
- بين كلمة تحمي وكذبة تغوي.. وُلد الموت
- إعلان إبليس الانتصار في مملكة الظلمة
- ☑ إطلاق السهام وغزو الأرواح
والآن… بعثت أعواني، أرواحًا شريرة، تجول [1] في كل اتجاه…
يزرعوا ويغرسوا السم في صمت النفس المنفردة بذاتها:
«سهام من نار… أفكار…» [2] مسمومة، بكل أنواع السموم…
أرواح شريرة… وظنون [3]، وظنون، وظنون…
أرواح تتحرك وتحوم، ملتمسة أرضًا جريحًا تسكنها،
أو نفسًا مكسورة تبتلعها في الخفاء.
• روحُ شهوة…
يُولّع الخيال، ويَهرب من الواقع،
ويُجوّع القلب، ويُعطّشه عن الشبع والارتواء الحقيقي [4].
• روحُ غِلٍّ…
يُخزّن الوجع، ويُغذّيه بذكريات الإهانات، والتّحقير، والتّقليل [5].
• روحُ إدانة…
يُحَوّل كلّ ضعف لحكم سريع،
وكلّ سكوت لعدم إحساس،
ويَشلُّ كلّ محاولة للفهم أو الرّحمة والتّعاطف [6].
• روحُ كبرياء…
يُقفل باب الاعتراف الحقيقيِّ، والتوبة الصادقة،
ويفتح باب التبرير الذاتيِّ، والإدانة، والاتهام [7].
• روحُ مقارنة…
يُقارِن كلّ فعلٍ من العطاء، وكلّ كلمةِ حبّ،
حتّى كلّ ألم…
ويُحوِّل العلاقة لسِجال دائم، مش شركة في وحدة [8].
• روحُ كِتمان…
يَخنُق الكلام، ويقنِع النَّفس أنّ السُّكوت في وقت الكلام حِكمة،
وأنَّ الكلام في وقت السُّكوت ضَرورة [9].
• روحُ خوف…
خوف من كلّ حاجة، وعلى كلّ حاجة.
خوف يعمي العيون، ويُصمّ الآذان عن الحقيقة، وعن مواجهتها.
خوف يَمنعهم يعيشوا… يشلّ علاقتهم، ويُلغيهم.
يخلّيهم دايمًا مُتردّدين، مش قادرين يتحرّكوا،
ولا حتّى يسألوا: ليه؟
خوف من الفقد، من القرب، من الرفض، من التغيير.
خوف يُعلقهم في انتظار…
بس مش انتظار فيه رجاء، لكن انتظار المصيبة، والخطر، والانهيار القادم [10]!
• روحُ شكّ…
شكّ مرضيّ، نابع من صِغر النّفس وكبريائها.
يُحوّل كلّ موقف بسيط لساحة استجواب.
يهدم الطريق بين القلوب…
لحدّ ما التفاهم؛ يَستحيل، والثّقة؛ تموتُ، والعِشرة تبقى من غير أمان [11].
• روحُ ملل…
يطفئ كلّ شغف، ويكتم كلّ حماس،
ويملأ العلاقات روتين باهت… لا طعم له [12].
• روحُ جلد الذات…
روح يتسلّل من خلف الضمير، يقنع النفس أنها السبب، وأنها لا تستحق.
يدفنها تحت تراب الندم، ويجلدها بسوط اللوم،
يخلي التوبة: مستحيلة، والغفران: وهمًا بعيدًا،
وكل ما يمدّ حدّ منهم إيده طلبًا للنجاة، يسمع صوتًا يقول له: ما تستحقش!
لحد ما يقرر يِسكّت الصوت اللي جواه… بإيده [13].
• روحُ ضلال…
روح يبدّل النور بالظلمة، والحق بالكذب، والنعمة بالاستحقاق.
يخليهم يدافعوا عن الغلط، ويرتاحوا في البُعد،
ويبرّروا لنفسهم اللي بيدينوا عليه غيرهم.
ويخلّي كلّ واحد فيهم يتبع قلبة النجس… وهو ماشي بيه للهاوية [14].
• روحُ مرض…
روح يعذّب النفس، ويُضعف الجسد، ويُمرِض الأعضاء.
يقنِع الإنسان أنّ الألم: قدر، وأنّ الموت: عليهم حق،
وأنّ حالته: حكم مؤبّد ومشيئة إلهيّة، مش إنذار للتغيير.
روح يسكن في العادات اللي بيرفضوا يكسروها،
وفي أنماط التفكير التي بتكسّرهم وتفنيهم كلّ يوم،
ويخَلّي الجسد يصرخ باللي القلب ساكت عنه، وبيخفية [15].