المقال رقم 3 من 5 في سلسلة درب الصليب درب الحياة

يسقط المسيح للمرة الأولى تحت ثِقَل الصليب.

نعم، العار والعثرة التقيا! ولم تزل تسبّبها المسيحية حتى اليوم. فهي تؤمن بإلهٍ ضعيفٍ، متجسّدًا إنسانًا كاملًا.

سقط الإله لكي يرفع الإنسانَ معه من تحت أنقاضه. سقط الإله تحت الصليب كي يُري الإنسانَ كيف ينهض وهو متورِّطٌ معه في إنسانيّته.

سقط معه في ضعف إنسانيّته، كي ينهضه ويقيمه إنسانًا وإلهًا معه.

وها منذ ألفيّ عامٍ لم يزل يسقط تحت صليب جهالات التقوى الساذجة وأفكارٍ أفرغَت المسيحَ من إنسانيّته وحوّلته إلى إنسانٍ “كده وكده”، وتخيّلتْه أنّه كان يتصرّف فقط مثل الإنسان إلّا أنّه صانع معجزات لم يكن في ذهنه سوى إثبات عظمته من خلال معجزات فحسب.

تؤمن أشكالٌ كثيرة من المسيحيّة الشعبية بإنسانيّته جهرًا وتنكرها بل وتصلبها بالأفعال.

سقط المسيح تحت الصليب، لأنّه متناغم مع شخصه لأنّه وفّق بين إرادته وإرادة الآب. هذا مصير مَن يطابق إرادته بإرادة الآب!

كيف تقيّم هذا المقال؟

← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←

المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء

كن أوّل من يقيّم هذا المقال

بما أن المقال أعجبك..

ربما اﻷفضل مشاركته مع دوائرك كي يحظى بانتشار أوسع

من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا

دعنا نعمل على تحسين ذلك

أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟

جزء من سلسلة: درب الصليب درب الحياة[الجزء السابق] 🠼 المرحلة الثانية: <br>المسيح يحمل صليبه[الجزء التالي] 🠼 المرحلة الرابعة: <br>الأمّ، والابن حامل الصليب
جون جابريل
راهب في معهد الدراسات الشرقية للآباء الدومنيكان  [ + مقالات ]

صدر للكاتب:
كتاب نقدي: ، هل من روحانية سياسية؟
تعريب كتاب جوستافو جوتييرث: ، التاريخ والسياسة والخلاص
تعريب كتاب ألبرت نوﻻن الدومنيكاني: يسوع قبل المسيحية
تعريب أدبي لمجموعة أشعار إرنستو كاردينال: مزامير سياسية
تعريب كتاب ال: ومواهب الروح القدس