يا تُرَى من السبب في مأساة الطفل "شنودة"؟

بداية الكنيسة أخطأت أنها لم تبلغ عن وجود الطفل، والأهل أخطأوا إنهم نسبوا الطفل لأنفسهم دون تقنين، لكن السبب الذي دفعهم لهذا هو تجريم حتى على المسيحيين. وأن الدولة لو “شمت خبر” ستأخذ الطفل وتضعه في ملجأ، وهذا ما حدث فعلاً، قمة العبث إنك تسحب طفل يتيم من أسرة تربى معها طول العمر، وتضعه  في ملجأ وتغير ديانته واسمه!

يُنسب الطفل لأبويه، ويحظر التبني.

(المادة ٤ من قانون الطفل رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦ )

أنا هنا لا أتكلم من منظور ديني بل من منظور إنساني بحت ولمصلحة الطفل العليا، طب يا تُرى من السبب الحقيقي في كل هذا العبث؟ الطفل شنودة لو أتيحت له الفرصة يحاكم المسؤولين عن مأساته من سيحاكم؟ تريدون الإجابة؟!

١- يحاكم ال الذي ألغى وشطب للأحوال الشخصية للأقباط التي نصت صراحة على السماح بالتبني للمسيحيين وعلى مواد أخرى خاصة بالطلاق والمساواة في المواريث فور توليه المنصب ودخل الأقباط في دهاليز صراع ديني سياسي ليس لهم فيه ناقة ولا جمل.

٢- يحاكم الذي قال إنه متنازل عن “مدنية الدولة” في الدستور وكأنه المتحدث الرسمي باسم الأقباط كلهم، فنيافته ورط المسيحيين بكل طوائفهم في دستور ديني مَعِيب لا يساوي في الحقوق بين المواطنين.

٣- يحاكم الكنيستين الأرثوذكسية والية لأنه لما ربنا أكرمهم واشتركوا في وضع قانون الأحوال الشخصية الموحد تنازلوا صراحة عن حق “التبني” فيه!

٤- وأخيرا يحاكم (شبه الدولة) النائمة التي تقول إنها دولة قانون وتصرح بناءا على الدستور الديني المعيب أن الأطفال المولودين هم “مسلمين بالفطرة” حتى تثبت ديانتهم! فتخيل أن الدولة ترى أي طفل مولود هو مسلم حتى إن تصدر له شهادة ميلاد أو بطاقة شخصية!

من ومن سيحاكم الطفل شنودة؟

مشكلة شنودة هي حجر صغير تم إلقائه في بركة عفنة من العبث الديني واللا إنساني والفساد!

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

تامر فرج
[ + مقالات ]