الحفاظ على ؟ أم حفظ الناموس؟ أم حياة تحيي الناموس؟

– شفى يسوع مريضًا مُقعدًا في يوم سبت فغضب الفريسيون جدًا بدافع حفاظهم على الناموس.

– أكل تلاميذ يسوع قمحًا من الحقول في يوم سبت فغضب الفريسيون جدًا بدافع حرصهم على الناموس.

– رأى يسوع إنسانًا أعمى وكان سبت فاهتم الفريسيون بمراقبة يسوع ليضبطوه متلبسًا بالشفاء يوم السبت.

– فتح يسوع عيني الأعمى يوم السبت فاتهمه الفريسيون بأنه ليس من الله لأنه لا يحفظ السبت وغضبوا جدًا بدافع حرصهم على الناموس.

– جلس يسوع مع العشارين والخطاة فغضب الفريسيون جدًا وانتهروا تلاميذه بدافع حرصهم على الحفاظ على الناموس.

– حفظ الشاب الوصايا منذ صغره فعجز عن فهم ملكوت يسوع المسيح ومضى حزينًا.

– شاول، بدافع حفاظه على الناموس، جال يقتل المسيحيين الذين في رأيه ضد الناموس.

– لكن لما تقابل مع من غيَّر حياته قال: “الحرف يقتل” وتحوَّل الناموس المحفوظ إلى حياة وقيم إيمانية.

– بطرس، في حفاظه على الناموس رفض أن يذهب لكرنيليوس الأممي.

– بطرس، مرة أخرى، يتغلَّب عليه الحفاظ على الناموس فيؤخِّر نفسه ويمتنع عن الأكل مع الأمم ويتسبب في عثرة

– أعطى الله السبت للإنسان -ولم (يأمر) الإنسان (بحفظ) طقوس خاصة بالسبت. فقد تطلع الله إلى إراحة الإنسان فعلًا، وذلك بالتوقف عن مشقة العمل، وتخصيص السبت للاجتماع بالله وبالقريب في صحبة الرب للتمتع معًا-أي ليكون السبت يوم فرح ومتعة-هذا إذا فهم الإنسان أبوة الله فهمًا سويًا وصحيحًا، أما المعلِّمون فقد حولوه إلى حِمل إضافي على الإنسان. والتجار الذين يريدون مضاعفة مكاسبهم يغشون في التجارة بقية أيام الأسبوع لتعويض ما لم يكسبوه في راحة السبت.

فكيف نفهم الناموس، الوصية، الحرف؟
• هي خرائط توضح الطريق لكنها ليست الطريق.
• هي مجرَّدات لكنها تحتاج إلى من يبث فيها الحياة.
• هي حلول سهلة لمن يريد أن يكتفي بإشباع الميول الدينية.
• لكن ليست هي الطريق الضيق الذي يؤدي إلى الحياة.

فكيف يكون الناموس حياةً وليس حرفًا يقتل؟
• عندما يتفاعل مع ظروف الحياة ويتحوَّل إلى قيم وأخلاقيات إيمانية.
• عندما يكون الإيمان بوصايا الناموس إيمان حي برب الناموس.
• عندما يحيي رب الناموس ضمائر المؤمنين فلا يكون الناموس حرفًا فيما بعد بل روح وحياة.
• عندما يدرك المؤمنون أن الحرف ليس الألف والياء وليس الغاية في ذاته.

لذا طلب يسوع رحمة لا ذبيحة.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

فنيس بولس
[ + مقالات ]