على باب عينيك
تَوقفَ زمني
طرقته بنبض متمرد
وسمعته بصوت نشيد قلب
كان قدومي
بشكوى جروح عاشقة
تخبرك عن اشتياقها لنزفك
بباب عينيك
شكوى مسافة وقدر
تكفلت أنا بالحب البعيد
فـ تكفل أنت بإجابة القدر
وأخبره
أين أنت؟ من أنا؟
وأين الحب منا؟
ولا تفتح باب عينيك
بل أغلقه بجواب فقط
استلق في ذاكرة الصمت..
كي استخرج من بحر عينيك
حروف اللؤلؤ.. والمرجان
عينيك
ثوره شعبية
ترفع رايات العِصْيَان
حبك ملحمة شعرية
تتحدى
شعراء السلطان
استلق في ذاكرة التاريخ
كي اقرأ في عينيك تاريخ المجد
وأمزق
ثوب الأحزان
استلق في ذاكرة الليل
كي أقطف من عينيك عناقيد الضوء
وأغلق
ذاكرة النسيان
كنت أرسمُ على صفحة الليل
صمتاً قاتم اللون
وكان طيفك وهديل عشقك
ينفث رعشة في
خاصرة الحرف
وأنا أجمع رماد الحنين
والألم الدفين
وأغمسه في المِحبَرة
فإذا بأبخرة الشوق
تصعد من الأعماق
وتلتصق بالأوراق
فتُزهر أنت
وأرجوا من عينيك المَغفِرة
وأرى عينيك تُمطِرُ
أغنيةً لنَا
مِنْ سَحَابَة، بِعطرِ الوِّدِ
تَنهَمِرُ
الحُبُّ تُربَتُها والعِشقُ
ثَمَرُتها
أغصانِها الوَصلُ
أورَاقِها السَهَرُ
العمرُ يفني وليلُ
الفجرِ مُرتِحلٌ
والشوقُ يحيا على
أجفانه القمرُ
إلى متى؟
أظل أنتظر عينيك
وأخشى وقوع القدر
هيا
لتنير بين أهدابي
و أفسح إلى صدري
طريقاً للقمر
على جبينك وشمتُ قبلة
بنكهة النور وأريج الورد
ومن عينيك أكلت جذوري
فصارت ملامحي بلا برد
رتبتُ في عينيكَ لوحة موطني
وسكنتَ فيّ عواصمٍ وحنينا
فيكَ ارتحلتُ وفيك آثرت الهوى
عمرا شفيفا في الفؤادِ سنينا
على شرفات عينيك تقوم قيامة قلبي
تُناديني
أنظر إليكَ عالياً
من تلك المسافة
بين أحلامي الناعمة وَأحلامك المُرهفة
أحثّ خُطاي المثقلة بالبوح وَالحنين
أسير في طريقي
وَمُتهالكة من الشوق أصل إليك
أمشي ويتبعني الرحيل
إلى صهيل الملحِ في عينيك
حيث تنامُ يمامةٌ هناك
ويرتَخي فيها الهديلُ.
أهفو إلى العسلِ الجريحِ على شفاهك
كان يبكي أقحوانٌ عاشقٌ
حتى أُضيئُكِ
حيثُ يأخذُني السبيل
على ضفاف عينيك ثقبت جميع قواربي
وما الليل
إلاّ فكرة انهزام الضوء
أمام عينيك!
عاشقةٌ أنا…
أبحث في حرب عينيك
عن رصاصة أعترافي.!
للحزن في عينيك هَيبة
تجعلني أشتهي تقبيلها
بين غمضة وغمضة.
هل تعلم..؟!
كانت النظرة إلى عمق جوهرك وإنسانيتك..
أشد فِتْنةً ودِفئاً..
من النظرة إلى عينيك الساحرة.
بشفاه عينيك
قبلات غافيه
كلما أطالت النظر … تستيقظ
أغني بكاء
ودموعي نوارس بيضاء
تحلق عاليًا لتعانق سماء عينيك.