- أسطورة ١٦ فرقة مسيحية أنكرت الصَّلب
- إنجيل برنابا
- إنجيل يهوذا
- رؤيا بطرس
- أعمال يوحنا
- العظة الثانية لشيث العظيم
- ☑ رسالة بطرس إلى فيلبس
- باسيليدس السكندري الغنوصي
رسالة بطرس إلى فيلبس هي نص فالنتيني اكتُشف سنة 1978 ضمن نصوص مخطوطة تشاكوس من مخطوطات نجع حمادي القبطية.
يرجع النص إلى النصف الأول من القرن الثالث [1]، [2].
وهو نص قصير من 9 صفحات، ويدّعي البعض أنه ينكر الصَّلب. والذين يدعون ذلك يستندون إلى معلومات من كتاب لبولس الفغالي.
وُجِدَت في نجع حمادي في ترجمة قبطيَّة عن اليونانيَّة. هي تتضمن تعليمًا ظاهريًا عن صَّلب يسوع [لم يُصلب في الحقيقة، بل في الظاهر، شُبِّه به]. هذا الكُتيِّب هو رغم عنوانه قريب من الأعمال.[3](يوسف الفغالي، المحيط الجامع في الكتاب المقدس)
والموقف في حد ذاته مثال ممتاز يوضح لماذا لا يجب أن تقرأ لغير المتخصصين.
ربما تقول “دا الفغاااااااالي!!”، وسأقول لك: نعم والله، تخيل، غير متخصص.
التخصص ليس في نشر الكثير من الكتب، التخصص هو أن تدرس في جامعة وتمر بالدرجات العلمية حتى الدكتوراه وما بعدها، وأن تنشر في دوريات علمية محكمة (peer-reviewed)، وأن تنتج محتوى علميًا في بيئة قادرة على النقد والتقييم، لأن النقد والتقييم هما اللذان يصنعان الباحث.
رسالة بطرس إلى فيلبس لا تُنكِر حقيقيَّة تجسُّد وآلام يسوع: الرَّب جاء في الجَسَد بالحقيقة، وبالحقيقة تألَّم. لهذا أيضاً فأتباعه سيُعانون الإستشهاد خلال كرازتهم بالإنجيل لينالوا الخلاص لأنفسهم وللآخرين. ولكن في الوقت نفسه، الجَسَد ليس هو الذات الحقيقيَّة ولن ينال الخلاص.[4]، [5](كارين لي كينج، الاستجابة للمعاناة والاضطهاد)
ونصّ رسالة بطرس إلى فيلبس نفسه يقول:
وفتح بطرس فمه وقال للتلاميذ: هل أرانا الرَّب يسوع كُل شيء حين كان في الجَسَد؟ لأنّه نزل. يا إخوتي، اسمعوا صوتي. وحينما امتلأ بالرُّوح القُدُس. وهكذا تكلَّم: يسوع الذي أنارنا نَزَلَ وصُلِب. وحَمَل تاجَ الشَّوك. ولبس الرداء القرمزيّ. وصُلبَ على شجرة ودُفِنَ في قبر. وقام من الأموات. يا إخوتي، يسوع غريب عن هذه المُعاناة. ولكننا نحنُ من تألَّمنا من خلالِ تعدِّي أمنا [حواء]. ولأجل هذا فعل كل شيء، مثلنا. لأن الرَّب يسوع، الابن الذي للآب غير محدود المَجد، هو [يسوع] كاتِب حياتنا. إخوتي، دعونا إذا لا نسمَع للذين لا قانون لهم. [6](رسالة بطرس إلى فيلبس، ترجمة: فريدريك ويس)
إذن، من النهاية، هذا النص يقول تمامًا عكس ما يدّعيه المدّعي. فلنتعلم من ذلك أنه عندما نقرأ لشخص غير متخصص، نراجع ما كتب.
القصقصة المجزأة من الكتب لا تصنع معرفة. حتى لو كان قد قرأ النص نفسه، لرأى أنه يقول عكس كلام الفغالي!
بهذا نكون قد انتهينا من النصوص التي يقتبسون منها. أما الباقي، فهي عبارة عن فرقٌ شاع عنها أنها تنفي الصلب، لكن كتاباتها مفقودة. وسنراهم في الأجزاء القادمة.