آمنتُ بِكَ حُباً
وكفرتُ بكل المذاهب بعدك
يا رجلاً تنحاز إليه جوارحي
بخشوعٍ وتضرُع تتبعه
كالضوء كالقداسة
ويُذيب تماسكي من نبؤةِ عينيه
وإن كان لي رغبة بكتابة شيء
فلتكن أنت !
فليكن صوتك من يطرّز بشبقه حواف أصابعي
فلتكن رئاتك من تسحب شهقاتي،
فلتكن الآهُ من شَفتيكِ، كمراجلٍ وأنا بها حَطبُ
ولتكن يداك لغتي،
لغتي التي تُبقيني أتهجي نثر جنونك
كطفلةٍ تعاند العمر ولا تكبر
لوجهك العتيق كبحر
الوافد كشمس
لعينيكَ المصابةِ بعاصفةِ هدوء
لثغركَ المكتظّ بالصّمت
لحروفكَ التي تتدافعُ لمسامعي
ثمَّ ترتطمُ بجبالِ قلقك وتعود إلى أعماقِك مغشية
لعبارات الحب التي تئِدها أن تُخلَق
ولقلبي الذي يأبى رغم هذا الهلاك
إلا أن يشعر بالانتماء إليك
كيف يمكن، لامرأةِ مثلي، أن تتفادى علوَّ الموجِ في رجل مثلك…
وأصيرَ قَشّةً إذا كنتَ أنتَ الغرقْ !
أما قبل …
كنت أراك في كل المرايا
في الزوايا والطرقات
و ساعات السفر
ترتسم على وجه الماء
تنافس قرص الشمس
تجاور القمر
أما بعد … لم يتغير شيء سوى غربتي والقدر
ولا نبض بقلبي…
إلا بين أضلعك
دعني أجرؤ على لمس النور في جوهرك
لأنيرَ ظلمتي
دعني أُقَبّلْ ثغر الناي ببطءٍ
دعني أعد حلوى
وأكسر مرارة وحدتي
دعني أشعر بالأمان
بعيداً عن حقد الزمان
أتكوّر داخل نبضةٍ لا تفارق قلباً
وجدت فيه منارتي
دعني أقتل صمتي
ولعينيكَ أرسل صوتي
حياةً أنت لحنها
وفراقًا لا يحين إلا بموتي.
إلتمسني
أنا رغبتُكَ النائمةِ في حًضنِ الزمنِ الآتي…
ملجأُ دفء
تعاودهُ شفراتُ الصقيعِ
وقطعةُ سكر
وكوبٌ من الأمنياتِ …تبخَّر.!
و لشفاهي العطشى
في راحتيه قطرةُ ماءٍ
كحباتِ مرمر!
فكلماته دفءٌ
وعيناه فءٌ
وطاولة القهوة دفءٌ
متى الليلُ يغفو؟
ليستيقظَ الشوقُ
طفلاً… ويَكْبُر
حضوره
ضوء قمر على سطح بحيرة أفكاري…
هنا
أعشاش القصيد
تحتضن عصافيرك
بوحاً مروّعا !
هنا
الحسرات لمن يشتهي
ويقظة الجرح شذرات حزن
لمن نزف صمتهُ أدمعا !
أحلام غير آمنة
وفي الروح لها مأوىً مبتغى
كأنك نقاء في أرجوحة الريح
وأنا الهزيمة في جذع المنتهى
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟