بيان هرطوقي رقم ٧٨٩٥٤٤ صادر من "إيبارشية" مغاغة والعدوة والعصور الوسطى مذيل ببصمة فضيلة المرشد العام لجماعة حماة الإيمان القبطية يوم 14 فبراير 2023، يعلن فيه نيافته أنه يسير على درب السلف الصالح ويكفر كل الطوائف المسيحية (الكاثوليك، الروم الأرثوذكس، الأنجليكان، البروتستانت) قائلاً: إيمانهم غير إيماننا، مسيحهم غير مسيحنا، كتابهم المقدس غير كتابنا، رجائهم غير رجائنا. الدفاتر دفاترنا والورق ورقنا والفرح فرحنا واللي هيتهور يتعوور والغلطة في العقيدة مفهاش غير تأبيدة!
نفس الأسقف الذي يصف بكل قساوة وعنجهية إخوته إنهم لا يؤمنوا بنفس الإله، سنجده أول واحد على كل الموائد الرسمية وهاتك يا “بسم الإله الواحد الذي نعبده جميعاً” ولا يستطيع أن يقول مع المختلفين في الدين إنهم لا يعبدون نفس الإله وإلا هو عارف هيحصل له إيه!
الأسقف أغاثون قال في وعظة إنه ليس لديهم نفس الكتاب المقدس ولا نفس المسيح، وليس لهم نفس الإيمان المسيحي وهذا معناه إنهم كفرة وكل ما يقومون به غير مسيحي ولا يُعترف به بالنسبة للكنيسة القبطية بما في ذلك كهنوتهم، بالتالي أي شيء ترتب عليه بما في ذلك المعمودية والتناول والزواج! هل تتذكرون كلام الكاهن صموئيل البحيري حين وصف الطوائف أنهم “زواني وولاد حرام”، قارنوه بكلام الأسقف أغاثون في العظة.
الأسقف أغاثون هو مجرد حلقة من سلسلة طويلة (التكفير والتشهير) بدأها الأنبا شنودة مرورًا بالمطران الحديدي بيشوي ثم الأسقف مكاريوس الذي قال نفس كلام أغاثون بالحرف وزاد عليه أن الطوائف خونة وعملاء للاستعمار، والمطران بنيامين والأسقف زوسيما الذي لا تخلو عظاته من الكراهيَة والتعصب، والكاهن داود لمعي، والكاهن صموئيل البحيري، وكاهن ميت غمر وعظته الشهيرة “مسيحهم غير مسيحنا” والكاهن بيشوي ملاك صادق والكاهن بولس جورج الذي قال: “قولوا ورايا احنا مش واحد” ووصولًا إلي مثلث الدكتوراهات رشدي بهمان باشكاتب بيانات وفرمانات المغاغي.
الأسقف أغاثون يقول: كتابهم غير كتابنا!! الصبر من عندك يا رب! يا جناب الأسقف الكتاب المقدس الذي في يدك وتقرأ منه في الحلقة مؤخرًا، وخرجت لتكفر به الطوائف الأخرى، من ترجمه لحضرتك ولـ 200 لغة أخرى ومن طبعه ونشره ووزعه هم البروتستانت. فأنت بتتكلم في إيه؟.. كتابهم إيه اللي غير كتابنا !! خلي الطابق مستور.
هل هم من يكرزون بمسيح آخر؟ طب بص حواليك كده.. مسيح مين اللي بتكرز بيه؟ فين وفين لما نسمع منكم كلمة عن المسيح! سبحان الله، تفتح القنوات، تقرأ الكتب، تذهب للكنيسة القبطية، تسمع العظات، لن تجد غير كرازة بكل حاجة، كل حاجة حرفيًا ما عدا “المسيح”. المسيح مفقود عندك يا جناب الأسقف، الكرازة والتعليم عندك هي كرازة ببشر و عبادة تعاليم البطريرك الراحل فلان، والسجود للمطران علان وتأليه الأشخاص وتقديس الرفات والتهييص بالحمام والموالد والجري وراء المعجزات والتهافت على الصور أم زيت والتماثيل أم دم، والأحلام، والكلام ليل نهار عن فلان وفلانة والتوهان وراء الغيبيات والزيغان عن طريق المسيح الحقيقي!! لكن الكرازة بالمسيح، أنت عارف كويس من يكرز بالمسيح ومازال.. بلاش نتكلم!!
قول لي ماذا فعلت للكرازة؟ وما هي إسهاماتك الكرازية في العالم المسيحي؟ وما هو دورك التعليمي من القرن الرابع حتى اليوم؟ أنت أول واحد تشنع بمن يحاولون أن يدرسوا ويعلموا ويكرزوا بالمسيح، وطاردتوهم واحد وراء الآخر حتى أصبحت الكنيسة ككيان منغلقة على نفسها طاردة وغير جاذبة، وأصبحت كأقلية معزولة عن العالم المسيحي أو بالأحرى عن العالم كله! وبعد هذا كله تقول عليهم يكرزون بمسيح آخر!!
طب تصدق وتؤمن بأيه (أنا حبيت المسيح الآخر ده) عشقت المسيح الآخر بتاعهم، حبيته بعد ما أكتشفته وعرفته وتعمقت معاه بعد ما قعدت سنين طويلة أتبع أشخاص وأعبد كاريزمات وأسمع تعاليم بشر وكرازة بالموت مش بالحياة.
وخلي الطابق مستور.
كيف تقيّم هذا المقال؟
← إتجاه ← التقييم ← اﻷعلى ←
المتوسط الحالي حسب تقييمات من القراء
كن أوّل من يقيّم هذا المقال
من المحزن أن يكون تقييمك للمقال سلبيا
دعنا نعمل على تحسين ذلك
أخبرنا.. كيف يمكن تحسين المقال؟