– طوبى لصانعي الفرح، الذين إذا أقبلوا على طفلٍ أضحكوه، وعلى محتاجٍ أكفوه، وعلى حزينٍ فأسعدوه.
الحق أقول لكم، لا يحيا أحدكم في الملكوت، إلا إذا تمنى بل وصنع لكل من حوله الحياة.

– طوبى لكل من توازن في طريقه وكان العالم ملتويا… إلى أين يذهب هذا العالم بظلمه وظلامه…

– طوبى لهم حين يقلعون ويزرعون في الخصب، حيث يثمروا كرماً وكرامة…
ويل لهم إن نمت جذورهم فوق الصخر، فلا هم تشبثوا في الأرض، ولا أوراقهم عانقت الهواء.

– جبروت الانسحاب في اللحظة المناسبة يصنع منك إلهاً في نظر نفسك!
طوبى لمن بِنَى في صدره مصنعاً للبطولة.

– طوبى لمن صبروا و ثابروا حتى وصلوا
الحياة لن تتوقف عند بعض الحمقى المارّين من بين الجموع
الحق أقول لكم أنه سيمر الكثيرون بين مجرى حياتكم و أفكاركم
وسيغرق معظمهم قبل الوصول إلى الضفة المقابلة.

– منذ بَدْء الخليقة، هناك من وُلدوا خصيصاً، لكي يتمردوا بأفكارهم على أفكار الزمن الذي بُثّت فيه أرواحهم، فسبقوا بذلك عصورهم
طوبى لكل من ضربوا بعرض الحائط، كل ما أورثتهم إياه أزمنتهم، فلمثل هؤلاء فقط، يليق الخلود…
حيث إن التمرد هو موقف كياني إزاء الوجود كله، به نصبح أولياء، لا على مصيرنا نحن وحسب، بل على مصير الكل. فالتمرد الثائر شريان الوجود النابض.

– ‏طوبى للثائر الحقيقي
هو شهيد أو قديس يضع المصباح على السطح ويمشي في النور، لا تحت المكيال ويختبيء في الظلمة.

– إن لم تنفتح بصائرنا في الظلمة والسكون، حيث يخبو السمع والبصر، سنكون كالمغشي عليهم ولكن لا يشعرون…
كم من نورٍ مشينا به وتعثرنا
وكم من ضياءٍ لم يرشدنا في سيرنا فتهنا
وكم من راعٍ مشينا خلف مزماره كالقطعان، فساقنا نحو الذبح…
طوبى لمن أرشدتهم طبائعهم، وساقتهم مُثُلهُم، وتصالحت عقولهم مع قلوبهم فانفتحت لهم أبواب السماء… فليعبروا.

‏- ‏طوبى لمن أهدى عيوبه لنفسه قبل أن يهديني عيوبي
كنت أسعى سابقًا لتغيير فكرة الشخص عني وإثبات أنَّ ما يُفكّر به لا أساس له من الصحة؛ أما اليوم فأنا أستمتع برأيه العقيم وأدعمه لينعم بأوهامه.

– طوبى للعابرين على جِراحهم
المُنهكين من أوجاعهم
المحاصرين من أشواقهم
العالقين بين سياج أقدارهم وأشواك غُربة حلمهم.

– طوبى لمن حملوا الخير معهم أينما ارتحلوا
لمن تسامحوا مع أنفسهم كلما خُذلوا

-طوبى لأولئك الذين يحتملون حزننا ويلملمون بعثرتنا
يمنعون أذانا عن أنفسنا إذا قسونا عليها، يربتون على جراحنا بكفوف ورد
ويغفرون هفواتنا الصغيرة
يمررون كلمة “أحبك” في أفعالهم
دون أن نجاهر بحاجتنا إليها.

-طوبى لمن ناديناهم بالروح فردوا علينا بالقلب.

-طوبى لأولئك الذين يحملون مغناطيساً لا قلوباً في صدورهم؛
ما إن تقترب من دائرتهم حتى تُسلم روحك لهم.

-‏طوبى للذين يتمتعون بحدس قوي يُمكنهم من الإحساس بألم غيرهم دون سؤالهم؛
أولئك هم فقط الذين يجيدون قراءة القلوب.

-‏طوبى لمن يتمالك … ولا يمتلك.

-‏طوبى للأيادي التي تشعل حرائقنا
ولم تدرك أن رمادنا سيظل جمراً للأبد…

-طوبى لنفوس مذيبة لجليد قلوب بات الحزن يتزلج عليها.

-طوبى لمن يكتب بحبر قلبه فيتبعه رسم على قلوب قارئيه.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

ريهام زاهر
rizaher7@gmail.com  [ + مقالات ]