الأنماط والهويّة البصرية

النمط البصري، هو قالب يتم من خلاله عرض كتلة نصّية بشكل وألوان معينة. الغرض الرئيسي من النمط البصري للاقتباس مثلًا هو أن تستعرض النص المقتبس بشكل مميز عن نص المقال الأصلي. شكل عندما تعتاده ستدرك أن هذا اقتباس خارجي وليس جزءًا من متن المقال بالرغم من أن كلاهما “نصوص”. قد يبدو هذا مبشرًا كبداية، لكن ماذا لو أردنا تعويد القارئ على أدراك العائلة التي يتم الاقتباس منها؟ نريد مثلا أن يميّز القارئ بين النص المقتبس من الكتاب المقدس، وبين النص المقتبس من أقوال الآباء، وبين النص المقتبس من شخصية عامة غير ذات قدسية؟ الأمر بسيط، سنصنع إذن عدة أنماط بصرية.

هذا الأمر البسيط في التنفيذ هو معقد جدا في مسألة الصياغة والتخطيط (تصميم النمط البصري)، إذ كيف تنشئ مجموعة أنماط وكل نمط يختلف عن غيره وكأن له هويّة مستقلة، وفي نفس الوقت يشترك مع غيره لأن الكل اقتباس؟ هل تملك الأنماط البصرية، أو العين الخاطفة، لغة بينها وبين القارئ؟ لغة نستطيع من خلالها إرسال رسالة لعقله أن هذا نص مقال وهذا نص اقتباس من الكتاب المقدس، بينما ذاك هو اقتباس أيضًا لكن لشخصية معاصرة؟ والإجابة المختصرة هي: نعم نستطيع.

الهويّة البصرية: هو مجموع الأنماط البصرية المتعددة التي تُستخدم على الشبكة بشكل مدروس ومسبق الإعداد للتعبير عن ماهيّة الكتل النصية ذاتها. هذه الأنماط لصيقة بشبكة التأله وحدها، ومترابطة فيما بينها بشكل قياسي مطبّق على كل كبيرة وصغيرة في الشبكة، ومنفصلة عن العالم الخارجي بحيث تشكل سويًا هويّة محددة للشبكة ذاتها. هويّة يمكن لقارئ الشبكة أن يميزها عن غيرها من المواقع حتى لو تكرر نفس المقال. ونحن نتحدث عن هويّة حقيقية تستدعي في عقل القارئ حتى اللوجو والألوان المستخدمة فيه.

هذا يعني أن كل شيء بنظام وترتيب، وأن كتابتك لأمر عادي مثل آية من الكتاب المقدس، هي هنا على الشبكة ليست حرّة، بل بمثابة أمر لهيئة التحرير والنشر بتطبيق القالب البصري المخصص للكتاب المقدس هنا. وسنحاول في السطور القادمة تعريفك بأهم المصطلحات والأنماط البصرية المستخدمة على الشبكة.

ﻻ ننصح أبدا أن تقوم بتشكيل وتلوين محتوى المقال إلا إذا كنت على دراية بالأنماط البصرية المستخدمة في مقالات الشبكة. دع هذه المهام لهيئة التحرير.

النمط القياسي للفقرات

جميع القوالب مهيأة مسبقًا بنمط بصري شبه ثابت مستوحى من ألوان اللوجو؛ أرضية بيضاء وكتابة سوداء والعناوين باللون الأحمر القاني. لكننا في بعض الكتل الخاصة نتلاعب في درجات هذه الألوان. في المقال مثلًا لا نجعل الأرضية بيضاء تمامًا وإنما مشوبة بالاصفرار. هذا يجعلها مريحة أكثر في القراءة لأن هذا هو اللون الطبيعي للأوراق إن تُركت فترة من الزمن مثل الكتب. لون الخط أيضًا ليس أسودًا تمامًا وإنما هو درجة غامقة من اللون الرمادي، بالنهاية لم يعد النص أبيض وأسود حاد، لكن الانطباع النفسي هو بحميمية الكتب الورقية مع درجة مقصودة من التقارب بين المتضادين.

الفونت المستخدم ثابت وهو Markazi Text، بنط ١٨، بنسبة تباعد بين الأسطر ١.٨ في الفقرة الواحدة، وعند كتابة فقرة جديدة فنسبة التباعد تتضاعف تلقائيًا بين الفقرتين وكأنما تركت سطرًا فارغًا بينهما لجعل الفقرات مفصولة عن بعضها بشكل مريح للعين. أيضًا الوضع الافتراضي للمحاذاة ليس لليمين ولا لليسار  بل لكلاهما (Justified)  ماعدا السطر الأخير. وكل هذا يحدث تلقائيًا دون تدخل منك.

الترويسة تعامل معاملة فقرة مستقلة. هذا يعني أننا لا نستطيع كتابة ترويسة وفقرة في نفس السطر.

الاقتباس المتطور

الاقتباس من الأمور التي تم التوسّع فيها على الشبكة لتلبية متطلبات لاهوتيّة معينة. الأصل في الاقتباس هو كتابة النص المُقتبس بشكل منفصل عن محتوى المقال، وإلى هنا والأمر بسيط، وقد تم تصميم نمط الاقتباس عمومًا وكأنه ورقة مسطّرة مقطوعة من نوتة قديمة، مع تغيير نوع الخط إلى Amiri المستخدم في الكتب القديمة كالكتاب المقدّس. الخط الأميري جميل لكنه صعب القراءة، ولذلك، فهو يجبر القارئ على قراءة متأنيّة نوعًا تليق بالاقتباس من مخطوطة أو نوتة مذكرات خطيّة مثلًا.السطر الأخير من الاقتباس له معاملة خاصة، فهو السطر الدال على مصدر الاقتباس. سيتغير نوع الخط إلى الرقعة كالتوقيع اليدوي، الخط الرقعة أصعب في القراءة لإجبار القارئ على التأني الإضافي الذي يليق بالمصادر. نحن نستخدم طريقة قياسية تشبه المراجع العلمية (مطابق لمقايسات شيكاغو تيكست بوك) في الإشارة للمصادر المُقتبس منها، والمهم هنا أن تعرف ترتيبها؛ (اسم قائل الاقتباس، اسم الكتاب الذي ورد فيه الاقتباس، اسم المُعد أو المترجم، اسم دار النشر، سنة النشر، الفصل، الباب، الصفحة) مع ملاحظة وضع هذا السطر مستقلًا عن الاقتباس نفسه (بالضغط Enter) وأنه بكامله بين قوسين دائريين (هكذا) وأيضاً Italic (مائل)، والباقي سيتم تلقائيًا.

لتظليل كلمة كاملة، أنقر عليها نقرًا مزدوجًا، ولتظليل فقرة بكاملها أنقر عليها نقرًا ثلاثيًا.

التعليق التفسيري داخل الاقتباس

تخيّل أنك تقتبس نصًا من الكتاب المقدّس مثلًا، والاقتباس يحتوي على ضمير يعود على شخص [لنقل “المسيح” مثلًا] واسم هذا الشخص ليس مذكورًا داخل الجزء المقتبس. في هذه الحالة من الأفضل أن تكتب تفسيرًا يوضّح أن هذا الضمير يعود على المسيح. الإشكاليّة هنا أنك لو كتبت داخل الاقتباس الملون بنفس طريقته الملونة فقد يختلط الأمر على القارئ وتسبب تشويشًا في نصٍ مقدسٍ،  فما العمل؟ ببساطة علينا كسر النمط البصريّ الملون للاقتباس والعودة إلى النمط البصري الأسود المعتاد لكي تكتب شيئًا تفسيريًا بين قوسين مربّعين [هكذا] ثم من جديد تعود لاستكمال النمط البصري الملون المستخدم للكتاب المقدس. أليس كذلك؟

لقد قمنا بتسهيل هذه الخطوات المركّبة قدر الإمكان، ببساطة قم بتظليل النص المقتبس كاملًا وتلوينه بأيقونة النمط البصري للكتاب المقدس وبداخله نصك التفسيري [الموضوع بين قوسين مربعين]، هكذا صار الكل بين علامتيّ تنصيص وملونَا بالأحمر القاني. بعد ذلك لكسر التلوين في نصك التفسيري، قم بتظليل القوسين [المربعين] وما بينهما من تفسيرك، ثم غيّر اللون إلى اللون الأسود.

ﻻ ننصح أبدا أن تقوم بتشكيل وتلوين محتوى المقال إلا إذا كنت على دراية بالأنماط البصرية المستخدمة في مقالات الشبكة. دع هذه المهام لهيئة التحرير.