في مسلسل يعالج قضية “الحقوق” كنظرية وكقيمة، تظهر عائلة تتكون من أب وبناته، حيث تدرس إحداهن القانون وتؤمن بحق الفرد في اختيار ما يناسبه كيفما يريد فهو امتياز شخصي.

لكن الأب يرى أن حق الفرد يتحرك في إطار حق الجميع. وحدث أن ابنة أخرى، من بناته، كانت حاملا في طفل لا ترغب في إنجابه.

تمسَّكت دارسة القانون بحق أختها الحامل في اختيار الإجهاض، وتمسَّك الأب بحق “الجد” و”الخالات” بل وواجب “الأمومة”.

قال الأب لدارسة الحقوق: أنت تنظرين إلى حمل أختك على أنه “جنين”، وأنا أنظر إليه على أنه “حفيدي”.

مرَّت الأيام والأم الحامل حيرى بين إحساس أبيها وحقها الذي ساندته أختها. ويوما بعد يوم بدأت الأخوات بالارتباط بالجنين فأصبحن يخاطبنه في بطن الأم قائلات: خالاتك أحضرن لك هدية، خالاتك يردن الاطمئنان عليك. الخ.

أحبت الأم الجنين فصار ابنها أو “ابنتها” وصارت العائلة كلها تخاطب الوليد لا الجنين.

راجعت طالبة الحقوق نفسها إذ رأت أن ما تحمله أختها يحمل معنى أكثر من مجرد جنين. هو كائن حي يُحب وله قيمة.

نجح المسلسل في إرسال رسالة تغير نظرة المشاهدين إلى “الجنين” باعتباره إنسانًا موجودًا فعلًا. نجح الجد في تحويل “الصواب والخطأ” إلى قيمة وليس نظرية جافة.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

فنيس بولس
[ + مقالات ]