخة بين القادة الدينيّين والدولة الرومانية. لا بدّ أن يصمت هذا الرجل أبدًا، ويصبحَ عبرة لمن يعتبر!
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟
صدر للكاتب:
كتاب نقدي: اللاهوت السياسي، هل من روحانية سياسية؟
تعريب كتاب جوستافو جوتييرث: لاهوت التحرير، التاريخ والسياسة والخلاص
تعريب كتاب ألبرت نوﻻن الدومنيكاني: يسوع قبل المسيحية
تعريب أدبي لمجموعة أشعار إرنستو كاردينال: مزامير سياسية
تعريب كتاب البابا فرانسيس: أسرار الكنيسة ومواهب الروح القدس