عبر ثلاثة عقود ونصف ويزيد، اقتربت من الإشكاليات الكنسية، طارحًا ومحللًا ومقدما لمخارج أزعم انني امتلكتها عبر خدمة ممتدة بين واجتماعات الشباب، والحياة العملية المشتبكة مع الناس والهم العام، وقد تتلمذت بانتباه على خدام أتقياء كنسيين واعين، مدنيين وكهنة، لعل أبرزهم حسب زمن التلمذة، التي انطلقت في، ومن، أروقة كنيستي؛ مار جرجس بالقللي؛ أبي القمص والمهندس (القس شنودة ميخائيل فيما بعد) والأستاذ أمين مدارس الأحد.

اللافت أن هؤلاء كانوا متعددي الثقافات والمشارب والرؤى، الأمر الذي جعل تلمذتي لهم إضافة ثرية ليس فقط لفكري بل أيضًا لقلبي ووجداني.

فالقُمُّص يوحنا جاء إلى خدمته الكهنوتية من خلفية صعيدية لكونه من أبناء محافظة أسيوط ومن قرية “الغنايم” القابعة في حضن الجبل، ورغم أنه نشأ في مناخ مرتبط بالأرض والزراعة والنيل، إلا أنه اتجه في شبابه، واسمه نجيب عبد المسيح، إلى العمل الحر، فاشتغل في تجارة الذهب، بقريته والقرى والمدن المتاخمة، وهو عمل موسمي في الريف المصري إذ يرتبط بمواسم حصاد القمح وجني القطن بالأساس، التي يعقبها موسم الزواج بعد بيع تلك المحاصيل، هنا يبدأ موسم عمل “الصايغ” الذي يحمل شنطته الصغيرة، فليس له محل، يجول ما بين تجميع طلبات تلك الأسر والنزول بها إلى “الصاغة” بالقاهرة، والعودة بها إلى القرية والقرى المجاورة لها.

وهنا يتكشف لنا كيف اتجه للخدمة الكنسية واعظًا متجولًا، كدأب وعاظ ذاك الزمان، إذ كان عمله موسميًا بالكاد يغطي شهرين أو ثلاثة في العام، فوجد في القريبة من قريته، ما يشغل تلك الشهور الممتدة بلا عمل تقريبًا، وفيها تبدأ رحلته مع الخدمة الكنسية التي تتدرج إلى تفرغه الكامل للخدمة الكهنوتية، ليصير اسمه القس يوحنا عبد المسيح، بدأت خدمته الكهنوتبة بالمنيا ثم ينتدب للسودان ثم يعود بعد سنوات إلى مصر، ليكلفه البابا كيرلس السادس في منتصف ستينيات القرن العشرين بالخدمة بكنيسة مار جرجس بالقللي، كنيستي، وهي الكنيسة التي اشتهرت شعبيًا بكنيسة القمص سرجيوس، خطيب ثورة ١٩١٩، التي شهدت معاركه السياسية والفكرية.

فيما كان المهندس باقي ينتمي إلى عائلة برجوازية تقطن حي القللي، وكان بجوار دراسته يخدم كشماس بذات الكنيسة ثم يتدرج في خدمته ليتولى الأمانة العامة لمدارس الأحد بها، التي ينقل إليها انضباطه متأثرا بعمله كمهندس ومدير بالمصانع الحربية، وكذلك كان الأستاذ جورج رمزي، أمين مدارس الأحد للأولاد، القادم من الطبقة الوسطى، والشغوف بالثقافة، وعنده تعرفنا على كتابات المفكرين على مختلف اتجهاتهم، وأذكر أنه كان حريصًا على إمدادنا بكتب ، التي أتاحها لنا بنظام التقسيط بما يتناسب مع قروشنا القلية، كتلاميذ في المرحلة الثانوية آنئذ، وكانت البداية مع كتاب “حياة الصلاة” الذي امتد تأثيره إلى خارج الكنيسة المصرية بشهادة المطران مطران جبل لبنان الشهير لل.

تعرف أقدامنا الطريق إلى اجتماع الأستاذ ، الذي دخل بنا إلى عمق الكتاب المقدس، بكنيسة مار مينا بشبرا، التي تقع على بعد خطوات من كنيستنا، ويصير فيما بعد الأنبا بيمن أسقف ملوي، وقد تخرج في كلية الآداب ١٩٥٠، جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة الآن)، ثم حصل على دبلوم معهد التربية العإلى، ١٩٥١، ثم ماجستير التربية بمرتبة الشرف، ١٩٥٩، يلتحق بالكلية الإكليريكية ويتخرج فيها عام ١٩٦٣.

ومن باب المصادفة أن يكون، قبل هذا، هو من أسس منظومة مدارس الأحد بالقللي، ومعه المهندس باقي ميخائيل، والأستاذ حلمي عياد، الذي ينتقل ليخدم في كنيسة العذراء بالوجوه بشبرا ويؤسس هناك منظومة مدارس الأحد بها، ويتولى أمانتها.

وثلاثتهم زاملوا الأستاذ نظير جيد في سنوات اللجنة العليا لمدارس الأحد في الفترة من منتصف الأربعينيات إلى منتصف الخمسينيات، التي قصد فيها الأستاذ نظير جيد الرهبنة ليصير الراهب أنطونيوس السرياني، ١٩٥٤، ثم يصبح الأنبا شنودة أُسقف التعليم، ١٩٦٢، ثم يصير ال الثالث (1972 ـ 2011).

كان البابا شنودة يعرف قدرهم فدعاهم، بعد تنصيبه كبابا، في توقيتات مختلفة، للخدمة معه، ليصير الأستاذ حلمي عياد كاهنًا في كنيسة العذراء والأنبا رويس الأثرية، الواقعة في حرم الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. في ٢٨ مايو ١٩٧٢م.، ويتنيح في أغسطس ٢٠٠٧م.

فيما يختار المهندس باقي نمر ميخائيل، لكونه متزوجًا ليقام كاهنًا لخدمة كنيسة مار جرجس بمنشية الصدر، بالقاهرة، ١٩٧٣.

أما الأستاذ كمال حبيب فيتم رسامته أسقفًا عامًا ١٩٧٥ ثم أسقفًا لإيبارشية ملوي، محافظة المنيا، ١٩٧٦، وكان مهيئًا لذلك لكونه متبتلًا، لم يتزوج.

ومن نفس الرعيل كان هناك ضلع رابع زاملهم الخدمة لكنه بقي ًا، يخدم الشباب بهدوء وعمق يمزج الروحانية الأرثوذكسية بخلفياته الفلسفية التي شكلتها دراسته لها بكلية الآداب، وعمله كمدرس للفلسفة في المدارس الثانوية، الأستاذ كمال نسيم، الذي عنه أدركنا قيمة الخدمة بغير ضجيج.

ومن شبرا نذهب إلى اجتماع ناشئ لأسقف واعد مختلف، بالكلية الإكليريكية لنشاهد افتتاح الاجتماع العام لأسقف التعليم الأنبا شنودة، ١٩٦٢، الذي يبحر بنا في تأملات سخية في مزامير سواعي الأجبية، ثم تنويعات من التأملات الروحية، بلغة كسرت الأنماط السائدة وقتها، التي كانت تعتمد على اللغة الفصحى المحتشدة بالبلاغة والمحسنات والشعر التقليدي، تدعمها لغة الجسد، فإذا بنا أمام أسقف يخاطب الشباب بلغة معاصرة، لغة فصحى صحفية، وفي موضوعات تدغدغ مشاعرهم، وتلامس فكرهم وتبني وعيهم، وتفتح أمامهم آفاق العشرة مع الله وتضع أقدامهم على طريق التوبة؛ دعوة الكنيسة الأثيرة.

وننتقل معه إلى القاعة اليوسابية بالإكليريكية، ثم إلى البطريركية بكلوت بك، بوسط القاهرة، بعد أن ضاقت قاعات الإكليريكية على مرتادي الاجتماع، ثم ننتقل معه إلى الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس بالعباسية وهي بعد هيكلًا خرسانيًا، إلى أن استقر به المقام وقد صار بطريركًا للكنيسة في بهو الكاتدرائية.

في غضون ذلك نطرق أبواب الأديرة لنتعرف على جناح الرهبنة ونغترف من خبرات النسك والنمو الروحي ونتسلح بتقوى آباء البرية، ونتلقف كتب الأب متى المسكين بشغف لتتسع مداركنا اللاهوتية وتكتمل دائرة مصادر الوعي بين الوعظ والتعليم والتلمذة.

والأب متى المسكين، هو واحد من العلامات المضيئة من جيل شباب اربعينيات القرن العشرين، ولد عام ١٩١٩ واسمه يوسف إسكندر، تخرج في كلية الصيدلة عام ١٩٤٣، وافتتح صيدلية بدمنهور وظل يعمل بها حتى عام ١٩٤٨، ليغلقها ويتوجه طالبا الرهبنة بدير نائي بجبل القلمون بالمنيا، دير القديس ، وينتقل منه إلى بصحراء وادى النطرون، وتجري في نهر حياته مياه كثيرة، ليحط به الرحال أخيرًا في ، الذي يقع هو أيضًا في وادي النطرون، وفي واحدة من تسجيلاته التي تحمل اسم “الإنجيل في حياة الراهب”.

يحكي كيف سيطرت عليه فكرة الرهبنة، فلم يكن يقصد التوحد أو هجرة العالم والحياة التي يعيشها، بل قاده إليها شغفه المتنامي بقراءة ودراسة الإنجيل، ويقول إنه في قراءته كان يتماهى مع ما كان يقرأه، فيجد نفسه وقد استغرقته أحداث ما يقرأ، فيعيش مع في الجنة ويطرد معه منها، ويصاحب الآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب، ويقترب من أنبياء العهد القديم، وينتقل ببطء من حدث إلى آخر، حتى أدرك أن حياته مهما طالت لن تتيح له الإنتهاء من قراءة الكتاب المقدس، وفق هذا النسق، وهو يبحث عن الله فيه، فقرر أن يتفرغ لتحقيق هذا الهدف بعيدًا عن ارتباطات العمل ومشاغله التي لا تنقطع، وأخذ يستعرض البدائل التي توفر له هذا، حتى اهتدى إلى خيار الرهبنة، وحين قصد ذاك الدير النائي الذي لا يكاد يعرفه أحد، ذهب، ليجد فيه نفر قليل من الرهبان الطاعنين في السن ويتتلمذ على رئيسه الراهب (الذي صار فيما بعد البابا كيرلس السادس)، ويقول الأب متى المسكين إنه حين استقر بالدير طلب إلى الله إما أن يمد في عمره أو يعطيه استيعابًا اكبر حتى يستطيع أن ينتهي من قراءة وفهم الكتاب المقدس وتكتمل عنده معرفته بالله، بطريقته، ويستطرد أن الله اعطاه الأمرين معًا.

وفي رحلة حياته يقدم للمكتبة عشرات الكتب اللاهوتية والتفسيرية، التي يتجاوز الواحد منها السبعمائة صفحة من القطع الكبير، ومئات الكتب المتوسطة والصغيرة التي تحمل تأملاته الروحية.

غير بعيد نتغذى من روافد عديدة كان أبرزها في مراحلنا المبكرة كتب الأرشيدياكون ، التي تناقش قضايا الشباب المسيحي في مواجهة الحياة العامة.

لم يكتف، رمسيس نجيب، بالإنتاج الفكري بل انضم لمؤسسي واحد من البيوت التي أُنشئت للطلبة المغتربين من المحافظات خارج القاهرة والملتحقين بجامعة القاهرة، ويقع في محيط الجامعة بالجيزة، وأطلق عليه “بيت الشمامسة”، ويتولي فيما بعد مسؤولية إدارته، ١٩٦٠، ويتفرغ لهذه المهمة ويقيم داخل البيت، ويضع له نظامًا منضبطًا ويتولى رعاية الشباب الملتحقين به، ويعكف على تثقيفهم دينيًا بجوار طرح ومناقشة مشاكلهم على أرضية الإنجيل والعلوم الإنسانية. مدعومًا بدراسته الجامعية وعمله السابق كمدرس للمرحلة الثانوية. ويعد أول من تبنى نسق الكتابة للشباب بأسلوب يناسب طبيعتهم، فأصدر العديد من الكتب التي اقتحمت، وقتها، تابوهات الحب والجنس والدين، ليطرح من خلالها الرؤية المسيحية لها، وكيف يتعامل الشباب مع قضاياها.

اتخذت أسلوبًا بسيطًا في الإصدارات التي ينشرها “بيت الشمامسة” وهي أن تضع للقارئ المعلومة من خلال قصة تدخل “قلبه”، وبهذا المنهج تجد سلسلة “فضائل في حياة القديسين” التي منها كتب “المحبة والعفة”، وهناك أسلوب التساؤلات الشبابية، فالقارئ اليوم يحتاج إلى “سندوتش”، ومن خلال خدمة الشباب طوال هذه السنوات تكررت عندي الأسئلة التي يطرحونها، فالموضوعات تُدرَّس عشرات المرات، مما يعطي خبرة كبيرة في مجال الأمور الاجتماعية… ويظهر ذلك في كتب “طهارتي” ، “الاختلاط”… وإلى جانب ذلك هناك كتب عامة مثل: “معاملات المسيح مع الخطاة”، والمهم في الكاتب أن يحترم بالأساس ثقافة الاختلاف … وأذكر عبارة جميلة تقول: “كان عندي 5 أولاد ربيتهم، بالأحرى تربيت على أيديهم، وهذا هو الأب والخادم والقسيس الناجح فالذي يُعلّمه هو نفسه يتعلمه.

(رمسيس نجيب، حوار في بتاريخ ٢ مارس ٢٠١٤)

وتخَرَّج في هذا البيت أجيال من الشباب انخرطوا في الحياة العامة في ربوع مصر وخارجها فكانوا سفراء للمسيح والكنيسة والوطن يقدمون صورة حية فاعلة ومؤثرة في تلاحم وسلام المجتمع.

ثم نتعرف علي الدكتور ، أحد العلامات المضيئة والفاعلة في توفير إبداعات آباء الكنيسة الأولى منابع اللاهوت الآبائي الأرثوذكسي مترجمة من أصولها اليونانية، في الذي دشنه لوصل ما انقطع مع الآباء.

وحين يرد ذكر الدكتور نصحي عبد الشهيد، يقفز إلى الذهن منظومة التكريس القبطية، التي تأسست في العقد الرابع من القرن العشرين، عندما استشعر طيف من شباب الأقباط الفجوة المعرفية بين كنيستهم وبين التطور الذي لحق بالكنائس الأخرى حتى الكنائس المشرقية منها، فنذروا حياتهم في تفرغ كامل لوصل ما انقطع بالتواصل مع كنوز ال المخبوءة في أقبية الأديرة ومخطوطات الآباء التي تملأ رفوف المكتبات الكبرى في عواصم العالم ومتاحفها، من فرنسا إلى انجلترا إلى روما وغيرها.

وإزاء حاجة الكنيسة الملحة لتعريب وترجمة أعمال وقرارات (قوانين) المجامع المسكونية، وكتابات الآباء ذات الصلة، بشكل مؤسسي، عن لغتها إليونانية، تفرز حركة التكريس تيارًا يحمل على عاتقه هذه المسؤولية، كان رائده الدكتور نصحي عبد الشهيد، الطبيب المُكرَّس، الذي يبادر بتأسيس “مركز دراسات الآباء” بفدائية وجلد ومثابرة، ويبتعث عديد من الشباب النابه إلى إليونان، بعد نجاحه في توفير منح دراسية فيها، لدراسة اليونانية القديمة ودراسة اللاهوت الآبائي الشرقي الذي أنتجه علماء وآباء اللاهوتية العريقة ورفاقهم من كل الكنائس التقليدية، ويعودون لينطلق بهم ومعهم حراك ثقافي لاهوتي قبطي ينعش الحياة الكنسية، ويفتح أبواب التواصل مع الكنائس الشقيقة في كل العالم، ويؤسس لبناء أجيال جديدة واعية لتراث كنيستهم المصرية.

وتفرز حركة التكريس رافدًا آخر من شباب ذاك الجيل يطرق أبواب الأديرة، ١٩٤٨، طلباً للرهبنة يقوده الأب متى المسكين، الذي يُثري المكتبة بالعديد من الدراسات التي تُعتَمد كمراجع للإيمان السكندري. ويطوِّر من وضعية الأديرة من خلال تجربته المتفردة في دير الأنبا مقار بصحراء وادي النطرون ويستطيع أن يحقق المعادلة الصعبة في تأسيس رهبنة مصرية تجمع بين الالتزامات الرهبانية ونذورها وبين العمل المنتج الذي يسمى في الأدب الرهباني “عمل اليدين”، الذي يوفر للراهب احتياجاته المعيشية، ساعده في هذا توفر كوادر رهبانية من خريجي الجامعات في تخصصات مختلفة، وتوفر الميكنة الزراعية، ومن خلالهما يستصلح الدير مئات الأفدنة من الأراضي الصحراوية المحيطة بالدير، ويطور العمل باستحداث مشاريع التصنيع الزراعي، وعنه تنقل أديرة أخرى تجربته، التي تصل إلى مسامع ال الذي يزور الدير بصحبة المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة والمؤسس للمدن الجديدة، ويطَّلعا على تجربة الدير وينقلانها إلى مدينة السادات، المقابلة للدير على الضفة الأخرى للطريق الصحراوي.

وحين تستدعي الذاكرة هؤلاء الرواد، لا يمكن أن نغفل إمرأة مصرية، كان لها دور بارز ومؤثر في نهضة الكنيسة واسترداد دورها المحوري وسط كنائس العالم، الأستاذة (1910 ـ 1994)، وهي من أسرة ثرية، حصلت علي بكالوريوس الآداب من جامعة لندن ١٩٣٨، وهي مؤرخة مصرية أثرت المكتبة بالعديد من المؤلفات أبرزها موسوعة “” ويقع في تسعة مجلدات تتناول تاريخ الكنيسة القبطية منذ تأسيسها في القرن الأول الميلادي حتى القرن العشرين، ولم يكن مجرد تأريخ للكنيسة فقط بل للحالة الاجتماعية والسياسية لمصر، وأبرز الرموز الوطنية المصرية في كل جيل، ولم يكن تناولها مجرد رصد بل شمل تحليلًا يتناول أبرز أحداث تلك الحقب التاريخية وأزماتها ومعاركها الفكرية والمجتمعية والثقافية.

وبجوار هذا العمل الموسوعي أصدرت العديد من الكتب، منها كتاب “المرأة في الكنيسة القبطية” ١٩٧٩، وكتاب “تأثير الفرعونية على الحياة القبطية الحديثة” ١٩٨٠، فضلًا عن كتب تتناول شخصيات مصرية وطنية، وكتاب عن والدها حبيب باشا المصري، مؤسس مصلحة الضرائب المصرية ووكيل المجلس الملّي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لثلاث دورات، والحاصل‏ ‏على‏ ‏درجة‏ ‏الليسانس‏ ‏في‏ ‏الحقوق‏ ‏بتقدير‏ ‏ممتاز‏ من مدرسة الحقوق الفرنسية، ‏بعد‏ ‏ذلك درس‏ ‏الشريعة‏ ‏الإسلامية‏ في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (جامعة الفاهرة فيما بعد).‏

وقد تركت قلمى يستدعي كل هذه الخبرات لنقول إننا كنا جيلًا محظوظًا، استطاع أن ينجو، بفعل تعدد مصادر التكوين، من مصيدة الانحياز لشخص أو تيار أو مدرسة بعينها، واحتفظنا بتقديرنا لكل من تعلمنا وتتلمذنا عليهم، حتى في أدق لحظات المواجهة مع الإشكاليات الكنسية. وكتاباتي تقف شاهدة على هذا.

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

كمال زاخر موسى
كاتب ومفكر قبطي في التيار العلماني المصري   [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب: : صراعات وتحالفات ٢٠٠٩
كتاب: قراءة في واقعنا الكنسي ٢٠١٥
كتاب: الكنيسة.. صراع أم مخاض ميلاد ٢٠١٨

‎ ‎ نحاول تخمين اهتمامك… ربما يهمك أن تقرأ أيضًا: ‎ ‎