‏ماذا لو…

-انقطعت الهدايا،
ألستَ أنت أجملها؟!

-سرنا حيناً بجانب الشمس،
هل ستُعيرنا صفة النجوم؟

-آثرنا الكثير لبعض الأرواح الصغيرة،
أيضيرنا ذلك؟

-ابتعنا القلوب في محاولةٍ بائسة،
ألن نعدم المُشتري؟

-تلاشى النظر،
لا فرق حينها بين الأخضر والأحمر!

-وضعت “الخيبات” قدمها أمامنا،
ستواسينا غيمةُ مطر!

-فقدنا الثّقة،
لابد لنهارٍ أبيضٍ أن يصدقنا!

-غرقنا وغرقنا
إيماننا (طوق نجاة)!

-قصصنا (القصص) ونحن نيام ونبحر في الورديّ من المنام،
أي العبر ستخرجنا من بعض مأزِق؟!

-ثرثرنا عن الحُب،
ونحنُ لا نملكُ أحبّاء!

-صفعتنا الريحُ العاصفُ ألف مرّة،
ستسندنا الرياح اللطيفة ألفاً!

-احتقنت الشوارعُ بالمارّة،
لا زالت المدينةُ تحمل بهجة خفيّة في مسالكها!

-كان صدرك دُخان، وظهرك غمامة حُزن،
في قلبك متسع لتزرع زهرة حبٍّ جديد!

-ضاقت جِهاتك ووجهاتك، ونُزعت مؤشراتُ بوصلاتك،
سهامُ قلبك حيّة… سخيّة ما انفكت إلا وهي تأخذك وتدفعك للطريق!

-كنتَ حبلاً مشدوداً باتجاهين متعاكسين،
إلى أيُّ جهة ستميل؟!

-خاننا البحر وابتلعنا بين لُججه،
أي المرافئ ستنقذنا؟!

وأحضانُ الأمواج بلا لملمة مُتناثرة
تزهق الروح بلا رئة أمل ولا أنفاس عودة!

-تقاربنا الخُطى…
لا ضعت ولا غمست قدمي في وحّل الطريق!
‏‎
-انطلقت العصافير هاربة إلى أقفاصي؟!

-اشتقتَ لهم،
اشتقَّ لهم من حرفك (صلاة)!

-اختفت الأقلام،
سنعدم أوفى الأصدقاء!

-كثرت أح،
ابدأ بـ أيسرها تحققاً!

-لم تُعجـِب الآخرين،
الأهم أن تتيقن بأنك مُختلف!

-فقدت الأصدقاء،
لكَ في الكتاب تسلية وسلوان!

-حبست الكون في داخلك،
قلمك موجود أدِر رأسه فقط واجعله يجري على بحرٍ من ورق!

-التوت أعناق سنابلك،
تيقّن أن الريح التي أهلكتها سـتحملُ لك على متنها ألف بَذْرَة وبذرة!

-‏‎كانت الرسائل تخاطر،
هي لأرواحنا أُنساً

‏‎ -كان الغروب محطة الكون للقاءنا،
أنؤمن بصدقها؟!

 

‏ماذا لو…

-كان المطرُ يهطل وكنت مسجوناً في غُرفةٍ مُقفلة؟!
-رماكَ الليلُ في ثوبِ حزنه،
وأطل عليك القمر من وراء غيمهِ شاحباً؟!

-كثُرت الروايات حول ما يجري،
كم من روايةٍ عليك أن تُصدّق؟!

-كان النسيانُ دواءً يباعُ في زجاجات،
أكنت تؤمنُ بمقدرته على شفائك؟!

-ضاع العُمر،
أنعيش موتاً ربما يكون بعيداً؟!

-انتهت الأمور على غير ما نشتهي،
أيجففُ بلل دموعنا منديل؟!

-حملنا انهزاماً وخذلاناً في دواخلنا،
ألا نستطيع بذر أملٍ صغير لنحيا به؟!

-‏أشجانا الغِياب،
كم من زنزانةٍ سنزورها لسجنِ الذكريات؟!

-‏كان ما ‏تحت رفة الأجفـان،
خوف يتفوقُ على جملة الأحزان؟!

-عطِشنا لـ حنانٍ بعيد، وعجزنا عن الخلاص،
وراودنا اختناق الحاجة
لا زلنا نملك أنفسنا ونمتلكُ كل نَفَس!

-كثرت الأقاويل،
يبقى الجميلُ هو الجميل!

-جفت الأوراق وتساقطت،
يمكننا الاستعانة بظلال الجذوع!

-تلطخنا بالحِبر،
سيبقى ما كتبناه جبراً لخواطرنا!

-حَسبت رغباتنا مشاعرنا مجرد “صخب”
أو لغز تحاشاه السؤال
وغادره الجواب فـ”أنتحب”؟!

– كان وقوعي في حبك هو مجازفتي الرائعة
في وجه هذه الحياة الماكرة!
‏-سرقتني إليك وركلت هذا العالم
وروّينا قلبينا عشقًا لا دمعًا!

-أشرقت الشمس مرتين؟
‏لن أحجب الإشراقة الأولى
سأكون ساطعةً بما يكفي
ولن يلمح أحد الإشراق الثاني في الدائرة البعيدة معك، وحدك..

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

ريهام زاهر
rizaher7@gmail.com  [ + مقالات ]