المقال رقم 12 من 12 في سلسلة الخلاص بين الشرق والغرب

نستعرض في هذا المقال تعليم الكفارة والفداء و عند چون كالڤن لعمل مقارنة بين تعليمه وتعليم ق. كيرلس السكندريّ عن لنعرف هل هناك تعليم بدلية عقابية عند ق. كيرلس السكندريّ، كما يتوهم البعض، ويحاول إيهام الآخرين بذلك؟

مفهوم نظرية البدلية العقابية

سوف نتعرف على مفهوم ”البدلية العقابية“ عند چون كالڤن مُؤسِّس الكنيسة الكالڤنية، وأحد أهم الدعائم التي ترتكز عليها الكنيسة المشيخية المصلِحة في شرحها لعقيدة الكفارة والفداء، ثم نطرح الاعتراضات على نظرية ”البدلية العقابية“ في منظورها الغربيّ اليّ في شرح عمل المسيح الخلاصيّ على الصليب.

يرى چون كالڤن أن الخطأة واقعون تحت غضب الله ولعنته حتى يغفر ذنبهم. ولما كان الله قاضيًا بارًا، فهو لا يسمح بكسر شريعته بدون عقاب، بل هو على أهبة الاستعداد للمعاقبة. [1] ولأن الإنسان انفصل عن الله بسبب الخطية، وأصبح وارثًا للدينونة، وتحت لعنة الموت الأبدي، محرومًا من كل رجاء بالخلاص، بعيدًا عن كل بركة من الله، عبدًا للشيطان، أسيرًا تحت نير الخطيئة، مصيره النهائيّ هلاك مروع بدأ يعمل فيه منذ الآن؛ وبينما الإنسان في هذه الحال، شفع المسيح له كمحامٍ، واحتمل في جسده العقاب الذي كانت دينونة الله العادلة تُنذِر بإنزاله بكل الخطاة؛ وطهَّره بدمه من كل الشرور التي جعلته مكروهًا عند الله؛ وهكذا من خلال كفارة المسيح نال رضا الله الآب، وقُبِلَت ذبيحة المسيح المقدَّمة لأجله. وهدَّأ المسيح غضب الله بشفاعته التي بها حلَّ سلام الله على البشر. [2]

يُشِير چون كالڤن إلى أنه بمعزل عن مسرة الله لا يقدر المسيح أن يستحق شيئًا. لكن استحقاقه جاء من كونه عُيَّن ليسترضي غضب الله من خلال ذبيحته، وليمحو تعدياتنا بطاعته. باختصار: بقدر ما كان استحقاق المسيح يعتمد على نعمة الله وحدها التي رسمت لنا طريقة الخلاص هذه، فهي تتعارض تمامًا مع كل البرّ البشريّ بقدر ما نعمة الله تتعارض. [3] وهذا يعني أننا نحن الذين بالطبيعة أبناء الغضب [4] ومُبعدين عنه بسبب الخطيئة، قد نلنا من خلال ذبيحة المسيح التبرير المجاني واسترضينا الله وسكَّنا غضبه. [5] فإنْ كانت نتيجة سفكه دمه هي عدم نسبة خطايانا إلينا، يكون أنه قد تمَّ إرضاء دينونة الله من خلال هذا الثمن. [6] فلو لم يصنع المسيح تكفيرًا عن خطايانا، لما كان قيل إنه أرضى الله عن طريق حمله العقاب الذي خضعنا له. [7] ويُعلِن الرسول بوضوحٍ أن المسيح قد دفع الثمن ليفدينا من عقاب الموت، [8] فالله [الآب] قدَّم ثمن الفداء في موت المسيح، ثم يدعونا إلى الالتجاء إلى دم المسيح، بحيث بعد أن نلنا البرَّ يمكننا أن نقف مطمئنين أمام عرش الله. [9]

مفهوم الترضية وإيفاء العدل الإلهي

يتحدَّث چون كالڤن عن عمل المسيح في المصالحة بين الله والإنسان من خلال طاعة الله، وإرضاء عدالة دينونة الله، واحتماله قصاص الخطيئة، وتتجلى بذلك أوضح صور ”البدلية العقابية“ من تقديم جسد المسيح أي جسدنا ثمنًا لإرضاء دينونة الله، ودفع عقوبتنا في هذا الجسد، كالتالي: [10]

المطلب الثاني لمصالحتنا مع الله هو أن الإنسان الذي ضلَّ بعصيانه، مُطالَب بإصلاح الوضع عن طريق طاعته، وإرضائه عدالة دينونة الله، واحتماله قصاص الخطيئة. لهذا السبب، جاء ربنا كإنسان حقيقي وأخذ طبيعة واسمه، ليأخذ مكان آدم في طاعة الآب، ويُقدِّم جسدنا ثمنًا لإرضاء دينونة الله العادلة، وليدفع في هذا الجسد ذاته العقوبة التي نستحقها نحن.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

يُشِير چون كالفن إلى إرضاء المسيح لغضب الله الآب العادل من خلال تقديم جسده ذبيحةً لمحو ذنبنا كالتالي: [11]

إنَّ طبيعتنا المشتركة مع المسيح هي الضمان لشركتنا مع ابن الله، وهو إذ لبس طبيعتنا هزم الموت والخطيئة معًا جاعلًا من هذا الانتصار والغلبة ملكًا لنا، وقدَّم الجسد الذي نال منا، ذبيحةً لكي يمحو ذنبنا من خلال كفارته وإرضائه غضب الله العادل.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

يُوضِّح چون كالڤن أيضًا ملمح الغضب في ”البدلية العقابية“ وترضية غضب الله بكفارة المسيح قائلًا: [12]

فيسوع كوسيط طاهر وبلا عيب، يريد من خلال قداسته أن يُصالِحنا مع الله. لكن تمنعنا لعنة العدالة الإلهية من الاقتراب منه، والله بصفته قاضيًا، غاضب علينا. لهذا السبب، لابد من إدخال الكفارة لكي ينال المسيح ككاهن رضا الله من نحونا ويسترضي غضبه. لهذا السبب -بغرض أن يُتمِّم وظيفته- كان عليه أن يتقدَّم بذبيحة.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

يستطرد كالفن أيضًا للحديث عن التبرير المجاني بذبيحة المسيح واسترضاءنا وتسكيننا لغضب الله من خلالها قائلًا: [13]

وهذا يعني أننا نحن الذين بالطبيعة أبناء الغضب [14] ومُبعَدين عنه بسبب الخطيئة، قد نلنا من خلال ذبيحة المسيح التبرير المجانيّ، واسترضينا الله وسكَّنا غضبه.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم الغضب والعقوبة

يستطرد چون كالڤن أيضًا شارحًا ملمح العقوبة والغضب، وضرورة بحث الإنسان عن وسائل يسترضي بها غضب الله عليه، وأن الله لا يغفر الخطايا بدون عقاب، وأنه على استعداد دائم للمعاقبة كالتالي: [15]

لا أحد يغوص في أعماق ذاته، ويتأمل نفسه بجدية من دون أن يشعر بغضب الله عليه، وبأنه يُعادِي الله. ولهذا، يجب أن يسعى بجدية وراء طرق ووسائل يسترضي بها الله، وهذا يتطلب تكفيرًا عن الخطيئة. والضمانة المرجوة هي ضمانة غير عادية، فالخطأة واقعون تحت غضب الله ولعنته حتى يغفر ذنبهم. ولما كان الله قاضيًا عادلًا، فهو لا يسمح بكسر شريعته بدون عقاب، بل هو على أهبة الاستعداد للمعاقبة.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم اللعنة

يتحدَّث چون كالڤن عن ملمح اللعنة في ”البدلية العقابية“، وكيف تم محو اللعنة بالتكفير عن الإثم من خلال ذبيحة جسد المسيح والتطهير بدمه كالتالي: [16]

فالبشر كانوا تحت اللعنة إلى الوقت الذي تم فيه التكفير عن إثمهم من خلال الذبيحة [17] لقد كانوا غرباء عن الله إلى الوقت الذي تصالحوا فيه معه من خلال جسد المسيح [18] […] فلو لم يكن مُعلنًا بوضوحٍ أن غضب الله وعقابه، والموت الأبديّ هو من نصيبنا، لكان مِن النادر أن نُدرِك كم حياتنا تعيسة بدون رحمة الله […] وبينما هو [الخاطئ] في هذه الحال، شفع المسيح له كمحامٍ، واحتمل في جسده العقاب، الذي كانت دينونة الله العادلة تُنذِر بإنزاله بكل الخطاة، وطهَّره بدمه من كل الشرور التي جعلته مكروهًا عند الله، وهكذا نال من خلال كفارة المسيح رضا الله الآب، وقُبِلت ذبيحة المسيح المقدَّمة لأجله. وهدَّأ المسيح غضب الله بشفاعته التي بها حلَّ سلام الله على البشر.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

حمل المسيح لانتقام الله العادل

يتحدَّث چون كالڤن في سياق فكرة ”المبادلة العقابية“ حيث تتمُّ المبادلة بين المسيح وبيننا ليحمل عنا انتقام الله العادل كالتالي: [19]

وهكذا تمت تبرئتنا: فالذنب الذي جعلنا مدينين للقصاص نُقِلَ إلى ابن الله [20]، ويجب أن نتذكر، فوق كل شيء، هذه المبادلة، لئلا نرتجف ونقلق كل حياتنا، كما لو أن انتقام الله العادل، الذي حمله ابن الله، مازال مُتسلِطًا فوق رؤوسنا.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم الذبيحة

ويُشِير چون كالڤن إلى ذبيحة المسيح كذبيحة تكفيرية قدَّمها المسيح للآب في الموت، لكي يُدمِّر الآب قوة الخطية بنقل لعنة الخطيئة إلى جسد المسيح كالتالي: [21]

فقد دمَّر الآب قوة الخطيئة عندما نقل لعنة الخطيئة إلى جسد المسيح، من هنا معنى هذا القول: قُدِّمَ المسيح إلى الآب في الموت كذبيحة تكفيرية، بحيث إنه إذ أتمَّ التكفير من خلال ذبيحته، يُمكِننا أن نكف عن الخوف من دينونة الله.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم التبرير بالدم

يتحدَّث چون كالڤن أيضًا عن التبرير بدم المسيح المسفوك لأجلنا ليغسلنا من فسادنا كالتالي: [22]

فنحن لا نقدر أن نؤمن بكل يقين أن المسيح هو فداؤنا، وفديتنا، والكفارة عنا، ما لم يكن قد قُدِّمَ كذبيحة […] ولذلك هناك إشارة إلى الدم في كل مرة يبحث الكتاب المقدَّس طريقة الفداء. لكن دم المسيح المسفوك لم يكن تكفيرًا فحسب، بل مغسلة أيضًا ليغسلنا من فسادنا.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم العداوة والمصالحة

ويتحدَّث چون كالڤن عن طريقة مُصالحتنا مع الله الذي كان يُبغِضنا بسبب الخطية بطاعة المسيح، وتكفيره، وعقابه عنا لنوال استحقاقات فداء المسيح كالتالي: [23]

إنَّ المسيح بطاعته، نال لنا حقًا النعمة عن استحقاق مع أبيه. […] وأنا أُسلِّم جدلًا بأنه في حال صنع المسيح تكفيرًا لخطايانا، إذ هو دفع العقاب الذي علينا، إذ هو سكَّن غضب الله بطاعته -باختصار إذ هو كإنسان بار تألم لأجل الأشرار- فهو اكتسب الخلاص لنا من خلال بره الذي هو مُساوٍ لاستحقاقه. لكن كما يقول بولس: قد صُولِحنا مع الله بموت ابنه [24]. لكن لا تحصل المصالحة إلا حيث تسبقها الإساءة. فيكون المعنى كالتالي: الله الذي كان يُبغضِنا بسبب الخطيئة، رضى عنا من خلال موت ابنه، وصار مُؤيِّدًا لنا.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم الثمن

يُشِير چون كالڤن إلى دم المسيح كثمن إرضاء دينونة الله، والتبرير بالدم، وتسكين غضب الله قائلًا: [25]

فإنْ كانت نتيجة سفكه دمه هي عدم نسبة خطايانا إلينا، يكون أنه قد تم إرضاء دينونة الله من خلال هذا الثمن […] وهذا يُظهِر بسهولة أن نعمة المسيح تضعف قيمتها كثيرًا ما لم تمنح ذبيحته القوة على التكفير، وتسكين الغضب، وإرضاء الله […] فلو لم يصنع المسيح تكفيرًا عن خطايانا، لما كان قيل إنه أرضى الله عن طريق حمله العقاب الذي خضعنا له.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

ويتحدَّث چون كالڤن عن مبدأ ”التعويض“ عن خطايانا بدفع الثمن لله أي دم المسيح كالتالي: [26]

فالله قدَّم ثمن الفداء في موت المسيح، ثم يدعونا إلى الالتجاء إلى دم المسيح [….] وهذه المقارنة لا تنطبق لو لم يكن هناك تعويض قد تمَّ عن خطايانا بهذا الثمن [….] ما لم يُوضَع عليه العقاب الذي نستحق، لهذا السبب، يُسمِي الرسول الفداء بدم المسيح غفران الخطايا […] وقد أشار هناك إلى الجزاء أو التعويض الذي يعفينا من الذنب.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

ويتحدَّث چون كالڤن عن الثمن الذي دفعه المسيح بموته كدليل على إرضاء الله كالتالي: [27]

ولكي يأخذ عنا الدينونة، لم يكن كافيًا بالنسبة إليه أن يموت ميتة عادية، فلكي يدفع ثمن فدائنا كان لابد من اختيار نوع من الموت، يُمكِنه من خلاله أن يُحرِّرنا عن طريق أخذه عنا دينونتنا وحمله ذنبنا. […] لما كان في ذلك الموت دليل إرضاء لله.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1)

مفهوم التبرير القانوني

يُقَال، حسب چون كالڤن، إنه مُبرَّر في عيني الله، مَن يحسبه الله في حكمه مُبرَّرًا، ومَن قُبِلَ من أجل بره هو. في الحقيقة، لأن الخطيئة رجس في عيني الله، لا يستطيع خاطئ أن يكون مرضيًا عنده ما دام يظل خاطئًا. وأينما كانت الخطيئة ظهر غضب الله ونقمته أيضًا. ويُحسَب مُبرَّرًا مَن لا يُعتبر في حالة خاطئ، بل في حالة إنسان بار، ولهذا السبب، يقف ثابتًا أمام كرسي دينونة الله فيما يسقط جميع الخطاة. فإذَا دُعِيَ إنسان بريء أمام كرسي قضاء قاضٍ مُنصِفٍ، حيث يُقضَى له على أساس براءته، يُقَال إنه 'مُبرَّر‘ أمام القاضي. وهكذا يقف مبرَّرًا أمام الله مَن قد تحرَّر من زمرة الخطاة فيشهد الله لبره ويُؤكِّده. وبالطريقة نفسها، مَن وُجِدت حياته في الطهارة والقداسة التي تستحق أن يُشهد لها بالبر أمام عرش الله، يُقَال إنه مُبرَّر بالأعمال، أو هو مَن بقداسة أفعاله يُرضِي قضاء الله. على العكس، إن مَن لا يفي مقاييس برّ الأعمال، فيتمسك بالبرِّ الذي في المسيح بالإيمان، فيلبسه، فهذا هو مَن لا يبدو في نظر الله كإنسان خاطئ، بل كإنسانٍ بار. فالتبرير هو ببساطة القبول الذي يستقبلنا به الله في رحاب نعمته كأبرار. وإنه يعود إلى محو الخطايا ببرِّ المسيح. [28]

البدلية والعقابية ودحض الإفخارستيا كذبيحة

يرى چون كالڤن في سياق تعليم البدلية العقابية أن ال ليست ذبيحة، لأننا بذلك نذبح المسيح عدة مرات في كل مرة نُقدِّم فيها ذبيحة الإفخارستيا على المذابح في القداس، وهذه معضلة تواجه المنادين عن جهل بأن ق. ّ لديه تعليم البدلية العقابية، حيث يرفض تعليم البدلية العقابية في صورته الصحيحة، وليس كما يدَّعي هؤلاء عن جهل، فكرة تقديم الإفخارستيا كذبيحة لأن المسيح مات مرةً واحدة بديلًا عقابيًا عن الخطأة، بالتالي لا يمكن تقديمه مرات عديدة على المذابح في القداسات كذبيحة، فلا يحتاج المرء سوى أن يؤمن بعمل المسيح الكفاريّ فقط على الصليب، بالتالي لا يوجد ضرورة للأسرار في نظام البدلية العقابية، وهذا عكس ما يُعلِّم به ق. كيرلس الإسكندريّ، الذي يرى ضرورة الإفخارستيا كسر الاتحاد بين الله والإنسان من أجل التقديس ونوال الحياة الأبدية والتألُّه، وهذا إنْ دل يدل على جهل هؤلاء بمعنى تعليم البدلية العقابية ومخاطره على إنكار الأسرار الكنسية برمتها. حيث يقول چون كالڤن التالي: [29]

فهكذا أيضًا أكَّد الرب بموته العهد الذي وهن لنا به مغفرة الخطايا والبرّ الأبديّ [30]. فكل مَن يُغيِّر أو يضيف شيئًا جديدًا إلى وصية هذه التركة، يُنكِر موته ويُبطِل فاعليتها. وما القداس سوى وصية جديدة مختلفة تمام الاختلاف؟ لماذا؟ ألا تُعدَّ القداديس الفردية مغفرة جديدة للخطايا، وحصولًا جديدًا على البرّ، بحيث يوجد الآن العديد من العهود الجديدة بقدر عدد القداديس؟ لذلك، دع المسيح يأتي ثانيةً، وبموتٍ جديدٍ دعه يُصادِق على هذا العهد الجديد؛ أو بالحري بموتٍ متعدِّدٍ وبعهودٍ جديدةٍ لقداديس لا تُحصَى دعه يجيء. ألم أقل الحق في بداية الأمر، أن موت المسيح الفريد والحقيقيّ تمحوه القداديس؟ ماذا إنْ كان منطق القداس يقود مباشرةً إلى أن يُذبَح المسيح مرةً أخرى [بل مرات]، إنْ أمكن ذلك؟ لأنه حيث توجد وصية [يقول الرسول] يلزم بيان موت الموصِي ((رسالة بولس إلى العبرانيين 9: 16 (). يعرض القداس وصية جديدة للمسيح؛ ومن ثمَّ، يقتضي موته. فضلًا عن ذلك، يلزم أن تُذبَح الذبيحة التي تُقدَّم. فإنْ كان المسيح يُذبَح كلما أُقيم قداس، فمن المحتم أنه يُذبَح بوحشيةٍ في ألف مكان في كل لحظة.

(چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج2)

‎ ‎ هوامش ومصادر: ‎ ‎
  1. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: ، 2018، 2: 16، ص 469. [🡁]
  2. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16، ص 469، 470. [🡁]
  3. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 491. [🡁]
  4. رسالة بولس إلى أفسس 2: 3 [🡁]
  5. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 492. [🡁]
  6. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 492، 493. [🡁]
  7. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 493. [🡁]
  8. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 493. [🡁]
  9. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17، ص 493، 494. [🡁]
  10. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 12: 3، ص 436. [🡁]
  11. چون كالفن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 12: 3، ص 436. [🡁]
  12. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 15: 6، ص 466. [🡁]
  13. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17: 2، ص 492.[🡁]
  14. رسالة بولس إلى أفسس 2: 3 [🡁]
  15. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 1، ص 468. [🡁]
  16. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 2، ص 469. [🡁]
  17. رسالة بولس إلى غلاطية 3: 10، 13 [🡁]
  18. رسالة بولس اﻷولى إلى كورنثوس 1: 21- 22 [🡁]
  19. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 5، ص 473. [🡁]
  20. سفر إشعياء 53: 12 [🡁]
  21. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 6، ص 474. [🡁]
  22. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 6، ص 474. [🡁]
  23. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17: 3، ص 492. [🡁]
  24. رسالة بولس إلى رومية 5: 10- 11 [🡁]
  25. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17: 4، ص 493. [🡁]
  26. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 17: 5، ص 494. [🡁]
  27. چون كالڤن، أسس الإيمان المسيحي مج1، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان: دار منهل الحياة، 2018، 2: 16: 5، ص 473. [🡁]
  28. چون كالڤن، أسس الدين المسيحي مج2، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان، دار منهل الحياة، 2018، 3: 11، ص 678. [🡁]
  29. چون كالفن، أسس الدين المسيحي مج2، ترجمة مجموعة من المترجمين، لبنان، دار منهل الحياة، 2018، 3: 11، ص 1338، 1339. [🡁]
  30. رسالة بولس إلى العبرانيين 9: 15-17 [🡁]

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

‎ ‎ جزء من سلسلة: ‎ ‎ الخلاص بين الشرق والغرب[الجزء السابق] 🠼 تدبير الخلاص عند كيرلس السكندري [٨]
أنطون جرجس
بكالوريوس اللاهوت اﻷرثوذكسي في    [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
ترجمة كتاب: "الثالوث"، للقديس أوغسطينوس [٢٠٢١]
كتاب: عظات القديس على سفر الجامعة [٢٠٢٢]
ترجمة كتاب: "ضد "، للقديس غريغوريوس النيسي [٢٠٢٣]
كتاب: الطبيعة والنعمة بين الشرق والغرب [٢٠٢٣]
كتاب: مونارخية الآب في تعليم آباء الكنيسة [٢٠٢٤]

‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎