المقال رقم 1 من 3 في سلسلة نصوص مغمورة

اعتدنا أن نقرأ للكتاب المقدس في الكنائس الناطقة بالعربية، حيث يحوي سفر 150 مزمورًا، ثم جاءت و متضمنتين مزمور 151 والذي يقر الأرثوذكس والكاثوليك بقانونيته على حد سواء. وبالنسبة للأقباط الأرثوذكس، يشكل المزمور ال151 أهمية نظرًا لاستخدامه في طقس سبت النور قبيل الاحتفال ب المجيد. *

ما لا يعرفه غالبية المسيحيين باستثناء أعلام ، هو وجود أربعة مزامير إضافية في النسخة السريانية المعروفة بال بالإضافة إلى مزامير أخرى في مخطوطات البحر الميت.

أود أن أشاركك عزيزي القارئ ترجمة هذه المزامير الأربعة لما فيها من أهمية روحية، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع وحوية هذه الأربعة مزامير الإضافية بين الكنائس المختلفة.

في الحلقة الأولى من هذا المقال، سأعرض ترجمة المزمورين الأولين من هذه المزامير المضافة، حيث المزمور ال152 وال 153 منسوبين لداود وقت منازلته للأسد والذئب اللذان افترسا خروفًا من قطيعه.

اعتنيت في ترجمة الأربعة مزامير باختيار الألفاظ العربية التي استخدمتها ترجمة فاندايك، نظرًا لتعود القارئ بالعربية على ألفاظها.

 

مزمور ١٥٢

[مزمور لداود حين نازل الأسد والذئب اللذان أخذا خروفًا من قطيعه]

١ يا الله، يا الله، تعال إلى معونتي؛ ساعدني وخلصني؛ نج نفسي من القاتل.
٢ أأنزل إلى المواضع السفلية بفم الأسد أم بذئب يربكني؟
٣ ألم يكن كافيًا لهم أن يتربصوا بقطيع أبي، وأن يقطعا خروف لأشلاء من قطيعه؟
٤ ارحم يا مختارك، وخلص قدوسك من التهلكة؛ لكي يلهج في أعمال مجدك في سائر الأوقات وليسبح اسمك العظيم:
٥ حين خلصته من أيدي الأسد المهلك ومن الذئب الجشع، وحين أنقذته من سبي أيدي الوحوش.
٦ أسرع يا رب وأرسل مخلصًا من محضرك، وارفعني من الجب المنفتح الطامح لسجني في براثنه.

 

 

مزمور ١٥٣

[لداود حين شكر الله الذي خلصه من الأسد والذئب بعد أن قتل كلاهما]

١ سبحوا يهوه يا كل الأمم، مجدوه وباركوا اسمه:
٢ الذي ينجي نفس مختاره من أيدي الموت، ويخلص قدوسه من التهلكة: وخلصني من شباك العالم السفلي، ونفسي من الجب غير المفهوم.
٣ لأنك، قبيل خلاصي استطعت أن تتقدم أمامه، كنت على وشك الانشقاق إلى نصفين بواسطة وحشين.
٤ لكنه أرسل رسوله، وأغلق الأفواه المنفتحة عني، ونجا حياتي من التهلكة.
٥ فتمجده نفسي وترفعه لكل تعطفاته التي صنعها وسيصنعها لأجلي.

 

* لتعلم المزيد عن تاريخ وأهمية المزمور 151، يمكنك اقتناء كتاب المزمور 151 للإكليريكي جاك عبده

 

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: نصوص مغمورة[الجزء التالي] 🠼 نصوص مغمورة: مزامير الباشيطا (٢)
Avatar of أندرو يوسف
معيد بكلية الثالوث، تورونتو في الأكاديمية البطريركية، تورونتو  [ + مقالات ]

كاتب وباحث دكتوراه اللاهوت اﻷرثوذكسي بكلية الثالوث، تورونتو - بكالوريوس الدراسات الدينية، ماكماستر